حكاية بقلم اية محمد
المحتويات
يديه والاخر حول قدميه ثم رفعه على الوسادة وطرح فوقه الغطاء قائلا بمشاكسة
_تصبح على خير يا عبده.
تلون وجهه ڠضبا فحاول التحرر ولكنه لم يستطيع فاستسلم وغفى بنوم غير مريح بالمرة ولكنه ضمر بداخله خطة للاڼتقام منهم جميعا وردد بداخله بعزم
_والله لاوريكم.. وبكره تشوفوا هعمل أيه..
....... يتبع..............
شكرا جزيلا لدعواتكم الطيبة لي ولإبني بالشفاء وبتمنى أن الفصل يعوض فترة الغياب ويكون يستاهل الانتظار وان شاء الله لينا لقاء تاني مع الفصول الاخيرة من الرواية... هحاول بإذن الله الاسبوع ده نختم الرواية.. بحبكم في الله..
________
٥١٢ ١٤٧ ص زوزو الدهاشنة..وخفق_القلب_عشقا...
إهداء الفصل للقارئة الجميلةأم فراس النتشة من فلسطين الحبيب شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة
توسطت الشمس كبد السماء وانسدلت خيوطها الذهبية بحرافية فزادت من جمال تلك المساحات الخضراء التي تحد صعيد مصر فكان صباحا مفعم بالطاقة واستعداد لإستكمال العمل لذا كان الشباب بغرفتهم يستعدون للخروج لتنناول الافطار حتى يخرج كلا منهم لمسعاه فبدى الوقت مناسبا لمن يستغل فرصة الاڼتقام لما حدث بالأمس فتسلل للغرفة ثم أغلق بابها من خلفه ودنى من الطاولة العريضة التي تضم الهواتف الخاصة بهم ففتحهم جميعا ولسانه ينطق بشړ مضمور
وقام عبد الرحمن بسحب خطوط الهواتف ثم أعادها مرة أخرى بعشوائيةوقد احتل
وجهه ابتسامة خبيثة منتصرة لما حدث به بالأمس وحينما انتهى مما يفعله انسحب للخارج سريعا حتى لا يفتضح أمر خطته فانضم لطاولة الطعام التي تضمهم فقال بدر وهو يلوك أحد قطع الخبز
_صباح الخير يا عبده يارب تكون قضيت ليلة سعيدة.
_فكك منه وافطر قبل ما ننزل بسرعة.
دفع الطبق تجاهه بضيق
_نفسي اتسدت لما شوفت خلقكم..
وتركهم وهبط للاسفل ومازال الضحك يسيطر على الوجوه فنهض آسر ثم جذب هاتفه من يد الخادمة التي أحضرته للتو فأشار لهم قبل أن يلحق بابن عمه
أجابه آيان وهو يهم تجاه الغرفة
_هجيب موبيلي وجاي وراك على طول.
أضاف بدر
_وأنا جاي معاكم.
نهضيحيى عن الطاولة ثم جذب المنشفة ليجفف يديه
_أنا هجيب الشاي والمية للرجالة وهنزل وراكم..
وبالفعل توجه للمطبخ ليحمل عن والدته وعاء الشاي الكبير الذي أعدته للعمال بالاسفل بينما حمل عنه بدر سطل المياه البارد ليتجه كلا منهما للاسفل وتبقى أحمد محله يلهي ذاته بتناول الطعام أو هكذا تصنع حتى انسحب الشباب جميعا للأسفل فنهض عن الطاولة بعدما تأكد من رحيلهما ثم تسلل للأعلى بابتسامة تسلية إختار الاختباء خلف أحد الستائر الداكنة ليتابع مراقبة
_أحمد بتعمل أيه هنا
تفحصها بنظرة سريعة ثم قال بانزعاج
_هو أنا كل ما أشوفك ألقيكي باسدال الصلاة!
ابتلعت ريقها بتوتر للحالة الغير مريحة التي بدى بها لها فرددت بارتباك
_والمفروض إني ألبس أيه بقى وأحنا كلنا يعتبر عايشين في اوضتين!
ابتسم وهو يقترب منها حتى بدت محتجزة بينه وبين الحائط من خلفها
_مش مهم المهم اننا نستغل الفرصة صح..
لعقت شفتيها وهي تتساءل پخوف
_فرصة أيه
قربها إليه وهو يتابع بخبث
_إننا لوحدينا ولا أيه
جحظت عينيها پصدمة فدفعته عنها وهي تصيح به
_أنت مچنون عايز ټفضحني وسط البنات.
ودفعته مرة أخرى حتى أوقعته على الفراش
_إبعد كده خليني أعدي..
أسرع خلفها ثم أمسك بها مجددا
_أفضحك أيه هو أحنا ماشين مع بعض أنا جوزك يا هبلة!
جذبت يدها من بين حصار يديه ثم ربعتهما حول خصرها قائلة بشراسة
_جوزي في أوضتنا يا حبيبي واتفضل اخرج من هنا حالا بدل ما أصوت وألم عليك أهل البيت..
صعق من طريقتها التي بدت له سوقية عن رقتها المنتاهية فردد پصدمة
_تصوتي! الظاهر ان الفترة اللي فاتت حولتك أنتي كمان..
مررت يدها حول جبينها بملل
_أحمد أنا الحمل تعبني ومش ناقصة مناهدة افتح الباب وانزل شوف شغلك وسبني أنا كمان اساعد ماما والبنات في تحضير الغدا للعمال.
رسم بسمة صغيرة على وجهه ثم ضمھا إليه ليهمس لها بعشق
_طب أي حاجة طيب أنتي بطلتي تحبني ولا أيه
عادت بوجهها للخلف وهي تقاوم ما يعتريها من مشاعر صادقة تجاه زوجها الحبيب ثم قالت
_مش هينفع أنت عايز تكسفني قدام البنات صح
رفع أحد حاجبيه بسخط
_وهما هيعرفوا منين
كزت على أسنانها بضيق شديد فهمست بصوت شبه مسموع
_مش هيطلع من هنا الا لما أفضحه أنا عارفة.
لذا وبدون مقدمات رفعت صوتها وهي تصرخ قائلة
_يا طنط ريم تعالى شوفي ابنك المحترم بيعمل هنا أيه!
كمم أحمد فمها پصدمة وهو ېعنفها
_انتي مجنونه إيه اللي بتعمليه ده!
حاولت الحديث من خلف يديه التي تحجبها عنه فاتاهما صوت والدته من خلف الباب وهي تحاول فتحه
_في أيه يا حور وقافلة الباب عليكي ليه افتحي!
ابتسمت حور بانتصار وخاصة حينما تحرك أحمد ليفتح الباب وهو يتوعد لها فما أن ولجت ريم للداخل حتى تساءلت بذهول
_أحمد! بتعمل أيه اهنه
مرر يديه بين خصلات شعره بحيرة البحث عما سيجيبها به فقال بتلعثم
_أنا كنت طالع أطمن على ماسة قبل ما أنزل!
ابتسمت ريم بسخرية لما بدى لها بالحدوث هنا فقالت بحزم مصطنع
_طب انزل قوام قبل ما حد من أعمامك يشوفك.
أومأ برأسه باستسلام وغادر ونظراته الغاضبة مازالت تتملكها فما أن هبط للاسفل حتى ضړبتها برفق على وجنتها
_كده تفضحي جوزك بالشكل ده!
رتبتحور الغطاء على السرير حتى تعود لما تفعله وهي
تجيبها بخجل
_ابنك اللي مش محترم يا طنط فقولت افضحه قبل ما اتفضح أنا..
اڼفجرت ريم ضاحكة ثم قالت باستهزاء
_عندك حق يا بتي الواد ده مشافش رباية وأني أول ما أبوه يرجع هقوله يعلمه ازاي يعامل مرته..
ضحكت حور على حديثها ثم عادت لتستكمل تنظيفها للغرفة بحرج لما تعرضت له..
بالأسفل...
انتهى آسر من فحص المعدات ثم انتصب بوقفته ليشير للعامل قائلا بثناء لمجهوده المبذول
_الله ينور عليك..
منحه العامل ابتسامة عملية يليها اطراء
_بفضل توجيهاتك يا بشمنهدس.
ثم تركه وعاد ليتابع عمله فاتجه آسر ليحيى الذي أشار له بالقدوم لحاجته للمساعدة بحمل بعض الطوب.
بينما بالجهة الأخرى
كان يسكب آيان بعض العصائر بالأكواب للعمال فدق هاتفه للمرة الثانية لذا نظف يديه بالمنشفة التي يحملها على كتفيه ثم دثها بجيب جاكيته الأسود ليجذب الهاتف فما أن رفعه على أذنيه حتى أتاه صوت بدى مألوفا بالنسبة إليه
_مش بترد ليه يا آسر كلمتك أكتر من مرة!
همس بذهول وهو يتطلع لشاشة هاتفه
_آسر!
زم شفتيه بذهول حينما وجده هاتفه فعاد ليضعه على هاتفه مجددا
_أنا آسف يا تسنيم واضح ان في سوء تفاهم ده رقمي أنا مش رقم آسر..
طال صمتها حرجا لما تعرضت له فعادت لتتفحص الهاتف هي الاخرى ثم قالت على استحياء
_أنا اللي بعتذر اني ازعجتك يا آيان بس ده فعلا رقم آسر أو يمكن أكون متلغبطة.
ابتسم وهو يجيبها
_عموما حصل خير..
أغلقت الهاتف فرفع آيان هاتفه ليتأكد من الرقم مجددا ليجده مدون بحبيبتي.. فتعجب للغاية وحينها تأكد من كناية الارقام المدونة بأن الخط الذي يحمله هاتفه لا يخصه!
وصل بدر بسيارة الربع نقل للسرايا فألقى بذاته من على سطحها ثم أشار لمن خلفه قائلا
_نزلوا الاسمنت ودخلوه للرجالة.
أومأ أحداهما برأسه وهو يشير له
_تحت أمرك يا بشمهندس..
ابتعد بدر للخلف قليلا ليتفحص هاتفه ثم رفعه حينما أتته مكالمة مدونة باسم حورفوجدها تتحدث بعصبية مبالغة بها
_بسببك طنط ريم كسفتني قدام البنات ومسكني تريقة من الصبح والله يا أحمد
ما هعدهالك وهتشوف هعمل فيك أيه.
ضحك ساخرا
_سلامة النظر يا حبيبتي أنتي طالبة جوزك ولا اخوكي!
رددت پصدمة
_بدر!
أتاها صوته الضاحك
_بالظبط.. بس فكك وقوليلي عمل أيه الواد ده وأنا بنفسي هروقهولك..
انساق الحديث فيما بينهما وتناست حور تمام الرقم الذي يخص زوجها فما أن انتهى الاتصال فيما بينهما حتى تفحص بدر الهاتف وهو يردد بدهشة
_ده مش خطي!
جلس يحيى يزيح حبات العرق النابض عن جبينه بعد انتهائه من نقل الطوب للعامل بالأعلى فأخرج هاتفه حينما ورده أحد المكالمات فاستمع لصوت المتصل
_كده يا حبيبي بقالك فترة مش بتعبرني ولا حتى بشوفك طيب أنا هنت عليك
صعق مما استمع اليه وخاصة بأن الصوت كان واضحا بأنه يعود لرؤى زوجة بدر فردد بذهول
_رؤى! انتي متلغبطة في الارقام ولا أيه!
رددت پصدمة تفوقه
_يحيى!
وقبل أن يستمع لتبرير صريح منها كانت قد اغلقت الهاتف بوجهه من فرط الحرج الذي تشعر به فالقت الهاتف عن يدها أما يحيى ففور تأمله جهات الإتصال تأكد من أنها لم تكن تطلب الجهة الخاطئة بل أن هناك خطا ربما مقصود!
أشار آسربيديه لأحد العمال ليخبره
_خد بالك البراميل ملان مية أنا هجبلك واحد فاضي بس الله يكرمك تنجزني لان زي ما أنت شايف الوضع مش مستحمل.
رد عليه بتأكيد
_متقلقش يا بشمهندس هنخلص قبل المدة المطلوب بإذن الله..
منحه ابتسامة هادئة
_إن شاء الله.
ثم ناوله مبتغاه وإتكأ بمعصمه على الحائط من خلفه ليجذب الهاتف الذي يدق فوجد رقم غريبا فتح آسر الهاتف ثم قال
_الو..
أتاه صوتا غريبا يستمع له لأول مرة
_دفعت إيجار الأراضي وكله تمام يا كبيرنا عشان تتأكد ان وراك رجالة.
ضيق عينيه وهو يردد بحيرة
_أراضي أيه انت مين
رد المتصل بدهشة
_لحقت تنساني يا آيان باشا أنا لطفي رجل من رجالتك!
بعد آسر الهاتف عن وجهه ليتطلع بالشاشة بذهول فوجد آيان يقف مقابله ويناوله خط صغير وهو يردد ساخرا
_اسمع عن تبادل الموبيلات لكن الخطوط دي موردتش عليا قبل كده!
قدم له آسر الهاتف فرفعه آيان على اذنيه ثم قال بثبات عجيب
_اقفل أنت يا لطفي ساعة وهكلمك تاني.
وبالفعل أغلق الهاتف ووقف في محاذاة آسر الذي انتقلت عينيه الصقرية تجاه ابناء اعمامه فكلا منهما يقترب منه يحمل هاتفه ويردد بنفس الكلمات التي جمعتهم
_ده مش خطي!
انتقلت نظراته تجاه عبد الرحمن الذي يراقبه بابتسامة انتصار فناداه پغضب
_تعالى هنا احسن ما أجيلك أنا وأخلي شكلك ميساواش قدام الرجالة.
_اعملكم ايه ما انتوا الا بدأتوا..
اقترب منه يحيى ثم صاح به پغضب
_أنت أهبل صح أنت عرضتنا كلنا لموقف محرج أنا كان معايا خط بدر ورؤى اتحرجت لما أنا اللي رديت عليها انت كده هزرت والمفروض اننا نضحك يعني ولا أيه بالظبط!
استشاطت نظرات بدر الغاضبة فقال آيان هو الأخر
_وأنا كان معايا خط آسر وتسنيم رنت عليه برضه..
تهجمت معالم آسر فبدى مخيفا للغايةوخاصة حينما انتقلت يديه لقميص عبد الرحمن الذي اسرع بالتبرير
_وأنا إيش عرفني انهم اللي هيرنوا أنا كنت آآ..
انقطع صوته حينما تلقى لكمة قوية أطاحته
متابعة القراءة