المطارد بقلم أمل نصر
مجسمة على تفاصيل أجسادهن الغضة الصغيرة مستمدين الثقة من أنفسهن بأسلوب تتبعه عدة فتيات في مثل أعمارهن للفت الانتباه اليهن بالإضافة للحرية التي يكفلها هذا السن والعالم الوردي الذي يعشن فيه قبل أن يصطدمن بالواقع ندى كمعظم الفتيات القرويات الاتي يدرسن في التعليم الفني دائما مايكن اقصى أحلامهم في هذه الفترة المدرسية هو الزواج سريعا في هذا السن الصغير فهي لم تكن متفوقة في الدراسة كأخواتها يمنى و سمر بهرتها حياة المدينة وتصرفات الفتيات زميلاتها في المدرسة فا أصبحت تقلدهن في كل شئ طريقتهم في الحديث وارتداء الملابس والتزين بحرفية. حديثهم المسلي عن الشباب وقصص العشاق كانت تتشارك معهن الحديث هي ايصا عن الفتى الذي يقف لها دائما في شرفته كي يراقبها في رحلة الذهاب والإياب الى المدرسة والذي غالبا ماتجده في هذا الوقت ولكن للعجب لاول مرة لم تراه اليوم في شرفته اكملت طريقها معهن هذه المرة دون ان تجد تسليتها ككل يوم ولكن حينما تركت الفتيات لتستقل سيارة اجرة توصلها الى موقف المحافظة العمومي حتى تستطيع استقلال احدى وسائل المواصلات التي توصلها لقريتها وزميلاتها من فتيات المدينة يكملن طريقهم بالسير على اقدامهم حتى منازلهم كانت لاول مرة تشعر ندى بمن يراقبها وخطوات تتبع خطواتها في البداية شعرت بالخۏف ولكن حينما الټفت برأسها ورأت من يتبعها وهذه الأعين المعلقة بها فعلمت انه نفس الشاب الذي يقف لها بالشرفة قطبت قليلا ثم هدأ التوتر
او شخص مريض حينما اعتلت ندى السيارة الأجرة الخاصة بقريتهم فوجدته يلحقها أيضا عاد اليها الخۏف ولكنها ذكرت نفسها بانها محاطة بعدد كبير من اهل قريتها في السيارة ولكن مع تحديقه بها لفت انتبهاها همسه مع أحد الرجال الذي الټفت عيناه نحوها أصبح خۏفها يشوبه التوتر خصوصا مع ابتساماتهم وغمغماتهم بكلمات لا تصل اليها حتى تفاجأت بإحدى النسوة تلكزها بخفة ثم تغمز لها بمكر هامسة
قالت ندى بعدم فهم للمرأة
واخدة بالي من إيه انا مش فاهمة .
تبسمت المرأة وهي تقترب منها توشوش لها في أذنها
يابت ياخايبة مش شايفة الجدع الحليوة ده وهو بيسأل ويشاور عليك للراجل الكبير اللي جمبه ده. دا الجواب باين من عنوانه ومش محتاجة زكاوة
رمقت ندى الرجلين بنظرة سريعة قبل أن تعود للمرأة تسألها باستفسار
تفاجأت بلكزة أخرى من المرأة الغريبة لتردف بابتسامة متسعة وتصنع للخجل
يابت افهميبقى دا باينه عريس وعجبتيه وبيسأل عليكي عشان يعرف انت مين .
رغم امتعاضها من المرأة المتطفلة لكنها لاتنكر الزهو او السعادة التي شعرت بها ولكنها فضلت الا تعطي للمرأة رد فعل على كلماتها والټفت تنظر للفتى جيدا بخبث قبل أن تعود لوضعها وكأنها لاتعلم شيئا ولكنها انتفضت مجفلة على لكزة أشد قوة من المرأة وتسألها بسماجة
بعد أسبوع
طرقت يمنى على باب الغرفة قبل ان تدلف للداخل حاملة على يديها الاثتنان صنية الطعام وجدته مستيقظ وهو يحاول أن يعتدل بجزعه على الفراش بصعوبه وبطء القت عليه التحية
صباح الخير.
ردد خلفها التحية وهو يراقبها تضع الصنية على الطاوله قبل ان تقربها اليه وهى تساله
تبسم اليها بإشراق وهو يرد عليها
الحمدلله ياستي الچرح اللي في كتفي حاسه ابتدى يلم والألم اللي فيه تقريبا اختفى أما بقى في موضوع راسي فاانا دلوقت رغم الۏجع والدوخة اللي فيها لكن احسن من الأول بكتير على الأقل بقيت قادر احركها حتى لو بالبطئ بس فيه تقدم وطبعا البركة فيكي
البركة فيا على ايه بس دي جات كدة معايا صدفة لما اديتك من العلاج اللي بياخدوه المړض اللي زى حالتك والحمد انه جاب نتيجة كنت خاېفة قوى ال ماينفعش معاك.
خۏفتي عليا
قال بابتسامة متسعة زادت من خجلها اكثر فاتجهت لتغير مجرى
الحديث كعادتها في هذا المواقف فخرج صوتها بارتباك
اا انا جيبتلك الفطار اهو هاتقدر تفطر بيدك بقى والا افطرك بنفسي
انتعش بداخله من طريقتها في التهرب من مداعبة بريئة معها ود لو يكمل ولكنه لم يرد زيادة خجلها فقال
لا كفايه بقى لحد كدة بقالكم
فعلت ما طلبه منها وأكملت وهي تقرب الصنية منه
طيب بقى لو لقيت صعوبة ماتتكسفش وانده على واحدة فينا وانا بعد ماتخلص ان شاء الله هاديك علاجك همت للذهاب ولكنه بمجرد أن استدارات عنه اوقفها قبل ان تكمل للخروج من الغرفة هاتفا باسمها
يمنى!
التفتت اليه برأسها ناظرة باستفسار فتابع قائلا
ممكن قبل ماتطلعي المرة دي تجاوبيني على سؤالي
الټفت بكليتها وارتسمت الحيرة على وجهها تساله
سؤال ايه بالظبط اللي عايزني أجاوبك عليه
مش هاتقوليلي بقى ازاى رسمتى عيونى من غير ماتشوفينى
وقفت أمامه مترددة وهي تريد التنصل من