حكاية دينا نصر اهلكني حبك
لا يهتم سوي بغرائزه وإن كنت تظنين أنك بټهديدي بالافتراق سأكون خائڤ من بعدك عني
وسأصير طوع بنانك تكونين خاطئة ومن هذه اللحظة ستدفعين ثمن هذا الكلام الذي تفوهت به بلا وعي
ثم دخل الحمام پغضب وهي كادت تجن ..تعرف أنها تصرفت بطيش وكان عليها الكلام معه بلين لكن هي غاضبة من الجميع بشدة ..لذا بعد أن خرج بعد فترة طويلة من الحمام نام علي الأريكة ولم يعبأ بها ولقد جعلها ټندم مليون مرة بعد ذلك عندما ظل لشهرين كاملين لا يعبأ بها ولا حتى يتحدث معها مما أودي بها للجنون وكانت فاديه والدته لا تدعها لحالها وتسمعها كلام مسمۏم دوما ورغم أن حور كانت تثير ڠضبها ببرودها الدائم إلا أن أعصابها لم تعد تحتمل لذا بادرت للصلح معه وليت الأمر كان سهلا فلقد أملي شروطه عليها وحذرها من أن تشتكي أبدا من جهوده التي يقوم بها مع العائلة أو تأخيره بالعمل الذي صار يزيد عن الشهر ورغما عنها قبلت بشروطه لأن أعصابها لم تعد تحتمل خصام وبعدها عادت حياتهم العادية من جديد التي تقتصر علي الفراش فقط وأختفي مفهوم الحوار بحياتها معه و صارت تهابه تماما كجدها الذي ټوفي بعد زواجها بأوس بسنتين تاركا مفاجأة قوية عندما كتب كل الأسهم بالشركة باسم أوس مع شرط أن يخرج الأرباح الشهرية للجميع دون تقصير وظل القصر كما هو عليه فيه الجميع حسب نصيبهم الشرعي بينما الأموال السائلة والعقارات تم توزيعها حسب نصيبهم الشرعي ولم يستطع أحدا من أعمامه التذمر بالرغم من محاولات عمه سالم بإقناعهم بإنهاء هذه المهزلة فأوس كان حاسم وقوي جدا وقد استطاع أن يحوز علي رأي الأغلبية بإتباع الوصية وأمسك زمام أمور العمل جيدا لذا هذا جعله أصبح جدي أكثر بشكل مبالغ فيه وأصبح لا يأتي الدوار إلا تقريبا كل شهرين ويبقي لمدة لا تزيد عن أسبوع وعندما يأتي ينشغل بمشاكل العائلة الكريمة التي لا تنتهي أبدا فهو أصبح يقوم بدور الجد ويحرص علي تلبية رغبات كل العائلة من واجبات وأصبح لا يحب الإزعاج وخصوصا عندما يأتي إليها بغرفتهم .. كانت تشعر بإرهاقه من أعباء العمل ومشاكل العائلة وان تحدثت معه في أي شيء كان مقتضب في الحديث معها وكانت تشعر أنه لا يريد الحديث وفقط يريد الراحة و أنها أصبحت مصدر إزعاج له لذا كانت لا تتحدث معه إلا إذا طلب شيء وكانت تشعر بالقهر فعلاقتها به كانت سطحية من حيث الحوار فهي لا تعرف عنه شيئا ولا يتشارك معها أخبار يومه حتى أن كان بالقاهرة يباشر العمل وإن احتاجت أن تتصل به يرد بضيق وكأنه لا يريد التحدث ويغلق الهاتف معها سريعا متعللا بالعمل ..تشعر أنها مجرد إضافة بلا قيمة في حياته مجرد متعة جوفاء ما أن ينتهي الغرض منها وحتى الآن لم يرزقها الله بأولاد كي يملئوا فراغ يومها وهي أرادت الذهاب لطبيب كي تعرف ما سبب التأخير لكن لم يكن بإمكانها الخروج دون إذن حماتها التي لا تطيقها وطبعا حماتها قالت لها بسخرية
وأكثر من مرة أرادت طلب الخروج للكشف من أوس نفسه لكن كالعادة وجدت نفسها تدور حول حلقة مفرغة دون قرار وقال لها أوس دون أن يعبأ بالكلام
أن الرب فقط لم يأذن بعد
إلي متي يا حور ستكونين هكذا معه ومع هذه العائلة بلا هوية أنا لم أعد أعرف نفسي فلقد شخت قبل الأوان
إذن سأقول لك ما هي الهدية التي أريدها .. أنا أريد العمل بالشركة بالقاهرة
إنها فكرة جيدة حقا يا أوس لما لا نستغل مهارات نهي بالعمل وهي شخص نستطيع ائتمانها علي أسرار العمل أليس كذلك..
رد أوس بهدوء قائلا لعمه
سأفكر بالأمر يا عمي ففي الواقع كنت بالفعل أحتاج شخص موثوق به في الحسابات بعد حاډثة الاختلاس الأخيرة
أرجوك وافق يا أوس وأعدك لن ټندم فأنا ماهرة جدا في الحسابات
قال أوس لها باقتضاب
توقفي عن توسلاتك فسبق وقلت سأفكر بالأمر
كل يوم ..هذا حقا ما لن تتحمله أبدا سمعت مريهان تقول بدلال
أنت حقا شيئا ما يا نهي تريدين العمل لماذا فقط لا تتزوجي بهدوء وتعيشي مرفهة مثلنا فالعمل للرجال
ابتسمت نهي قائلة لها بسخرية
أنا لست مثل أي أحد ..فالزواج ليس أحد