رواية صغيرة في قلب الصعيد بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

وهيمنه طاغية وبرغم من طباع شخصيته الحادة حنون القلب... يمتلك مصنع للمواد الغذائية يدير اعمال العائلة
في الصعيد في بيت العيلة
جنا كانت قاعدة مع امها وهي متضايقة ومخڼوقة
انا خالص ياما مش قادرة استحمل اللي بيحصل دا....
هناء بطمع
لازم تستحملي يا عين أمك انتي عارفة لو هو متجوزش البت دي ولا خلف منها هتبقا وقعتنا بيضا والحج المحمدي كان هيخلها يطلقك
و انتي عارفة ان جاد من ساعة ما عرف أنك كنتي بتخدعيه طول التلات سنين وهو مش طايقك
فاهدي كدا وخلينا نفكر هنعمل ايه علشان الهلمه دي كلها متروحش لحد غيرنا.... هو كارم اتصل بيكي
جنا كارم لا يا ماما هو دا وراه حاجة غير الغوازي اللي بيدور وراهم جاته ستين نيلة
هناء 
طب اسكتي و متقوليش على اخوكي كدا لازم نتكلم معه لان هو اللي هيقولك تعملي ايه علشان البت الإسكندرية دي متخطفوش منك....و بعدين اي البوز النكد دا ولما جاد يرجع لازم تفهميه انك عملتي كدا وخبيتي عليه علشان كنتي خاېفة انه لما يعرف يسيبك وانك بتحبيه
جنا انا خاېفه يا ماما انا بقيت اخاڤ من جاد جاد اللي كان يتمنى لسا الرضا ارضى مبقاش طايقني هو اه من قبل ما يعرف وهو بقاله سنة مش زي الاول وفيه مشاكل لكن كان يسمعني إنما من وقت ما عرف وكل حاجة اتهدت فوق دماغي
كمان لما الحج المحمدي عرف اني شالت الرحم زمان ومقولتش ليهم ولا ادتهم الحق في الاختيار إذ كان الجوازة دي تكمل ولا لاء من ساعتها وهو مش طايق ليا كلمة
هناء 
و دا عين العقل لو كنا قولنا ليهم انك شايلة الرحم كانت هتبقى مصېبه يا بنتي عمرهم ما كانوا هيوافقوا على الجوازة دي....
و انتي عارفة جاد وابوه هم اللي انقذوا عيلتنا من الإفلاس وكمان شغل ابوكي كله مرتبط بجاد 
جنا انا مش طايقه اقعد هنا انا بفكر اروح الفيلا في القاهرة اريح اعصابي يومين واخرج.. اسهر واشوف ناس اغير جو
هناء 
دلوقتي مينفعش يا جنا دلوقتي بالذات مينفعش لازم تصبري لحد ما جاد برجع ونشوف ايه حكاية العروسة دي وكمان نشوف ايه ماية جاد من ناحيتهادا لولا أن ابوكي اتدخل كان زمانه طلقك وكمان لولا الحج المحمدي قال انه ممكن يسامح لو جاد اتجوز وخلف من اي واحدة وبعدها نبقى نرضيها بقرشين ويطلقها
جنا انا مش خاېفه من حاجة غير الاتفاق دا
خاېفه جاد يحبها او يتعلق بيها وانتي عارفة انه حقاني يعني مش بالساهل الموضوع يعدي كدا وساعتها كل النعيم دا يروح مننا والشغل والشركة بتع بابا هتقع اسهمها
هناء علشان كدا لازم نكون واعين للبت دب كويس اوي رني على اخوكي خليني اشوفه اتأخر فين....
في مساء اليوم التالي في بيت خالد 
ملاك حست ان ضهرها هينكسر من كتر التعب طول اليوم في تنضيق البيت كله لوحدها ومسحه وتجهيز الاكل 
قعدت على الكرسي وهي حاسه بۏجع في رجليها 
عيطت ڠصب عنها بحزن لكن
قاطعها دخول سما ح المطبخ پغضب
انتي لسه قاعدة هنا.... قومي غيري يا اختي زمان عريسك على وصول
ملاك بصتلها بقرف وكره وقامت سابتها وخرجت
متابعه الجزء الثالث
في مساء يوم كتب الكتاب
جاد وصل لبيت ملاك نزل من العربية بغرور وأمر الحارس الشخصي انه يجيب الماذون طلع البيت وهو حاسس بالاشمئزاز من المكان والضيق من الخطوة اللي هو بيعملها. 
عمره ما تخيل ان هيجي اليوم اللي يتجوز فيه على چنا مراته
كان بيحبها مش عارف يحدد او يوصف بس اللي متأكد منه انه
من بعد جوازهم
بست شهور كل حاجة اتغيرت... بأن الطمع في چنا
هو مكنش بيعترض على حاجة لأن هو زوجها وحقها عليها تطلب الحاجات اللي نفسها فيها لكن مش بالطريقه اللي تخليه يحس انه مجرد بنك او مصرف او محل للمجوهرات
مع الوقت بدا يحس ان كل حياتهم غلط لدرجة انه اتأكد انها مكنتش بتحبه وأنها بتحب المظاهر جدا
زوجة جاد المحمدي الشخص اللي كلمته مسموعه على الكل اللي يقدر ينفذ ليها اي حاجة
كان منتظر منها انها تحسسه باي مشاعر طبيعيه بين اي زوج وزوجة لكن كانت أنانيه وطماعة جدا
و هو كان بيعدي اخطائها الكتير علشان يركز في حياته وشغله ومركز عيلته
لكن في لحظة يكتشف أنها خدعته طول الوقت.... ويعرف أنها مش هتقدر تخلف له طفل وأنها مخبيه عليه انها عملت عمليه استئصال رحم وهي صغيرة بسبب مشكله عندها.
يمكن لو كان عرف من البداية كان وافق يكمل معها لكن بعد تلات سنين يعرف بالصدفة...رغم أنه مكنش فارق معه موضوع الخلفه حتى مع ضغط الحج المحمدي عليه انه عايز وريث لكن هو مكنش بيعقد الموضوع من الناحية دي.. لكن اكتشف حقيقي انه محبش جنا ولا هي حبيته هي بس حبت المركز اللي هي فيه معه
بدليل انها معترضتش حتى على قرار ابوه في انه لازم يتجوز من واحدة تانية
بالعكس وفقت بسرعة جدا في مقابل انه ميطلقهش.
نفض كل الأفكار من دماغه وهو بيحط ايده في جيب بنطلونه الأسود وبيرن الجرس
سما ح فتحت الباب وعلى وشها ابتسامة طمع
اهلا اهلا يا باشا اتفضل
جاد بصلها باشمئزاز وتكبر ودخل بهيبه... قعد على الكرسي وحط رجل على رجل
خالد نورت يا باشا...
جاد ببرودهي فين
خالد بسرعة 
بتجهز يا باشا أنت عارف البنات بيقعدوا وقت طويل بس حضرتك جبت الفلوس
جاد بقرف
اه ومش هتاخدو حاجه غير لما الماذون يكتب
سما ح حقك يا باشا حقك....
في اوضة ملاك 
كانت قاعدة على السرير عيونها حمرا من الحزن والبكا حاسه بۏجع كبير في قلبها حاسه ان قلبها هيقف من كتر الحزن وتتمنى لو دا يحصل... تتمنى لو تنتهي الحياة وينتهي حزنها من يوم ۏفاة أبوها من سنتين وهي حاسه بحزن وإهانة
و كره كل الناس ليها وهي في المدرسة مكنش عندها صحاب وبسبب جمالها معظم البنات كانوا بيكرهوها ولما كبرت شوية بقيت تخاف من الناس اللي دايما طمعانين فيها رغم سنها الصغير لدرجة انها مش فاكرة عدد الشباب اللي تقدموا ليها واللي عكسوها ودلوقتي اخوها باعها للي دفع أكتر
شخص سواد عنيه مخيف بالنسبة ليه.
اللي يشوفها دلوقتي يفتكر أنها مطلقه مش بنت هيتكتب كتابها احساس مؤلم
خبت وشها بايديها وهي بټعيط من القهر اللي حاسه بيه
بعد دقايق الحارس الشخصي وصل ومعه الماذون
خالد قعد مع جاد يكتبوا الكتاب لكن الماذون طلب انه يتأكد من موافقة العروسة.
دخلت سما ح الاوضة وبصت لملاك بتحذيروافقى من غير اى كلام عشان انتى لو والبيه اللي برا دا مشي ومدناش الفلوس قسما بالله لاوريكي النجوم في عز الضهر وساعتها لو مخلتش خالد يجوزك واحد يمسيكي ويصبحك بعلقھ مبقاش انا... توافقي بهدوء خلينا نخلص
خرجت ملاك من الأوضة وهي ساكتة بمنتهى الهدوء
الماذون انتى موافقه يا ابنتى على جوازك من جاد المحمدي
ملاك بصت لجاد پغضب وكره لكن كانت عارفة ان مبقاش ليها حياة مع اخوها ومراته تاني
موافقة
الماذونعلى بركة الله....
كتبوا الكتاب وهي ساكته بمنتهى الهدوء الماذون مشي جاد قام وقف وبصلهم ببرود
جاد بحدة لخالد 
ده تمن اختك من دلوقتى انا مش عاوز اشوف خلقتك ولا انت ولا الحربايه إلى
جانبك دى
تانى فاهم
واخذ
تم نسخ الرابط