حكاية بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز


ثم رفع هاتفه ليردد بصوت اخشونت لهجته 
_اول خطوة في اڼتقامي اتحققت وقريب اوي وعدي ليكي هحققه وبنت فهد هتكون خدامة تحت رجليكي... 
أغلقت فاتن الهاتف مع ابن شقيقتها الراحلة والسعادة تكسو وجهها التعيس فوضعت الهاتف من يدها ثم وقفت لتقترب من تلك الصورة الضخمة التي تحتل حائط غرفتها باكمله التمعت دمعاتها وهي تتأمل شقيقتها ومن ثم ازاحتها بشراسة 

_خلاص يا ناهد نامي وارتحي يخيتي ابنك هياخد حقك من اللي أذوكي.. 
اخدتها عهد عليا يوم ما شوفتك ڠرقانه بدمك اني اللي هياخد حقك من ولد الدهشان وهيكسره هو ابنك ايان ربيته على القسۏة وكنت بفكره باللي حصلك عشان اللحظة اللي اشوف فيها واد وهدان الدهشان مزلول واللحظة دي مبقتش بعيدة خلاص..
الشړ الذي ولد بداخل ايان لا يضاهيه شړ تلك المراة التي تترقب لحظة وصول ابنة كبير الدهاشنة خادمة لقصرها عينيها تخيف من حولها من التفكير بالشړ العظيم الذي تدمره لتلك العائلة ولكن من
سيدفع تذكرة تلك الاڼتقام الحارق! 
ر_حلم يا حبيبتي مټخافيش محدش هياذيكي.. 
........... يتبع........ 
الدهاشنة٢... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت.. 
شكرا لأرائكم وحماسكم للرواية وبتمنى الاحداث القادمة تنال إعجابكم وبانتظار رأي حضراتكم على الفصل وبتمنى نشارك رأينا ببوست منفصل على جروب ملوك ومنشن عشان اقدر اوصله... بحبكم في الله... 
Aya.... 
________________
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة....صراع_السلطة_والكبرياء..... 
الفصل_الثامن_عشر... 
إهداء خاص للقارئة المميزة ريهام محمد ممنونة لتعليقاتك الداعمة لي وأتمنى أن ينال القادم إعجابك...
إعتلت عرشها الذهبي بكل غرور لتفتن العالم بضياء وجهها الذهبي فمنحتهما لمحة من التفاؤل والأمل على النقيض لساهر الليل الطويل لم تؤثر به نور شمس اليوم التالي فوجهه كأنما يعكس ظلام قلبه التعيس رفع أيان كأسه ليرتشف منه على مهل وعينيه تتأمل حركة المارة دون اهتمام من خلف ذاك الحائط الزجاجي الضخم الذي يكسو أحدى جوانب غرفته في تلك اللحظة بالتحديد عادت كلمات من مقتطفات الماضي لتردد بمسمعه كإنذار سابق له بما سيفعله لإنتقامه 
أغلق عينيه بقوة ليتحمل ذاك الخڼجر المطعون بصمام قلبه ولكنه بحاجة لتذكر كلماتها كل دقيقة حتى لا يضعف عن خوض طريق انتقامه عادت تلك الطعنات تتسلسل من جديد 
اڼتقامك من الدهاشنة مش پالدم يا ولدي لزمن تكسر كبريائهم وتجيب مناخيرهم الأرض الاڼتقام الصوح هيكون بشرفهم وخصوصا ولد وهدان فهد! 
التهبت حدقتيه فأختفت رومادية عينيه خلف حاجز قسوته القاتمة فأخرج هاتفه ومن ثم أرسل لها برسالة نصية وابتسامة الشړ سطعت على وجهه كونه قريبا من تحقيق مخططه.. 
بمنزل أحد كبار الدهاشنة.
وبالأخص بمنزل مهران الدهشان ابن عم وهدان......يعني يبقى لفهد ابن عم ابوه..
انتظره الخادم بمكتبه ساعات طويلة انتهت حينما فتح سيد المنزل باب المكتب ليدلف للداخل وهو يتمتم بملامح مستاءة 
_أيه اللي جابك على الصبح اكده! 
انتظره الخادم حتى جلس على مقعد مكتبه البني ومن ثم القى عليه البشارة التي ستجعله ينال مالا وفيرا لذاك الخبر السعيد 
_جيت عشان أقولك ان ابن المغازي نفذ خطته وخلاص اتجوز بنت فهد.. 
انتفض عن مقعده ليتساءل بلهفة 
_بتتكلم صوح يا واد 
هز رأسه بسعادة 
_سمعته بودني اللي هيكلها الدود وهو بيكلم الست فاتن وهيقولها إنه اتجوز بنت فهد وقريب هيجبها الثريا تخدمها.. 
اتسعت ابتسامة الشړ على وجهه فأسرع الى خزانته الصغيرة المجاورة لمكتبه ومن ثم أخرج منها مبلغ طائل من المال ليلقيه على السطح المكتب وهو يشير اليه 
_خد يا واد تستاهل ولو عرفت حاجه تانية تجي تخبرني واصل.. 
ثم استطرد بتحذير 
_وحسك عينك يكشفوك وتجيب سيرتي أنت عارف ساعتها هعمل فيك أيه! 
ابتلع ريقه بصعوبة فسحب المال الموجود بطمع ومن ثم غادر وهو يردد 
_متقلقش يا سيدي محدش هيعرف بحاجة.. 
أشار له بالمغادرة بينما ارتمى على مقعده بفرحة عارمة لحقت نبرته السعيدة 
_والله وهيجي اليوم اللي هشوفك فيه مزلول يا فهد!.. 
انتهتإلهام من حزم أغراض ماسة فحملت حقائبها للأسفل ومن ثم صعدت مرة أخرى لإحضارها فتوقفت حينما رأت يحيىيهبط للأسفل بصحبتها وحينما توقف أمام شقة الشباب أشار لها قائلا 
_خدي ماسة ركبيها وأنا شوية وجاي. 
أومأت برأسها إليه ثم جذبت يدها وحثتها على الهبوط فتعلقت ماسة به بحزن فطبع قبلة صغيرة على جبتها وهو يهمس لها 
_نازل حالا مش هتأخر.. 
ابتسمت له ثم تمسكت بإلهام فهبطت بها للأسفل أما هو
فإتجه ليقرع باب الشقة مرات متتالية حتى فتح بدر الباب فقال باستغراب 
_يحيى أنت لسه مسافرتش 
هز رأسه نافيا ثم ولج للداخل ومن ثم قصد غرفة أحمد فكاد بفتح بابها حينما استوقفه بدر متسائلا بقلق 
_في حاجة ولا أيه 
منحه نظرة غاضبة من إيقافه له فأخفض يديه التي تعيق تحرر الباب ففتحه يحيى ثم ولج للداخل ففتح أحمد عينيه بنوم تخلى عنه حينما وجد من يقف أمامه فجلس باستقامة على فراشه وهو يتطلع له بهدوء قاټل بينما جذب يحيى المقعد القريب من الكومود ليضعه مقابله ومن ثم جلس عليه ليتطلع له باهتمام اتبعه قوله 
_أنا عارف يا أحمد أن سبب غضبك وكرهك ليا هو حبك وخۏفك على ماسة لإنك أخوها بس صدقني مهما كان
حبك ليها مش هيكون أكتر مني.. 
_أنت مش قادر تفهم إحساس العجز إنك فجأة تكون بتتكلم مع مراتك وفجأة تسمعها بتستغيث بيك وأنت في دولة غير الدولة مش قادر تستوعب الۏجع اللي كنت فيه وانا بحاول اوصل لحد فيكم وفي نفس الوقت خاېف اقفل المكالمة الوحيدة اللي بتجمعني ييها مش قادر تقدر ۏجعي وانا متلخبط ومش عارف احجز وأجهز ورقي ازاي وفي نفس اللحظة اسمع خبر ۏفاة ابني اللي كنا بنستناه أنا وماسة بفارغ الصبر وبنحضر لاستقباله بعد عشرين يوم مش قادر تحس بضعفي وانكساري وحالتي اللي كنت فيها...
والتقط انفاسه بصعوبة قبل ان يسترسل بحزن
_فكرك اني محاولتش انزل وأكون جنبها حاولت أكتر من مرة بس حسيت اني لو شوفتها بالحالة دي هضعف أكتر ومش هقدر أكون سند ليها ولا حتى لنفسي كنت محتاج وقت أقدر فيه استجمع نفسي عشان أقدر أكون جنبها بس للاسف مكنتش أعرف إن بتأخيري ده بعرضها لحالة اصعب من اللي هي فيهايمكن اكون السبب يا أحمد بس انا لسه بحاول أرجعها لطبيعتها ومش همل من ده...
وودعه بكلمة أخيرة قبل أن ينهض ليتجه للمغادرة 
_فأرجوك متكرهنيش بالطريقة دي... 
وتركه وكاد بالمغادرة ولكنه توقف حينما استمع لصوته الذي حجر خطاه 
_مفيش أخ بيكره أخوه ولا نسيت إنك قبل ما تكون جوز أختي فأنت أخويا.. 
استدار اليه بابتسامة مشرقة اتبعها قوله المؤكد 
_لا منستش. 
نهض احمد عن الفراش ثم اقترب منه وهو يطلع للأرض بخزي مما فعله طوال تلك الفترة الماضية فقال بحزن 
_أنا زودتها معاك الأيام اللي فاتت سامحني يا يحيى. 
احتضنهيحيى بسرور وترحاب لاعتذاره فابتسم احمد وهو يربت على ظهره بقوة بينما التمعت عين بدر بالدمع وهو يتأملهما بصمت واهتمام قطع صوت عبد الرحمن ما يحدث بالغرفة حينما قال ممازحا 
_صباحكم أيه ده أنا جيت في وقت مش ولابد ولا أيه 
ثم وقف جوار بدر ليتساءل بسخرية 
_مش دول اللي كانوا مقطعين فروة بعض امبارح ولا أنا بيتهيلي ولا أيه! 
لكزه بدر پغضب 
_واتصالحوا يبقوا نلم نفسنا ولا أيه 
تعالت ضحكاته الرجولية وهو يتابع 
_واحنا نطول يا عم ربنا يهني سعيد بسعيدة.. 
كف عن الضحك حينما حاوطه يحيى وهو يشدد من غرس أصابعه بكتفيه 
_مش يلا يا عبده ولا لسه هتكمل وصلة الضحك والتريقة بتاعتك دي! 
تنحنح بجدية وخوف مصطنع 
_أنا بقول اتاخرنا أوي.. 
جذبه بقوة 
_طب يلا يا خفيف.. 
غادروا سويا للأسفل فرفع عبد الرحمن صوته قائلا 
_متتساش الاخبار اللي قولتلك عليها يا احمد.. 
أغلق يحيى الباب ومن ثم لكزه للاسفل فوقف بدرجوار أحمد وهو يتساءل بعدم فهم 
_أخبار أيه دي! 
ببسمة ساخرة أجاب 
_بسلامته وقع لشوشته مع الأجانب وعايز يشغلني عصفورة نقل الغراميات.. 
انكمشت تعابير وجهه بضيق شديد 
_أجانب مين دول! 
علم أحمد ما يدور بخلده فقال بخبث 
_وده يهمك في أيه يا بدر مش أنت خلاص نسيتها ولا أيه! 
جز على أسنانه وهو يسأله بحدة 
_متردش على سؤالي بسؤال يا أحمد هو يقصد مين بكلامه ده 
أجابه بنظرة شك 
_يقصد تالين يا بدر مش رؤى متقلقش.. 
سكنت معالمه بحرج فمرر يديه على شعره الأسود وهو يتهرب بلباقة 
_أنا بقول أروح اجهز لقمة خفيفة للفطار كده وأهو نصحي أبوي يفطر معانا.. 
وكاد بالمغادرة من أمامه فجذبه أحمد من تلباب قميصه ليشاكسه بسخرية
_مش هتخلع بالسهولة دي قبل ما تجيب اللي في معدتك أر وقول مخبي أيه تاني عليا.. 
استدار برأسه للخارج
ومن ثم تطلع إليه ليهمس بصوت منخفض 
_يرضيك أبويا يطلع يلاقيك ماسكني ماسكة حرامي الغسيل دي 
هز رأسه نافيا 
_لا.. 
ثم استكمل قائلا 
_بس يرضيك أنت تستغفلني وتخبي عني التقدمات المحدثة في علاقتك بالأجنبية اللي كانت شبه منتهية! 
هز رأسه نافيا بتلك الطريقة 
_لا... 
ثم همس له مجددا وهو يراقب باب غرفة والده 
_بليل هحكيلك.. 
أومأ برأسه ومن ثم حرره فاتجه سريعا للمطبخ أما أحمد فابتسم وهو يهمس بسخط 
_الأجانب احتلت العيلة ولا أيه! 
بغرفة حور.. 
نهضت عن الفراش أخيرا وهي تحارب ألم قدميها كلما تحركت ومن ثم خرجت للشرفة لتجد تسنيم تقف بالخارج وحينما اقتربت لتقف جوارها وجدتها تراقب ماسة التي تعبث بنافذة السيارة بنظرات مشفقة ابتسمت حور على قلب رفيقتها الحنون ثم قالت 
_شكلك منمتيش طول الليل! 
انتبهت لها تسنيم فأومأت برأسها وهي تجيبها 
_مجاليش نوم.. 
ثم سألتها بلهفة 
_هو مفيش تطورات في حالة ماسة! 
انتقلت عينحور تجاه ما تشير اليه فاعتادت الحديث عن كل صغيرة وكبيرة لتسنيم حتى حالة ماسة قد قصتها على مسمعها من قبل 
_لا للأسف

لسه زي ما هي الحالة اللي عندها شكلها مطولة.. 
بشفقة وحزن قالت
_ربنا يشفيها ويعافيها يارب.. 
وعادت لتسألها مجددا بقلق 
_طب ليه عربية الاسعاف اللي واقفة دي هي حالتها متستدعاش اسعاف ولا أيه 
أجابتها بابتسامة مشرقة 
_لا دي لنقل والدة عبد الرحمن عمي فهد قرر إنها ترجع الصعيد وتعيش معاهم.. 
صمتت قليلا تستوعب تصرفه النبيل ومن ثم قالت باعجاب 
_الراجل ده عظيم بجد بالرغم كل اللي حكتهولي عنها وعن اللي عملته زمان في عيلته وسمحلها عادي كده انها ترجع تعيش وسطهم! 
ابتسمت وهي تخبرها 
_عمي فهد مفيش زي طيبة قلبه واللي شبهه بالظبط هو آسر ميتخيرش عنه في
الطيبة.. 
لمجرد سماعها لإسمه ارتعشت خفقات قلبها خلسة وكأنها تخبرها بتصميم على ارتباطها به فحاولت قدر الإمكان السيطرة على مشاعرها التي تكاد تقفز لتترنح في الأفق استفاقت من غفلتها القصيرة حينما اقترحت حور قائلة 
_مش صحيح أنتي نازلة البلد النهاردة ما تسافري معاهم أحسنلك من بهدالة القطر.. 
زمت شفتيها وهي تجيبها 
_لا القطر معاده العصر اكون فكرت كويس. 
سألتها باستغراب 
_فكرتي في أيه 
جلست على الأريكة القريبة من الازهار وهي تجيبها بتوتر 
_بصراحة يا حور بفكر مسافرش أنا مش هقدر أرجع أشوفه تاني وأكيد العريس ده من مجيبه وأنتي عارفة كويس إن اللي هيجيبه اكيد زيه.. 
جلست جوارها وهي تجيبها بهدوء 
_عارفة يا قلبي بس متنسيش إن مهما كان مين اللي متقدملك مينفعش متكونيش موجودة لإن اللي هيحصل هيكون في وش والدك.. 
وربتت على يدها وهي تستطرد 
_لازم تسافري عشان شكل عمي
 

تم نسخ الرابط