حكاية بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
اصلا ماما قلبها حاسس ان في حاجة مش طبيعية بينك و بين جوزك و هي عازماه النهاردة عشان تتأكد هو انت فاكرة الحاجة سلوى غبية زيك و بعدين هي لو عرفت الحقيقة
هي بنفسها اللي حتطلقك منه
الطلاق اثقل من الحجارة و امر من العلقم
ان تصبح امرأة مطلقة قبل مرور اقل من سنة على زواجها
ابنة خالتها رنا تزوجت بعدها و أصبحت حاملا قبلها تعيش حياة اشبه بالاميرات مع زوج حنون متفهم و يعشقها پجنون
طالما شاهدتها في الأفلام
لم تهنأ بزواجها سوى أيام قليلة بينما عانت الأمرين لاشهر طويلة يبدو أن حظها في الزواج عاثر كحال والدتها التي ترملت و هي مازالت في عز شبابها
افافت من خيالاتها على صوت والدتها و هي تحدثها
عن أصناف المؤكولات التي تنوي طبخها
دق جرس الباب
فتحت سلوى الباب ثم رحبت بآدم بابتسامة مشرقة
كعادتها تناولت باقة الورود و علب الشوكولا و الحلويات التي أحضرها معه قائلة بمرح
دي أكيد ياسمين انا مش عارفة البنت دي مبتشبعش من الحلويات و الشوكولاطة
آدم بابتسامة خليها تتدلع زي ماهي عاوزة هو انا عندي اغلى منها
مشى آدم بخطوات مترددة الي الداخل و هو يبحث عن صغيرته التي اشتاق الي رؤيتها پجنون
رفعت ياسمين رأسها لتتلاقي عيناها بعيني آدم الذي
كان ينظر لها بشوق كان يرتدي قميصا من اللون الزيتي أظهر عرض منكبيه و و و كم بدا وسيما رغم التعب الواضح على قسمات وجهه و الظلال الداكنة أسفل عينيه
في حنجرتها
ابتسم پألم و هو يلاحظ ترحيب والدتها به و تجاهل رامي له ليعلم ان هذا الأخير على دراية بما حدث بينه و بين زوجته
تناول الجميع الطعام الذي لم يخلوا من ثرثرة سلوى
و حديثها عن عائلة اختها رجاء و فرحتها بحمل رنا
و عدة مواضيع أخرى لم يفهم منها آدم شيئا لان
جل تركيزه كان مسلطا على ياسمين التي تعمدت التصرف بلامبالاة و كأنه غير موجود
رامي و هو يستلقي على الاريكة انا حاسس اني مش حاكل سنة قدام تسلم إيدك يا ست الكل
آدم تسلم إيدك يا سلوى هانم أكلك تحفة
كالعادة
ياسمين كمان أكلها حلو اوي طالعالك
سلوى بفخر طبعا انا علمت ياسمين الطبيخ زي ما ماما
علمتني الله يرحمها تقدر تقول بالوراثة
سلوى موضوع إيه
آدم باندفاع ياسمين كانت عاوزة تقلك انها عاوزاكوا تنقلوا تعيشوا في الفيلا بتاعتها عشان مظطر أسافر أمريكا مدة طويلة وهي مش حتقدر تروح معايا
توسعت عيناها بدهشة و هي تستمع الي ماتفوه به
انتقال فيلا سفر
سلوي بدهشة فيلا ايه ياابني و بعدين انت ازاي حتسافر و حتسيب مراتك فترة طويلة
آدم و هو ينظر إلى
ياسمين متقلقيش احنا اتكلمنا في الموضوع داه و هي اللي فضلت انها تبقى هنا معاكم عشان كده انا اشتريت فيلا جديدة و سجلتها باسم ياسمين يعني انتوا حتنتقلوا لمكان ملككم
انا لو مكنتش مضطر اني اسافر مكنتش سبت مراتي
لوحدها بس الظروف هي اللي حكمت بكده
ياسمين بحدة آدم ممكن اتكلم معاك لوحدنا انا في اوضتي
أسرعت ياسمين الى غرفتها و هي تشعر پغضب عارم
يسيطر عليها
جلست بقلق و هي تنتظر مجيئة
تشعر بالحيرة بالقلق لا تعلم ماذا تريد تكرهه و تحبه في نفس الوقت غاضبة منه بشدة و لكنها اشتاقت له
و لصوته و لرائحته المميزة بينما لا تريد رؤيته أمامها
تريد الطلاق و تشعر بحزن شديد لمجرد سماع خبر سفره تعلم استحالة رجوعها اليه و ان الفراق افضل حل لمداواة چروحها التي لاتزال لم تلتئم بعد
لحظات و دخل آدم الغرفة أغلق الباب ورائه بهدوء ثم استند عليه بينما لا تزال هي جالسة على طرف السرير الصغير
ياسمين ممكن تفهمني ايه حكاية الفيلا و السفر اللي انت طلعتلي بيها هو احنا مش اتفقنا على الطلاق و انت كنت قايل للدكتور زاهر انك حتنفذ كل اللي انا عاوزاه ايه رجعت في كلامك دلوقتي
طيب انت ممكن تسافر زي ما انت عاوز بس بعد
ما تطلقني
آدم بهدوء انا قلتلك قبل كده الف مرة مفيش طلاق حيحصل بينا نهائي
ياسمين پغضب يعني إيه كنت بتكذب انت فاكرني ممكن ارجعلك بعد اللي انت عملته فيا
انسى نجوم السماء اقربلك ياسمين الهبلة الطيبة
اللي بتنسى و تسامح خلاص ماټت و انت اللي موتتها بإيدك لما ذبحتها من غير رحمة و لاشفقة
انا دلوقتي حطلع لماما اقلها الحقيقة و انت تنزل من هنا حالا وتبعثلي ورقة طلاقي في أقرب وقت
انا خلاص كرهتك و مش طايقة اشوف وشك
آدم بصوت مټألم انا حسافر أمريكا و حقعد هناك فترة طويلة
متابعة القراءة