حكاية انت شايفني لكاتبتها رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


يارب يابني 
زين وهو يقترب اكثر وقولتلك اني خلاص لقيت نصي التاني ومستنى الفرصة عشان اتجوزها 
هز عزيز رأسه مجددا حصل 
اقترب منه زين بسرعه فنهض عزيز بړعب وخرج من الغرفة هو ېصرخ وخلفه زين وهو يصيح به ولما هو حصل بتخلي بنت صاحبك اللزجة دي تلزق فيا ليه ها 
نظر له عزيز بعدم فهم بنت صاحبي مين آه قصدك ليلى

زين بغيظ ايوة يا حبيبي قصدي ليلى قصدي زفتة بتخليها ترمي نفسها عليا ليه 
عزيز وهو يغمز له يابني دي نعمه حد يرفض النعمة دي بعدين كل البنات بتحبك كل البنات حلوين طبعا يا سيدي يابختك ما انت اللي زيك مين 
تقدم له زين وهو ېصرخ انت بتهزر يا عزيز اخر مرة قفشتنا براءة وسودت عيشتي
ضحك عزيز وهو يركض منه آه يا خلبوص قفشتك بتعمل ايه ها 
مسح زين وجهه وقال بيأس قولتلي انك كنت مرشح نفسك لمجلس الشعب 
تحدث عزيز وهو يعز رأسه بحسرة متفكرنيش خسړت بفرق صوتين بس 
ابتسم زين بغيظ اهم الصوتين دول انقذوا صورة مصر انها تتهز 
ثم تركه وتحرك فصړخ عزيز به وهو يدعي الحزم ولد يا زين انت قصدك ايه يعني قصدك اني كنت هعر البلد ليه يا خويا هروح المجلس بالبوكسر ولا هدخلهم بصجات ولا يكونش هتحزملهم وارقصلهم
نظر له زين وابتسم بسخرية انت عارف وانا عارف كويس يا عزيز انت متنفعش ليه لمجلس الشعب 
تحدث عزيز وهو يدعي القوة لا تعالى هنا تعالى وقولي دلوقتي ليه منفعش يا خويا تعالى 
اقترب منه زين فقال عزيز بتراجع احم مش آوي ايوووة بس هنا أقف عندك متقربش سنتي زيادة انا بقولك اهو 
ابتسم زين عليه وقال بزمتك بص للشورت اللي انت لابسه ده 
نظر عزيز للشورت وقال ماله ده حتى عليه سوبر مان يعني القوة والشدة والحزم وال
توقف وهو يرى نظرات ابنه فضحك بشده آيوه فعلا انا منفعش لمجلس الشعب مكنتش همسك ضحكتي وانا بتكلم ده انا في الاجتماع ببقى ھموت وارمي قلشه كده بس بعدين اقول عيب يا عزيز هيبتك هتضيع ياراجل 
ضحك زين ثم قال وهو يتجه للدرج طب يا هيبة شوف هناكل ايه عشان اريح شويه 
تحدث عزيز وهو يمصمص شفتيه بحسرة مش لو كنت سبتني اجيب خدامه قمر كده تلبس جيب قصيره وتيجي تدلع وتقولي اعملك حاجه ياسيدي وانا اقولها شاى سكرة زيادة يا سكر انت تقوم تضحك وانا اقولها حلاوتك يا قمر 
زين وهو ينظر له بفقدان صبر اهو عشان خيالك الجامح ده انسى ان رجل ست تدب البيت ده غير مراتي 
ابتسم عزيز بخبث ثم قال طب بما انك كل البنات بتحبك وكده متديني واحده من اللي معاك
نظر له زين من أعلى لاسفل ثم قال بزمتك مش مكسوف 
نظر عزيز لنفسه بخجل قليلا ثم ابتسم بمكر وقال لا مش مكسوف 
ضحك زين بشده مش هتتغير يلا شوف هناكل ايه يا عم 
تحدث عزيز بتذمر وهو يخرج هاتفه بكرة تيجي البت براءة ونرتاح من أكل برة 
ضحك زين بصخب وهو يصعد الدرج بكره لما تيجي براءة مفيش حاجة هتتغير في البيت ده غير أن بدل ما تطلب اكل لاتنين هتطلب اكل لتلاتة 
ضحك عزيز وهو يتصل بالمطعم وقال المنحوس منحوس آه لو تجيب بس خدامه كنت 
تحدث زين من الأعلى عزيييييز 
ضحك عزيز خلاص يا خويا خلاص مش عايز خدامه 
ثم همس بحسرة فقري معفن 
عاد سليم للحاره وهو يصفر بكل برود ثم اخرج هاتفه وأجرى مكالمة وتحدث آيوه خلي عينك عليه يفضل عندك لحد ما أفضى وابقى وقتها اتصرف معاه ببال رايق عشان افوقله 
أغلق المكالمه وهو ينظر لهاتف رأفت الذي في يده وقد احضره لكريم حتى يتخلص من اى أثر لتلك الصور اللعينه اغمض عينه پغضب وهو يتذكر حينما أخذه لاحد المخازن التي استأجرها ولم يتحكم في نفسه واخذ يضربه بكل ڠضب لولا احد الرجال الذين حدثهم ليحرسوه ثم رأى ان يتخلص من الصور ومن خطبة مريم اولا ثم يعود له وينهي أمره 
وصل للعمارة فوجد كريم يهبط لمنزل ام احمد وخلفه شادي الذي يرتدي باقي ثيابه وادهم الذي خرج بسرعه وهو يهبط لشقة ام احمد وقع قلب سليم واتجه لهم وهو يقول فيه إيه ام احمد كويسة ولا حصل ايه 
نظر له كريم بتعجب معرفش ادهم اللي كلمنا ننزل 
نظر سليم لادهم فقال ادهم بقلق الواد اللي بيشتغل عند عم عوض طلعلي فوق وقالي انه شاف ام احمد مموته نفسها من العياط لما راح يطمن عليها 
طرق شادي الباب مجددا ففتحت لهم ام احمد الباب ببسمة وعيون تدمع وحدها وقالت تعالوا ادخلوا ادخلوا 
دخل الجميع وهم ينظرون لبعضهم بتعجب شديد حتى جلسوا بينما تحدثت ام احمد بفرحة وعينها تدمع بشده احمد ابني احمد ابني 
شعرت ام فتحي بجسد ادهم يتجمد فجأه وعيونه تهتز بړعب فتعجبت حالته تلك بينما اكملت ام احمد بلهفه وفرحة شديد جعلتها غير قادرة على الحديث بكلام مفهوم هو بعتلي عايزني لا لا عايز فلوس هو محتاجها حبيبي مزنوق كنت عايزه حد يروح يبيع الدهب او اقولكم 
ا
قاطعها سليم بهدوء وهو يمسك يدها ويجلسها اهدي بس يا ام احمد اتكلمي براحة عشان نفهمك 
تحدثت ام احمد بدموع احمد ابني بعتلي جواب 
فتح ادهم عيونه پصدمه شديدة وهو ينظر لها بعدم تصديق 
بينما هى مدت يدها بظرف لسليم وهى تقول بيقولي انه معرفش يبعتلي فلوس لانه كان مزنوق وانه مكانش عارف يتواصل معايا حبيب امه كان متبهدل اول ما وصل بس دلوقتي بقى احسن بس عايز فلوس هيبدأ فيه مشروع مع صحابه هناك فأنا عايزه ابعتله فلوس يابني 
ابتسم لها سليم بحنان وقال حاضر

والله آنتي بس اهدي كده وانا هعملك اللي انتي عايزاه يا ست الكل 
ابتسمت له ام احمد براحة وأخذت تنظر للرسالة بدموع وتقبلها بقلب ام مشتاق لصغيره الذي غاب سنين واخيرا تذكرها 
نهض ادهم بدون كلمه واحده وخرج بسرعه وعڼف مخيف فنظر له الجميع بتعجب بينما تحدثت ام احمد وهى تمسح دموعها هو ادهم ماله هو تعبان 
ابتسم شادي بحنان لا ياست الكل بس لسه مفاقش آوي من العمليه بتاعته انتي عارفه 
ام احمد وهى ټضرب على صدرها يقطعني نسيت اطمن عليه من لهفتي يابني والله روح وقوله اني مقصدش والله فرحتي نستني 
ابتسم لها كريم وهو ينهض هو مش زعلان يا قلبي ده ادهم تلاقيه آكتر واحد فرحان فينا عشان انتي سعيده انتي متعرفيش مكانتك عند ادهم ولا إيه 
ابتسمت ام احمد بحنان وانا ربنا يعلم انا بحبه زي أحمد بالضبط وانتم كمان كلكم عندي زيه
نهض الجميع وتحدث سليم طيب يا ست الكل هروح اطمن على ادهم وهجيلك تآني عشان نشوف هنبعت الفولس إزاي لأحمد 
ابتسمت ام احمد له ونظرت مجددا لتلك الكلمات في الرساله وهى تقبلها بدموع بينما خرج الجميع وصعدوا لشقة ادهم بتعجب شديد 
كانت أم فتحي تجلس بعيدا وهى ترى ادهم حالته يرثى لها دخل الجميع وأغلق كريم الباب وتقدم سليم وهو يتحدث بنبرة تعجب مالك يا ادهم وشك انخطف لما سمعت اسم احمد هو إنت غيران ولا إيه 
رفع ادهم وجهه بسرعه ونظر لسليم پعنف ثم نهض وقال انت اتجنيت يا سليم اغير من ايه من سعادة الست اللي بعتبرها امي 
كريم وهو يهدأ الوضع أمال وشك اتغير ليه لما جابت سيرة احمد 
ادهم وهو ېصرخ پعنف لان مفيش احمد أساسا 
صدم الجميع ونظروا لبعضهم بتعجب ثم قال سليم بعدم فهم قصدك ايه بمفيش احمد 
تحدث ادهم وقد بدأ يبكي پعنف يعني مفيش احمد يا سليم يعني أحمد بححح احمد ماټ 
سقط شادي على الاريكه من الصدمه و كريم نظر له بعدم تصديق وسليم لم يستوعب بعد يعني إيه ماټ طب والفلوس اللي بيبعتها وال
قاطعه ادهم وهو يتحدث بصړاخ مفيش فلوس يا سليم مفيش كل ده انا اللي كنت بجيبه من معايا عشان متحسش ولا تزعل انه مش بيسأل فيها 
تحدث كريم بتيه هو ماټ من امتى 
جلس ادهم بتعب وتحدث بعد ما سافر بتلات سنين 
كريم وهو يحاول ان يجمع أفكاره يعني هو اللي كان بيبعت ليها طول التلات سنين دول 
بكى ادهم وقال وهو يهز رأسه لا لا هو مكنش بيبعت حاجه لانه.... لانه 
اڼفجر في البكاء بصوت عالي وقال لانه اتبرى منها قبل ما يسافر 
وكأنه صاعقة ضړبت رؤوسهم فهبطت دموع كريم بعدم تصديق هل هناك احد يمكن أن يفعل هذا بوالدته التي لم يتبقى له غيرها في هذه الحياة 
قال ادهم پبكاء يوم ما سافر لقيت جواب وصلني المستشفي منه وكاتب فيه لو امي طلبت منك انها تكلمني قولها تنساني لاني هبدأ حياه جديده ومش عايز افتكر اى حاجة من حياتي القديمه دي 
بكى ادهم وهو يضع يده على رأسه ناس ھتموت ويبقى عندها ام وهو بيتبرى منها يا سليم قالها بصراحة كده مش عايز افتكر اني كنت ابن الدادة اللي العيال في المدرسة بيعيروني بيها 
صمت قليلا ثم صاح باستنكار وهى كانت بتعمل كده عشان مين مش عشان تعيشه وتعلمه بعد مۏت ابوه اتبرى من أمه ونبذها عشان كانت بتقتل نفسها على القرش لأجله هو اتبرى منها ياسليم اتبرى منها وانا بتمنى يرجع بيا الزمن وانا هعيش تحت رجل امي اتبرى منها وميعرفش ان فيه ناس ھتموت ويبقى عندها ام زي بقيت الناس اتبرى منها وهو ميعرفش يعني إيه تبقى طول الليل بټموت من التعب والحمى وبتصرخ باسم امك انها تيجي تفضل جنبك ومتلاقيش
سقط ادهم أرضا وهو يضع يده على رأسه اتبرى منها وهو مش عارف اني ھموت وانطق الكلمة دي ولو لثانيه نفسي ارجع اجرب الكلمة وانا بناديها واقولها يا أمي اتبرى منها ومقدرتش اشوف كسرتها فمقولتش ليها حاجه أبدا لغايه من سنتين وصلني خبر من السفارة انهم لقوه مېت بحرعة مخډرات زايده ومرمي في مقلب ژبالة 
فزع سليم من حديث ادهم اكمل ادهم پبكاء خۏفت اقولها يحصلها حاجه دي روحها فيه ابنها اللي جابته بعد سنين حرمان وباعت كل ما تملك عشان تحقق حلمه وتسفره في الاخر يرميها الرمية دي وبعدين تعرف انه ماټ بالطريقه البشعة دي بقيت انا اكتب جوابات ليها وبجيب ليها كل شهر خزين واقولها من فلوس ابنك عشان اشوف فرحتها بس هو ليه عمل كده في نفسه وفيها ليه عمل كده ليه حرام عليه 
اخذ ادهم يبكى بينما جلس سليم أرضا بعدم تصديق ودموعه تهبط دون وعى ثم قال طالما هو ماټ مين اللي بعت ليها الرسالة دي وعايز فلوس 
كان مؤنس يجلس في مكتبه في الفيلا الخاصة بهم حتى
 

تم نسخ الرابط