قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

أن خمدت ثورة ڠضبها منها فتوجهت لصديقاتها 

بنات لازم امشي دلوقتي 

استغربت أسما حالتها فكان وجهها يشع احمرار ينم عن مدى عصبيتها 

نهاية الفلاش 

خرجت من شرودها والقت الملف الذي كان يحمل رائحته ع ا تذكرت اهانته لها كلما تقابلا... قامت بتغيير ثيابها وادت فرضها متجه للخارج وصراع بين قلبها وعقلها من ذلك المتجبر

عند يونس

وصل إلى النيل وركن بسيارته يغمض عيناه ألما وقهرا على قلبه المتمزق إلى أشلاء يتذكر منذ سنتين فقط قبل عودتها من ألمانيا وحياته كانت تسير بهدوء الى أن اكتشف ذلك الذي خنقه ولم يعد يتحمل آلام ه

 

اللا متناهية من بعدها المتكرر عنه... هنا أغمض عيناه يتذكر أول إعتراف لها بحبه 

حمدالله على السلامة... ونا أوي... إيه ياراكي مش ناوي تقعد الفصعونة دي هنا وكفاية سفر بقى 

مطت شفتيها التي تشبه حب الكريز وتحدثت 

إيه يادوك ناوي تقلب عليا آبيه ولا إيه.. أنا بزهق من هنا بسرعة والصراحة عايزة أستقر في ألمانيا.. خطت إلى أن وصلت إلى راكان وألقت نفسها ب ه 

آبيه راكان ميهونش عليه سيلي حبيته صح ياآبيه مش هتخليني اقعد هنا 

ها بذراعيه بحنان أبوي وطبع قبلة على خصلاتها وتحدث بهدوئه المعتاد 

اللي إنت عايزاه ياحبيبة قلبي.. طول ماإحنا بنسمع الكلام ومنضايقش آبيه راكان.. راكان وحياته كلها تحت أميرة العيلة 

صفقت بيديها وغمزت ليونس 

يعيش راكي حبيب سيلي ثم قبلته على خديه 

رفع راكان حاجبه متزامنا مع شفته العلوية 

والله لو قولت غير كدا كنت زماني هتلر.. مش كدا 

فتحت فمها لتعترض على حديثه.. أشار لها 

مصدقك ياسيلي.. أنا هطلع أرتاح.. مش عايز إزعاج عشان مغيرش رأيي.. 

إستدار ينظر ليونس

وإنت مش هتروح واقف كدا ليه.. ياله روح مالكش بيت.. إنت سلمت عليا ناقص

ايه هتنام معايا...زي ماأنت شايف الكل نيام

قهقه يونس وغمز بعينيه 

لو حضنك هيدفيني ليه لا.. رجع راكان إليه بخطوة واحدة ثم لكمه بوجهه 

إنت غبي يلا.. مش واخد بالك إن اختي واقفة ياحمار 

قطب حاجبيه بدهشة وهو يطالعه بمكر

ليه هو أنا قولت سيلين.. أنا بقول انت.. 

قال جملته الأخيرة بتمهل وكأنه قاصدا إقتحام معناها لداخل عقلها.. تحركت بعض الخطوات ع ا وجدت نظرات راكان المستعيرة بالڠضب إلى يونس 

اتجهت لأرجوحتها بحديقة القصر.. ولكن توقفت أمام ها المفضل 

مرحبا لوجي يني..مامي كانت بتعتني بيك..حملتها وبدأت تمسد عليها وتقبلها..توقفت من مداعبة قطتها حينما استمعت لصوته خلفها 

ياريتني كنت لوجي..استدارت بجسدها وهي ترمقه بنظرات مستفهمة 

مالها لوجي ياآبيه..دي كيوتي خالص..جلس بجوارها ونظراته تطالعها بإشياقا جم...ود لو اعتصرها ب ه حتى يشبع روحه من إفتقادها عن تلك الشهور المنصرمة التي بعدت بها عنه 

ابتسمت له وبدأت تداعب قطتها وتقبلها 

ولكن توقفت عن حديثها ع ا همس لها 

مش كفاية بعد ياسيلين..ناوية تعملي في يونس إيه أكتر من كدا 

ناظرته بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها 

دنى منها ثم مد كفيه يزيح خصلاتها المبعثرة بعشوائية على وجهها وأردف 

ي يونس ياحبيبة يونس.. ياترى يونس وحشك 

رعشة أصابت جسدها من حديثه... فارتجفت شفتيه وبعينين زائغتين تحدثت 

أكيد ني كمان.. زي ماآبيه

سليم وحشني.. ڼصب عوده وسحبها من كفيها 

قومي ياسيلين متخلنيش أتعصب عليك.. مبحبش الأغبياء.. لم تجادله كثيرا فيكفي مايصير لها من قربه 

وصلا إلى المسبح وجلس وأجلسها بجواره 

ظل يناظرها لبعض اللحظات.. عينيها التي تشبه أمواج البحر وخصلاتها المموجة باللون البني.. وثغرها الذي يشبه حبة الكريز تمنى ان يتذوقه ليرى كيف يكون طعمه.. ناهيك عن بشرتها البيضاء الناعمة 

هربت من أنظاره التفحصية وتسائلت 

ممكن أعرف بتبصلي كدا ليه.. أنا فيا حاجة غلط... 

ضم كفيها بين راحتيه وتحدث

سيلين إنت عارفة أنا كنت بعد الأيام أد إيه علشان بس أشبع من صوتك وصورتك قدامي 

ابتسمت بخجل جعل وجنتيها كحبة الطماطم الناضجة.. فنزلت ببصرها للأسفل 

سيلين أنا بحبك ومش حب عادي ولا وليد يوم ولا إتنين.. لا بحبك من زمان قوي... دنى منها يهمس اليها وهو يمشط نظراته على وجهها بالكامل 

بحبك وھموت لو بعدتي عني تاني.. تنهد وأكمل 

أكيد مش هتسبيني تاني كام شهر علشان تكملي تعليمك برة.. صدقيني وقتها هعمل حاجات مش هتعجبك.. هنا هبت فزعة من حديثه وبدأت تتمتم بكل مت ة 

أنا مش فاهمة كلامك يايونس.. أنا.. قاطعها ع ا فاض تحمله وفقد السيطرة على نفسها وهو يجذبها ل ه يعتصرها بقوة 

وحياة يونس عندك لو كنت غالي لو شوية صغيرين بلاش ټ ي قلبي وتبعدي تاني.. سيلين أنا ب في بعدك 

بحبك پجنون ومش هسيبك تبعدي عني لو وصلت أ ك.. انزلها بهدوء واضعا جبينه فوق خاصتها 

بلاش تعذبيني ياحبيبتي لو سمحت.. عايزك في حضڼي على طول ياسيلي 

هتبعدي تاني عن يونس

 

ياسيلين 

خرج من ذكرياته على رنين الهاتف بأسمها ..نظر لصورتها المنقوشة على هاتفه ..ثم اغلق الهاتف وهو يتنفس بقوة كالمتسابق 

بعد شهر بشركة البنداري صباحا اتجهت إلى المصعد وجدته يتحدث بهاتفه 

لا ياحبيبتي يعني ساعتين شغل... ماهو الباشمهندس سليم مصدق إجازة النهاردة 

خلي بالك من نفسك وأسمعي كلام سليم 

اجابته بشقاوة

أنا مش هرجع القاهرة لما تيجي وتقعد يومين 

ضحك بصوته الرجولي 

بت بقولك اقفلي وهكلمك لما أروح المكتب أنا في الاسانسير ..سلام حبيبتي 

استدار ع ا شعر بأحدهم...وكأن قلبه شعر بوجودها 

شعرت ببرودة تجتاح جسدها ع ا وجدته بهيئته أمامها... لقد اشتاقت له كثيرا.. قبل أن يحمحم 

صباح الخير... 

أو برأسها دون حديث... كأن الحروف هربت من شفتيها... وقفت بجواره على بعد مسافة ..أستدار يواليها ظهره وقام بتشغيل المصعد .. كان جسدها يرتعش من رائحته التي ملئت رئتيها.. اخرجت هاتفها الذي قام بالرنين 

ايوة ياباشمهندس... لا دقيقة وأكون عندك... لا معايا وخلصته تمام 

أخرج زفرة حادة ع ا علم بهوية المتصل 

حتى شعرت بأنفاسه ټ المصعد 

توقف المصعد... خرجت سريعا علها تستطيع التنفس الذي منعته منذ دخولها 

ليلى أردف بها راكان بهدوء على غير عادته

توقفت وهي تواليه ظهرها 

عايز اعرف آخر تطورات المشاريع الجديدة... أنا غايب بقالي شهر.. لو تاخدي بالك 

استدارت بهدوء 

ماخدتش بالي إنك موجود ولا لا... وعلى العموم مش أنا المسؤلة حضرتك على إني اتناقش في المشاريع... 

تحرك متجاوزها وأردف 

مستنيكي في مكتبي عشر دقايق وتكوني عندي ...قالها وتحرك ولم يعيرها أهتما من نظراتها ال ة

امتقع لونها وكادت أن تفقد وعيها من ذاك المتجبر لم تستطع الصمود تحركت متجهة لغرفة مكتبه متخطية السكرتيرة التي دخلت خلفها 

استني ياباشمهندسة... كان يقوم بخلع جاكيت بدلته... استدار للتي اقټحمت المكتب... ابتسم بخفوت فقد وصل للذي خطط له 

روحي ياسهام على شغلك... الباشمهندسة جاية تراجع معايا التصاميم بتاعةالمشروع 

برقت عيناها من هدوئه المستفز وتصاعد ڠضبها للحد الذي جعلها تقترب منه وتتحدث بانفعال 

إنت مفكر نفسك مين... أنا هنا مهندسة تصميم مش المرمطون بتاع حضرتك 

قام بعقد قميصه ورفع أكمامه.. فظهرت عضلاته و هيئته الجذابة أمامها... قام الاتصال على السكرتيرة 

ابعتيلي قهوتي... وقولي للمهندس آسر يجيب االتصميم... اه وهاتي للبشمهندسة ليمون فريش 

بلغ الڠضب ذروته فلم تعد تستطع تمالك أعصابها 

تمام ياباشمهندس... مش حضرتك باشمهندس

برضو 

رجع بمقعده للخلف.. اشتاق لشراستها بقوة 

نظر لها نظرات لم تفهمها مط شفتيه وهو يهز رأسه 

لا أنا مستشار... وقاضي ساعات على حسب القضية قالها بمزاح الغير معهود 

ثم رفع عيناه إليها وتحدث بحديث ذات مغذى

بس بحب الهندسة جدا... وكان نفسي أكون مهندس تصميم كمان... أمسك قلمه ونقر به على مكتبه بس ملحوقة مراتي إن شاء الله هتكون مهندسة تصميم... ايه رأيك 

كانت طريقة إحترافية موجهة لقلبها الذي أعلن عصيانه عليها مما تجلت ال ة على وجهها .. فظلت تناظره وهو يبادلها نظراته إلى أن حرب النظرات اسر 

صباح الخير ياأستاذ راكان 

اومأ دون حديث 

وقف متجه لطاولة الاجتماعات... وبدأو يتناقشون العمل على آخر مشروع... وفروع التصمي وبعض المشروعات الاخرى وانجازتها 

كانت تقف بجواره في بادئ الأمر لم تشعر بشيئا سوى وقفها بين يديه وهو يقوم بشرح بعض الاشياء المطلوبة... مرت دقائق ومازال يسيطر عليها بجاذبيته وحديثه... ولكنها لم تفهم مايقوله تنظر له فقط تسترق النظر فقط... قاطع شرودها اسر 

ليلى مالهاش دخل بدا خالص ياباشمهندس... هي مهندسة ديكور فقط 

استشاط داخله بنطق إسمها دون القاب 

توجه بنظره لها 

اسمها الباشمهندسة ليلى... مش كدا ياباشمهندسة 

نظرت للأرض پ من حديثه 

الباشمهندس اسر بيحب يشيل التكليف مش أكتر ..وبعدين دا ابن عمي 

رفع حاجبه بسخرية 

والله... ربنا يهني سعيد بسعيدة ..بس ابن عمك في بيتكوا وانتوا بتشربوا الشاي مع بعض وبتحكوا قصص ألف وليلة 

شهقة قوية خرجت من جوفها من حديثه الذي طعنها ...ابتسمت مقوسة فمها وهي تتمتم له 

حاضر هنعمل بالنصيحة ياحضرة الباشكاتب . زفر بضيق ثم قال بصوت مبطن بجزع 

بعد كدا هتراجعي مع معتز وسليم ..تحداها بنظراته ومعايا ..وآسر هيراجع مع معتز وسليم

 

ونورسين 

ثورة حاړقة اندلعت من أوامره ورغم ذلك ابتسمت ابتسامة صفراء

سمعا وطاعة ياحضرة القاضي ..قالتها بمغذى 

استغرب آسر كلامهم الجانبي... ف الحديث 

الباشمهندسة نورسين هتكون ضمن الكاست اللي هيشرف 

لا نورسين هدوام في شركة باباها بعد كدا 

رفع يديه ببعض الاوراق 

خد دول راجعهم وهاتهم بعد خلصهم 

وقف آسر مستعدا للمغادرة 

ليلى مستنيكي فيه حاجة مهمة لازم تشوفيها 

رفعت نظرها لراكان ثم توجهت بنظرها له 

تمام... قامت بجمع الاوراق.. 

افترسها بملامح حادة ثم اتجه لآسر.. 

روح على مكتبك وهي شوية وهتسبقك قالها وجلس وهو يشير بيديه لليلى 

وقعت في

براثن حيرتها عن طلبه الجلوس

تطرقت إليه بعيونها المهتزة والتي تتراقص بتردد عن خروجها وتركه ..قاطع حيرتها مع نفسها حين قال 

ليلى فيه موضوع لازم نتكلم فيه... جمعت أشيائها ودقاتها تتسارع من همسه لأول مرة... على رغم شرارة اللقاءات بينهما إلا أنها تتمنى أن تظل هذه الشرارة... شرارة النظرات... شرارة التفوهات... 

ارتعشت يديها وتساقطت بعض الاوراق... نزلت بجسدها تلملمهم... نزل هو الاخر وجمع بعض الوريقات وبسط يديه أمامها بهم... رفعت نظرها له 

تعمق بداخل ليلها الدامس وهو يحادثها بنظراته

هل تشعرين بدقاتي التي تتقاذف بين ضلوعي منذ أن رأيتك .. توقفت سريعا حينما تفاقمت نظراته عليها 

اغمضت عيناها للحظات لتبعد نظرها عن شمسه التي سحبتها كالمغنطيس 

أمسك يديها 

ليلى بقولك فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه 

نزعت يديها سريعا ع ا شعرت بماس يحتل كيانها... وتراجعت للخلف وهي تهمهم ببعض الكل الغير مرتبة كالمعتوهة 

مليون مرة أقولك تخطاش حدودك معايا ..أنا مش حريم السلطان تبعك ..ولا من عينة سيادتك ...دور على حد غيري 

اتسعت عينيه من هول لفظت به ..وهبت زعابيب ه ع ا وجد نظراتها إليه كأنه عدوى .. المسافة بينهما ولكن 

ت حديثهما نورسين ع ا دلفت الى المكتب... وأرتمت بداخل ه 

ني أوي حبيبي... أنا مفكرة إنك بتهزر لما قولتلي هتلاقيني الصبح في الشركة... كان ينظر لليلى فقط التي انسدلت دمعة على وجنتيها...مسحتها سريعا. .ع ا قامت نورسين بتقبيله بجانب شفتيه... واتجهت إلى الباب 

اغمض عيناه ع ا سارت بجواره كأنه يستنشق عبيرها... لم يشعر بنورسين التي طوقت عنقه وهي تتمسح به 

وقفت على باب الغرفة واستدارت تنظر له وجدته مغمض العينين ظنت حالته تلك من اقتراب نورسين له... زعما

 

تم نسخ الرابط