حكاية الخاطبه بقلمى دودو محمد

موقع أيام نيوز

ماما
تنهد بضيق وقال بنفاذ صبر
امير مش هتلاقيها يا ساره لأن امك ماټت فؤقى بقى وارضى بالأمر الواقع مامتك ماټت بقالها اسبوع وانتى رافضه تصدقى ده
حركت رأسها بدموع وتراجعت إلى الخلف وقالت من بين شهقاتها
ساره لا انت كداب ماما لسه عايشه د د دى لسه كانت معايا امبارح وبتتكلم معايا بصوتها الحنون ونظرتها اللى بشوف فيها العالم كله انت كداب
وركضت بأتجاه غرفة والدتها
نهض سريعا وركض خلفها وامسكها من ذراعها وقال
امير يا ساره اللى عندك ده طبيعى عقلك رافض يصدق أنها ماټت فعلا لازم تتقبلى الحقيقه علشان تقدرى تعيشى حياتك
ظلت تصرخ وهى تهتف على والدتها حتى خارت قواها وفقدت الوعى امسكها جيدا وحملها من على الأرض وعاد به مره اخرى إلى الغرفه وضعها على السرير وظل ينظر لها بشفقه جلس بجوارها وحرك يده على شعرها بحنو امسك هاتفه وأجرى اتصالا وانتظر الرد وفى ذلك الوقت سمع صوت والدته تقول له
دلال وحياة امك هى العيشه فى المكان ده عجبتك ولا ايه هترجع امته وراك شغل قد كده وبنات طالبه عريس ومستنياك
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
امير لسه يا ماما مش دلوقتى البنت اللى متجوزها أمها ماټت وحالتها وحشه جدا ومينفعش اسيبها دلوقتى لوحدها
صمتت لحظات ثم قالت بتهكم
دلال ايه يا ابن بطنى الموضوع من امته وانت قلبك رهيف كده
تكلم بتوتر وقال
امير ها ل ل لا مافيش موضوع ولا حاجه كل الحكايه أن البنت ملهاش حد ومدمره خالص من مۏت امها ولحد دلوقتى مش قادره تصدق انها ماټت وبتتعامل على أنها لسه عايشه
ابتسمت بعدم تصديق وقالت
دلال امممم قولتلى طيب هعتبر نفسي مصدقه كلامك وهسيبك متجوزها براحتك بس برضه تيجى علشان نشوف مصلحتنا وشغلنا البنات ملت من كتر الانتظار
زفر بضيق وقال
امير حاضر يا ماما ربنا يسهل أنا هقفل معاكى دلوقتى علشان الحق البس وانزل شغلى
اغلق الخط معها وعاد إلى الغرفه مره اخرى واطمئن على ساره اتجه إلى المرحاض أخذ حماما دافئا وخرج ارتدى ملابسه وتحرك إلى الخارج واوصد باب الشقه بالمفتاح جيدا هبط إلى الأسفل صعد سيارته واتجه إلى عمله.
بقلمى دودو محمد
الجزء السادس والاخير
بالمساء عاد امير من عمله اتجه إلى الغرفه وجد ساره نائمه وضع الجنين وتبكى بشده تنهد بحزن واقترب إليها وربت على ظهرها وقال بنبره هادئه
مالك يا ساره
تكلمت من بين شهقاتها وقالت بصوت موجوع
ساره ماما ماټت يا أمير
ماټت وسابتنى لوحدى ماټت ومشبعتش منها أنا قلبى واجعنى اوى ماما واحشتنى اوى اوى
امير ادعلها بالرحمه يا ساره هى فى مكان احسن من هنا دلوقتى ارتاحت من الالم والعڈاب
تمسكت به بقوه وظلت تبكى حتى شعرت أنفاسها تقطعت وبعد وقت هدأت قليلا ابتعدت عنه ونظرت له بضيق
اعلن هاتفه عن وجود اتصال نظر لها بتوتر وخرج من الغرفه اجاب عليه وقال
ايوه خير
أتاه صوت انوثى قائلا
ايه يا ابنى فينك كل ده بقالك اسبوع مجتش سهرت معانا زى الاول ليه
تكلم بصوت مخټنق وقال
معلش يا ريتاج عندى شوية ظروف ومش هعرف اجى الفتره دى
تكلمت سريعا وقالت بضيق
ريتاج واحشتنى اوى على فكره
تكلم بضيق وقال بصوت مخټنق
امير انا لازم اقفل دلوقتى هبقى اكلمك بعدين سلام
واغلق الخط بأشمئزاز وعاد مره اخرى إلى الغرفه اتجه إلى المرحاض لكنه وقف فاجئه عندما سمع صوت ساره الغاضب وهى تقول له
طلقنى يا أمير
التف لها ونظر لها پغضب وقال
امير اطلقك !! ليه أن شاءالله
نهضت من على فراشها واقتربت له وقالت بصوت مخټنق
ساره الجوازه تمت علشان خاطر ماما الله يرحمها كان نفسها تطمن عليا وهى دلوقتى خلاص مبقتش موجوده تقدر تطلقنى وتخلص من الجوازه دى وتكون حر
تكلم بتوتر وقال بتوضيح
امير ب ب بس انا مشتكتش على فكره
ردت عليه پغضب وقالت
ساره مش لازم تشتكى الجوازه من اولها كانت غلط وان الاوان أنها تتصلح
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
هدرت به پغضب وقالت
ساره ملكش دعوه بيا طلقنى وسيبنى فى حالى لو ضهرى مال اكيد مش انت السند اللى هتسند عليه انت لو اخر واحد فى الدنيا مش هحتاجلك يا أمير
تنهد بضيق وقال بصوت مخټنق
امير انا مش هاخد على كلامك اللى بتقوليه دلوقتى ده يا ساره لأن عارف الحاله اللى انتى فيها وبرضه هفضل جنبك واسندك مهما انتى رافضى
وتركها واتجه إلى المرحاض
نظرت إلى أثره بضيق وتسابقة الدموع على وجينتها ألقت جسدها على السرير وظلت تبكى .
مر عدة ايام ظلت ساره تتجنب امير تغلق باب غرفتها عليها من الداخل وينام هو فى غرفة أخرى وفى ذات يوم استيقظ امير من نومه على صوت ساره 
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
ساره!! غريبه دى اول مره تدخلى اوضى تصحينى
نظرت له پغضب وقالت بصوت مخټنق
ساره الست الوالده بره عايزاك
اعتدل سريعا وقال بتوتر
امير ا ا امى
حركت رأسها پغضب وقالت بتساؤل
ساره ليه ! ليه انت بالقذاره دى انا مش مستغربه لأن اللى زيك يتوقع منه اى حاجه 
هب واقفا سريعا وامسك ذراعها وقال بتوضيح
امير ساره هفهمك كل حاجه
ابعدت يده عنها وقالت پغضب
ساره مش عايزه افهم حاجه ابعد ايدك دى عنى وياريت تطلقنى مش طايقه ابص فى وشك كارهه نفسي علشان على ذمة واحد زيك طلقنى وخلينى انضف بقى
تكلم بضيق وقال
ثم صمت لحظه وأكمل حديثه قائلا
بس اتغيرت على ايدك انتى بعد وفات مامتك حسيت أن لازم اتغير علشانك حسيتك ملزومه منى اتغيرت علشان اكون الزوج اللى تكونى فخوره بى اتغيرت حاجات كتير جوايا
ابتسمت بتهكم وقالت بعدم تصديق
ساره والكلام ده بتقوله لكل واحده تتعرف عليها من مكتب امك حرام عليكم ليه تستغلوا نقطة ضعف البنات اكيد محدش فيهم هيوصل لخطوة الخاطبه دى الا لو كان عنده سبب قوى زى أنا مثلا عملت كده لان ماما كانت مصممه أن اتجوز فى اسرع وقت علشان تكون مطمنه عليا وفيه غيرى كتير عندهم اسبابهم انتوا ايه شياطين معندكمش قلب بتستهزواء بمشاعر الناس وتلعبوا بيها بسهوله كده منكم لله
تكلم پغضب وقال بصوت مخټنق
امير قولتلك كنت كده واتغيرت علشانك أنا من يوم مۏت امك وانا معملتش حاجه وحشه بطلت اسهر بطلت اعرف بنات بطلت اشرب ادينى فرصه واحده اثبتلك التغير ده يا ساره
حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
ساره للاسف مش هينفع يا امير ارجوك طلقنى وسيبنى فى حالى بقى
وخرجت من الغرفه سريعا وتركته
نظر إلى أثرها بحزن شديد وخرج من الغرفه وجد والدته تنتظره وتنظر له پغضب شديد جلس على الأريكة بضيق وقال بصوت مخټنق
امير خير يا ماما ايه الزياره الغريبه دى
تكلمت بتهكم وقالت بعدم رضا
دلال دى مقابله تقابل بيها امك ايه کرهت الكل علشان السنيوره بتاعتك حتى امك كرهتها يا أمير
اغلق عينه بضيق وقال بصوت
مخټنق
امير أنا مقدرش اكرهك يا ماما بس انا مش حابب ارجع لحياتى القديمه يا ماما أنا حبيت الحياة جنب ساره وعايز اكمل حياتى معاها
نظرت له نظره مطوله وقالت پغضب
دلال طيب وشغلنا اكل عشنا نعمل فيه ايه يا قلب امك
تكلم پغضب وقال
امير بلاش منه شوفى اى شغلانه تانيه أو اشتغليها بس المرادى بجد من غير كدب ولا خداع
هبت واقفه وقالت پغضب
دلال
تم نسخ الرابط