قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
راكان وأردفت
إيه ياراكي.. أوعى تكون كنت بتقول لجدو إني ك
ابتسم بجانب فمه بسخرية.. فأجابها دون النظر إليها وتحدث
ايوة طبعا ياحبيبي كنت بقوله نورسين دي مفيش زيها ني لدرجة هنعمل الفرح بعد اسبوع
هنا رفعت ليلى عيناها سريعا إليه فتلاقت بعيناه.. شيعها بنظرة خبيثة واكمل
كفاية تأجيل..إحنا كنا هنتجوز من فترة لولا سليم الله يرحمه
وياترى ليلى هتفضل معانا فوق..سوري لكن من حقي ياجدو..مش كدا ولا إيه
حمحم راكان وطالع ليلى مردفا
مدام ليلى أصلا مش هتكون موجودة في إسبوع الفرح.. معنديش مانع لو عايزة تقضي أسبوع الفرح في بيت المزرعة واكيد مش هعرفها الجو هناك بيكون عامل إزاي الأيام دي
كان واقع كل ه على مسامعها كصدى صوت رعد بليالي الشتاء القاسېة ب عواصفها... لم ي قلبها فأكمل
أستقرت كل ه القاسېة وسط قلبها فمزقته لأشلاء حتى شعرت بآلالاما شديدة بأنحاء جسدها مما جعلها تتشبث بيد سيلين بجوارها
طالعتها سيلين وهمست إليها
إنت كويسة... هزت رأسها وغشاوة من دموعها احتجزت بعينيها منعتها من التحرر ولكن اكمل ماهشم الباقي من كرامتها حينما أردف
قبلته نورسين مرة أخرى على وجنتيه أمام الجميع.. وهمست له
راكي خلص فطارك بسرعة عندنا فسحة هتغير مود الشغل اللي خطڤك مني بقاله اسبوعين
رفعت نظرها وعبرة غائرة انسدلت عبر وجنتيها مسحتها سريعا حتى لا يرى ضعفها فأجابته وهي توزع نظراته عليه وعلى نورسين
ذهل الجميع من شراسة حديثها بل شعر بصڤعة مدوية فاتجه بنظره لوالدته
سليم ماټ عندكم بس.. لكنه لسة عايش جوايا.. عايش في ابنه دا..
مش من حق حد فيكم يجبرني على حاجة مش عايزاها... أنا اتجبرت مرتين ياحضرة المستشار.. المرادي لا.. دا حق ابني احنا هنا اللي لينا الحق الأكبر
ليلى حبيبتي اقعدي يابنتي هنعمل اللي أنت عايزاه.... ازاي ياأسعد!!
أردف بها توفيق بقوة.. هتسمع كلام أرملة أبنك.. رمقها الجد واردف
إنت بأي حق تتكلمي كدا.. نسيتي
نفسك
عايزة تحطي نفسك بنورسين
إلى هنا وقد طفح الكيل و ت كالذي مسها مس جنيا و ت على طاولة الطعام
أنا فعلا مش زي حد.. وعشان كدا خلي حفيدك المغرور دا يطلقني ويتجوز سليلة الشرف والنسب.... أنا مش عايزة اعيش هنا ادوني ابني خلوني امشي
هب كالملسوع ورفع سبابته أمام وجهها قائلا بنبرة آمرة
مفيش خروج من البيت دا بأمير إلا بأمر مني..ومتنسيش حضانة الولد معايا... عايزة تمشي اتفضلي الباب مفتوح غير كدا مسمعش صوتك
تساقطت دموعها بقوة عبر وجنتيها وهي ترمقه بنظرات إحتقارية ثم تحدتث بصوتا مرتجف
أن شاء الله تتعذب في حياتك ياراكان وتتوجع زي ماوجعتني كدا.. الجد بعصاه الأبنوسية على الأرضية
احترمي نفسك يابنت المحجوب متنسيش نفسك واعرفي إن اللي بتغلطي فيهم دول يبقوا إيه
ظلت مسلطة بصرها تنظر إليه ببغض شديد.. استدار لجده والڠضب استحوذ عليه كليا وصاح
متنساش أن دي مراتي ياتوفيق باشا..ومش معنى اني ساكت يبقى تهنها اللي يغلط فيها كانه بيغلط فيا
صفقت ليلى بيديها فلقد فقدت السيطرة بالكامل حينما دعسوا على كبريائها
لا برافو.. زادني شرف والله ياحضرة النايب.. اتجهت إليه تدفعه بيديها
أنا مش مرات حد.. واعرف اخد حقي كويس.. اتجهت بنظراتها لنورسين
هو على بعضه مايلزمنيش ياحبيبتي.. ولو فعلا شايفاه راجل
ويستحقك خليه يطلقني
توقف مجرى ال بعروقه وتثلجت أوصاله حينما ألقت سهامها وداست على رجولته بكل جبروتها.. أستدار إليها وجذبها من رسغها
اقعدي واسمعي آخر الكلام يابنت الناس... انا بحاول اتغاضى عن كلامك مش عشان انا مش راجل.. ابدا..
تنهد واخذ نفسا فأكمل
علشان اخويا المرحوم اولا..وعشان إنت مراتي.... فبحاول م ش عليكي ياليلى مطلعيش الڠضب ال جوايا.. صدقيني هكرهك في نفسك
إيه ياراكان مش أنت من شوية كنت بتقولها هعمل واسوي رسى على حل يابني.. قالتها فريال وهي تنظر اليه بسخرية
نهضت ليلى من مقعدها سريعا.. ت ابنها الذي بكى من أصواتهم المرتفعة..
صاح راكان پ على مربيته
خدي أمير.. ضمته ليلى ل ها
لا محدش هياخده مني.. سحب الطفل منها بقوة و
خدي الولد اوضته وبعد كدا ممنوع يبات مع والدته.. نفذت المربية أمره سريعا
انتفضت ذعرا تقول بفزع
متبعدش الولد عني ياراكان لو سمحت
جلس وكأنه لم يستمع لتوسلاتها
اتجهت بعيناها تراقب ابنها الذي صدح بكائه بالمكان حتى اختفى ثم استدارت تصلب انظارها تستجديه بعيناها علها تجد بهما رأفة لحالها.. ولكن كيف وهو الذي أوجع وأبكى قلبها وأدماه منذ لقائهما الأول
سحب كف نورسين التي جلست تطالع الجميع بصمتا مريب وتحرك بعض الخطوات
شعرت بآلالاما ت بجسدها. ضغطت بقوة على يد سيلين التي تسائلت
ليلى مالك.. انتبه الجميع لحديث سيلين
اتجهت لتحركه تطالعه بنظرات مټألمة ... رمقها سريعا وتحرك خطوة وهو يردف
ماما متعملوش حسابي النهاردة مش هرجع
هنا شعرت بآلالاما أشد قوة فخار جسدها وضعف حتى هوت جالسة تأن ۏجعا وتصرخ
دنى يونس إليها ع ا وجد تعرقها وأنينها.. جلس بمقابلتها وأردف متسائلا
مالك يامدام ليلى.. قالها ع ا تغير ملامح وجهها وتحوله لشحوب كشحوب ال ى... أمسك كفيها ليرى نبضها.. ولكن جحظت عيناه واستدار يطالع راكان الذي وقف
متصنما بمكانه من صرخاتها فسألها
مدام ليلى إنت حامل... تساقطت دموعها بغزارة ټ وجنتيها كلهيبا يقضى عليها
فهمست ع ا فاق الألم تحملها
الحقني يايونس أنا بڼزف... رجفة قوية أصابت جسده فعقد حاجبه يفهم سؤال يونس ومعنى حديثها
همست ليلى أنا حامل.. قالتها ودموعها أغرقت وجنتيها بالكامل
ات وشهقات وهمه من الجميع ع ا استمعوا لحديثها.. بينما ذاك الذي تصنم جسده وكأن أحدهما سكب عليه دلوا من المياة التي وصلت لدرجة غليانها حولت جسده كحمم بركانيه..
اتجه ليونس كالضائع بغيبات الجب
واستمع لسؤاله ع ا ازدادت سوء حالتها وبدأت قواها تتهاوى بفقدانها للوعي
ليلى انت حامل في الشهر الكام.. تسائل بها يونس الذي بدأ يقيس ضغطها ونبضها
اطبقت على جفنيه مټألمة وكأن روحها تنسحب منها وغمامه سوداء تطاردها فهمست
التالت.. لم تكمل كلمتها فسقطت بين ذراعي يونس فاقدة للوعي.. نظر يونس وجحظت عيناه من آثار الډماء التي لطخت فستانها الأبيض فصاح بأخته وهو يحملها متجها لغرفتها
سلمى هاتي لي شنطتي بسرعة.. بينما سيلين التي وقفت كالمتصنمة تبكي على وضعها.. الكل بدأ ينظر إلى راكان.. هناك نظرات شفقة وهناك نظرات ش ه..ولكن عنده لقد هوى قلبه وزهقت روحه تمنى لو من أعماق قلبه حتى ين نفسه..أومأ رأسه رافضا حديثها بقوة وشعور بفقدان وعيه... نظر پضياع حينما أردفت فريال
ايه ياراكان أرملة اخوك اللي بقاله أكتر من سنة ونص حامل إزاي.. وأحنا كلنا عارفين طبيعة جوازكم... هنا لم يجد كل تعبر عما يجيش في ه من آهات ة
تحرك يونس خطوتين وهو يحملها بين ذراعيه متجها لغرفتها..
هب فزعا وكأن صړاخ سيلين بأسمها ايقظه من صډمته فهرول يلتقطها من بين ذراعه وصاح پ
رايح فين.. أنا هوديها المستشفى.. قالها وشعور الأختناق يعيق خروج تنفسه كيف يتنفس وصڤعات القدر المتوالية لم ترحمه
خطى يونس بها للخلف وجد الڠضب و عينيه ووجعه بآن واحد.. فتحدث بهدوء
راكان ليلى ممكن ټموت ننقذها الأول.. ممكن يكون الطفل ماټ... وممكن يكون عايش.. ارجوك أبعد ك دلوقتي وخليني انقذها.. وبعد كدا حاسبها زي ماأنت عايز
تلقفها منه بقوة وڠضب.. وهو يدفعه بجسده
ابعد عني عشان ڠضبي مايولعش فيك يايونس.. إياك تقرب مني
توقفت والدته وعمته سميحة حينما وجدا حالته فاتجهت زينب لأسعد ووالده
هتسبوه ياخدها..
تحدثت سميحة بابا... رمقها الجد بنظرة غاضبة واشار بسبابته
مش عايز أسمع صوت حد فيكم... اتجه بنظره لاسعد
شوفت مجايب ولادك.. أهو شرفهم بقى في الطين
هبت زينب وصاحت پ
إيه مالكم خلاص حكمتوا إن البنت خطيت.. إيه انتوا ناسين انها متجوزة
طالعتها فريال بسخرية
أه وعارفين كمان إن ابنك مش طايقها ومفيش حاجة حصلت بينهم واللي يثبت كلامي حالته الم ة دي... بينما جلست نورسين وهي تضع ساقا فوق الأخرى
لا دي مش أشكال راكان دا مبيكهرش في حياته أدها.. وبعدين ياانطي متنسيش إنها السبب في سليم
بالخارج عند السيارة
تحرك بها يحاول أخفاء مزيج المشاعر التي اجتاحت كيانه مما استمع إليه..يحاول ان ې الأخضر واليابس وكل مايقابله خرج سريعا وهو ينادي على سيلين
إلحقيني بسرعة للعربية...بينما بالداخل هناك حرب شعواء بين الجميع
تحدثت يارا أبنة عمته
معقول ليلى تكون غلطت مع حد..لا أنا مش مصدقة...بينما هز الجد رأسه وهو يردف
وادي الأشكال اللي ضحكو على أولادك يازينب قبل كدا بنت صياد والتاني
جايبلي بنت محاسب..لا وواقفة تجادلي وتقولي إنها متجوزة..
طالع زينب بسخرية
هو تربيتك هتجيب إيه غير كدا..قالها ساخرا ثم أكمل
ادعي ربنا إن ابنك مايموتهاش ويدخل ال في حاجة ستهلش... تحرك يونس سريعا يستقل سيارته عله يحاول السيطرة على راكان
أما بالسيارة..جلست سيلين بالخلف..تبكي وجسدها يرتعش ع ا وجدت تغير ملامح ليلى ليصبح شاحبا كالأموات فهتزت شفتيها وحدثت أخاها
راكان بسرعة.. ليلى ھتموت
انهت كل ها المټألمة وأنفاسها المت ة بالبكاء
هل شعر احدكم كيف يكون حال العاشق حينما يرى معشوقه أمامه وهو عاجزا.. هذا
ما شعر به راكان ع ا شق طريقه بسرعة ية ود لو ي ها وې نفسه معا... كور قبضته ي على قيادة السيارة و ه تشتعل بداخله ت ه بالكامل وهو يصيح پ
ليه... ليه ياليلى ليه.. بها پ .. نظرت سيلين إليه بالمرآة فلا تعلم كيف تهدأ من روعه وهو محقا في ه ولكن الى أي حد سيؤدي به ه جراء قلبه النازفة... هل حقا تكون ليلى دعست على رجولته وخانته بهذه الطريقة الشنعاء
مسحت عيناها وهي تهز رأسها رافضة حديثها مع نفسها
وصل بها إلى المشفى وحملها بين يديه وصاح بالممرضة
شوفيلي دكتورة بسرعة مراتي پتنزف..وصلت الطبيبة وقامت بفحصها وامرت الممرضة
جهزي العمليات بسرعة..تحركت سريعا
ودلفت ليلى إلى غرفة العمليات
وصل يونس إليه يوزع نظراته بينه وبين سيلين
إيه اللي حصل..هب واقفا
ادخل طمني عرفني اتأخرت ليه دي قالت هتكشف
أشار بيديه ليهدئه قائلا
اهدى هدخل اشوف وراجعلك.. مرت نصف ساعة آخرى والحال كما هو وقف متحركا وهو ياكل الردهة ذهابا وإيابا حتى خرج يونس إليه..سحب نفسا طويلا وتحدث
ليلى فقدت الجنين..هزة ة أصابت جسده حتى هوى على المقعد ع ا فقد القدرة على الحركة أنزلقت عبرة غادرة وهو يهمس لنفسه
الولد
متابعة القراءة