عاش في قديم الزمان شاب وأخته لوحدهما
المحتويات
صادف ووقع نظره عليها فبصورة مغضبة كلها عداء وكراهية فطوت عڈاب نفسها بداخلها واستسلمت لقدرها وجسمها بدأ في النحول وشهيتها للأكل بدأت تنقطع لما لاحظت زوجة أخيها ما آلت إليه صحتها قالت له الآن تأكد لي قال وكيف عرفت ذلك
نحن النساء نعرف ظواهر الحمل وأعراضه وأختك أخدت تتأفف من الروائح خاصة الأكل ألا تلاحظ أنها لا تأكل إلا ما يسد رمقها وأضافت تطمئنه لا تخشى من ذلك سأعمل على إجهاضها والتخلص من الجنين وعليك أنت أن تتدبر أمرها صمت زوجها والكآبة تملأ نفسه وبقى يعيش في هم وخوف التي ستجرها عليه أخته إلا أن زوجته راحت تكثر من تهدئته وتوعده بتجنب بإخراج الجنين من بطن أخته قبل أن يكبر أو يشاع خبرها وذات يوم عمدت إلى عردان وسلخت جلده ولفت لحمه في قطعة قماش وعندما عاد زوجها من عمله حملت العردان المسلۏخ وهو ملفوف بالقماش وقالت له هذا ثمرة غرامها والحمد لله تخلصنا منه قبل أن يكبر وإلا لكانت بحجم الکاړثة
وعندما لفظت أنفاسها حملها إلى جانب البئر في القرية وډفنها هناك وعاد إلى بيته فأستقبلته زوجته بفرح بعد أن تخلصت من أخته ماهي إلا أيام حتى وقعت إحدى العجائب نبت على قبر الفتاة ردينة شجرة نخل أخذت تنمو وتكبر وتمتد إلى الأعلى كانت نساء القرية قد اعتدن على التجمع عند البئر يغسلن ملابسهن وبعدها ينشرنهن على الاحجار وعلى جدران القرية القريبة ليجفوا وإذ بالنخلة بعدما كبرت تحني لهن ساقها حتى يلامس رأسها الأرض لينشرن الملابس المغسولة على سعاف جريدها وتبقى منحنية حتى تجف الملابس وتأخذها النساء وبعدها ترفع رأسها وتقيم ساقها وتعود إلى طبيعتها بلغ الخبر إلى اخوها لما نشرت زوجته ملابسهم لم تنحني لها النخلة كما فعلت مع باقي النسوة فأتى لمساعدتها ولأخذ ملابسها من فوق النخلة إلا أنه لم يتمكن من ذلك وجاء بمنشار أخذ ينشر به جذع النخلة ليقطعها فأرسلت أنينا موجعا وقالت له آلمتني تنشر يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار سمعها وتوقف عن نشرها وراح يبحث عن شخص آخر يتولى قطعها بأجرته وما أن بدأ يحرك المنشار ليقطعها حتى سمع انينها وهي تخاطبه آلمتني يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار سمعها فتوقف عن قطعها وهو يقول هذه ليست نخلة يعلم الله ما هي ممكن جنية أو إنسية إستعان الرجل بشخص آخر لقطع
النخلة وما أن شرع بذلك حتى سمعها تقول له آلمتني يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار
فألقى بالمنشار وفر هاربا من الخۏف إستعان بثالث ورابع لقطعها وكلما هم
متابعة القراءة