حكاية صانع المعروف .. سمير شريف

موقع أيام نيوز

للكاتب_سمير_الشريف_القناوص 
قصة صانع المعروف 
القصة 
يحكى في قديم الزمان ..في منطقة بدوية. كان يعيش شابا مع والدته الكبيرة في السن .. وكان يلقب بالآمين الكريم بسبب آمانته وصدقه وأخلاصة في موجب عملة ..
وكان الشاب يحب أن يتصدق لوجه الله ولا يرد من يطلب منه المساعدة مهما كانت ظروفه 
كان جميع الأهالي يعطونه المال من أجل شراء ما يحتاجونا من الأسواق اللتي تقع في المدينة حيث يسافر مرة في الاسبوع مترحلا فوق ناقتة..

وكان جميع الاهالي ينتظرون يوم رحلته ثم يقومون بوضع ورقة مكتوبه عليها جميع ما يحتاجونه .ثم يربطون المال بداخل قطعة قماش مع رسالة الطلبات. وكل شخص يكتب على رسالته أسمه ولقبه 
وعندما يستيقظ في الصباح يأخذ الرسائل والمال ويشد رحاله للسفر 
وكان يقضي يومين ذهابا ويومين ٳيابا. متنقلا بين القبائل البدوية .حتى يصل الى المدينة فيقوم بربط ناقته وحميرة. ومن ثم يذهب الى السوق لشراء طلبات الأهالي. وكان جميع تجار السوق يعرفونه وجميعهم يحبونه ويحترمونه 
وعندما ينتهي من شراء جميع الطلبات الموجودة على متن الرسائل .. يقوم بشد المتاع على ظهر الحمير ..ثم يذهب لزيارة أحد المنازل في غرب المدينة وكانت أسرة يتيمة. مقطوعة لايوجد 
لديهم أحدا سوى الله ولا يملكون ما يأكلونه وتتكون من عشر نساء فقراء فيقوم بتوفير لهما جميع أساسيات المعيشة من كل ما يحتاجونه وتكفيهم لمدة أسبوع ثم يعود لديارة 
هكذا كان يعمل الشاب .يقوم بكسب رزقة عن طريق السفر على متن ناقته الى المدينة لشراء للأهالي جميع ما يحتاجونه .في كل أسبوع بمقابل بضع دنانير 
وذات مرة تجهز الشاب لرحلته كالعادة وأستلم الرسائل وركب ناقته وشد حميرة وسافر الى المدينة .
.وعندما وصل الى المدينة .. دخل الى السوق وأخذ يتبضع ويشتري. الطلبات ..ثم ذهب الى ذلك البيت وعمل كما يعمل مهم دوما
..ثم شد رحاله وسلك طريق ديرته وغادر
وفي منتصف الطريق قامت مجموعة من اللصوص . بٳقافه ٳجباري ..وقاموا بسړقة كل ما لديه وأسرعوا بالفرار وتركوه وحيدآ في منتصف الصحراء ..
فبدأ الشاب بالبكاء وهو ېصرخ بأعلى صوته
 

تم نسخ الرابط