حكاية تعالي الي چحيمي بقلم عادل عبدالله

موقع أيام نيوز


بعبد السلام النابلسي
نسمه اخرسي انا هبقي نجمه ساطعه في سما ء الفن 
اميمه ربنا يهديكي 
نسمه واياكي يا شيخه اميمه 
هيه انا راحه السينما من جاي معايا 
لولو مش انا مي ولا انا اميمه ولا انا
نسمه احسن عنكم ما جيتو سلام 
بعد ان خرجت من الحجره قالت مي
هيه اهلها عادي سيبنها كده
لولو اهلها غلابه يا عيني وعلي نياتهم وهيه مفهماهم انها بقت ممثله مشهوره

اميمه علي فكره هيه سابت اداب وراحت معهد فنون مسرحيه حاولت انصحها ما بتسمعش الكلام 
مي وهيه فعلا عندها بطوله فيلم 
اميمه يا شيخه دي فشاره مش قلت لك شخصية غريبه 
ما حدث جعل مي تنسي قليلا ما مرت به في يومها 
وفي المساء جلست مع اميمه لتقص لها ماحدث 
اميمه مي انتي لازم تتكلمي مع عمك يديكي ميراثك
وبخصوص ال قاله شهاب مع اني مش حابه اسلوبه بس كلامه مظبوط شرعا 
مي دا كان هيكسر ايدي دا متوحش يا مي مش انسان
اميمه بصي يا مي رغم ظروف جوازكم ال مش طبيعيه والسريعه بس هوا دلوقتي جوزك
انصخك
تحاولي تغيريه وبعدين مقلتليش اجي كتب كتابك ليه يا ختي 
مي منا قلت لك الموضوع جه ازاي
قصت مي علي اميمه مافعلته بالشركه مع شهاب 
ضحكت اميمه كثيرا وقالت 
ېخرب عقلك يا مي انتي تعملي كده
مي بغيظ كنت متغاظه يا ايمي من ال عمله في بيتنا ومحتاجه اعمل اي حاجه اضايقه 
اميمه عموما انتو مكتوب كتابكم عاقبيه براحتك وغمزت لها بعينها 
سهرت الفتيات تتندرن علي زميلتهم نسمه التي حضرت من الخارج بعد العشاء وجلست تحكي لهم عن الفيلم الهندي الذي شاهدته 
قامت لولو واميمه حيث اردن النوم وظلت نسمه تتكلم عن البطوله والافلام والعروض الكثيره المعروضه عليها الا ان شعرت مي بالنعاس فقالت انا هقوم انام 
ومتنسيش تصلي العشا يا نسمه ما شفتكيش صليتي 
نسمه ان شاءالله تصبحي على خير 
لم تحب مي نسمه كما احبت اميمه ولولو شعرت انها فتاه مستهره فهي تخرج وحدها للسينما ليلا و تفعل اشيا ء لا تعجبها فلا تراها تصلي مثل الباقيات 
وحمدت الله انها سترحل بعد اسبوع او اسبوعين علي الاكثر لانها شعرت بان الحجره اصبحت ضو ضا ء بوجودها
الفصل التاسع شهد وعلقم 
جلست مي
علي مكتبها وقد نوت ان تستمر في تجاهل استياء شهاب منها 
جلبت مصحفها الصغير 
وجلست علي المكتب تقرأ بصمت فيما كانت بسنت تعمل وبجد وتتلقي الاوامر من شهاب 
شهاب ايضا تجاهلها فلم يسند اليها عمل او يطلبها في مكتبه 
ظلت ساعه كامله تقرأ القرآن الي ان انهت وردها اليومي 
ثم جلست تنظر لبسنت المشغوله والتي كلما نظرت اليها شعرت انها جهاز كمبيوتر لا يحسن الا العمل 
شعرت بالملل والفراغ شركه عملاقه مثل تلك الشركه وعملاء بالملايين وموظفين بلا عدد
كل ذلك وتشعر بالفراغ ليتها ترجع الي المنصوره وتعيش مع عائلتها 
فكرت انها لابد ان تذهب لعمها لتساله عن اليوم المحدد لسفر اسامه
سمعت صوت نسائي رقيق يسأ ل عن شهاب بالخارج 
لحظات ودخلت المكتب شابه جميلة الوجه محجبه ولكنها صغيرة الحجم وقصيره مثل لولو
صاحت الفتاه بلطف طنط بسنت 
نهصت بسنت من مكتبها وهي سعيده وواقتربت تحتصن الفتاه وتقول شهد حبيبتي مش معقول 
شهد بود وحشتيني وحشتوني كلكم شهاب جوه
بسنت اه يا حبيبتي ادخلي 
استدارت شهد للخلف فرات مي القت عليها التحيه ودخلت مسرعه الي الداخل
قالت بسنت لمي دي شهد اخت شهاب بيه
ابتسمت مي ابتسامه حزينه تشعر بالاحراج فالمفروص ان تلك الشابه اخت زوجها 
ولكن اي زوج هو انه لا يعترف بوجودها اساسا 
دخلت شهد مسرعه لتصيح 
حبيبي شوبا وحشتني ثم ترتمي في احضانه 
بالنسبه لها احضان اخيها دافئه حنونه 
احتضنها شهاب 
كانت متعلقه في رقبته كالطفله الصغيره 
وقال شهاب حبيبتي جيتي امتي 
شهد واصله من ساعه شريف مع عمو نور في البيت ومعاهم لوجي وملك اخت شريف
شهاب طيب يلا تعالي نروح علشان لوجي وحشاني قوي
شهد طيب فين عروستك بقي عمو قالي اخدها معايا وانا مروحه لانه عاوزها وانا كمان عاوزه اشوفها واقعدمعاها ازاي يا شهاب تكتبو الكتاب واختك حبيبتك مش موجوده انا
زعلانه 
شهاب الموضوع جه فجاه وهبقي احكي لك يلا نمشي 
لأ يلا نروح نجيب مرات اخويا الاول 
تعجب شهاب حينما نطقت شهد مرات اخويا ولكنه اخفي اندهاشه انه لا يعترف بزوجته التي تناديها اخته زوجة اخي 
هيه بتشتغل في قسم ايه سالت شهد 
شهاب بهدوء قاعده بره مع بسنت
شهقت شهد وقالت معقوله البنت ال قاعده بره دا انا ولا سلمت عليها حتي اخص عليك يا شهاب هيه اسمها ايه
شهاب امممم مي 
وخرجت مسرعه الي مي 
وصاحت مي حبيبتي انا اسفه مكنتش اعرف انك مرات شهاب لم تدرك ان بكلمتها هذا فاجئت بسنت التي وضعت يدها علي فمها من المفاجئه زوحته زوجته فعلا ولما يعاملها بتلك الطريقه البشعه
صاحت شهد انا شهد اخت شهاب 
احتضنتها مي كذلك فقد شعرت انها ودوده وبسيطه عكس شقيقها 
قالت شهد طب يلا بقي تعالي معانا علشان عمو عاوزك وعلشان تشوفي شريف جوزي وبنتي لوجين بنقول لها لوجي 
مي لأ معلهش يا شهد مش هينفع اصلي زميلاتي في السكن مستنيني 
شهد وكمان سكن لا لازم تيجي علشان اعرف التفاصيل يلا بقي وشدتها من يدها
خرج شهاب الذي كان يتعمد ان يمكث في مكتبه اثنا ء تعارف شهد ومي 
فقالت شهد قول لها يا شهاب مش راضيه تيجي 
شهاب ببرود سبيها علي راحتها
تعجبت شهد وقالت لأ لازم تيجي 
يلا بقي يا مي علشان خاطري 
استسلمت مي وسارت بجوارها هادئه 
عند سيارة شهاب
ما ان فتحها شهاب بالمفتاح
الا وقفزت شهد في الكرسي الخلفي وقالت 
يلا يا مي اكيد متعوده تقعدي جنب شوبا حبيبي 
ركب دون ان يفتح لها الباب وانتظرها ان تركب ففعلت 
شهد ايه يا مي انتي هاديه زي شهاب 
ضحكت مي وقالت لأ انا مش زيه خالص طبعا انا انسانه طبيعيه
نظر لها شهاب بتعجب 
فاستئنافت بسرعه اقصد بحب الضحك وكده يعني 
وصلو للبيت وعند باب الفيلا خرجت طفله جميله تجري باتجاه شهاب وتصيح خالو 
انحني شهاب ليلتقط لوجي ذو الاعوام الاربعه 
ثم وضعها ليسلم علي والدها شريف الشاب
الوقور ذو اللحيه الخفيفه انه يبدو قصير بجوار شهاب 
ثم نظر الي الفتاه ذو التاسعة عشر والتي تشبه شريف بملامح عاديه و قال 
ازيك يا ملك
نظرت له ملك بشوق واعجاب وقالت وحشتني اوي با آبي شهاب
قالت شهد يا جماعه دي ميوشه عروسه شهاب اخويا
وقالت للصغيره عروسه خالو شهاب يا جيجي 
قالت لوجي مامي بتقول ان عروسة خالو شهاب هتلعب معايا 
ضحكت مي وقالت طبعا يا حبيبتي هلعب معاكي 
خرج نور الدين من حجرته وحي الجميع وقال ايه رايكم بقي في عروسه شهاب
قمرررررررر مش كده يا شريف قالت شهد ذلك
جلس الجميع ولا تعلم مي لماذا كانت تنظر لها ملك نظرات عدوانيه 
ولكنها تجاهلت الامر فالجميع ودودين معها باستثنائها هي وشها ب
قالت شهد بس ايه يا شهاب كنت عامل فيها كاره
الستات واديك طبيت علي بوزك 
بس مي قمر بصراحة
قالت مي لنور الدين 
عمو نور الدين عاوزه حضرتك في موضوع
همس شهاب مصلحه طبعا
سمعته مي ونظرت اليه نظرة استيا ء
ودخلت مع عمها الي حجرة المكتب لتتحدث معه عن عملية اسامه 
يا عمو ماما كلمتني في التليفون وبتقول لي ان اسامه شكله تعبان جدا ووشه اصفر وفاقد شهيته باستمرار من فتره وربما ده بسبب رجله وكمان هوا بيتالم سبحان الله مكنتش اعرف ان وقعه زي ال وقعها تعمل كل ده 
فيه بيكسرو ويتجبسوا ويبقو كويسين لكن هوا في تدهور مستمر ارجوك يا عمي اهتم 
حضرتك قلت ان انا ليه ميراث اعتبره من ميراثي 
نور الدين بحنان يا مي انا اخدت ميعاد لسفر اسامه المانيا الاسبوع الجاي وبعته ورقه والاشاعات وما يخصه الي مستشفي متخصص وان شا الله يروح ويرجع بالسلامه
انا هحجز التذاكر بس عاوز بطاقة والدتك ولو معندهاش باسبور تعمله
مي هسافر معاه
نور الدين لأ هنخلي والدتك مرافقه معاه
انا عاوز اتكلم معاها شويه بخصوص والد اسامه انا مش هسمح المهزله دي تستمر كتير مينفعش يحمل اسم ابني عمي دا حرام شرعا وممكن لا قدر الله والدتك ټتسجن فيها
صړخت مي لأ ماما لأ متقولش كده ماما عملت كده مضطره كانت عارفه ان بابا محلتوش حاجه وابو اسامه الجبان ال اضطرها لكده ماما كانت متجوزه بعقد وشهود 
المچرم دا
قاطعها نور الدين لأزم نعرفه 
لازم تقولي بعض المعلومات ودلوقتي
في تحليل بيثبت النسب
انا عا رف ان كلامي فيه چرح ليكي بس انا مقدرش ابدا اسيب المهزله دي مستمره بعد رجوع اسامه لا زم يتعاد قيده باسم والده الحقيقي انا مش هسيبه يحمل اسم ابوكي دا حرام شرعا 
نظرت اليه مي تستعطفه وقالت اسامه بينجرح قوي من الكلام ده وهوا مالوش ذنب 
نور الدين غاضبا ولا ابوكي ليه ذنب يا مي ان ولد غريب عنه يشيل اسمه انا بعالج الموضوع بهدوء وحكمه ومش راضي اسيبه لشهاب ولا جمال علشان ميتصرفوش بتهو ر 
هزت مي راسها وقالت طيب تسمحلي استعمل التليفون هنا في مكتبك اكلم ماما
نور الدين طبعا انا هخرج وانتي كلميها براحتك يا حبيبتي
كاد ان يخرج لكنه نادته مره اخري وقالت
عمو
نعم 
ممكن نفض موضوعي انا وشهاب انا مش مرتاحه للموضوع ده 
نور الدين بتجهم لأ يا مي وتركها وخرج 
حملت الموبايل وطلبت رقم والدتها 
تكلمت معها لوقت طويل اخبرتها انها تريد بطاقتها وضرورة عمل بسبور لها حتي ترافق اسامه فب في رحلة علاجه
ووعدتها امها ان تبدا غدا في عمل اجراءات استخراج البسبور 
مي بتنهيده تمام يا ماما اول ما تخلصيه اطلبيني اجي اخده 
معاكي فلوس يا ماما
ردت امها بالايجاب وانتهت المكالمة 
خرجت مي من الغرفه وقالت 
لو سمحت يا عمو انا همشي 
قالت شهد بتصميم لأ مش هتمشي متقول لها يا شهاب 
نور الدين باصرار لأ يا مي انتي هتقضي اليوم معانا
النهارده عبده عامل اكل مخصوص علشان شهد وعيلتها 
جلست مي متجهمه واخذت تفكر فيما قاله عمها بخصوص اسامه ونسبه انها تخشي علي اخيها من القهر والحزن 
بعد ان عاش سنين يحمل اسم ابيها فجاه يجد نفسه مضظر ان يتخلي عن ذلك الاسم والنسب ليحمل اسم اب لا يعلمه ولا يجده ايضا 
جلس الجميع علي مائدة الطعام الذي وضع عليها اصناف شهيه ولكن مي ظلت تعبث بشوكتها في طبق المكرونه دون ان تلتقط منها شئ ونهضت فجاه لتقول عن اذنكم انا ماشيه اعترض الجميع الا شهاب الذي ظل ياكل طعامه دون الالتفات اليها 
ما ان خرجت مي الي الطريق ابا وانهمرت دموعها كالشلالات 
اخذت تفكر
ماذا فعلت بنفسي 
لماذا وافقت علي هذه المسرحيه
كيف ارتبط بشخص لا اعني له اي شئ 
وكيف ساتزوجه واعيش معه وهو لا يطيقني ولا ينظر حتي في وجهي
تذكرت ان وجهها ذلك كان محل اعجاب وكانت تثق بنفسها كثيرا ولكنها الان تشعر بالهزيمه انها تبدو قويه ولكن في الحقيقة هي ضعيفه حزينه تحمل هم اسرتها وهم زواجها المنتظر
عادت الي سكنها ووجدت
 

تم نسخ الرابط