حكاية الخاطبه بقلمى دودو محمد

موقع أيام نيوز

العربيه ولا لما كان عايز يركبنى معاه العربيه لوحدنا بحجة أنه عايز يوصلنى اسكتى يا ماما النوعيه دى مش سهله بيبقوا فرحانين بنفسهم ومش فاضين غير أنهم يلعبوا ببنات الناس
حركت رأسها بالرفض وقالت
لا كلامك مش صح يا ساره لأن لو زى ما بتقولى كده ايه اللى هيخليه يروح يشوف عروسه فى مكتب الخاطبه وحتى لو زى ما انتى بتقولى وجوده فى مكتب الخاطبه بيأكد أنه شاب كويس وعايز الحلال وبيدور على بنت تصونه وتصون عرضه
تكلمت بضيق وقالت بعدم رضا
ساره يووووه بقى يا ماما أنا رفضه وخلاص ومش هروح مكاتب تانى علشان ادور على عريس أنا هستنى نصيبى يجى لحد عندى
نظرت لها بضيق وقالت
وهيجى لحد عندك ازاى بس وانتى قاعده فى البيت لا بتروحى ولا بتيجى علشان حد يشوفك اسمعى كلامى يا بنتى ووافقى ربنا يهديكى
حدقة بها بعدم تصديق وقالت
ساره انتى بتقولى ايه يا ماما مستحيل اوافق على الشخص ده ومتحاوليش علشان ده من سابع المستحيلات
ثم نهضت وقالت بصوت مخټنق
هدخل اغير هدومى علشان اعمل الاكل عن اذنك
وتركتها واتجهت إلى غرفتها
نظرت إلى أثرها بحزن وقالت
ربنا يهديكى يا بنتى ويصلح حالك وتوافقى على العريس ويفرح قلبى بيكى قادر يا كريم .
مر عدة ايام لم تخرج ساره من المنزل نهائى ولم يستطيع امير الوصول لها حاولة والدته تساعده وقامت بالاتصال بها عدة مرات لكنها لم تجيب عليها وفى ذات يوم استيقظت من نومها واتجهت إلى غرفة والدتها حتى تيقظها ربت على ذراعها وقالت
ماما اصحى يلا يا حبيبتى ماما يا ماما
لم تجيب عليها نظرت لها بقلق وقالت بصوت مرتعش
م م ماما يا ماما
تراجعت إلى الخلف بدموع وامسكت الهاتف سريعا تذكرت كلام امير حينما قال لها أنها تظل بالبيت اتصلت بالمشفى وطلبت طبيب يأتى لها البيت أغلقت الخط وجلست بجوار والدتها وامسكت يدها وظلت تربت عليها بدموع وقالت
ارجوكى يا ماما ردى عليا ابوس ايدك اتمسكى بالحياه علشان خاطرى أنا مقدرش اعيش من غيرك
وضعت رأسها على صدرها وظلت تبكى وبعد وقت دوى جرس الباب نهضت سريعا وركضت إلى الخارج فتحته جحظت عيناها پصدمه وقالت
انت !!ج ج جاى ليه
دلف إلى الداخل سريعا وقال بصوت جاد
امير جاى اشوف شغلى على ما اعتقد حضرتك عارفه أن انا دكتور
اومأت رأسها سريعا وقالت بترجى
ساره ارجوك الحق ماما مش بترد عليا زى المره اللى فاتت بالظبط
وتحركت سريعا امامه وقالت بدموع
اتفضل ورايا هى هنا فى الاوضه
تحرك خلفها وهو يشكر الظروف على مساعدتها له دلف الغرفه واقترب من والدتها وبدأ يفحصها تحت نظرات ساره الخائفه
اقتربت منه بقدمين مرتعشة وقالت بصوت حزين
طمنى يا دكتور ماما مالها
نظر لها وقال بتوضيح
امير سبق وقولتلك أن حالة والدتك متأخره جدا والمړض كل مره بيتحكم فيها اكتر واللى بيحصل ليها ده شئ طبيعى مضاعفات المړض انا اديتها حقنه هتخليها تنام لأن لو فاقت دلوقتى مش هتقدر تستحمل الالم وهكتب ليها عن نوع مسكن اقوى من اللى بتخده علشان مبقاش ينفع معاها دلوقتى
جلست على المقعد ونظرت إلى والدتها بدموع وقالت بترجى
ساره ابوس ايدك يا دكتور اعمل اى حاجه خليها ترجع كويسه زى الاول ماما لازم تخف انا مليش غيرها ولو حصلها حاجه أنا ممكن اموت وراها ارجوك
نظر لها نظره مطوله ثم انتبه لحاله تنحنح بتوتر وقال
امير ا ا انا قولتلك أن مرضها خرج عن سيطرتنا كدكاتره كل اللى اقدر اعمله اكتبلها على شوية مسكنات تخدهم حاولى تشبعى منها على قد ما تقدرى كل واحد مننا ليه يوم هينتهى عمره فيه محدش دايم فيها
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى وهى تحرك رأسها برفض كلامه وقالت من بين شهقاتها
ساره ارجوك متقولش كده ماما هتعيش وهتفرح بيا زى ما نفسها وهتبقى اجمل واحن جده فى الدنيا كلها
شعر بشفقه اتجاهها اقترب إليها وربت على ظهرها وقال
امير أهدى يا انسه ساره أنا دكتور ولازم اقولك حقيقة مرضها ولازم اهيئك لأن اللى فاضل فى عمرها مش كتير ايام أو أسابيع بالكتير اوى
امير ا ا انا لازم أمشى عن اذنك
تحرك بأتجاه الباب سريعا لكنه وقف فاجئه عندما سمع
صوت ساره الباكى وهى تقول له
انا موافقه اتجوزك لو موافق نتجوز الايام دى.
بقلمى دودو محمد
الجزء الرابع
استدار لها سريعا ونظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
امير وايه اللى غير رأيك فاجئه كده
نهضت بحزن شديد واقتربت منه وقالت بصوت منكسر
ساره انا لازم اتجوز بسرعه لازم احقق اخر امنيه ليها فى الدنيا
تكلم بضيق وقال بتساؤل
امير ولما نتجوز وينتهى أجلها مصيرنا هيكون ايه
استدارت وأعطته ظهرها وقالت بتوتر
ساره م م مش عارفه ا ا انا اصلا لا عايزه اتجوزك ولا اتجوز غيرك ماما هى اللى بتضغط عليا من ساعة ما عرفت بموضوع مرضها ده كل آمالها أنها تطمن عليا قبل ما يحصلها حاجه وانا لازم احقق أمنيتها دى لو مش موافق معنديش مشكله هروح اى مكتب خاطبه تانى واطلب عريس بسرعه
تذكر حديث والدته له ظل ينظر لها ثم تكلم بصوت جاد وقال
امير موافق
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ساره ب ب بس بشرط
تكلم بتهكم وقال
امير نعم يا اختى شرط انتى هتتشرطى كمان اومال لو مكنتيش انتى اللى عرضى عليا الجواز
أغلقت عينيها حتى تهدأ قليلا ثم تكلمت بصوت مخټنق
ساره هنتجوز بس جواز صورى بس ي ي يعنى نكتب الكتاب ونروح بيتنا و و وكل واحد ينام فى اوضه لوحده ا ا انا عايزه بس افرح ماما واطمنها عليا مش عايزاها تشيل همى فى اخر يومين فى عمرها عايزها مرتاحه
عقد ذراعيه على صدره ونظر لها وقال بتساؤل
امير ولو قولتلك مش موافق على الشرط ده هتعملى ايه
حدقة به پغضب وقالت بصوت مخټنق
ساره يبقى فيه غيرك كتير واللى خلقك خلق غيرك هدور على واحد تانى
ابتسم لها بتهكم وقال
امير الكلام ده لو فيه وقت إنما الوقت مش فى صالحك يا قطه
نظرت له بأحتقار وقالت
ساره قد ايه طلعت بنى أدم زباله وواطى بتستغل الظروف بطريقه قذره شبهك
صك على أسنانه پغضب وقال
امير بما انك شيفانى واطى وقذر يبقى كمان هتدفعى ليا فلوس مقابل جوازتنا دى وهتدفعى لمكتب الخاطبه اللى عرفتنا على بعض حقها وعندى شقه صغيره مفروشه فرش على قده هتتجوزى عليه مش هدفع مليم واحد فى الجوازه دى أصلها جايه عليا بخساره
ابتلعت مرارة كلماته بحلقها ثم نظرت إلى والدتها النائمه أمامها بوجه شاحب من شدة المړض ثم إعادة النظر له واوماة رأسها بدموع وقالت بصوت منكسر
ساره موافقه بس بعد اذنك نتجوز هنا فى الشقه مع ماما أنا مقدرش اسيبها وهى فى الحاله دى وانت بنفسك قولتلى اشبع منها كويس اوى
ارتسمت بسمه على ثغره بأنتصار واومئ رأسه بالموافقه وقال
امير وانا موافق
تنهدت بحزن شديد وقالت بصوت منكسر
ساره شوف ناوى تجيب اهلك وتيجى تتقدم امته
حرك رأسه بالرفض وقال
امير واجيب اهلى ليه الجوازه مش مستهله يعنى اكلف اهلى واجيبهم لحد هنا وبعدين الصراحه لا شكلك ولا مستواكى يشرفوا أن اعرفك على اهلى
نظرت له بكره شديد وقالت بصوت منكسر
ساره قذر وحقېر شوف ناوى
تم نسخ الرابط