حكاية بقلم امطار الشتاء
المحتويات
لتلك
السيدة العظيمة فهو أيضا لن يستطيع أن يلوم
عليها فهى بالرغم من تلك المدة الصغيرة التى تعرف على والدتها أحبها كتيرا و ود أن تصبح والدته .
وضع هشام يده بخفة علي ياسمين للاطمئنان عليها فوجدها لا تدري به فعلم أنها قد دخلت في سبات
عميق فحملها بهدوء و وضعها على الفراش و ذهب
قالت حنان باستغراب وهي تنظر الى سهام انتى هبلة يا بنتي دا أتجوز خلاص
في دماغها يبقي لازم تتنفذ
ردت حنان بسخرية ما أنتى قلتى نفس الكلمة والراجل كان فاضي ومش مرتبط و جاهز و ممكن أي بنت
تلعب عليه دلوقتى عايزة تفهمينى
أن هشام هيسيب مراته و يبصلك ما كان من الأول
ديه هتبقى العروسة أنا
ردت حنان بذهول أزاي !!!
أجابت سهام بضيق أف.. مش لازم أقولك بس الفعل هو اللى هيثبت كلامى مش على أخر الزمن
عانس هتفوز عليا هي مين أصلا
ردت حنان باستغراب مش فاهمة أيه المشكلة يعني هو ده عيب يعني والا أيه
ردت في محاولة منها بأنهاء الحديث خلاص غيري الموضوع
دخل هشام الغرفة التى تتواجد فيها هبة بفرح ولهفة و قد علم أنها فاقت من غيبوبتها و أقترب منها و قال
وهو يمسك يديها بحنان ماما عامله أيه
دلوقتى
حاولت هبة أن تتكلم و ردت بوهن وضعف بعض الكلمات التي لم يفهمها ثم أستطاع أن يفهم أنها تتحدث
ردت بصوت تخلله التعب والوهن عايزة أكلمها
فأجاب سريعا وهو يتجه للخارج حاضر هجبهالك
توجه الى ياسمين في غرفتها وأيقظها و بشرها بأن والدتها قد فاقت فقامت بخفة و ظلت تسجد لله و
تحمده ثم توجهت علي الفور إلى والدتها
المنظر الذي يدمي القلب و هم في الخروج لكن هبة أوقفته
هى تقول أستنى يا بني أستني يا حبيبي
حاولت هبة أبعاد أبنتها بصعوبة عنها وهى تحاول أن تجعلها تعتاد على ذلك وقالت بصوت ممزوج بالشدة
والألم أنا عايزة الفرح يتعمل في أقرب وقت ممكن
ردت هبة بنظرة قوية أنتى لو منفذتيش اللى بقولك عليه ھموت وقلبى ڠضبان عليكي
أمسكت ياسمين يديها وقبلتها وهي تبكى بحړقة بالغة متقوليش كدا أن شاء الله يكون يومى قبل يومك
أجابت هبة وهى توجه كلامها الى هشام و بنظرة ذات مغذا قولت امتى اقرب يوم تقدر تعمل الحفلة
فهم هشام كلام هبة ومغزاه ورد بكره بكره يا ماما
خرجت هبة تلك اليلة مع ياسمين بعد الحاح كبير وكانت ياسمين سعيدة جدا برجوع والدتها وهى تعتقد
أن المړض قد أوشك على الأنتهاء ذلك الکابوس اللعېن
فهى حتى الآن لم تعلم شئ عن حقيقة مرض أمها فقد أخبرها هشام بمرض اخر لا يمت للمرض
الحقيقي بصلة بعد أصرار والدتها على عدم أخبارها وأصرارها أيضا
على أن تقوم ياسمين بجميع الاعمال التى تتعلق بالزفاف فهى تعلم جيدا أن حلم أبنتها منذ الطفوله .
وبالرغم من أرهاقها أتفقت مع هشام
أن ياتى ببعض من المختصين لتحويلها الى فتاة فاتنة و لم تنسي أيضا فستان الزفاف و الحذاء الابيض و
جميع الأشياء ..
و في بداية الصباح قد أنتهت من تحضير جميع الأشياء و أصبحت جاهزة لليلة العمر و في غمضة عين
وجدت ياسمين أحلامها تتجسد أمامها وهي لا تستطيع
استعابها......
الفصل العاشر.
و في الصباح انتهت ياسمين من تحضير أشيائها الخاصة بليلة العمر و أصبحت مستعدة و في غمضة عين
وجدت ياسمين أحلامها تتجسد أمامها وهي لا تستطيع
استعابها
تقدمت ياسمين لتدخل إلي القاعة و تتفحصها و كأنها في عالم آخر ولم تلتفت إلى هشام الذى كان يستاش ڠضبا ثم قال
أيه يا ياسمين
للدرجة دي مش شايفاني
لم تتلفظ ياسمين بكلمة واحدة و مقلتيها تكاد تخرج من عينيها وهى تشاهد تلك القاعة و ما تحتويها من مستلزمات الزفاف التى اعتقدت أنها لم تري مثلها من
قبل وقف هشام ينفخ پغضب فردت ياسمين عليه وهي شاردة هو أنت قولت حاجه
رد وهو يجز على أسنانه لا
دخلا الأثنين القاعة و سط الكثير من التهاني و المباركات و النظرات السعيدة و الحاقدة وكان من بين تلك النظرات نظرة سهام القاټلة و قد
أنهارت جميع مخططاتها قالت لها حنان پشماتة ها لسه واثقة أنك هتتجوزيه
أجابت سهام وقد لمعت في رأسها فكرة طبعا هو أنتى متعرفيش أنى سهام
ردت حنان و هي تشاهد التحدى في عينها هنشوف
وفى ركن آخر كان يوجد شخص آخر قابع في أحد الزوايا البعيدة عن الناس و المنعزلة ليس فقط عنهم لكن على ذلك العالم يشاهد
ياسمين و يراقبها في كل حركة أو همسة وكلما تحركت ازداد في متابعتها وهو يريد أن يشاهدها بدقة و الاحتفاظ بصورتها
و كلما انحدر بصره عنها كان يشاهد عريسها الذي أشعل الڼار بقلبه وهو يضع الذنب عليها لأنها هى التى فتنته و جعلته يحبها بل يعشقها
و أصبحت هى الفتاة التى سكنت قلبه و عقله ولم تختفى عن مخيلته سواء وهو في وعيه ام لا . لم تفتنه فقط بجمالها لكن فتنته برقتها و قوتها
وأدبها الذى طغى عليها .
سقطت دمعة من عينيه و أسرع بالخروج
ياسمين هى الأخري كانت تشعر بالكثير من المشاعر لكن كان أقواها السعادة لم تكن تتخيل أن أحلامها ستتحقق بهذه السرعة لكن
كان يشغلها أمرين هشام و والدتها .
هى كانت تشعر بالخۏف على والدتها الحبيبة و لا تريد الابتعاد عنها و تشعر بوجود سر فى الأمر و من ناحية أخري كان هشام يحتل
عقلها و لا تعلم هل سيصبح زوجها وهى حتى الآن لا تعلم هشام جيدا و تخاف منه .
نظرت إلى هشام الذي يجلس بجوارها و قالت متسائلة هو أنت لحقت تعمل كل ده أمتى و أزاى
ابتسم هشام عندما وجدها تنظر إليه بعد كل محاولتها في لفت نظره أمتى مش مهم لكن أزاى أنتى متعرفيش أن الحب يفعل المستحيل
أحمرت وجنتي ياسمين و أشاحت وجهها عنه عندما سمعت أول اعتراف لها بحبه فقال هشام وهو يريد أحراجها أكثر هو أنا أول
مرة أقولك أنى بحبك
قاطعته هبة ربنا يوعدنا
ضحك هشام و معه ياسمين و شاركتهم هبة . هبة فى تلك اللحظة كانت تشعر بالألم لم تشعر به من قبل حتى أنها شعرت بقرب موعدها
لكن قاومته و هى تدعو الله أن يأخره قليلا حتى تنتهى مراسم الزفاف .
وبالفعل بعد بضع ساعات انتهي الزفاف و ذهب كل فرد إلى منزله .
هبة قررت أن تذهب سريعا بعد انتهاء الزفاف مباشرة حتى أن ياسمين كانت قد اوشكت على البكاء لأنها لم تودعها لكن
هبة كانت في واد آخر بسبب الآمها التى أصبحت لا تقوي علي تحملها لم تكن الآلام فقط جسدية بل كان أشد نفسية فمن الصعب أن تلك
السنوات الطويلة التى عاشتها مع أبنتها الصغيرة بحلوها و مرها تنتهى و تذهب أبنتها بعيدا عنها . كانت تتذكر كل دقيقة
معها بداية بولادتها و أطعامها و الرعاية بها و مرضها و نجاحها شعرت هبة بغصة شديدة فقررت أن تذهب إلى المستشفى و هي تزحف
وتحاول أن تصل إلى مقصدها و بالفعل وصلت و أرسلت فورا إلى العناية السريعة . وهى تشعر بالوحدة الشديدة و لم تستطع أن تسيطر علي
نفسها أكثر وتركت لدموعها العنان .
دخل ياسمين وهشام إلى عش زواجهم . ولم تكف ياسمين من نظراتها التى أصبحت كالبلهاء من كثرة المفاجآت فقد كان عبارة عن منزل
عملاق أو ما يسمي قصر . بداخله كان يوجد اثاث أنيق و فخم مع لمسات من اللون البنفسجى و الوردى التى تعشقه قالت ياسمين بفرح
هو مين اللى اختار الديكور بتاع البيت ده
أجاب هشام بكبرياء وزهو أنا بس طبعا ماما هبة كان ليها دور بارز في الألوان
لمعت في عين ياسمين الدموع و قالت وهي تحاول الهروب من دموعها هو فين أنا هنام
أجاب وهو يقبض يديه باستغراب تنامي!!
سمعت ياسمين و
هشام صوت طرقات الباب العالية فهم سريعا بفتحه ليفاجئ بسهام
نظرت ياسمين لها هما الاثنان بذهول
قالت سهام وهى تصتنع البكاء حبيبي أنا عرفت أنى حامل . حامل بأبننا
أبعدها هشام بقوة عنه وقال بعصبية وهو يغلق الباب عليها أيه الجنان اللى حصلك ده
حاول هشام أن يلتقط أنفاسه وذهب إلي ياسمين التى كانت جالسة على الأرض و تضع يديها على رأسها فذهب إليها و أوشك على لمسها
فأبعتده ياسمين عنها و هي تصرخ خاېن خاېن
يتبع
الفصل الحادي عشر.
_رواية نعم أنا تلك العانس.
_للكاتبة أمطار الشتاء.
خاي ن خاي ن
وقف هشام وقد أصابه الذهول لم يصدق أنها بكل سهولة تصدق تلك الادعاءات الكاذبة وقال بحزم ياسمين أنتى مكدبانى ومصدقاها
تقوقعت ياسمين أكثر وهى تنظر للأسفل و أجابت وهي مڼهارة أنا عايزة أتطلق
صدم هشام أكثر بكلامها وقال بصوت حانى وهو يحاول الاقتراب منها حبيبتى إنتى أزاي تقولى كده
ابتعدت ياسمين عنه و قامت سريعا وهي تشعر بالهذيان متقربش منى أنا مش عايزة أعيش مع خاېن زيك
أغمض هشام عينيه و قال بحزم ماشى يا ياسمين أنا مااعتقدش أنك هتصدقى عليا حاجه زي كده بالسهولة اللي أنا شوفتها دي
وعلى العموم هتلاقى أوضتك اللى فى آخر الممر اللى قدامك . أما عن الطلاق بكره هنشوف هنعمل أيه
نظر إليها نظرة أخيرة و رحل و تركها وقفت ياسمين في مكانها وقد انتابها حالة من الحيرة والقلق و نظرت إلى الغرفة الكائنة في آخر الممر
وهى تكاد تبكى . شعرت في تلك اللحظة بالخۏف يتغلغل بداخلها و الوحدة تحطمها فكيف يتركها بهذه السهولة حتى أنه لم يستمر
كثيرا في مناقشتها . لكنها أيضا بالتأكيد جرحت مشاعره و كبريائه و تعلم أيضا أن هشام شخص حساس من ناحية حبه لها
بسبب والدته وأن طلب طلاقى منه سيتحقق و لن يتردد لأنه لا يريد أن يصبح نسخة أخري من والده
قطبت جبينها في قلق ثم توجهت إلى تلك الغرفة المزعومة وهى تخطط للغد
.................................................. .........................
في ذلك الوقت أدارت سهام مفتاح الشقة و دخلت وعندما اشعلت المصباح وجدته ينظر إليها في ترقب فضحكت سهام ضحكتها
الرنانة و قالت و هى تقترب و ترتمي في أحضانه حبيبي أنا نفذت الخطة
أبعدها عنه وأجاب بدهاء وأيه اللى حصل
متابعة القراءة