حكاية كاملة بقلم رولا هاني
المحتويات
بنبرته المرتبكة
يعني إية!
كانت تبكي بهستيرية كعادتها مر أسبوع و هي مازالت في كابوس خبر مۏته حاولت فهم ما بأخبار الكثير مو كاد أن يكشف عملهم المشين ذلك و لكنه لم يستطع بسبب بالشئ الهين و كأن تلك هي إحدي الندبات التي ستظل بقلبك لتتذكرها بكل يوم و ربما بكل ساعة و ربما بكل دقيقة!
قبضت علي هاتفها من علي الكومود لتفتحه مجددا علي صورته تلك فأخذت تتأملها هكذا لعدة دقائق قبل أن تهمس بنبرتها المبحوحة
قبل أن تهمس بنبرة شبه مسموعة
كدة بردو تسيبني لوحدي ما إنت عارف اللي إسمها عواطف دي پتكرهني إزاي
جففت عبراتها قبل أن تهمس بتساؤل و كأنها تنتظر إجابة
مش إنت وعدتني هتخرجني من البيت دة عشان أعيش سعيدة معاك
إرتسم علي ثغرها تلك الإبتسامة المريرة و هي الهاتف بعدما صورته ثم همست و هي تجز علي أسنانها پألم
و فجأة وجدت والدها يدلف للغرفة و علي وجهه تعابير الوجوم فلم تفهم هي سبب تعابير وجهه العجيبة تلك!
تجاهلت الأمر بعض الشئ ثم همست بنبرتها الضعيفة
شوفت يا بابا مختار حصله إية
و فجأة تسمرت بمكانها و لم تتحرك قيد أنملة عندما إستمعته يهتف بنبرة مرتعشة
كانت تتوقع ذلك الشئ و لكنها ظنت إن والدها سينتظر عدة شهور أخري أومأت له عدة مرات لتنهض من علي الفراش بخطواتها البطيئة ثم إتجهت لخزانتها لتأخذ ملابسها بتلك الحقيبة الكبيرة و قبل أن تأخذها لتغادر المكان نظرت له لتلومه علي ما فعله بها طوال حياتها ثم همست بإنهيار
عودة للوقت الحالي
قالتها رواء بعدما إنتهت من قص ما حدث معها بينما همسة تنظر لها بشفقة بائنة فتابعت هي بإبتسامتها الساخرة
إية صعبت عليكي
أطرقت همسة رأسها بحرج قبل أن تهتف بإستفهام
و جيتي هنا إزاي
ردت رواء و هي تهب واقفة لتتجه ناحية الشرفة
و فجأة مر ببالها هاتف تلك الفتاة لذا جحظت عيناها لتهب واقفة كمن لدغه عقرب نعم هي الوحيدة بالبيت التي تملك ذلك الهاتف
نعم تلك الفتاة التي إستمعت سلسبيل تنادي بإسمها من قبل نعم تدعي ميلينا لذا خرجت من الغرفة سريعا لتذهب لشرفة البيت بعدما رأتها من خلف الزجاج الشفاف كادت أن تطلب
إنت كتبتي الرواية دي إمتي
إنت عارفة إني بكتب!
همسة تهمس بفضول
و عجبوكي
هتفت وقتها ميلينا بلا خجل و هي تنظر ل همسة بعنجهية
السرد بتاعك ضعيف جدا كأنك عمرك ما قريتي أبدا قبل كدة!
ثم تابعت بأسف مصطنع و هي تتابع تعابير وجه همسة التي أصابها العبوس ببرود
متزعليش مني إنت كاتبة و لازم تتقبلي النقد
تنهدت همسة قبل أن تجز علي أسنانها بضيق لم تستطع التخلص منه بسبب رأي تلك الفتاة المتعجرفة بعض الشئ عن رواياتها هي تتقبل جميع الأراء بالفعل و لكن ليس بذلك الأسلوب
سيبك من الكلام دة دلوقت قوليلي بقي إنت إية جابك هنا
إبتسمت ميلينا بسخرية قبل أن تهتف بهدوء
هقولك و أهو تعمليها رواية من رواياتك
عودة للوقت السابق
رفعت لازم تعرف إني ميهمنيش بابي خالص أنا و إنت هنعيش سوا و هبقي سعداء أوي كمان
قالتها ميلينا بإبتسامتها الرقيقة و هي تحيط وجهه بكفيها بحنوها المعهود فنفض هو كلا كفيها ليصيح بنبرته الحادة حتي تستفيق من أحلامها الوردية تلك علي كابوس الواقع
فوقي بقي يا ميلينا إحنا مش في رواية من الروايات اللي بتقريها فوقي البطل مش هيعيش مع البطلة زي ما إنت فاكرة
هز رأسه نافيا قبل أن يهتف پألم و قد ترقرقت الدموع بعينيه
ثم تابع بنبرة مرتجفة و هو ينظر في عينيها مباشرة ليجدها ترمقه پصدمة فهي لم تستطع التي
لازم تعرفي إني خدت قرار البعد دة ڠصب عني و إنه مش سهل عليا بعدك و فراقك زي ما إنت فاكرة أنا من غيرك ولا حاجة يا ميلينا
سامحيني يا ميلينا
تابعته و هي يتحرك ليخرج من البيت بأكمله فوضعت هي كفها الصغير علي فمها لتمنع صرخاتها العڼيفة التي ستؤلم حنجرتها من الخروج ثم أخذت تتفحص المكان بعسليتيها و قد كانت تحاول إقناع نفسها بأن ما تمر به ليس سوي كابوس أحمق إحتل أحلامها الوردية لينغص عليها حياتها بالتأكيد ستستفيق بالتأكيد تلك ليست النهاية مسكينة ميلينا كانت غارقة بعالم تلك الروايات التي تقرأها غافلة علي الواقع المرير الذي ېصفع المرء من وقت لأخر عدة صڤعات حتي يجعله يستفيق من أحلامه تلك كانت تظن أن كل النهايات سعيدة كانت تظن إن لا وجود للنهايات الحزينة و الغير متوقعة و فجأة إنتبهت هي لصوت
والدها بعدما خرج من أحدي الغرف هاتفا بإنزعاج
أوفر أوي رفعت دة!
الفصل السابع
إية اللي إنت عملته دة! إنت إزاي ټأذي حد بالطريقة دي!
إبتسم زاهي بإنتصار قبل أن يهتف بسخرية و هو ينظر لها بتهكم
لا أوعي يا لينا تقوليلي إنك كنتي عايزة تتجوزي السواق بتاعك بجد!
لو فاكر إن اللي عملته دة هيبعدني عنه تبقي غلطان إنت مهما تصعب كل حاجة عليا هفضل معاه
قبض علي ذراعها پعنف ليهزها بعصبية قبل أن ېصرخ بنزق بينما هي تستفحل شړا ضده
بطلي بقي غباء و إفهمي مش كل اللي بنحبهم بنتجوزهم و بنعيش معاهم زي ما إنت فاكرة لا
ردت وقتها بإصرار و هي ترمقه بقتامة لا تبشر بالخير
و هو الأحسن
زفر زاهي بنفاذ صبر قبل أن يصيح بحدة
إنت الكلام معاكي بقي ملوش لازمة بس
عشان تبقي عارفة جواز من الواد السواق بتاعك دة مش هيحصل و لو حصل تاني يوم هتلاقيه معاكي زي ما كان نفسك بس چثة يا ميلينا و لازم كمان تعرفي إنك هتتجوزي رسلان إبن خالتك هو دة المناسب ليكي يا ميلينا
مش إنت اللي هتحددلي إية المناسب ليا
بعد مرور أسبوع
يابنتي خلاص بقي بطلي كآبة في واحدة يوم خطوبتها تبقي بالمنظر دة!
قالتها نهال صديقة ميلينا ما إن دلفت لتجد ملامح وجهها حادة و غاضبة هكذا فهتفت وقتها ميلينا بغطرسة
ملكيش دعوة
فركت نهال كلا كفيها بتوتر ثم هتفت بنبرة شبه عالية
أكيد ههربك يلا بسرعة إدخلي غيري هدومك دي و إمسحي ال دة بسرعة
نهضت ميلينا من علي ذلك الكرسي لتتسائل بحيرة
طب هتهربيني إزاي
تنهدت نهال بعمق و هي تهمس ببعض من الشرود
هقولك
بقولك
خير يا هانم أقدر أساعدك في حاجة
إرتسم علي وجهها علامات الذعر المصطنعة لتهتف پخوف زائف
كان في قطة واقفة قدام البيت و أنا عايزة أدخل بس مش عارفة منها ممكن تيجي تشيلها
إبتسم الحارس بخفة و هو يحاول كتم ضحكاته ثم مد كفه للأمام لها حتي تسير معه و بالفعل إبتعدت
متابعة القراءة