رواية صغيرة في قلب الصعيد بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

جاد وملاك وكل واحد مبقاش يرتاح الا لما يقعد مع التاني ويتكلم معه مش مهتمين بنظرات چنا
و كرهها لملاك اللي بيزيد يوم وراء التاني وخصوصا لان
جاد الأسبوع دا كله قضاه مع ملاك ....
كان جاد بيجهز لفرح زين إبن عمه ومشغول مع العيلة في تجهيزات الفرح وكلهم تقريبا خرجوا من القصر وسابوا ملاك لوحدها.
كانت قاعدة في الجنينة بملل وهي بتفكر تكلمه لكن اترددت
ملاك بزعق
افرضي كان مشغول معاهم بكرا الفرح اكيد كلهم مشغولين وكمان سما خرجت وسبتني اعمل ايه دلوقتي....بس هو أنتي ليه عايزاه تكلميه يا ملاك ولا قلبك مال
لا لا.... لا ايه بس انتي هتكدبي على نفسك دا أنتي مبقتيش ترتاحي الا لما تكلميه وتطمني انه كويس..... ماشي هو مش وحش زي ما كنتي فاكرة بس... أنا برضو خاېفة
سكتت بحيرة لكن ابتسمت اول ما سمعت موبايلها بيرن أخذته بسرعة وردت
جاد بمكر ومراوغة وهو واقف في مكان بعيد عن زحمة الشباب 
بتعملي ايه يا ملاك من غيري
ملاك بابتسامه وملل
و لا حاجة قاعدة زهقانه اوي وكمان سما خرجت وسابتني ومفيش حاجة اعملها
جاد بمرحدا انتي بتغريني بقا علشان اجي اسليكي
ملاك مش بالظبط بس حاسه بالزهق حقيقي
جاد بجديةمعليش ان عارف انك قاعدة لوحدك بس خلاص بكرا الفرح وأفضى لك بس يارب متزهقيش مني
ملاك لا متقلقش مش هزهق...
جاد على فكرة أنا عندي مفاجأه ليكي
ملاك مفاجأة ايه
جاد لما اجيلك يا قمر والا متبقاش مفاجاة
ملاك اامم ماشي خالي بالك على نفسك ومتتاخرش... هستناك
جاد تمام
قفلت الموبيل وطلعت اوضتها
كانت بتربت دولابها مسكت في ايدها شريط حبوب منع الحمل وهي بتفكر بحيرة هل ترميه ولا لاء رغم انه مقربلهاش واحترم رغبتها
لكن كانت لسه محتفظة بيه رغم كلامهم وانه حاسه بسعادة و راحة معه ولولا بسيطة لكن لسه خاېفه... سابته مكانه..
الباب
اتفتح ابتسمت وهي فاكرة انه جاد لكن اندهش وهي شايفه كارم
ملاك بحدة 
أنت ايه اللي دخلك هنا.... وصلت بيك البحاجة انك تدخل أوضة نومي أنت مش خاېف
كارم بخبث وهو يقرب منها
معليش يا ملاك اصل أنا جايلك في موضوع مش هيتم غير في الاوضة دي
ملاك رجعت لوراء پخوف من نظراته
ابعد عني يا كارم والله هصوت وألم الناس وأنت حر مع جاد واللي هيعمله فيك
كارم بخبث
صوتي هكدبك واقول أنك انتي اللي مغفله جوزك وجيباني على اوضتك بمزاجك ايه رايك واهي الڤضيحة تبقى بجلاجل وبذات أدام جاد جوزك اللي اول ما يشوف تسجيل الكاميرات لينا في الساحل هيعرف ان في بينا كلام اصل أنا نسيت اقولك أنا حذفت تسجيل الكاميرات يومها على الفيديو اللي بيجمعنا واحنا بنتكلم سوا... لكن لسه معايا
و ما بالك لما الحج المحمدي يعرف ان مرات ابنه المصونه واحدة هو جايبها من الشارع واخوها باعها بقرشين يعني محدش هيصدقك وايا يكن عيلتي وعيلة المحمدي في بينها شغل اهم من انهم يوقفوه علشان واحدة زيك.... 
أبتسم بشھوانية وهو بيقرب منها لكن بسرعة ملاك مسكت فازة صغيرة وبدون تفكير ضړبته على دماغه في نفس الوقت انفتح الباب ودخلت چنا لكن قبل ما ملاك تشوفها كان كارم حط على منافذ التنفس قماش عليها مخدر خلها فقدت الوعي
چنا بخوفأنت ناوي على ايه يا كارم جاد ممكن يوصل في اي لحظة... هي اللي عملت فيك كدا
كارم كان حاطط ايده على دماغه اللي پتنزف
كارم پغضب ايوه هي....
چناطب هتعمل ايه دلوقتي مع جاد لم يعرف انها مش موجوده
كارم بمكرهتقولي بالطريقه انها ممكن تكون هربت او اي حاجة وأنا هاخدها واسيب البلد دي والباقي دا بتاعي أصلها بصراحة جامدة
چناماشي يا كارم بس لازم نتفق لو اكتشفت ان معرفش حاجة ولا تجيب سيرتي من الأساس أنت فاهم... وانا هسيبك واروح الحجة فاطمة بسرعة قبل ما تلاحظ اني اختفيت
كارمعيب عليكي هو أنا تلميذ ياله بس ساعديني اخرج بيها من الباب الوراني من غير ما حد ياخد باله
جاد ركب العربية في طريقه للقصر كان عايز يطمن عليها بعد مكالمته ليها حس بالقلق وصل القصر بعد ربع ساعة تقريبا 
طلع الأوضة وهو بينادي عليها لكن مردتش عليه فتح الباب واڼصدم من اللي شايفه 
فازة مکسورة... نقط ډم كل حاجة بتقول ان كان في خناقة حادة في الاوضة 
كان مصډوم مش فاهم في ايه بقا ينادي عليها ويدور عليها في الحمام لكن مكنش ليها أثر 
كلم الغفير اللي موجود عند البوابه الامامية وأمره يطلع له 
حجازي اومرني يا بيه
جاد بحدةالهانم فين
حجازي پخوف وتوترچنا هانم خرجت بالعربية من شوية يا بيه
جاد بصړاخ وغضباقصد ملاك هي فين وايه اللي مبهدل المكان كدا
حجازي بتوترمش عارف يا بيه محدش جيه او خرج....
جاد مسكه من عبايته پغضب واحساس بالشك
أنت بتسبهبل.... انطق مخبي ايه والا قسما بالله ھدفنك حي لحد ما يبان لك صاحب
حجازي پخوف والله يا بيه ما اعرف انا بس روح اقضي طلب خمس دقايق ورجعت على طول بس وانا راجع شفت عربيه كارم بيه بس مش عارف إذ كان دخل القصر ولا مشي على طول لما ملقاش حد
جاد سابه وخرج بسرعة من الاوضة وهو بيتكلم بصړاخ وانفعال 
چنا دخلت القصر بارتباك مع الحجة فاطمة وسليم ومصطفى 
اللي استغربوا
شكله وهو نازل بسرعة 
فاطمة بخوففي ايه يا ولدي بتزعق كدا ليه
جاد پغضب وحدة وهو بيبص لچنا 
اقري الفاتحة على روح اخوكي واعتبريه اخر يوم في عمره
سابهم في صدمتهم وخرج 
فاطمة انتم واقفين تتفرج عليا... روحوا وراء اخوكم بدل ما يعمل مصېبة
سليم ومصطفى خرجوا بسرعة وراه 
فاطمة استر يارب... هو ايه اللي حصل
چنا بتوتر وهي بتدعي انها متتكشفشمش عارفة يا ماما ما انا كنت معاكي
فاطمة شافت الغفير نازل 
أنت بتعمل ايه هنا يا حجازي وسايب البوابه برا
حجازي بلع ريقه بصعوبة وحكلهم اللي حصل
فاطمة ضړبت على صدرها پخوف
يلهوي..... استر يارب ما احنا مش بيجلنا من وراء العيلة دي غير المصاېب
چنا بحزن مزيفو أنا عملت ايه يا ماما
فاطمة بحدةبت أنتي انا مش طايقكي اسكتي احسنلك من وقت ما جيتي البيت دا وانقلب حاله.... منك لله يا شيخة بطلي بقا مش كفاية عيشتي معنا تلات سنين وانتي مخبيه عليه استئصال الرحم ولا حتى قولتيله أنتي أنانية وطماعه وبسببك إبني مبقاش واثق في اي واحدة رغم انه كان بيحبك وكان ممكن يفهم الموقف لو قولتيله لكن اللي الطمع في دمه....
فاطمه بصتله پغضب وسخرية وطلعت اوضتها تكلم جوزها
چنا بصتلها بكره وخاڤت لأن الكل ضدها ودا مش من مصلحتها
جاد كان بيسوق العربية بسرعة جدا متأكد ان كارم اكيد مش هيقعد في البلد لحظة لو هو اللي وراء خطڤها.... زود سرعة العربية وهو حاسس بالڠضب بيتملكه رغم الخۏف والړعب اللي حس بيهم عليها شاف عربية كارم قريبه منه
شد سرعة العربية واتخطى عربيه كارم وقف أدام عربيته ونزل منها وهو بيرزع الباب وراه وعيونه بتطق شرار وحقد
كارم بلع ريقه پخوف
لانه كان بيتكلم في الموبيل ملاحظش وجود جاد 
جاد فتح باب عربية كارم ومسكه من قميصه نزله من العربية
وبدون لحظة تفكير ضربه بالبوكس في وشه وبقا يضربه پغضب وهو شايف ملاك فاقدة الوعي في الكرسي الوراني
جاد بصړاخ
تم نسخ الرابط