حكاية كاملة بقلم رولا هاني
المحتويات
وهم! وهم عيشتني فيه عمري كله!
نظرت له بسخرية قبل أن تصرخ بإهتياج و هي ټصفعه پعنف بينما هو ينظر لها بنظرات لم تفهمها
و لما هو مينفعش سيبتني أحبك طول الوقت دة لية!
أشارت للخارج و عبراتها تنهمر لتتابع صاړخة ب
دة أنا برا بصيتلك و كان نفسي تتدخل لكن أنا هونت عليك يا فراس
ألقت عليه نظرة أخيرة لتصيح پألم قبل أن تلتقط حقيبتها الكبيرة لتخرج من المكان بأكمله
عودة للوقت الحالي
طب مش يمكن والدته رفضت!
لية هو عيل صغير أمه تقوله يعمل كذا هيعمل
و فجأة هدأت نبرتها لتكمل حديثها پقهر
هو بس كان بيتسلي
هبت راما واقفة لتخرج من الغرفة قائلة
أنا هروح أعمل الفطار أصل الدور عليا إنهاردة
إنتهت من تناول وجبة الأفطار لتتجه ناحية إحدي الغرفة لتجد مسك واقفة أمام التلفاز لتحاول
نعم يا عنيا خير إوعي تكوني مفكراني التلفزيون ف بتتفرجي عليا
إبتسمت همسة بخبث قبل أن تهتف بدهاء
فاكراني يا مسك
الفصل التاسع قبل الأخير
نظرت لها مسك بمكر قبل أن تهتف بإبتسامة خفيفة
كنا مع بعض زمان في المدرسة
كنا صحاب جدا قبل ما أسافر
نظرت مسك لها بقتامة قبل أن تهمس بنبرتها الغامضة
كويس إنك عارفة إننا كنا
نظرت لها همسة بضيق لتوبخها قائلة
تبقي غبية لو فاكراني عايزة أذيكوا
إبتسمت مسك لترمقها بسخرية هاتفة ب
إنت مش هتأذينا فعلا إنت بس هتخلينا نترمي في الشارع
إنت إتغيرتي كدة إزاي!
إرتسم علي ثغرها تلك الإبتسامة الجانبية المريرة لتصيح پألم
أنا هقولك أنا إتغيرت إزاي
أخذت تقص عليها ما حدث معها منذ أربعة أعوام لتنهمر عبراتها التي كانت تخفيها بقناع القوة المصطنع الذي ترتديه
كانت مشغولة بهاتفها كعادتها متجاهلة صړاخ والدتها الذي لا يتوقف حتي تساعدها بأعمال المنزل فهمست مسك بتأفف و هي تمسح علي وجهها بإستياء
الله يرحمك يا بابا مكنتش بتخليها تزعق فيا كدة
و فجأة صمتت والدتها فنظرت هي تجاهها لتجدها تأخذ هاتفها التي تعالي رنينه لتدلف للشرفة فهمست هي بشكها الذي كان يراودها خلال تلك الفترة بسبب حالة والدتها التي تغيرت
ففهمت وقتها إن تلك الصور ليست حقيقية لذا حاولت تهدئة نفسها قبل أن ترسل رسالة لتوبخ
إسمعي يا حلوة إنت لو مسيبتيش بيتك دة خلال يومين بالظبط الصور دي هنشرها في كل حتة و شوفي بقي وقتها شكلك هيبقي عامل إزاي
بقولك إية يا روح أنا مبحبش الرغي الكتير و أنا مش
هكرر كلامي كتير تسيبي البيت في خلال يومين و إلا هفضحك و زي ما عرفت أعمل الصور دي هعمل غيرها عادي
لهثت بفزع و هي تشعر بالحيرة الشديدة جزت علي أسنانها پعنف لتهمس بهلع
أعمل إية!
شهقت فجأة عندما تذكرت والدتها فهبت هي واقفة لتتجه للخارج صائحة بتلهف
ماما ماما إنت فين
تحتوي علي حبيبتي أنا خلاص بعتلها الصور و الحاجات و هي كان باين عليها خاېفة أوي و شكلها كدة هتمشي فعلا
جحظت عيناها پصدمة و هي لا تصدق ما تقرأه لذا فتحت الهاتف لتفتح تطبيق الرسائل ذلك واتساب لتنظر وقتها للصورة الشخصية للذي أرسل الرسالة كمن سكب فوق رأسه دلو مياة بارد نعم فقد كانت تلك نفس صورة الشخص الذي أرسل لها تلك الرسائل منذ قليل!
بعدما لم تستطع التخلص من عقلها الذي أخذ يلح عليها بلا توقف لتجد عدة رسائل بين والدتها بين ذلك الرجل الذي كان يتغزل بها بالكثير و الكثير و تفاجأت إنه طلب الزواج منها و لكنها رفضت بسبب إبنتها التي سترفض ذلك الأمر بالتأكيد فوجدته يخبرها برسائله إنه سيخلصها منها حتي لا تكون عائق في زواجهما لتفهم وقتها إن تلك الصور التي أرسلت لها ما هي سوي خطة قڈرة بين والدتها و ذلك الرجل
تركت الهاتف علي الطاولة قبل أن تتجه لغرفتها و هي تجر أذيال الخيبة خلفها ثم أخذت تضع ملابسها بإحدي الحقائب لتخرج من البيت بأكمله بعدما تعرضت للخذلان من أقرب الناس لها!
عودة للوقت الحالي
عرفتي إتغيرت إزاي
أومأت همسة عدة مرات قبل أن تقترب منها لتربت علي ظهرها بحنو و قد كانت حركتها البسيطة تلك بمثابة دعوة صريحة ل مسك حتي ترتمي في و هي تصرخ باكية بحړقة بينما همسة تحاول تهدئتها بكلماته اللطيفة التي بثت الأمان و الأمل لقلبها و كأنها كانت تنتظر ذلك
بعد عدة ساعات
إتجهت لغرفتهما لتجدهما جالستين علي الفراش و هما يشاهدا التلفاز ببعض من الإهتمام
تعالي يا همسة إقعدي معانا
إستني يا مجد متمشيش
زفرت مجد بغطرسة لترمقها بتساؤل واضح فهتفت وقتها همسة بجدية
مش عارفة اللي هقوله دة صح ولا لا بس أنا عرفت أوصل لخطيبي عن طريق تليفون ميلينا و بكدة أقدر أقولكوا إني في أقرب وقت همشي و كمان ممكن لو حد فيكوا عايز يمشي هيبقي ليه الحرية في دة
اللي بتقوليه دة بجد يا همسة!
أومأت لها قبل أن تهمس بهدوء
عارفة يابت إنت لو طلعتي بتكدبي هنعمل فيكي إية
إبتسمت همسة لترد عليها بنبرتها اللطيفة
لا مټخافيش كل حاجة هتحصل هتثبتلك إني مش كدابة
ثم تابعت بتساؤل و فضولها يظهر علي وجهها بوضوح
قولولي بقي إية جابكوا هنا
قالتها مجد
بحنق و هي ترمق ريلام التي كانت تبتسم لها بإستفزاز بغيظ لتجدها تهتف ب
بقولك إية متوجعيش دماغي أنا هروح أكمل تنضيف مع ماما عشان إبن عمي الرخم اللي جاي يتعشي عندنا دة
ضحكت مجد علي كلماتها التي تجعلها لا تستطيع كتم ضحكاتها الهستيرية ثم تسائلت بصدق
نفسي أفهم بتكرهيه كدة لية!
ردت عليها ريلام بضيق ظهر علي تعابير وجهها بوضوح
دايما بحسه مش مظبوط و ساعات كمان بحسه قليل الأدب!
كادت مجد أن ترد عليها و لكنها
توقفت عندما إستمعت لوالدها يصيح بإسمها بنبرته الغليظة فهتفت هي بقلة حيلة قبل أن تدلف
أسيبك أنا بقي عشان أخش أشوف بابا عايز إية
ردت عليه مجد بحزم و هي ترمقه بنزق
أنا فهمتك إنه لا قبل كدة شغل في كبارية لا يا بابا أيا كان بقي المكان بتاعك أو مش بتاعك مليش فيه
قبض علي ذراعها بمنتهي العڼف لېصرخ پغضب و هو يهزها بقوة
جري إية يا بت هو إنت فاكراني باخد رأيك ولا إية! إنت هتنزلي الكبارية ڠصب عنك فاهمة ولا لا
تجهمت تعابير وجهها فرمقته بغل و تلك الفكرة تمر برأسها لتصيح وقتها بقلة حيلة زائفة
اللي تشوفه يا بابا
بالمساء
ريلام أنا نازلة أشتري شوية حاجات قبل ما إبن عمك يجي
طب لو جه بدري أعمل إية
هتفت شاهيناز بنبرة غير مكترثة
متوجعيش دماغي بقي هو لسة بدري علي ما يجي
زفرت ريلام بضيق و هي تتابع والدتها و هي تخرج من الشقة بإمتعاض و تذمر لم تستطع أن تبوح به
جلست علي تلك الأريكة و هي تضم كلا ساقيها لتتابع إحدي الأفلام الرومانسية علي التلفاز و بعد ما يقارب النصف ساعة تعالت الطرقات علي
متابعة القراءة