حكاية سيليا ما بين الماضي والحاضر بقلم منال عباس

موقع أيام نيوز

جاى اكمل كلامى عليه ...تانى هاام ...أننا عايزين بعد اذنك نعمل الفرح فى الجنينه الشرقيه 
زين ماشي يا عيد ...حاجه تانيه
عيد لا اسيبك بقي علشان تجهزوا ...
زين عداك العيب ..يلا سلام 
ليخرج عيد وهو يضحك مع نفسه 
عمال يطرقنى ..طبعا عريس ....بقلم منال عباس
يدخل زين ويغلق الباب 
ويطرق حجرة سيليا 
زين افتحى يا سيليا 
تفتح سيليا الباب بسرعه لسماعها صوته وتجرى عليه 
سيليا انا كنت ھموت ...خۏفت يجرالك حاجه 
زين وهو ينظر إلى عينيها بهيام للدرجه دى يا سيليا 
سيليا واكتر يا زين 
زين معقول بعد كل سنين البعد دى 
وكمان كبرتى مشاعرك ما اتغيرتش 
سيليا انت توأم روحى يا زين 
زين وانت الروح والقلب يا سيليا ليعترف لها عن مشاعر لم يفهمها طيله السنين الماضيه ...
زين حاسس انى لقيت نفسي لما شوفتك تانى ...انا فعلا كنت ضايع من غيرك يا سيليا ...
سيليا بخجل تحاول أن تبدل الحديث 
سيليا ما قولتش ليا .مين كان بيخبط
بالشكل دا ..
زين اه صحيح ..دا عيد جوز هنيه 
بيعزمنا على فرح اخو هنيه
سيليا الله انا نفسي احضر فرح فى الريف 
زين هيعجبك الفرح ..الناس هنا طيبين وعلى سجيتهم ...
تصورى هما فاكرين أننا متجوزين 
سيليا علشان كدا ...هنيه كل ما تشوفنى تزغرط ...دا غير البط والحمام 
يضحك زين ضحكته التى تذيب قلبها 
زين يلا قومى أجهزى الفرح هنا بيبقي بدرى مش زى عندنا 
سيليا بس انا مش عندى حاجه مناسبه..
زين اى حاجه ..انتى مفكرة رايحة فين دا الفرح هنا فى الجنينه الشرقيه
سيليا ايه قصه الجنينه دى 
زين بعدين احكيلك أصلها قصه طويله 
سيليا تمام وتركته وأغلقت الباب فى وجهه ودخلت الى الحجرة تحتضن المخده من الفرحة ...لا تصدق أن زين اعترف لها بحبه ....
عند حسن
حسن وهو يجهز حاله للسفر غدا
يتصل على أحد الأشخاص
حسن عايزك تروح على العنوان دا حالا ..
وتقول انك تبع شركه الغاز وجاى تعمل متابعه وصيانه لكل المواسير
المهم تزرع فى كل مكان من غير ما حد ياخد باله كاميرات مراقبه
الطرف الآخر امرك يا باشا ..واغلق الهاتف
حسن لازم أامن نفسي مش هترك كل حاجه للصدفه .
يأتيه اتصال من أحد رجاله ويدعى جابر
جابر ايوا يا باشا
حسن ايه يا زفت من امتى وانت بتتصل عليا مش قولت انا بس اللى اتصل عليكم
جابر كنا مضطرين يا باشا
حسن طب اخلص بسرعه
كانت قمر ذاهبه إلى عمها لتستمع حديثه
جابر وصلنا لكاميرات المراقبه فى المستشفى
وعرفنا أن الضابط زين خرج بمساعدة مدير المستشفى بعد ما غير هدومه 
حسن بحدة وانتم كنتم فين علشان تتركوه يخرج
جابر كان فى حجرة الأشعة وفعلا رجع بس للاسف أظهرت أن اللى رجع لحجرة زين
كان واحد تانى لابس هدومه 
حسن المهم دلوقتى الزفت دا راح فين الفلاشه اللى معاه هتودينا وتودى ناس كبيرة فى الدوله ف. ستين داهيه
احنا قدرنا نوصل للعامل اللى لبس ملابسه
بس للاسف ملقناش
اى حاجه فيها
حسن زين مش سهل ..زى أبوه كان نادر اسمه ثعلب الداخلية
جابر فى كاميرا فى الكافيه اللى قصاد المستشفى 
وظهر واحد بمواصفات زين ركب عربيه ومعاه بنت ..وبالارجح دى الدكتورة اللى عملت ليه العمليه
حسن ولسه ساكت تجيب ليا كل حاجه تخصها 
جابر امرك يا بيه واغلق الهاتف
وقفت قمر متسمرة أمام الباب تفكر
ياترى ايه اللى بيحصل ..وايه علاقه عمى بموضوع الظابط دا 
معقول عمى الطيب دا بيعمل حاجه ضد القانون 
لازم اعرف ايه الحكايه .
عند اللواء على
على خالد تجيبلى العامل دا
..لحد عندى
القضيه كلمنى عنها رفيق بيه وواضح أن فى حاجات كانت فى الماضى لغز للداخليه
ونادر الله يرحمه كان ديما عنده فك الشفرة لاى قضيه لكن دى اول مرة محدش عارف يمسك الخيط الصح اللى نمشي عليه
خالد بس حضرتك عرفت يا حضرة اللواء أن زين عرف أن الانسه سيليا ..تبقي بنت حضرتك ..
على انا
واثق فى زين ..مهما كان غضبه عمره ما هيأذي سيليا 
على دا اللى كنت عايز أوضحه ليك
عموما كلها ايام وهنستدعيه للرجوع
خالد تمام يا فندم 
عند حازم
بعد أن استلم باقي المبلغ ..عاد إلى منزله ليلا
وجلس يعد النقود وهو سعيد بها
ثم أخرج الفلاشه ووضعها باللاب توب
ليرى ما بها 
كانت الأمور تبدو عاديه . بقلم منال عباس
الى ان وصل إلى لأحد الملفات للكاميرا الخارجيه أمام المستشفى ليجد سيليا تستقل نفس السيارة للمريض
حازم بتعجب سيليا !!! لا بقي دا كدا اللعبه احلوت اوووى
بقى هو كدا يا ست سيليا اتاريكى مش موجوده كدا المبلغ قليل اوووى على المعلومات اللى عندى وتخصك يا سيليا .يتبع
سيليابينالماضىوالحاضر بقلم منالعباس
البارت 9
بعد أن رأى حازم وجود سيليا فى الفيديو وربط غيابها الفترة هذه بموضوع ذلك الضابط 
حازم كدا المبلغ قليل اووى على المعلومات اللى عندى وتخصك يا سيليا ...
عند زين
يرتدى زين جلباب ابيض ويضع على رأسه شال ابيض زاد من وسامته ...
أما سيليا ارتدت عباءة فضفاضة من الحرير الطبيعي بيضاء اللون ووضعت على شعرها ايشارب صغير ..حتى يتلائم مظهرها مع اهل تلك العزبه ولكنها لا تدرى أنها بهذه الملابس البسيطه كانت كالحوريه وضعت القليل من الميك اب وخرجت لتجد زين فى انتظارها 
وقف زين مذهولا من جمال سيليا
زين انتى احلويتى اوووى يا سولى معقول انتى سيليا البنت الشقيه ...بقلم منال عباس 
سيليا بخجل يعنى عجبتك 
زين انتى عجبانى من زمان ...
يلا علشان نروح الفرح الناس هنا بيناموا بدرى ..
سيليا يلا بينا 
اتجهت سيليا إلى باب البيت ولكن زين نادى عليها 
زين تعالى يا سيليا الخروج مش من هنا 
سيليا باستغراب ازاى يعنى 
زين البيت دا كان ليه قصه طويله
وكان معمول بطريقه سريه لما كان بيجى اللصوص علشان يسرقوا اى حاجه ...كان يدخلوا ما يلاقوش اى حاجه ممكن تتسرق ..دا ببساطه علشان فى باب سرى الباب دا بيوصلك لسرداب طويل . السرداب دا لو دخلتيه 
هتلاقى فيه كل ما تتخيلييه ...محدش يعرف سر البيت دا غير اللى سكنوا فيه فقط ...اخر السرداب سلم صغير لو طلعتيه هتلاقى باب تانى لو خرجتى منه هتلاقى نفسك فى الجنينه الشرقيه ...بالنسبه للجنينه دى مش هقولك عليها لازم تشوفيها بنفسك ..
سيليا وانت ايه اللى عرفك بالمكان دا يا زين ...واضح أن احنا فى مكان غريب وبعيد عن القاهرة بكتير 
زين البيت دا كان هديه بابا لماما لزواجهم ...وانا ورثته عنه ...ومحدش يعرف عنه حاجه غير ماما ..وكنت كل فترة اجى هنا ...اطمن على البيت واغير جو ..وبالنسبه ل عيد وهنيه
دوول ناس طيبين وبابا الله يرحمه وصانى عليهم ..بقلم منال عباس 
سيليا الله يرحمه ..اخذها زين من يده للخروج من ذلك الباب السرى 
وما أن وصلوا السرداب ..وجدت مكان 
اقل ما يوصف عنه أنه الجنه 
من إضاءة ومنقوشات اثريه على الحائط ...كانت سيليا تنظر لكل شئ بإعجاب .وتفاجئت بوجود ..كل شئ من ثلاجه وسرير وكل ما يحتاجه الإنسان فى هذا السرداب الطويل 
سيليا طب ليه الحاجات دى موجودة 
زين ايام ما كان فى حروب كان أصحاب البيت بيختبأوا لشهور هنا ..انا بس عدلت على المكان انى ضيفت حاجات حديثه يمكن يجى يوم ونحتاجها ....وصلوا الى نهايه السرداب حتى خرجا منه صعودا إلى السلم 
تم
فتح الباب لتجد نفسها فى ممر طويل كله أشجار وورود 
وبدأت
تصل لآذانها اصوات الطبول والاغانى ...
وضعت يدها
بيد زين حتى وصلا إلى الفرح 
استقبلهم عيد وهنيه
تم نسخ الرابط