حكاية اللص والقاضي
عادي مابين السارق والقاضي.. دمعت عينا كل من جوني والقاضي. لانهما عرفا مالم يتعرف عليه غيرهم. فالقاضي يكون جونيور اخ جوني. والذي رحل بعيدا منذ صغره. والان عاد الى قريته مرفوع الرأس عكس جوني الذي خجل من الموقف البائخ الذي عليه في تلك اللحظة امام اكبر الناس قربا وحبا له والدموع من عيونه كالسيل لا تريد التوقف . وكأنه تذكر شريط حياته بالكامل وهو سعيد باللعب مع اخاه في صغرهما. وهو تعيس بعد رحيل كل عائلته. ولم يبقى سوى ذاك الطفل الصغير الذي يعافر مكابد الحياة بنفسه دون ان يجد يد حنونة تنقده وتأخذ بيده الى بر الامان.
كيف كان يجمع قوته منذ ۏفاة والدته ووالده
اين كان ينام وهو لا يزال طفل في كل الفصول وخاصة منها الشتاء
من حاول ان يمنحه بعض المساعدة طيلة مراحل حياته
لماذا لم يعمل ويجني المال بعرق جبينه كما يفعل البقية.
وبالاخير نطق القاضي الحكم ببراءة جوني. والحكم على كل افراد القرية فردا فردا بمبلغ من المال. تعويضا على كل من قام بإهمال ابن عشيرتهم. وجعلوا منه لصا بسبب قلة مساعدته واحتوائه مابينهم.
عانق جونيور جوني اخاه بشدة وهو يتأسف له انه تأخر عن العودة إليه. وسيعوضه عن كل الحرمان الذي تلقاه من صغره.
النهاية