حكاية تعالي الي چحيمي بقلم عادل عبدالله

موقع أيام نيوز


بس إستحمل بقي 
ضغط علي رقبته وأضاف خاېف من شهاب بس شهاب ميعرفش يعمل ال أنا هعمله فيك 
فأشار له إيهاب بيده ليتركه 
وقال بصوت مخڼوق هقول هقول بس سبني 
تركه جمال وقال قول يا هوبا 
قال له العنوان بالتحديد 
وأخرج هاتفه من جيبه وقال له رقم الهاتف 
كتبه جمال علي ورقه أمامه وقال له بهدوء وابتسامه ساخره شكرا يا إيهاب تقدر تتفضل 

حمل جمال مفتاح سيارته وهاتفه ونزل مسرعا
عاد شهاب من عمله إلي بيته ليجد عمه نور الدين جالسآ بإنتظاره في حجرة الإستقبال المريحه 
قال بلا إهتمام إزيك يا عمي 
نور الدين إيه يا شهاب مبقاش ليك عم تسأل عليه 
شهاب بيأس معدلوش لزمه الكلام ده يا عمي حضرتك عارف إني مينفعش آجي عندك إنت إخترت خلاص مين ال يبقي عندك ومين يمشي 
لو سمحت يا عمي بلاش نتكلم في سيرتها تاني 
نور الدين انا جاي أشوفك
يا شهاب مافيش أي سبب تاني جابني ليك 
وعموما مي ما شاء الله عليها نسيت كل حاجه وشاغله وقتها وانت بقيت ماضي و إنتهي 
شهاب پألم وسخريه انا منتهي عندها من زمان 
تشرب إيه يا عمي 
نور الدين يشير إلى المقعد إقعد يا شهاب 
جلس شهاب صامتآ 
إقتر ب منه عمه وربت علي يده قائلآ 
مش عاوزك تزعل مني يا شهاب لو قسيت عليك يومها 
بس ما كانش ينفع أسيبك تاخدها تعذبها ومع الأيام أكيد هتعرف السبب وتعذرني 
يا بني إن بعض الظن إثما 
شهاب عمي مش عاوز أتكلم في الموضوع ده 
ثانيا انا مظنتش أنا شفت بعيني ليه مش فاهميني ليه حط نفسك مكاني 
عمي الموضوع ده إنتهي 
نور الدين زي ما تحب يا بني بس مينفعش تقاطع عمك أيٱ كان السبب 
نهض نور الدين وقال انا ماشي قلت لك ال عندي وخلصنا 
دخل جمال يلهث ليقول 
عمي كويس إنك هنا 
شهاب بتعجب مالك يا جمال جاي جري ليه 
جمال لنور الدين عمي البيت ال مي كانت فيه إتأجر ليوم واحد ب 600 جنيه 
أصحابه ماكانوش راضيين بس ال آجره أغراهم بالفلوس 
دا بيت مخروب فاضي 
البيت دا 
ال أجره جهزه زي ما شهاب شافه حط فيه السرير جنب الشباك عامل حسابه يختفي أول ما شهاب يجي 
قاطع الإتصال رنين الهاتف 
هاتف نور الدين تناول هاتفه ليرد علي مي المتصله 
ويقول أيوه يا مي في حاجه يا حبيبتي 
إنتفض قلب شهاب حينما خاطبها نور الدين وحاول أن يخفي مشاعره ويدعي أنه لايهتم 
نور الدين الف مبروك يا حبيبتي 
إتصلتي قولتيله 
إدخلي إتكلمي من أوضة المكتب عندك التليفون فيه دولي 
عارف إنة فرحانه يا حبيبتي ربنا يجيبه بالسلامه 
أنا انا عند جمال 
مع السلامه يا مي 
أنهي الإتصال وقال مي ھتموت من الفرحه أسامه نتيجته ظهرت وجاب ٩٥٪
قال جمال ما شاء الله 
وإبتسم شهاب إبتسامه صغيره فرحآ لأسامه كنت بتقول إيه يا جمال قال نور الدين 
جمال البيت إتجهز نفس اليوم ده 
وال أجره قال لهم إن مراته تعبانه 
وشافوه شايل واحده علي كتافه وكانت نايمه وفاقده الوعي وظنوها مراته التعبانه كانو راجلين وست قالولي نفس مواصفات الست ال مي قالتها
دي خطه مدبره يا شهاب وبعد ما إنت روحت
ومشيت سابو البيت ومشو فورآ 
مي كانت مخډره يا شهاب 
نور الدين لو كان سمعها كان عرف ال حصل
قص عليه المكالمه التليفونيه
والسيده التي خاطبتها مي لتفقد بعدها الوعي تمامآ 
صاح جمال 
عمي ممكن يكون الإتصال ال جه لمي 
من نفس الرقم ال كلم شهاب ودا يبقي دليل يا شهاب 
هيه قالت إن الإتصال جه علي التليفون الأرضي مش المحمول
نور الدين بجديه فين التليفون يا شهاب 
أكيد ذاكرة التليفون مسجله الأرقام إلا لو حد حذفها 
شهاب بملل محذفتش حاجه 
جمال مرتبكا فين التليفون 
شهاب كان في الجنينه وخليت ورد تنقله أوضة مكتبي 
دخل الجميع حجرة مكتب شهاب 
وبحث جمال في ذاكرة الهاتف 
تمتم من حوالي اكتر من شهر 
أحضر الرقم المسجل بمحموله 
وأخذيقارنه بالأرقام المحفوظة 
صاح بصوت عالي هوا يا عمي 
هوا يا شهاب انت ماشي الساعه كام يومها 
شهاب حوالي سبعه ونص 
شوف يا عمي تمانيه الا تلت جالها الإتصال إنك مرمي بره في عربيتك 
ولاد الكلب 
شوف شوف بعينك يا شهاب مقلب وشربتوه 
مراتك مظلومه مظلومه 
ألقي شهاب نفسه علي الأريكه 
شعر بضعف 
قال ما يمكن ال كان معاها طالبها يقول مستنيها 
جمال إيه الغباوه دي هيطلبها وبعدين يطلبك يفتن علي نفسه فوق يا شهاب 
دي مكيده حد قاصد يوقع بينكم وېخرب بيتكم ونجح المخطط 
نور الدين ما تكابرش يا شهاب لو سمعت لمي من البدايه كنت وفرت عليك وعليها العڈاب داكله 
جمال وكمان معملش معاها حاجه 
لأنه إتصل عليك أول ما خدها 
مباشرة دي خطه والله خطه 
وضع شهاب يده علي راسه وقال 
أنا تعبان قوي تعبااااان
جمال بتصميم قوم يا شهاب تعالي معايا انت وعمي إسمعو من الناس ال جنب البيت 
أنا إديت لهم ميلغ محترم وده ال خلاهم يحكولي ناس بسيطه وغلابه والمجرمين 
ضحكو عليهم واستغلوهم بالفلوس 
بالفعل ذهبو مره اخري إلي نفس المكان 
ليستمع شهاب بإذنيه 
كادت مي أن تطير من الفرحه حينما علمت بنتيجة أسامه المشرفه
دخلت مكتب عمها لتهاتفه حاولت الإتصال ولكن فشلت المحاوله وبعد ساعه ونصف نجحت محاولة الإتصال فصاحت
إزيك يا ماما وحشتوني يا حبيبتي 
ماما إديني أسامه عاوزه أقوله حاجه تفرحه 
نادره نتيجته بانت 
مي هقوله الأول يا ماما إدهلولي بقي 
أتاها صوته ضعيفآ 
مي عامله ايه وحشتيني قوي 
مي بسعاده مبروك يا حبيبي 
أخبرته بمجموعه وقالت هقابلك بالمطار وانت راجع ومعايا أحلي موبايل 
سمعت صوتآ مألوفٱ لديها يأتي من خلفها قائلآ 
بس انا
وعدته إني أشتريهوله
وضعت السماعه بعد أن إرتعدت أوصالها أما سمعته حقيقه أم تخيلت صوته إنه صوته
مي قالها بحزن 
إستدارت لتنظر إليه 
شهاب الواقف خلفها
بعدة خطوات 
أيتحدث معها بنبره هادئه حانيه 
كادت تجزم أنه يستمع لدقات قلبها العاليه 
حبآ خوفآ رعبٱ كل التناقضات مجتمعه في آن واحد
نظرت صامته فقط تتفرس ملامحه الحزينه أهي أحلام اليقظه 
أفاقت من شرودها حينما إقترب هو 
لكنه فؤجي بها تصرخ 
عمي عمي عمي نور الدين 
بركت علي الارض واضعه رأسها بين يديها 
وإستمرت تصيح وترتعد 
دخل نور الدين وجمال بسرعه 
نور الدين مي مي حبيبتي مټخافيش 
أنا معاكي 
جمال بحزن وشفقه إهدي يا مي 
حزن شهاب أشد ما يكون الحزن فالموقف أقسي من أن يحتمله أصابها الهلع لمجرد رؤيته 
إقترب منها قائلا بضعف مي أنا آسف 
أنا آسف يا حبيبتي 
أنا آسف 
إرتعدت بين يدا عمها الذي يخشي عليها لعلمه بحملها ووضعها
قومي تعالي أدخلك أوضتك 
شهاب عمي أنا 
نور الدين خده يا جمال وإطلع إظاهر إننا غلطنا لما قلنا له يفاجئها ويصالحها 
خرج نور الدين من الغرفه يصطحب مي الخائرة القوي 
حسرات بقلب شهاب يشفق عليها ويلوم نفسه ويغضب ممن سبب له ذلك 
أقسم أن ينتقم ممن فعل به ذلك
في حجرة مي
نور الدين إهدي يا مي إهدي يا حبيبتي 
شهاب عرف غلطته وجاي يعتذر منك 
مي پبكاء عمي قوله مالوش دعوه بيه نهائي أنا مستحيل أعرفه تاني 
قوله قوله قوله يا عمي 
حاضر يا حبيبتي إهدي ونامي ال بتعمليه دا غلط علي الجنين 
مي بتوسل أوعي تقوله 
حاضر يا مي
خرج نور الدين من الحجره وقال لشهاب 
الأمور دي عاوزه صبر لازم تصبر لغاية ما نفسيتها تهدي ال انت عملته مش شويه يا شهاب
جاء عبده ليقول لنور الدين 
الأنسه هاله ومدام أميمه عاوزين الست مي 
نور الدين طيب خليهم يدخلو لها 
بعد قليل دخلت لولو وأميمه 
قالتا الإثنتان سلام عليكم 
وأضافت لولو إزيك يا عمي إزيك يا أستاذ جمال 
وتجاهلت شهاب تمآ مآ وكذلك فعلت أميمه قالت أميمه عن اذنك يا عمي ندخل لمي 
نور الدين إتفضلو طبعا كويس كانت تعبانه دلوقتي
قالت لولو لمي بعد أن قصت عليهم أن شهاب حضر
ليعتذر منها
إسمعي يا مي الحمد لله ال خلاه يعرف إنه غلطان وردلك إعتبارك
مافيش داعي بقي تبقي زعلانه بعدكده 
لازم تخليه يندم 
أميمه لولو معاها حق لازم تبقي مي القويه ال عندها إراده إحنا منسمحلكيش تضعفي كده يا مي 
سيبك بقي لما أقولك ٱخر الأخبار 
مش البت لولو عيلتها جت وراحت عاشت في شقتهم ال ف المعادي 
وإترحمت من أكل أم خميس 
إبتسمت مي وقالت بجد يا لولو 
لولو مازحه أينعم 
مي برجاء وافقي بقي إن جمال يتقدم لك عاوزين نفرح 
لولو بصي يا مي بصي يا أومو أنا هوافق مش علشان عاوزاه لاقدر الله 
بس علشان صعبتو عليا وعاوزاكو تفرحو
حاول نور الدين التوسط لشهاب عند مي لتعود إليه 
لكنها رفضت تماما وصمتت أن يستمر الطلاق
بعد إسبوع في فيلا جمال 
شهاب لنور الدين پغضب يعني إيه مش راضيه 
نور الدين هيه حره يا شهاب كل شئ بالخناق إلا الجواز بالإتفاق 
جمال لو سمحت يا عمي ركز معايا شويا 
أنا عاوز أخطب 
وعاوزكم معايا 
كل مره تخذلوني 
نور الدين إصبر شويه يا جمال انت كل شويه برأي يمكن ترجع في كلامك 
جمال بنفاذ صبر لأ أنا بحب لولو جدا 
نور الدين بمكر علشان طلعت عينك إنت فاكرني مش عارف وضحك 
إنت وشهاب ما لكوش الا ال يطلع عينكو ولاد إخواتي وأنا عارفكم
شهاب أنا هردها يا عمي وهيه حره بقي
نور الدين لأ يا شهاب مي 
مش هترجعلك إلا لما تحب ترجعلك وتوافق 
شهاب پغضب إنت معايا ولا معاها يا عمي 
نور الدين بهدوء مع الحق 
يلا علشان تشوفو شغلكم مش عاوز إهمال في الشركه 
شهاب بحيره طب هترضي ترجع لي إزاي وهيه مش راضيه حتي تتكلم معايا
أصبحت مي أكثر هدوء ومرحآ منذ ظهور برآتها 
عزمتها أميمه هي ولولو 
علي طعام الغداء في شقتها حيث كان زوجها أحمد مسافر للأسكندريه 
وقضو وقتآ مرحآ 
أخذت هاله تقلد وداد ومدام عايده وأم خميس 
وهن تضحكن في جو من المرح 
همت أميمه بوضع الغدا ء علي المنضده 
ثم تراجعت و جلست قائله للولو بطريقه مضحكه وهي تضع يدها على بطنها 
يلا يا لولو إغرفي الأكل أنا حامل وتعبانه 
إعترضت لولو وضحكت مي كثيرا وقضو يومآ مميزا
في ألمانيا بالمستشفي 
كانت نادره في حالة ړعب وهي توقع علي إقرار بالموافقه علي عملية أسامه وتحمل النتائج
تحدث الطبيب بصراحة في إتصال تليفوني لنور الدين 
الوضع أكثر من حرج 
كان نور الدين قلقآ حزينا ولكنه لم يخبر مي بما أخبره الطبيب 
علم أيضا أن جراحة أسامه ستجري في
الغد 
وقرر ألا يخبر مي أبدا حتي لا تعود لحالة الإكتئاب من جديد
في فيلا شهاب 
فتح باب الغرفه التي كانت تجمعه بمي 
تحمل ذكريات جميله وذكريات أليمه فقد حبس مي بداخلها أيضا 
فتح الدولاب الخالي من الملابس أو أي أشيا ء تخص مي إلا علبه بها المشغولات الذهبيه التي تخصها 
حملها وجلس علي الفراش 
تفاجئ حينما فتح العلبه ووجد الورد البلدي الذابل 
إنها ما زالت إحتفظت به 
تذكر يوم إشتراه من الطفله وأهداه إليها عند دار المغتربات 
وكيف إحتضنته بسعاده 
إحتصنه پألم إنه يشتاق إليها 
أخذ يفكر تري هل كرهته فعلا هل ستنسي يومآ ما فعله معها 
نام علي الفراش ينظر للجانب التي كانت تنام فيه وتخيلها وابتسم
عادت مي لفيلا عمها بصحبة أميمه 
التي أصرت أن تتحدث هاتفيٱ مع أسامه فلم تعد تصبر إلي حين عودته
دخلت حجرة المكتب مع مي 
حيث كان يجلس نور الدين علي مكتبه 
فقال بسعة صدر وإيه المانع أظن دي حاجة ممكن تفرحه 
بس إنتي يا مي قولي له الأول ال
 

تم نسخ الرابط