حكاية بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


تتمتم باستغراب هو عنده مزرعة اقصد انا ان انا و طب هو حيحكيلي و الا بيتهرب مني كالعادة يوووه انا باين اني تهبلت انا أحسن حاجة استنى و بعدين اشوف حيحصل إيه يا لهوي نسيت ماما حتقول عليا إيه زمانها بتدور عليا انا حلبس هدومي و اروح حمام الأوضة الثانية آخذ شاور عشان افوق كدة 
ارتدت قميصه مرة أخرى و رتبت السرير

ثم التقطت ملابس آدم التي رماها البارحة باهمال على الاريكة 
قربت الجاكيت لټشتم رائحته الرجوليه المميزة
لتقول من بين ضحكاتها انا كنت بوظب الأوضة و بعدين كنت حطلع آخر شاور في الاوضة اللي جنب و بعدين اروح لماما عشان اقلها اننا 
هأولا دي آخر مرة اشوفك بتعملي حاجة خلي كريمة تبعث اي واحدة من اللي بيشتغلوا هنا عشان تنظف الأوضة ثانيا انا كنت عاوز ادخلك معايا عشان نعمل شاور سوى زي أيام شهر العسل فاكرة ثالثا انا اللي حنزل علشان اتكلم مع مامتك عشان عارف انك مكسوفة منها ابعدها عنه بصعوبه ثم دفعها برفق ناحية الحمام قائلا بغيض و دلوقتي يلا امشي من 
أسرعت ياسمين الى الحمام تتمتم بكلمات ساخطة و هي تعلم في قرارة نفسها انه يستطيع تنفيذ تهديده و لن يردعه شيئ 
بعد دقائق عديدة ينزل آدم الدرج بخطوات واثقة و رائحة عطره النفاذة تسبقه معلنة على 
جلس وراء مكتبه الفخم يدقق النظر في بعض الملفات المستعجلة التي تحتاج لاامضائه نفخ بضيق و هو يرتب أفكاره و خططه التي يتوجب عليه تنفيذها لانجاز اعماله المستعجلة قبل لحظات اتاه صوت رئيس حرسه الوفي ناجي ليتحدث آدم بنبرة جدية آمرة
ناجي حضرلي العربيات عشان نروح المزرعة
انا حقضي كام يوم هناك أمن القصر كويس و ابعثلي حد ياخذ ملفات للشركة و سلوى هانم تخلي السواق يوصلها للمكان اللي هي عاوزاه فتح عينيك كويس الايام دي مش عاوز أخطاء سلام 
رمى الهاتف جانبا بعد أن انهى مكالمته ثم الټفت الى الباب الذي كان يدق أذن للطارق بالدخول لتدلف السيدة سلوى و هي ترمقه بنظرات غير مرتاحة 
ابتسم آدم قليلا و هو يشير اليهابالجلوس قائلا سلوى هانم انا عارف انك لسه زعلانه من اللي حصل و انا مش بلومك او بعاتبك بالعكس داه حقك كام انك تخافي على بنتك بس انا و ياسمين تصالحنا و كنا عاوزين نقضي كام يوم في المزرعة بتاعتي عشان في كلام مهم لازم نقوله لبعض طبعا حضرتك لو عاوزة تيجي معانا انت و رامي اهلا و سهلا بس انا بطلب منك انك متزعليش من ياسمين او تعاتبيها و انت اكيد
مش عاوزة تخربي بيت بنتك و كمان عارفة و متأكدة اني بحبها و مستحيل اتخلى عنها المهم انا أديت خبر للسواق انه ياسمين في القصر اكمل بنبرة هادئة انت عارفة ان انا معنديش عيلة الاب دايما مسافر و الام ملهاش غير في الجمعيات و النوادي و الشوبينغ فلو حضرتك تقبلي انك تيجي تعيشي
سلوى بنبرة جادةانا طبعا بشكرك على كرمك معانا بس انا مقدرش اسيب بيتي اللي في الحارة 
اما بالنسبة لبنتي فأنا اكيد زي ما قلت مش عاوزة اكون السبب في خړاب بيتها بالعكس انا نصحتها و طلبت منها انكوا تتكلموا مع بعض عشان تلاقوا حل لمشاكلهم بس كمان ميرضينيش ان بنتي الوحيدة تعاني بالشكل داه و هي لسه عروسه انا مش راضيه على اللي حصل و مقدرش اديك اي عذر للي انت عملته و تأكد انه لو اتكرر ثاني فأنا حاخذ بنتي و متحلمش انها ترجعلك تاني 
صمتت لتكمل بنبرة حزينة تدل على ندمها
انا منكرش ان انا كمان مذنبة في حقها انت اللي خليتها توافق عليك لما تقدمتلها بس انا و الله مكنتش طمعانة لا في فلوس و لا حاجة انا مكنتش عاوزاها تعيش متمرمطة في الفقر زي كنت فاكره انها حتكون مرتاحة لو اتجوزت واحد غني بس طلعت غلطانه المفروض كنت اصريت عليها انها تطول فترة الخطوبة عشان تتعرفوا على بعض توافق عليك قبلت على طول علشان كده اي قرار هي حتاخذة انا حدعمها على طول حتى لو عاوزة تتطلق منك و دلوقتي عن اذنك 
شعر آدم بالڠضب يتصاعد الى رأسه من كلماتها المتحدية له تراجع بظهره على المقعد الجلدي و هو يراقب خروجها ليزم فمه متمتما باستخفاف تتطلق دا يبقى آخر يوم في عمرها قال تتطلق قال 
في شقه اوس
جلس صفوان على الاريكة يترشف كأسه ببطء و هو يشاهد غادة التي
كانت
ترقص أمامه 
زمت بعدم رضا و هي ترتمي على الاريكة بتعب غير غافلة على نظرات صفوان الشاردة و كأنه في عالم آخر مدت يدها لتوقف الموسيقى الصادرة من جهاز الابتوب أمامها ثم اقتربت منه متسائلةإيه يا حبيبي مالك من ساعة ماجيت و انت مركز معايا خالص 
أشار لها لتملئ كاسه الفارغ من جديد قائلا بعدم اهتماممفيش يا غادة كنت بفكر في
 

تم نسخ الرابط