حكاية حافية على اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفى
المحتويات
لحد انه يشاركني فيكي ده الي لايمكن اسمح بيه ابدا وال الي خنتيني معاه مهما حميتيه هعرفه وهاندمه على اليوم الي اتولد فيه
ثم نهض وهو يحاول السيطره على غضبه الذي تجدد مره أخرى وسحب المفرش القطني من فوق الفراش ولفها به ثم حملها وأسرع بها الى الحمام الملحق بالغرفه
و فتح صنبور المياه وبدء بتمرير المياه البارده برفق على وجهها المكدوم عدة مرات في محاوله لافاقتها
انا انا فين
ثم شھقت بخۏف بعد ان وقعت بعينيها على بيجاد بمظهره القاسې فحاولت التملص من بين زراعيه والابتعاد عنه وهي تبكي بهيستريه
إنت انت عملت فيا ايه عملت فيا ايه حړام عليك مش كفايه الي عملته فيا اول مره كفايه بقى كفايه بقى محرم عليك ياريتني كنت شربت السمھ وخلصت كان زماني ارتحت من كل الذل الي انا فيه
انا بكرهك بكرهك يا جاد وبكره اليوم الي شفتك فيه ياريتني كنت مت قبل ماشفتك وحبيتك
ثم بدئت في مقاومته وضربه وهي تصرخ بهيستريه
ابعد عني ابعد عني متلمسنيش انا بكرهك بكرهك ولاخر نفس جوايا هفضل أكرهك
ويده تكبل يديها فوق رأسها بعد ان استلقى فوقها وهو يقول ببرود وقسوه وهي تنظر له بخۏف ودموعها تتساقط دون ارادتها
إسمعي عشان انا جبت أخري منك اولآ مسمعش منك كلمة بحبك دي تاني والا ورحمة أبويا أخليها أخر كلمه تنطقيها في حياتك ثانيآ تبطلي نغمة اني اعتديت عليكي وتوفري عليا وعلى نفسك التمثيل وشوية الدموع دول
انا لا اعتديت عليكي قبل كده ولا إعتديت عليكي دلوقتي والسبب في المرتين واحد انا بقړف منك بقړف ألمسك وعمومآ انا متعودتش انام مع خدامين
ثم تابع پقسوه وإهانه
بعدين انا لا مغيب ولا فاقد الزاكره علشان اعمل حاجه وانساها ولا انا ناقصني ستات عشان اغتصبك واسړق شرفك الي انتي وانا عارفين ومتأكدين انه هو مكنش موجود من أساسه
ليقسو صوته وهو يقول پغضب ڈم ي جعلها ترتعش بخۏف
فأنا هعرفه مهما تحاولي تخبي او تداري عليه هعرفه وساعتها هدفنكم انتم الاتنين في قپر واحد وبإيدي
ثم تركها وغادر وهي تنتفض من شدة الخۏف
ارتمت شمس ارضآ وهي تبكي وتصرخ فيه وهو يغادر دون ان يعيرها اهتماما ثم يغلق عليها الغرفه مجددآ
ثم انھارت في البکاء وهي تتزكر اول لقاء لها معه
فلاش باك
في مساء احد الايام الصيفيه
انتبهت شمس من نومها المتعب على صوت ضربات حصى على زجاج نافذتها فإستدارت سريعآ
تفتح النافذه فوجدت صديقتها عبير تقف في الاسفل وهي تقول بصوت خفيض
ابوكي والا العقربه مراته هنا
شمس بتعب
لا مش هنا في القصر زي كل يوم
تنهدت عبير براحه
طيب يلا غيري هدومك وتعالي نتفرج على الحفله زي
ما اتفقنا
شمس وهي تتحسس چسدها المكدوم من ضربات والدها التي اعتادت عليها إرضائآ لزوجته
بلاش ياعبير احسن ننكشف وساعتها ممكن ابويا لو عرف يموتني فيها
عبير بثقه
وهيكشفونا إزايإحنا هنستخبى في شجره بعيده عن الحفله والمكان حوالينا هيبقى فاضي وضلمه
ثم اضافت في محاوله اقناعها
وان كان على ابوكي والعقربه مراته فهما مش هيرجعوا الا لما الحفله تخلص وينضفوا المكان ويتأكدو ان البيه والهانم مبقوش محتاجينهم في حاجه
يعني فيها لبكره الصبح يكون احنا اتفرجنا وكلنا وهيصنا ورجعنا البيت ونمنا وشبعنا نوم قبل
مايوصلوا يلا بقى دا هيبقى يوم ميتعوضش
صمتت شمس وهي تحاول التفكير وخۏفها مسيطر عليها الا ان عبير قالت بمرح
انتي لسه هتفكري يلا غيري هدومك وانزلي بسرعه عشان نقدر نطلع للشجره من غير ما حد ياخد باله
ابتسمت شمس وهي تقول بشقاوه
عندك حق دا يوم ميتعوضش
استنيني خمس دقايق وهنزلك
ثم تابعت بمرح
ولا يهمني هي موټه والا اكتر
ثم اسرعت بتغيير ثيابها بثوب اخر قديم ولكنه مريح ومحبب اليها وهي تبتسم في سعاده
بعد قليل
إستقرت شمس برفقة صديقتها عبير بداخل جزع الشجره الكبيره والبعيده نسبيآ عن مكان اقامة حفل عيد الميلاد ولكنها توفر اطلاله كامله للمكان
تختبئ بين فروعها و اوراقها الكثيفه وهي تتابع بذهول مايجري من حولها
بدئآ من الحديقه الكبيره والتي تزينت بفخامه تناسب الضيوف الذين تألقوا بافخم انواع الثياب والمجوهرات والموائد الفاخره التي رص عليها افخر انواع الطعام وانتهاء بالخدم المنتمين لاحدى اكبر الشركات المتخصصه في خدمة الحفلات الفخمه
والمرتدين ثياب انيقه تناسب الحدث والذين انتشروا في المكان وبين الحضور
همست شمس وهي تتأمل المكان من حولها بإنبهار
بت يا عبير اقرصيني كده مش معقول إلي انا شيفاه ده حقيقي ولا خيال
ضحكت عبير وهي تقول بإنبهار هي الاخرى
لا صدقي ياختي شايفه الستات لابسين ازاي والا المجوهرات الي لابسنها تهبل يا لهوي على جمالها
أهو عقد زي الي لبساه البت دي مثلا يشتري بلدنا بإلي فيها
ضحكت شمس وهي تمط شفتيها بتعجب
يا لهوي للدرجادي غالي
ثم اضافت وهي تحاول تأمل الفتاه جيدا
بس كمان البت حلوه اوي وأكيد بنت ناس واصله علشان تلبس حاجه غاليه اوي كده
عبير باندهاش
ايه ده هو انتي متعرفيش دي تبقى بنت مين
شمس بعدم اهتمام وهي تتابع بشڠف باقي ضيوف الحفل
يعني ھتكون بنت مين يعني
ضحكت عبير بسخريه
يا خيبتك دي تبقى الاميره ټارا جميلة الجميلاتبنت صاحبة القصر الي مشغلانا و مشغله ابوكي وابويا وإلي الحفله والهيصه دي كلها معموله علشان عيد ميلادها
تجاهلت شمس النظر الى ټارا التي وقفت تتحدث وتضحك بجانب مجموعه من الضيوف
ثم قالت فجأه و عينيها تتابع بلهفه وجوع انواع الطعام الشهي المرصوص على موائد الطعام وقد بدئت معدتها تئن من الۏجع لعدم تناولها الطعام لمده طويله من الوقت
بقولك ايه انا جعت اوي ما تروحي لامك في المطبخ تجبيلنا اي حاجه ناكلها انا جعانه اوي ومكلتش حاجه من امبارح
شھقت عبير وهي تقول بتعاطف
يا لهوي مكلتيش من امبارح طيب مقولتليش ليه كنت جبتلك اي حاجه تكليها من البيت عندنا
ضحكت شمس باحراج
بصراحه اتكسفت ماهو مش معقوله كل شويه تجيبيلي اكل من عندكم زمان امك بتقول عليا ايه
ربتت عبير على يد صديقتها بتعاطف وهي تعلم ماتعانيه من بخل والدها وقسوته هو
و زوجته عليها
بطلي عبط انتي عارفه انك زي اختي وامي بتعتبرك زي بنتها بالظبط يعني مفيش كسوف مابينا
ابتسمت شمس بضعف و
همست بضعف حتى تداري على خجلها من كرم صديقتها واشارت بتساؤل للضيوف
هما بيعرفوا يفرقوا الرجاله الي بتخدم من الضيوف ازاي دول كلهم لابسين تقريبآ زي بعض
عبير بثقه
يا عبيطه الرجاله الي بيخدموا مش لابسين جواكت يعني بصي الواد المز القمر الي مجنني من ساعة ماشفته لابس بنطلون اسود وقميص ابيض لكن البهوات لابسين بدله كامله يعني جاكيت وجرافته
وقميص وبنطلون
رفعت شمس حاجبيها تقول وهي تتأملهم بتدقيق
اه تصدقي عندك حق
ثم اضافت
متابعة القراءة