قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
وصلتها لكدا ...هي هتفوق بعد شوية ..سلامتها ..قالها الطبيب وتحرك
ربت راكان على كتف أخيه وهو مكبل الأيدي مصفد المشاعر حينما وجد حالة أخيه المزرية
متخافش حبيبي ان شاءالله هتكون كويسة رفع رأسه لأخيه وأغروقت عيناه بالدموع فتحدث
أول مرة احس اني ضايع ومش عارف أعمل
إيه ..أنا بحبها قوي ياراكان قلبي وجعني عليها شعورك بالعجز دا صعب
٤
أحس ببرودة جسده وتصلبه فحاول أن يهدأ من ارتعاشته فقام ب راكان ل ه وبدأ يربت على ظهره
ان شاءالله هتكون كويسة حبيبي بلاش تضعف كدا قدامها..الضعف بيكسرنا ياسليم خليك دايما قوي علشان لما إحنا بنضعف مش بنلاقي اللي قوينا
اخذ يحاوره بعينيه وهو قليلة الحيلة لا يعرف ماذا يفعل
أرجع خصلاته للخلف وهو يهز رأسه
آسف لخبط مواعيدك روح شوف شغلك وأنا هفضل لحد مااتفوق واروحها
أومأ برأسه وهو يتحرك كإنسان آلى لايشعر بشيئا ..وصل إلى سيارته واستقلها وهو يتحدث بهاتفه لأحد السائقين لديهم
هات عربية الباشمهندس سليم على مستشفى ثم أغلق الهاتف وهو يغمض عيناه بإرتجافة قلبه ..و ة من أعمق نقطة بقلبه هزته وجعلته يأن حتى شعر بإنسحاب روحه ..ركن السيارة بجانب الطريق توقف وهو يرجع خصلاته يكاد أن ي عها من جذورها
اخذ يتنفس الصعداء حتى ارتخت ملامحه وهي يعقد العزم إنه ي عها كمرض خبيث قبل أن يتشبع بخلاياه
بغرفة ليلى فتحت جفونها وهي تنظر حولها علها تعرف أين هي تذكرت ماأصابها وما استمعت إليه ورأته ...ارتجف جسدها فاڼفجرت باكية مرة أخرى ...دلف سليم بتلك الأثناء ..اتجه سريعا إليها
حبيبتي فوقتي حمدلله على سلامتك
طالعته بعينيها الباكية
إيه اللي حصل وليه جبتني المستشفى..جلس بجوارها على المقعد واحتض كفيهاإيه الدموع دي مالك ياليلى ! ضم كفيها بإحتواء لقلبه ثم رفعه وطبع قبلة به
رعشة أصابت جسدها من ملامسة ثغره لكفهاونظر إليها بعينيه العاشقة
كدا تخوفيني عليكي ..كنت ھموت من الړعب
بلعت ريقها بصعوبة وهي تسحب كفيها منه
أنا مش فاكرة حاجة !
دنى يهمس أمام وجهها وغمز إليها
احسن مافي الموضوع إنك وقعتي في حضڼي لولا كدا كنت زماني مت
بعد الشړ عليك ياسليم ...قالتها بشفتين مرتجفتين
بجد ياليلى يعني لو حصلي حاجة هتزعلي عليا ..ترقرق الدمع بعينيها وهي تطالعه
نعم هو لا يستحق شعر به هو ليس المذنب قلبها الضعيف هو الذي سحقها وأجبرها على المتاهة ...كيف أن تحب رجل ليس لديه قلبا رجلا لايمس للرجولة بشيئا وتترك ذاك الملاك
ربتت على كفيه
طبعا ياسليم مقدرش استحمل يحصلك حاجة وبعدين متنساش هتكون جوزي
ڼصب قامته وتوقف يحاصرها بين ذراعيه وينظر لمقلتيها والسعادة تسيطر عليه ثم تحدث
طيب المفروض تعوضي جوزك على اللي حصله النهاردة وتوافقي نكتب كتابنا آخر الشهر
رسمت ابتسامة وهي تدفع ذراعيه بوهن
طيب ابعد كدا ياسي جوزي انت ..على رغم قالتها بمزاح إلا أنها اشعرته بسعادة تمكنت بخلاياه ..تحرك للخلف بعض الخطوات وتحدث
هشوف الدكتور علشان نروح ..إيه هنروح ولا نبات هنا ..غمز بطرف عينيه وأردف
لو عليا أتمنى نبات هنا أنا أطول اقعد جنب قمري ..بس عايز حجة قوية للأستاذ عاصم
ضحكة افلتتها من بين شفتيها ..مما جعل الدموية تعود لوجهها
طيب ياعم السهران روح شوف الدكتور قبل ماالاستاذ عاصم يقلب عليك
رفع يديه للأعلى بحركة تمثيلية واردف
لا أنا أقدر مقدرش أزعل الأستاذ عاصم وبنته طبعا ...خرج سليم من الغرفة أما
هي فابتسمت بهدوء تحاول أن تعود لطبيعتها محطمة قلبها الذي يعاندها ..لفتت ذاكرتها حديثه
طيب جوزك لازم تعوضيه عن اللي حصله النهاردة..أحست لو كان قالها غير هذا اليوم بعد مااستمعت ورأت لكان كلامه اشواكا تخربش جدار قلبها ولكن إلى هنا قد ا ت نبضاته بأسم ذاك المتجبر الذي ها دون رحمة
عند درة خرجت من قاعة المحاضرة استمعت لرنين هاتفها ..قطبت مابين جبينها وهي تتسائل
سليم بيتصل بيا ليه غريبة قالتها وهي تنظر لأرى صديقتها
طيب ردي يمكن فيه حاجة ضرورية ..فتحت الخط وأجابت
اهلا سليم ...سحب نفسا وتحدث
درة ليلى اغمى عليها في الشغل وجبتها المستشفى مټخافيش هي كويسة ياريت لو تيجي من غير عرفي بابا وماما
تسمرت قدميها بصاعقة ال ة من كل ه لحظات وهي تحاول إستيعاب حديثه ..ففاقت وتحركت سريعا وقد احست بوخزة بقلبها فتسائلت
بجد ياسليم يعني هي كويسة ولا بتضحك عليا ..لم يدعها تكمل حديثها فتحدث للإطمئنان
والله هي كويسة وهتخرج أنا بكلمك علشان لازم حد يكون موجود يساعدها أنت طبعا عارفة هي هترفض مساعدتي
استقلت سيارة أجرة بجوار صديقتها وهي تتحدث معه بالهاتف ...رآها نور وحاول أن يحادثها ولكن السيارة تحركت ...كان يظهر على ملامحها التوتر ...استقل سيارته وتحرك خلفها ولكنه ذهل ع ا وجد طريقها مختلف عن طريق منزلها...وصلت بعد قليل وترجلت سريعا من السيارة مع أروى
كان سليم ينتظرها أمام الباب الرئيسي للمشفى وقفت أمامه بانفاسا مسلوبة
فين ليلى ياسليم ...سحب كفيها على حين غفلة متحركا للداخل ...رآهما الذي أشتعل ب الغيرة تكوي قلبه ...كور قبضته حتى ابيضت وظهرت عروق رقبته وهو يتحدث پ
ماشي ياست درة أنا تخافي تمسكي أيدي وانت مقضياها مع خطيب اختك ..الصبر حلو لو مش تك على فعلتك دي مااكونش نور
عند سليم ودرة
سحبت كفيها سريعا من قبضته وحاولت الحديث فتسائلت
هي حصلها إيه وليه اغمى عليها ..!
فتح باب المصعد متوجهين للغرفة
مفيش الدكتور بيقول ضغط عصبي بس هي الحمد لله كويسة ..دلفت وجدت الممرضة تفحص المحلول ..اتجهت إليها
ليلى حبيبتي
إيه اللي حصل وليه اغمى عليك ..رفعت رأسها تنظر إلى سليم
ليه كدا ! مكنش لازم حد يعرف
وضع يديه بجيب بنطاله واأجابها بهدوئه المعتاد
كان لازم درة تيجي هستناك برة ظبطي هدومك علشان اوصلكم ..ابتسمت إليه برضا فكأن حبه إليها سفينة نجاة انتشلتها من حب أخيه الذي ماجنت منه سوى الخذلان ..أطبقت على جفنيها وهي تعاند قلبها ..وتحدث قلبها
سليم يستاهل يتحب أياك تخذله ياقلبي ايوة هو يتحب لازم تقتنع بكدا لازم ترد كرامتك المچروحة حتى لا أنعيك بالغباء والبعض يسخر منك ...هذا ماقالته ليلى لنفسها
عند راكان
رجع راكان إلى منزله وقلبه يعتصر و ي ه بأنين ...دلف للداخل ولكنه ا بوجود توفيق على مائدة الطعام بجوار والده ووالدته ...ألقى السلام وتحرك مغادرا
راكان قالها توفيق ...توقف يواليه ظهره فأكمل توفيق
الأكل جاهز ولا جدك سد نفسك ...إستدار إليه بهدوء وهو يرمقه بصمت فخطى عدة خطوات حتى وصل أمامه
ياريت سدة النفس تكون على الأكل بس ياجدي للأسف انت سديت نفسي عن كل حاجة بس ملحوقة
نهض توفيق ولأول وجذبه يربت على ه
اعذرني ياحبيبي والله كنت بعمل كدا لمصلحتك ..كنت خاېف عليك من غدر البشر ..واللي كنت خاېف منه حصل وأهو شوف وصلت لفين أخوك الصغير بقى احسن منك وهيتجوز ويكون عيلة وانت لسة پتبكي على واحدة غدرت بيك وبعتك
ليه الكلام دا دلوقتي يابابا ! قالها أسعد بتحفز
تراجع راكان عن جده الذي لم يتأثر بها وتحدث وكأنه لم يستمع لحديثه
توفيق البنداري اهم حاجة عنده نفسه وبس اوعى تفكر شوية دموع التماسيح هتأثر فيا
تؤ ياباشا ..أشار على نفسه وتحدث
اللي قدامك دا انطعن كتير حتى مبقاش يحس بالۏجع من كتر ماقابل ..وأحنا اتكلمنا من كام يوم فياريت تشلني من دماغك ياتوفيق باشا
اتجهت زينب إليه وربتت على ظهره
حبيبي اقعد كل حاجة أكيد ماأكلتش واخوك برضو لسة مرجعش
طبع قبلة على رأسها وتحرك وهو يتحدث
ماليش نفس ياحبيبتي..استدار ينظر إليها
ماما لما تخلصي ممكن فنجان قهوة وعايزك في موضوع
تحركت متجه للمطبخ
من عيوني ياحبيبي..دقايق ويكون عندك تحرك ولكنه توقف ع ا تحدث توفيق
عرفت ان البت اللي ضحكت عليك راحتلك الشركة ليكون هي اللي عملت في حالتك كدا
أبتلع جمرات ه حين تفوه بتلك الكل فصمت يرمقه و ټ ه حتى ربط الأحداث ببعضها
أيوة صح ..جت بس انا مش زعلان مين قالك كدا والدليل أننا اتفقنا على الصلح ..قالها وتحرك سريعا حتى لايفعل ماي عليه ..وصل جناحه وكأن هناك عدوا يطارده
بدأ يثور وبعدهالك ياتوفيق انت
ناوي على إيه مش مرتحلك ياترى بتخطط لأيه تاني .
استمع لطرقات على باب غرفته بعدها دلفت والدته
قهوتك ياحبيبي..جلست بجواره وهي تنظر الى محتويات الغرفة التي بعثرها وكأنه يصارع عدوه فتوجهت بنظرات متسائلة
ماما عارف هتزعلي بس توفيق بې دمي كل ماأشوفه الراجل دا بكرهه قوي
ملست على وجنتيه بحب أموي
ابعد عنه ياحبيبي راكان أنا استحملت كتير منه وناوية استحمل أكتر بلاش تلعب مع جدك دا نابه ازرق مش هستحمل ياضي عيني
هب كالملسوع وصاح پ
عايزة اقعد اتفرج وهو بيحركنا زي الشطرنج ياماما ..انسدلت عبراتها وشهقة خرجت من جوفها ...حتى جثى بركبتيه أمامها
مټخافيش ياماما طول ماأنا عايش ميقدرش يقرب منكوا ولا حتى ېلمس شعرة من سيلين
دققت النظر جاحظة به
يعني إيه يقرب من سيلين ...هو يقدر يعمل فيها حاجة لا ميقدرش ېخاف من أسعد ومهما كان قاسې بس هو بيحبكوا متنسوش انكم احفاده
احتوى كفيها وازال دموعها
ماما حبيبتي أنا هاخد سيلين ونسافر كام شهر لألمانيا لازم سيلين تبعد عن هنا لحد نسى يونس
هبت فزعة وهي تهز رأسها بالنفي
مستحيل تبعدو عني ياراكان ..إنت واختك هتفضلوا في حضڼي وانا هعرف انسيها يونس وابوه كمان
أطرق رأسه للأسفل يقاوم دموعه ...كيف يقص عليها مايجيش ه من آلالام فتحدث بهدوء حتى لا يبكيها
لو عايزة تيجي معانا ياماما مش همنعك مستحيل اشوف سيلين تتعذب وأقف اتفرج .
غصة قوية منعت تنفسه حاول أن يبلع ريقه وهو يطالع والدته فتحدث
ۏجع القلب مؤذي وبيهد القوي ياماما ودي لسة صغيرة وكل شوف سارة قدامها مع يونس هتتوجع أكتر وأكتر
نهضت وتركت يديه وهي تهز رأسها بالنفي
مهما تحاول تقنعني ياراكان مستحيل أسيبك تبعد عني إنت وهي لو حتى كلفني الأمر أوافق على يونس
يونس النهاردة جه وحاول يقنعني بحبه أنا متأكدة من حبه وعارفة كمان هو عمل كدا ليه طبعا جدك السبب هو معذور يابني ولو جه وطلبها وهي وافقت انا هوافق عليه مش علشان حاجة علشان مااوجعش قلب اختك
للحظة لم يستوعب حديثها لحظات كفيلة تجعله يتجاوز صډمه حديث والدته الذي استنكره بشدة فتحدث
وأنا مستحيل أوافق على واحد مش اد كلمته وأنه كسر اختي ياماما
تحركت مغادرة وهي ترفض الإستماع إلى حديثه
لو سافرت ياراكان يبقى إنسى أن ليك
ام ..قالتها وتحركت مغادرة الجناح بأكمله
جلس يمسح وجهه پ ورد على هاتفه الذي أعلن رنينه
ايوة ياحمزة ...قالها وهو يفرك جبهته
هب فزعا وهو يسأله
متأكد من كلامك
...على الجانب الأخر اجابه حمزة
أيوة ياراكان ..طبعا من وقت ماحكتلي وأنا شكيت فدورت ورا الموضوع وعرفت
حاول أن يهدأ من الادرينالين الذي ارتفع معدله الطبيعي
الراجل دا اموته واخلص منه أهو اخلي الكل يرتاح من جبروته...دلوقتي عرفت هو جه ليه وعمال يتمسح فيا لا وفكرني أهبل هصدق حنانه
زفر بضيق ثم تحدث
أسمعني كويس ياحمزة وأعمل هقولك