حكاية تعالي الي چحيمي بقلم عادل عبدالله
المحتويات
سكير كمان
شهد بابتسامه يعني شهاب كويس
مي بضيق شهاب دوغري ومحترم بس بيكرهني
شهد بتعجب مين قال انه بيكرهك
بصي يا مي التلاجه لو الفريزر اتملي تلج في ثواني بيصفي ولا لازم نفصل الكهربا ونصبر لما يسييح التلج ده
مي لأ طبعا بتاخد وقت ولازم نفصلها
شهد بس كده بيفصل لازم يفصل بينك وبين جيرمين ربنا ينتقم منها جرحته قوي
مي بجديه يحمد ربنا يا شهد ان عرفها قبل ما يتجوزها
عمي نور الدين ما كانش موافق عليها بس تحداه وتحدي الدنيا
كان عنده شقه صغيره هناك لانه كان طالب في الجامعة
وبعد ما كان هيخلص جامعه ويتجوزو علي طول اټصدم صدمة عمره لما طلبت منه مفتاح الشقه بتاعته علشان هينزل اجازه في مصر وبحجة تنضيفها ولما رجع قبل ميعاده لانها كانت وحشاه وفرحان ان عمي حدد ميعاد فرحه اټصدم صدمة عمره
شهد بتاكيد مخطوبين بس شهاب ميعملش حاجه حرام وكان حريص عليها جدا ونازل يكلم عمي نور الدين في انه عاوز يعمل فرحه
مي بتفهم هيه صډمه صعبه
شهد علشان كده عاوزاكي تستحمليه شويه وخليه يثق فيكي وانا متاكده انه هيتغير يامي
في فيلا جمال
وقف امام المرآه وهو ينظر الي وجهه المتورم بغيظ ويقول لنفسه طيب يا شهاب ان مرديت لك الصاغ صاغين مبقاش جمال
هم ليفتح وهو يقول مش وقتك يا غراب البين مش ناقصه وشك الفقر
وفتح الباب لينظر بدهشه ويقول عمي
نور الدين يزيحه من طريقه ويدخل ليجلس علي اقرب مقعد ويقول
ايه ال عملته دا يا جمال
جمال بارتباك يا عمي انا انا ماكنتش في وعيي
نور الدين
صائحا مدير في شركة نور الدين وابن ناجي اخويا وسكير يا جمال وصلت لكده
اديك شايف فيلا كبيره عريضه وعايش لوحدي
نور الدين بجديه انا اتحايلت عليك
تقفلها وتعمل زي شهاب وتيجي تعيش معايا وانت ال مرضتش
وبعدين ما تتجوز ما انت زي الشحط اهو انت فاكر نفسك عيل صغير دا انت بقيت في التلاتين يا جمال
جمال بغيظ ما حضرتك ال هتجوز مي لشهاب وياكلها والعه مع انه مبيحبهاش
نور الدين غاضبا مي مراته وهيه ال اختارته
جمال علشان عارفه انك بتحبه وپتكرهني كلكم پتكرهوني
نور الدين انا بكره سلوكك وطباعك مش بكرهك
اسمع يا جمال المره دي كلمتك بالذوق لكن اقسم بالله لو كررت الغلط تاني لتكون مرمي بره الشركه
جمال ترموني ليه انا ليه حق زيكم بس علشان عقود واوراق الشركه معاك تذلني
والشركه دي متدخلهاش الا
لما تكوني ناوي تبقي انسان مستقيم ومحترم
جمال باعتراض زي شهاب صح ما هو ال ع الحجر
نور الدين
لأ هوا ال في القلب لانه محترم وملتزم وعمره ما كان هلاس زيك
جمال بسخريه ما هو مش هلاس علشان البت ال ادته بمبه هاها ها هااااااي صح
وانت بقي عامل فيها الصدر الحنين وعلشان كده هتجوزه مي علشان يبقي خد بت حلوه وكمان كوش ع الشركه دا ظلم نور الدين بقرف ما كنتش اعرف انك جواك كمية السواد دي يا جمال
جمال يصيح في وجه عمه بسببك علشان ظال م
لم يكمل الكلمه حيث صفعه نور الدين صفعه مدويه اخرسته
تلمس وجنته وقال ان آ سف يا عمي انا اسف بجد سامحني
نور الدين لازم تبقي آسف يا جمال
وقال وهو يهم بالانصراف لو اتغيرت ورجعت عن السكه دي الشركه وبيتي مفتوحين ليك
صعدت شهد لشهاب بعد ان تركت مي
طرقت الباب وقالت شهاب
شهاب ادخلي
كان يرتدي ملابس انيقه من ماركات ويجلس علي فراشه
شهاب بهز راسه النهارده فعلا كان يوم صعب
شهد بمكر اه يا عيني دي مي تعبانه قوي
شهاب پغضب القذر جمال كنت هقتله في ايدي النهارده
شهد بابتسامه خفيفه اتضايقت لما شفته بيعمل في مي كده
شهاب بغيظ لو عمل كده في مدام بسنت او اي واحده كنت هعمل نفس رد الفعل ده
شهد بمكر كنت هتشيل مدام بسنت او اي واحده تؤ تؤ تؤ تؤ مظنش كنت هتنقذها وټضرب جمال مظبوط بس كنت هتنده للامن يشيلها
فكر شهاب قليلا وقال هوا عمي تحت
شهد ضاحكه بتغير الموضوع صح ماشي ياشوبا هعديهالك علشان انا طيبه وهعمل لك مفاجاه كمان
شهاب مفاجأة ايه
شهد وتبقي مفاجاه ازاي يا ذكي لو قلت لك انا نازله افسح لوجي
ثم اضافت انزل اطمن علي مراتك يا شهاب وبعدين دي ضيفه عندنا
يلا سلمو عليكو والله هتزعلو لما ارجع اسكندريه واسيبكم
شهاب بتساؤل انتي هتقعدي معانا كتير مش كده
شهد وهي تمط وتشير باصبعها حتت اسبوع واحد علشان شريف دا رضي بالعافيه اه منكو يا رجاله جبابره
ضحك شهاب من طريقة اخته الساخره
انه يشعر بالسعادة عندما تقضي اخته معهم في الفيلا تلك الايام هي وابنتها لتضيفا جوا من المرح علي البيت
كان سينزل للاسفل ولكنه سمع طرقا للمره الثانيه علي الباب ظن ان شهد عادت فقال ادخلي
فتحت مي الباب ببطئ ودلفت الي الحجره ليذهل هو
انتي قالها شهاب متعجبا
مي بتوتر ممكن اتكلم معاك شويه كانت بفستانها وحجابها كاملا
فقال اتفضلي
مي بضعف شكرا على ال عملته معايا
لم يرد عليها ولكنه نظر لها ينتظر ان تستانف حديثها فقالت
ماما واسامه اخويا هيجو النهارده يباتو عند عمي والصبح يطلعو المطار
انا بترجاك تقابلهم كويس ماما حساسه واسامه صغير وتعبان وكفايه عليه كده
مش عاوزاهم يسافرو وهما زعلانين
انا بقولك كده لانك في بيتنا تعاملت معاهم بجفاء فلو متضايق مني هما ملهمش ذنب
شهاب احمممم طيب
ابتسمت مي فحتي هذا الرد المقتضب اسعدها يكفيها انه وافق
قالت وهي تنصرف انا متشكره
عاد نور الدين من الخارج ليجد مي تجلس في الريسبشن تقرأ كتاب ديني استعارته من اميمه
نور الدين مرحبا عروستنا القمر عامله ايه
مي بابتسامه
الحمد لله يا عمو
نور الدين قاعده لوحدك ليه فين شهد وشهاب
مي باسمه شهاب منزلش من اوضته وشهد خرجت قالت هتودي لوجي حديقة الحيوان وتفسحها
نور الدين بحنان بتملا علينا البيت وبعدين لما تسافر نحس بفراغ
مي موافقه معاك حق شهد لطيفه قوي
نور الدين وطيبه جدا طول عمرها حنونه لو حد تعب فينا اناو لا شهاب تبقي هتتجنن
مي امممم عمو انا بقيت كويسه ووووو
وعاوزه اروح السكن
نور الدين مش معرفاهم ان والدتك جايه عند عمك
مي بتردد
اه بس انا باللبس دا من الصبح وزهقانه عاوزه اغير
نور الدين مفكرا اه معاكي حق جاتلي فكره
اتصلي بس علي والدتك كده لانها قالت انها علي وصول واتاخرت
بالكتير ساعه واكون عندك يا مي
اخبرته مي بما قالت امها فقال تمام كده قدامنا ساعه انا هتصرف
واتصل علي رقم شهاب
وقال شهاب انزل عاوزك حالا
نزل شهاب من حجرته الي حيث يجلس عمه مع مي وقال
ايوه يا عمي
نور الدين بلهجه آمره خد مراتك هاتلها لبس لانها من الصبح باللبس دا وزهقت
مي بتصميم لأ يا عمي شكرا انا بس عاوزه اجيب لبس من سكني
شهاب بضيق طيب نادي شهد تروح معاها
نور الدين شهد خرجت
لاحظت مي ضيقه فقالت عمي انا مش هخرج مع حد لو سمحت
ممكن تبعت السوا ق وانا هقول لاميمه صاحبتي تديه ايه
نور الدين يا بنتي اسمعي الكلام
مي معلهش يا عمي شكرا انا عندي لبس كويس ومش محتاجه منه حاجه
نظر لها شهاب نظره مبهمه وتركهم وصعد مرة اخري
بعد اقل من ساعه حضرت نادره واسامه الذي كان مبهورا من
ذلك المكان الراقي ولانه صغير برئ لم يستطع ان يخفي انبهاره
ما ان راتهم مي حتي صاحت اسامه ماما
ورحب بهم نور الدين وبعد قليل نزل شهاب مبتسما مما جعل عمه متعجبآ
وسلم علي نادره واسامه وقال
اهلا وسهلا
ارتدت نادره عباء ه سوداء جميله وحجابها وارتدي اسامه تيشرت لبني جديد وبنطال من الجينز الازرق فظهر وسيما كعادته
وحملت نادره معها بعض الحلوي والجاتو الذي اشترته قبل قليل
قال نور الدين يلا يا مي قولي لعبده يجهز الغدا انا جعت جدا
وضع عبده اصناف الطعام الشهيه والتفو جميعا علي المنضده
وقبل ان ياكلوا حضرت شهد لتصيح ايه دا هتاكلو من غيرنا انا ولوجي
حيت ام مي وشقيقها ثم جلست بجوار شهاب
وفي المقابل مي ونادره واسامه وعلي راس المنضده جلس نور الدين
اشار شهاب الي الطعام وقال لنادره واسامه اتفضلو
كانت مي سعيده لان شهاب تاثر بحديثها معه ورحب بعائلتها
كان الطعام شهيا فقالت مي بحنان كل يا اسامه ياحبيبي ما بتاكلش ليه
بانيه اهو انت بتحبه
لاحظ الجميع اهتمام مي بعائلتها وحنانها على شقيقها الصغير
اقبل المساء وفوجئ الجميع بانقطاع الكهرباء عن الفيلا الامر الذي نادرا ما يحدث
كانو يجلسون سويا في صالة الفيلا الفسيحه عدا مي التي ذهبت الي المطبخ لتطلب من عبده صنع الشاي
قال نور الدين اكيد فيه غلط شوف يا شهاب كده فيه ايه
قام شهاب من مجلسه يتحسس وقال اكيد
فصلت من العداد
في نفس الوقت عادت من المطبخ وهي لاتري شيئا امامها من الظلام الدامس لتصطدم بشئ ما اما مها بعد ان كادت ان تسقط ليلتقطها شهاب بيديه وكلامنهم لا يدري ماذا حدث
فجاه اضاءت الفيلا مره اخري ليري الجميع مي في احضان زوجها الذي تفاجئ مثلها وابتعد مسرعا
احمر وجه مي من الخجل فما حدث كان سريعا جدا وضحك الجميع من هلعهم الاثنين
شاهدو اضواء وبلالين ملونه تقذف من الدور الثاني لتملا المكان
وخدم كلامنهم يحمل الحلوي والجاتو وانواع مختلفه من الفواكه ونزلت شهد الذي لم يلاحظ احد غيابها تحمل تورته كبيره تحمل اسم مي وشهاب وتصييييح مفااااجااااااه
انا محضرتش كتب كتابكم فقررت نحتفل دلوقتي
مي وشهاب في صوت واحد انتي ال طفيتي النور
شهد معلوم طفيته
يلا يا طنط نادره يا اسامه يلا يا عمو
اقف هنا يا شهاب انت ومي
صفقت بيدها فخرج الخدم ووقفت هي ولوجي لينشدو مع الكاسيت
الحب الحقيقي هيعيش يا صديقي
هينسيني امبارح هيخلينا نسامح
كل من في الفيلا شعر بالمرح والسعاده الا اثنين كانوا يشعرون بالارتباك
مي وشهاب
كاد اسامه ان يطير من الفرحه واخذ يردد مع شهد ولوجي تلك الكلمات ويتمايل معها
ثم اخرجت شهد علبه من القطيفه وقالت
خد يا شهاب هديتي
شهاب بضيق شهد خلاص بقي
كادت شهد ان تبكي وقالت
لأ انا عاوزه افرح انت اخويا الوحيد من حقي افرح بيك
نظر اليها بحنان واخذ العلبه لتبتسم هي من جديد بعد ان فتحها ليجد دبلة ذهبيه لمي واخري فضيه له
وصاح اسامه بطفوله يلا لبسها دبلتها
يلا يا مي لبسيه
حملت مي الدبله الفضيه بيد مرتجفه لتضعها في يده اليمنى وكذلك فعل هو
بعد الانتهاء من ذلك الحفل الذي اعدته شهد
قال نور الدين وهو يحتضن شهد
شكرا يا حبيبتي علي الحفله الحلوه دي
واحتضنتها مي وشكرتها وسط نظرات
متابعة القراءة