حكاية انت شايفني لكاتبتها رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


بشده حتى كادت تنقطع أنفاسه ده الحاج مأكدلي
نهضت شادية وهي تدفعه الله يرحمه حتى بعد ما ماټ مش عاتقني
ثم اتجهت للنافذه في الصالون وفتحتها ونظرت لهم وقالت هى الساعه كام بس الاول
كريم وهو يكتم ضحكته الواحده بعد منتصف الليل
شادية وهي تخرج رأسها من النافذه توكلنا علي الله
ثم رفعت صوتها وهي تغني أنا انا انا انا انا انا انا انا 

شادي بضحك دي كلها انا يا شادية ايه مفيش ضماير تانيه مفيش هو هى اى حاجة
خرج بعض الجيران وهم ينظرون بتعجب لشادية التي بدأت تغني أنا مش عارفني انا تهت مني انا مش انا
احد الجيران بتعجب مالك يا حاجة شادية
شادية وهي تنظر له وتشير باصبعها لنفسها وتكمل لا دي ملامحي ولا شكل شكلي ولا ده انا
ركض شادي للمطبخ واحضر صينيه معدن واخذ يطبل وهى تغني وتشير للجيران الذين خرجوا ابص لروحي فجأه لقتني.... لقتني كبرت فجأه كبرت تعبت من المفاجأه ونزلت دمعتي
ثم بدأت تغني بتأثر وكريم ومريم في الخلف يحركون يدهم في الهواء بهدوء وهي تكمل قوليلي ايه يا مرايتي تكونش.... تكونش دي حكايتي تكونش.....
ثم صمتت فهمس لها شادي تكونش دي نهايتي
اعتدلت شاديه وهي تكمل تكونش دي نهايتي واخر قصتي.... انا مش عارفني انا تهت مني انا مش انااااااااااا
انا مش انا
ثم صمتت وهي تنحني للجماهير بينما صفق كريم وسليم ومريم أيضا بتأثر وعوض ينظر لها بحزن ياااه يا أمي ده كله حزن يا غاليه
بينما احذ بعض الجيران يصفرون ويصفقون لها وهي تحييهم ثم نظرت لهم شكرا يا حبايبي شكرا شكرا
أخذوا يصفقوا لها حتى صړخت بهم ما خلاص يابني بقى ما قلنا شكرا اتفضلوا ادخلوا ناموا اسفين علي الازعاج
ثم دخلت وهي تنظر لهم ببسمة كنت مبدعة
ضحك عوض بشدة آوي آوي والله الحاج كان عنده حق
تحدث سليم بخبث ودلوقتي الدور على مين
نظر الجميع لشادي الذي ابتسم بغباء لهم وهو يستعد للأسوء
ابتسمت أشرقت وهي تنظر لتلك الصور لهم بمرحلة الطفولة كانت قد نسيتها تماما ولكن ما فعله سليم اليوم ذكرها بتلك الايام التي تمنت الا تنتهي حقا عجيبة هى الحياة فعندما كنا صغارا كنا نحلم بيوم نكبر ونتطلع له بشوق ولهفة ونحكي عنه مئات القصص ونخطط له وما سنفعله وعندما نكبر نجد أنفسنا نشتاق ولو لدقيقة واحدة من ايام الطفولة نشتاق للحظات من الضحك دون أن تعكرها الهموم والأحزان نشتاق لبسمة تخرج من القلب لابسط شئ نتشاق ليوما كانت فيه أكبر همومنا اننا لا نملك ما يكفي لشراء الحلوى المفضلة
ابتسمت أشرقت وهى تتأمل صورتهم جميعا هى وسليم وشادي وادهم وكريم ومريم كانوا مجموعة صغيره من الأشقياء ضحكت وهي تتذكر كم كانت طفولية بشده كانت دائما ما تركض خلف سليم في كل مكان حتى انها بكت يوم أصبحت في المرحلة الإعدادية وانتقلت لمدرسة فتيات فقط ولكن سليم راضاها وأصبح يوصلها كل يوم حتى دخلت للثانوية واصبحت مقابلتهم نادرة او صدفة وعندما دخلوا للجامعه انقطع كل شئ بينهم وكأنهم لم يعرفوا بعض يوما حتى النظرات انقطعت كل شئ
تسطحت أشرقت على الفراش وهى تضم تلك الصور وتتذكر طفولتها وتبتسم بشدة اتمنى لو ارجع يوم واحد بس
خرج شادي من العمارة واتجه لاحد البيوت وطرق الباب ففتح له رجل ما فقال شادي ببسمة غبيه عمي رشيد يا قمر انت
ابتسم له رشيد بدهشة عايز ايه يا شادي يا بني ايه اللي منزلك دلوقتي
شادي وهو ينظر للأعلى حيث الجميع ينظر له من النافذه احم الاقيش معاك فكة نص ربعين
نظر له رشيد بغباء
بينما سقط سليم أرضا وهو يضحك وعوض يراقبه بشماته وشادية تصور ما يحدث
رشيد بتعجب انت بتهزر يابني ولا إيه
شادي بضحك والله ابدا بص انا معايا نص جنيه بس شادية ليها ربع فاحنا عايزين نفكة
نظر له رشيد بغيظ روح يابني ربنا يهديك انت وشادية
ثم أغلق الباب في وجهه بينما ضحك الجميع بشده عليه وهو اتجه لبيت اخر وقام بالطرق عليه ففتح له طفل صغير حبيبي قول لبابا
لم يكد ينهي حديثه حتى أغلق الصبى الباب پحده في وجهه فبهت شادي ايه المفاجأه دي
ضحك كريم بشده وهو يجلس أرضا مش قادر ھموت
مريم بشفقه حرام عليكم
سليم
بضحك حرام ايه بس انتي متعرفيش ده حلال فيه اى حاجة
اتجه شادي للباب الثالث وهو يطرقه ففتحت له سيدة وهي تقول خير يا خويا حصل حاجه ولا ايه
شادي وهو يبتسم بغباء الاقيش معاكي نص ربعين
نظرت له السيده بتشنج نعم
شادي وهو يضحك نص ربعين يا ام حمدي ايه صعب ده
ام حمدي وهى ټضرب كف على الآخر لا حول ولا قوه الا بالله يخربيت الاستروكس اللي لحس عقل الشباب روح يابني ربنا يهديك يارب
ثم اغلقت الباب نظر شادي للأعلي وجدهم يضحكون بشدة فبصق في الهواء وهو يسبهم باسوء السبات ثم ابتسم فجأه وهو يتجه لمنزل ام احمد ويطرق النافذه حتي فتحت ام احمد بتعجب وهى تنظر له اية يا شادي يابني نسيت حاجة هنا ولا إيه
شادي وهو يمد يده بالنصف جنيه عايز فكة نص ربعين
نظرت له ام احمد بغباء ها كلام ايه اللي بتقوله ده يابني
شادي وهو ينظر لها وبنبرة تصنع فيها البكاء خسروني في الشايب وحكموا عليا ادور علي البيوت اسألهم علي فكة نص ربعين من غير ما اروح لاى محل
ضحكت ام احمد بشدة مش هتبطلوا يا بني حركاتكم دي
ثم نظرت له بحنان استني هنا هشوف انا معايا فكة كتير اوي
ثم دخلت وغابت لفتره حتى عادت وهي تمسك ما يريد ثم مدت يدها به وهي تخبره حظك لقيت ربعين جوا
ابتسم شادي بشده وكأنه عثر على كنز ثم أخذه منها وركض للاعلى وهو ېصرخ بفرحة جبته يا شوية حوش
مساءا وأثناء نوم الجميع 
استيقظ كريم من النوم وهو يشعر بعطش فنهض من جانب شادي وتحرك للخارج وهو لا يرتدي سوى بنطال فقط ولم يكن يعي ذلك بسبب نعاسه اتجه للمطبخ واحرج الزجاجه وشرب الماء ثم تنهد براحة ولكن فجأه فتح عينه پصدمه وهو يشعر بضربه قوية على رأسه
في الصباح الباكر تفقد ادهم حرارة ام فتحي فوجدها طبيعيه فابتسم وتحرك للخارج حيث مكتبه وهو ينظر للساعه وفجأه سمع صوت سليم خلفه نظر وجد الثلاثه يقتربون منه بقلق 
قال شادي انت كويس 
هظ ادهم رأسه وكاد يجيب ولكن لاحظ رأس كريم فقال بتعجب مال راسك 
كريم وهو ينظر للشاش الذي يلف رأسه حوار طويل قولي كنت عايزني ليه وقولت اجيب معايا اللاب بتاعي 
ادهم وهو يتحرك وهم خلفه وقال بغموض عايز اعرف أصل ام فتحي وحكايتها وانتم اللي هتسعدوني 
سليم بتعجب العفريتة 
ادهم وهو يقترب من مكتبه مطلعتش عفريته يا سليم 
نظر الثلاثه بتعجب لبعضهم 
ذهبوا للمكتب وطرق ادهم الباب ثم انتظر قليلا ولم يسمع رد ففتح الباب ودخل و الباقي خلفه هي راحت فين الست اللي كانت هنا و 
لم يكمل كلامه وهو ينظر پصدمه لنافذه مكتبه فوجدها تجلس كعادتها علي النافذه وتبتسم بمشاكسه همس ادهم بعدم تصديق وهو يقول ام فتحي
هبطت شادية من العمارة وخلفها مريم التي تمسك بيدها كطفلة صغيره تتعلق بوالدتها ثم قالت وهى تعدل من نظارتها الجديدة احنا رايحين فين يا شوشو
شاديه وهى تفكر معرفش بس زهقت من قعده البيت هننزل نلقط رزقنا كده اي مصېبه اي مشكله اهو نتسلي ولا اقولك تعالي نروح لعوض القهوة
مريم وهي تسير خلفها تجاه القهوة هنعمل ايه هناك هنشرب شيشة
نظرت لها شاديه ببسمة هى فكره حلوه بس خليها في يوم بليل لما القهوة تكون رايقه عشان نعرف نتمزج
انهت شادية حديثها ثم جرت خلفها مريم التي فتحت فمها بذهول هي فقط كانت تسخر
اقتربت شاديه من القهوه ودخلت والجميع يلقي عليها التحية باحترام شديد ضحكت شاديه بشده وهي تتجه لابنها فقالت مريم بهمس متعجب بتضحكي علي إيه
شاديه وهي تشير للناس في القهوه وهي تضحك بشده دول بيحترموني آوي
ضحكت مريم بشده معلش يا شاديه مش الكل يعرفك يا غاليه
شاديه وهي تتجه لعوض على رأيك بس أظن بعد فقرة الغنى امبارح الشارع كله عرف موهبتي
تقدمت شاديه لمكتب عوض وجلست عليه وهي ټضرب علي المكتب بشده ففزع عوض وهو يرفع وجهه لذلك الشخص الذي فعل هذا فوجد شاديه فقال بتعجب شاديه بتعملي ايه هنا
شاديه وهي تتحدث لمريم اقعدي يابنتي واقفه ليه
ثم نظرت لعوض أنا عملت الغدا وخلصت البيت وجبت البت الهبلة الطيبه دي وقولت نعمل اى حاجه بدل الملل
نظر لهم عوض بحاجب مرفوع وده ايه علاقته بأنكم تيجوا القهوة عندي
شاديه ببسمة باردة ادينا بندور على اى مصېبه ولو ملقيناش نعملها احنا
زفر عوض ثم قال بعد تفكير صحيح مش انتي كنتي عايزه تليفون جديد
نظرت له شاديه بانتباه فاكمل أنا وصيت الواد مروان بتاع محل الموبايلات يجيبلك واحد حلو وهو كلمني من شوية انه جه وكنت هجيبه وانا طالع اتغدى بس بما انك هنا ايه رأيك روحي شوفيه
ابتسمت شاديه باتساع وهى تنهض واخيرا يا أخي بقالي ايام مش عارفه اتواصل مع الناس
عوض بتعجب ناس مين
شاديه وهى تجذب يد مريم ناس مهمة متاخدش في بالك يلا يا بت يا مريم خلينا نشوف الفون الجديد
ضحكت مريم وتبعتها بكل هدوء حتى خرجوا من القهوة واتجهوا للمحل دخلت مريم وخلفها شاديه فوجدوا ام علي تقف مع مروان صاحب المحل وهى ټتشاجر معه
اقتربت منهم شاديه وهي تتحدث بتعجب مالك يا ام علي فيه إيه علي الصبح
ام علي وهي تنظر لها بسرعه الحمدلله احضرينا يا حاجه شادية الواد مروان دهون بعت ليه مقصوف الرقبه علي ابني امبارح عشان يجبلي سماعات يقوم يضحك عليه ويدله سماعات سلكها مقطوع وكمان غاليه ليه شايفني هبلة ولا جاهلة
ثم ضړبت مروان وهى تختم حديثها
تحدث مروان بتأوه يا ستي قولتلك هما كده يعني ده نظامهم
ام علي وهي تضربه مجددا شوف الواد بيبجح إزاي يعني غلطان وبجح... يا بجح
تحدثت مريم وهى تعدل وضع نظارتها وريني كده السماعات دي يا ام علي
نظرت ام علي لمروان بشړ ومدت يدها بالسماعات فنظرت لها مريم جيدا ايوة يا ام علي هو عنده حق دي نظامها كده من غير سلك يعني آير بود
ام علي وهي تكرمش ملامحها بعدم فهم يعني إيه هير بود
نظرت لها مريم بغباء فشعرت بشاديه تدفعها وتجذب منها السماعات وهى تقول بملل اسمعي يا ختي السماعات دي كده من غير سلك يعني بلوتوث فاهمه
ام علي بتعجب الاه مش البلاتوث ده هو اللي بننقل من عليه
 

تم نسخ الرابط