رواية صغيرة في قلب الصعيد بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

يسيطر على نفسه وبسرعة 
ملاك انا مش عارف دا حصل ازاي بس انا
ملاك بمقاطعة وتوتر
لو سمحت مش عايزه اسمع حاجة دلوقتي واتفضل اخرج لو سمحت
جاد حاضر.... بس خالي في علمك هنرجع بكرا
ملاك مردتش عليه وقفلت الباب بعد ما خرج فضلت قاعدة على السرير وهي حاطه ايدها على شفايفها
متابعه الجزء الخامس عشر
ملاك كانت قاعدة في اوضتها وهي بتتجنب انها تشوف جاد أو تنزل تقعد معاه وخصوصا بعد اللي عمله.... كانت مرتبكة من انها تنزل ومش عارفة تتصرف معه.. حطت ايدها على صدرها پخوف وافتكرت خاڤت منه وافتكرت كلامه
أنه لسه بيحب چنا وانه جوازهم لغرض الخلفه
رغم انه مصرحهاش بموضوع الخلفة ومعرفتها صدفة بالموضوع وكمان كلامه الچارح ليها وكأنها شيء رخيص مالوش أهمية....رغم كل دا كان جواها شعور مخيف أنها مش كارهه قربه ودا اللي مضايقها من نفسها.
ملاك لنفسها بعتاب
انجذبتي له! تبقى غبية ورخيصه فعلا زي ما هو قال.... بس بس كفاية بلاش الطيبة اللي هتكسرك دي أنت مراته فترة مؤقته وهتخرجي من حياتهم فبلاش تنجذبي او تقربي من حد فيهم علشان انتي اللي هتتوجعي لوحدك...
قامت جهزت شنطتها وجهزت نفسها علشان هيرجعوا قنا.....
كانت بتدور على فردة الحلق بتاعها دخلت الحمام تشوفها في نفس الوقت اللي جاد دخل فيه الأوضة عرف انها في الحمام
وقف أدام المراية يعدل قميصه الأسود
ملاك خرجت وبصتله بلامبالة وفضلت تدور على الحلق تحت المخدة... على الانترية..
جاد ببرود وهو بيبص لنفسه في المراية
بتلفي حوالين نفسك كدا ليه
ملاك اصل فردة الحلق ضاعت مني مش عارفة فين بس أكيد هنا يعن...
جاد طلع الحلق من جيبه وهو لسه باصص في المرايةهي دي
ملاك بصتله وقربت منهايوه لقيتها فين
مدت ايدها تاخدها لكن رفع ايده بسرعة ولف يبصلها
بلاش تتعبي نفسك وتعالي البسهالك
ملاك حست أنها على حافة الڠرق حقيقي هي طول الوقت بتجاهل وجوده وقربه لكن هو مصمم على القرب اتوترت واتضايقت
أنا من رأيي ممكن حضرتك تكمل لبس وانا خلاص قربت اخلص
جاد وهو بيقربواضح إنك مصممة
ملاك بالظبط هات بقا
جاد مهتمش وهو بيبعد شعرها وراء ودانها وبيمسك شحمت اذنها مال عليها يلبسها الحلق ملاك بصتله بارتباك وبلعت ريقها بصعوبة... جاد ابتسم وبعد
خرج من الأوضةاجهزي عشر دقايق تكوني تحت..
بعد مرور وقت
كانت قاعدة جانبه في العربية في طريقهم لقنا وهو بيسوق العربية بصمت
جاد أنا شايف أننا لازم نتكلم... في حاجات كتير لازم نتكلم فيها
ملاك بلامبالة وبرود
مظنش بس اوكيه اتفضل
جاد كان هيتكلم لكن موبايله رن اخده ملاك لاحظت أسم جنا .... بصت من ازاز العربية وهي سامعه بيكلمها وبيقولها انهم راجعين
سكتت وهو سكت بعد ما قفل الموبيل وكمل في طريقه
بعد تلات ساعات 
وصلوا القصر....سلم على أهله وهي كمان في الوقت اللي جنا كانت بتشيط وهي شايفهم وعقلها بيصور ليها انهم كانوا مبسوطين في السفرية لكن كانت عايزاه تضايق ملاك باي طريقة ودا بأن في شكلها
نزلت السلم وهي لابسه فستان اسود لحد الركبة ضيق
اول ما شافته ابتسمت بسعادة مزيفة
حمد الله على السلامة يا جاد وحشتني اوي يا حبيبي....
جاد ببرودالله يسلمك.....
جنا أنت وحشتني اوي وفي حاجات كتير نفسي اتكلم معاك فيها بس مش هنا.. ممكن نتكلم في اوضتنا....
جاد خلي الغفير يطلع الشنط يا أمي.... اتفضلي يا جنا 
طلع معها وهو بيبص لملاك وشايفها بتتكلم 
مع سما اللي نفسها حقيقي ان علاقة جاد وملاك تكون كويسة ويقدر يحبها لأنها عارفه ان جنا مش بتحبه وبتعمل كل حاجة علشان تحافظ على الإسم والفلوس مش أكتر
سما بمرحخلينا نطلع فوق انتي وحشتيني اوي ونفسي اتكلم معاكي وتحكيلي كل حاجة حصلت في الساحل....
ملاك أكيد بس انا محتاجة اخد شاور دلوقتي وارتاح ايه رايك بليل نقعد سوا... هو دكتور... اقصد جاد هيبات اكيد مع جنا فممكن نتكلم بليل
سما ماشي هيجيلك بليل ياله تعالي
ملاك هو الحج المحمدي مش موجود
سما لا يا ستي هو وسليم ومصطفى نزلوا من بدري
ملاك تمام..
بليل بعد رجوع جاد من المصنع
ملاك كانت فاكرة
انه مع جنا من وقت ما رجعوا حاولت تلهي نفسها بالكلام مع سما لكن متنكرش انها كانت غيرانه... 
سما خرجت من أوضة ملاك بعد ما اتكلموا ملاك كانت هتنام لكن شافته داخل الاوضة
قامت بسرعة واتعدلتفي اي
جاد باستغرابايه
ملاك بتوترأنت مش بايت.... ولا حاجة
جاد بصلها بارهاق واخد هدوم ودخل ياخد دش
ملاك لنفسهاهو سابها ليه طب وأنا مالي... ايوة ايوة اهدي كدا انتي مالك... ماليش دعوة بيها بلاش تبقى أنانية جنا معملتش اي حاجة وحشة ليكي
جاد خرج من الحمام بعد دقايق لقاها بتحط المخدة بينهم على السرير
اتضايق من نفسه لان هو اللي زرع جواها افكار وحشه عنه لكن هو مكنش قاصد اللي فهمته... عرف انه افقدها شعور الأمان معه
راح ناحية الانترية ونام عليها حط ايده على عيونه بضيق 
مټخافيش مش أنا الراجل اللي اخد حاجة ڠصب... ثانيا أنا لو عايزاك مش المخدة دي اللي هتمنعنش عنك 
أنت مش بتبعدي عني بمزاجك ده بمزاجي انا لو عايزك هاخدك وبمزاجك كمان
مش ڠصب عنك وانا قادر اعملها وانتي عارفة كدا كويس..
ملاك مردتش وفضلت صاحية كانت بتبص للسقف بشرود وحيرة....اتاكدت انه نام قامت وحطت عليه الغطا ورجعت تاني مكانها بتحاول تنام...
تاني يوم
ملاك كانت في اوضة سما ومصطفى وهي بتتكلم عن اخوها واد ايه اتوجعت منه ومراته اللي مكنتش بترحمها وكانت ناويه تهرب منهم في يوم من الأيام وأنها كانت بتدور على شغل من وراهم علشان لما تسيبهم وتمشي تكون ضامنه اي حاجة لكن موضوع الجواز هو اللي لغبط ليها كل حساباتها....
سما بحزنطب وانتي ليه مكنتيش بتقولي لاخوكي على اللي مراته بتعمله
ملاك علشان مكنش هيسمع.. خالد برمج حياته على اني الشخصية البشعك اللي في الكون عارفه لما كان حد بيضايقني او يعاكسني مكنش بيزعق ولا يتخانق مع الشخص دا بالعكس كان بيجي يلومني انا ويقولي انتي اكيد اللي غوتيهم...
انتي متخيلة يعني ايه! أنا مكنش في أيدي حاجة.. عمري ما حسيت ان حد مهتم بوجودي أصلا بعد بابا الله يرحمه الناس شايفني مجرد بنت جميلة كل من هب ودب عايز يقرب منها لسبب في دماغه.... اقولك الصراحة أنا نفسي بقيت بخاف منهم... بخاف من اي حد يقرب مني أو يهتم... لما جاد جيه يتجوزني أنا اټرعبت كنت فاهمه انه مش متقدم علشان سواد عيوني..... ولما اتجوزنا اتاكدت
سكتت فجأة وهي بتبص لسما بارتباك لأنها مش عايزاه تعرف حد انها فهمت موضوع الخلفه
سما تقصدي اي
ملاك بسرعة وتبرير
اقصد انه شكله كدا ببغيظ بيا جنا واضح ان فيه بينهم خلاف فقرر يضايقها بيا مش أكتر ايا يكن هي مراته وأنا اكيد فترة مؤقته وهمشي
سما كان نفسها تحذرها من جنا وتقولها موضوع الحمل لكن حست ان جاد هو اللي لازم يفتحها في الموضوع
سما بجدية
ايا يكن يا
ملاك دا جوزك بلاش تفكري في الموضوع كدا... جاد من حقك انتي كمان ومن
حقه عليكي أنك تحاولي تقربي منه وتفهميه وبلاش فكرة ان الجواز دا فترة مؤقته دا
لا.... دا جوزك يعني لازم تعملي كل اللي تقدري عليه علشان تحافظي عليه جدا وتخليه
تم نسخ الرابط