حكاية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري

موقع أيام نيوز

نحو مقعد خلف مكتبه يجلس عليه و على وجهه ابتسامة ملتوية .... شبك اصابعه ببعضها البعض و نظر نحو طائف بسخرية ليردف
حازم ياااااااااه طائف بيه العمري قدامي دلوقتى ..... اد ايه الدنيا دوارة
عقد طائف حاجبيه بدهشة مصطنعة فقد تذكره بعد ثوان قليلة من التحديق به ........ حازم نشأت صديق قديم له .. كانا كالإخوة حتى اجبره والده على قطع اي صلة به لتجنب اية مشاكل بأعمالهم المشپوهة كون حازم قد التحق بالشرطة فى حين التحق طائف بعصابات الماڤيا .... لكن الطريقة التى انهت علاقتهم سويا لم تكن من فعل طائف على الاطلاق بل كان القدر له اليد العليا بها ..... فما ذنبه هو ان الفتاة الوحيدة التي وقع صديقه لها وقعت هى فى غرامه
تنحنح طائف ليردف بثبات
طائف حازم نشأت .......... دي ايه الصدف دي
حازم بتهكم ربك لما يريد بقى
اومأ طائف بسخرية ليكمل
طائف و ياترى بقى ايه سبب استدعاءك ليا يا ....... سيادة المقدم
تقدم حازم مستندا بيداه على سطح مكتبه ليضيق عيناه بتركيز قائلا
حازم اسلحة يا طائف ......... طب طالما قلبك جامد كده ما تغطي بقى على شغلك كويس
ارتسمت ابتسامة صغيرة على ثغره قبل ان تزداد اتساعا و بعدها تعالت ضحكاته منتشرة بأرجاء الغرفة لينظر نحوه حازم بدهشة ...... و بعد ثوان قليلة هدأ فجأة ليردف بثقة
طائف اسلحة اسلحة ايه يا سيادة المقدم ... انا شغلى استيراد و تصدير يعنى اخرى اجيب هدوم ابعت جزم استلم اجهزة ..... لكن اسلحة ........ ثم غمز قائلا ...... صعبة دي
هب واقفا يضرب بيداه على سطح مكتبه بعصبية ليردف بصړاخ
حازم طائف بيه انا مش جايبك تهزر هنا
طائف بهدوء اعصابك يا حازم ...... اه سوري اقصد يا سيادة المقدم ...... ممكن اعرف ايه دليلك على اتهامك ده
حازم بثقة واحد من رجالتك اعترف
طائف مممم رجالتي ....... و هو اي حد يتبلى عليا هتجيبني هنا و تحقق معايا ........ ثم نظر نحوه بټهديد قائلا ........... ياريت متنساش انت بتكلم مين يا حازم بيه

.... انا ابقى طائف العمري و مش كلمة من عيل صغير تخليني فى موضع اتهام
ثم هب واقفا يعدل بدلته مستعدا للذهاب
طائف بغرور و مرة تانية قبل ما تطلب مني اجي هنا ياريت تبقى محضر ادلة تديني فعلا
حازم بوعيد ساعتها مش هيبقى امر استدعى ..... ساعتها هيبقى امر بالقبض عليك
نظر طائف نحوه بسخرية غامزا بإحدى عينيه
طائف Buena suerte
ثم خرج من الغرفة تاركا حازم ينظر فى اثره بغيظ و حنق
آيات آسر 
هتفت بها آيات فور السماح للضيف بالدخول فتتأكد ظنونها فور دلوفه للداخل
وجدته يتقدم سريعا نحوها يفحصها بعيناه قائلا
آسر بقلق آيات انتي كويسة 
آيات بدهشة الحمد لله انا تمام ...... مالك قلقان كده ليه و بعدين انت ايه اللي جابك لفيلا طائف .... و عرفت منين مكاني
آسر پغضب و الله انا اللى المفروض اسألك انني بتعملي ايه هنا 
آيات بتوتر تاني يا آسر هنرجع لاسئلتك دي تاني
آسر تاني و تالت و عاشر .... من امتي يا آيات بتقبلي تقعدى فى مكان مش مكانك ... من امتى تقبلي على نفسك يتقفل باب عليكي انتى و واحد غريب
آيات بدفاع طائف مش غريب آآآ انا قولتلك اننا بنحب بعض
آسر كدب كل ده كدب
اتسعت عيناها فور هجومه ذاك .... هل ادرك حقيقتهم و ان علاقتها ما هى سوى كڈبة
آسر مستحيل اصدق انك تربطك علاقة مع طائف .... ثم اتجه نحوها يمسك بيداها و يردف برجاء ..... صح يا آيات ... كل ده كدب مش كده ........ انتى و هو قولتو كده عشان يحميكي صح 
نظرت نحوه و قد استعادت بعضا من هدوئها عند ادراكها ان كلامه لا يستند الى اي دليل و ماهو الا تكهنات
آيات انا مش فاهمة ايه مشكلتك فى اني اكون انا و طائف فى علاقة
آسر بصړاخ و استسلام عشان بحبك .... عشان كنت مستني الوقت المناسب اللى اقولك فيه عن مشاعري .... كنت مستني انضف و ابعد عن شغلى الژبالة .... كنت عايز حياة نضيفة و هادية ...... عايز متتلوثيش بالقرف اللى انا فيه .... كنت عايز اعترف باللي جوايا من واحنا اطفال صغيرين.... عايز حياة معاكي ....... ثم اردف بشراسة ........ بس بعد كل ده و انتظاري السنين دي كلها الاقيكي بتحبي غيري و مستسلمة له ...... لا وياريته شخص ممكن أئتمنه عليكي لا ده اخر شخص ممكن اخلى بينك و بينه اي علاقة ....... مستحيل فاااااهمة
انتهى من صراخه ليجدها ترتجف بين يداه من شده بكائها ........ كيف لم تدرك او تستشعر احسايسه و مشاعره نحوها أكانت غبية الي تلك الدرجة
نظر نحوها بحنو و حزن ... ېقتله بكائها و يفطر قلبه منظرها ذاك ليردف قائلا
آسر آيات انا مش بلومك ولا بعاتبك انا كنت براعي انى مبينش اي مشاعر جوايا ليكي الا لما يجي الوقت المناسب وقررت جوايا طالما مش عارف اطلع من المستنقع ده فأنا اللي هسلمك بنفسي للشخص المناسب اللي يستاهلك بس ..... بس صدقيني طائف مش هو الشخص المناسب ... مش هو الشخص اللى تثقي فيه .... ده ممكن يبيع اقرب الناس ليه
تمالكت نفسها لتردف وسط بكائها
آيات قصدك عليك انت و اختك ..... علا
فور نطقها بإسم شقيقته احتلت ملامح الحزن و الاسى وجهه ليكمل
آسر عرفتي منين 
آيات بتوتر هو .... هو قالي ...... و قالي كمان ان كل اللي بيعمله ده لحمايتي
آسر برجاء آيات عشان خاطري طاوعيني و امشي معايا من هنا مش عشان اعترافي ليكي و مش عشان عاوزك ليا ... لا عشان انا و انتي عارفين ان ده مش مكانك ولا ده العالم اللي هتقدري تعيشي فيه
آيات بحيرة بس بس ان..............
آسر اوعدك يا آيات ان القرار هيكون ليكي سواء هتقبلي بمشاعري دي او لا ده غير انك هتكوني فى حمايتي و محدش هيقدر يقربلك بس انتي وافقى
نظرت نحوه بحيرة تفكر جديا بحديثه .... فمن هو طائف ذاك الذي فضلته على صديق طفولتها و قررت وضع كل ثقتها به ....... لكن هو فعل الكثير لحمايتها و انقاذها ......... ليجيب عقلها قائلا انه هو المتسبب الرئيسي لوضعك هذا و ربما اراد اشراكك بالفعل بأعمالهم القڈرة حتى لا تستطيعي افشاء سره ..... ظلت تفكر كثيرا و تتخبط بأفكارها حتى نظرت نحو آسر بقوة و قد قررت اخيرا اي جانب ستختار
.........................
يتبع ...............24. اختيار
ظلت تفكر كثيرا و تتخبط بأفكارها حتى نظرت نحو آسر بقوة و قد قررت اخيرا اي جانب ستختار
آيات بإستسلام حاضر يا آسر همشي من هنا بس ............
آسر مقاطعا بلهفة بس ايه 
آيات بحذر لازم الاول ابلغ طائف بمشياني ده هو برضو مهما كان عمل كل ده لمصلحتى انا
نظر آسر نحوها بشك و عدم اقتناع لتلاحظ هي نظراته تلك فتهتف بقوة
آيات بلاش تبصلي بالطريقة دي انا لو كنت بكدب او مش

عايزة امشي من هنا فكنت هقولهالك صريحة .. مفيش حاجة تجبرني اني اوافق
تنحنح هو فى حرج ليردف
آسر مش قصدي اللي فهمتيه بس بصراحة بقى كل ثانية بتعدي عليكي و انتي فى بيته انا ببقى ھموت من القلق عليكي
آيات بتأفف هنعيده تاني يا آسر .... ثم اكملت بجدية .... زي ما قولتلك هكلم طائف و لما اجي امشي من هنا هكلمك .... امشي بقى دلوقتى عشان لو طائف جه و لقاك هنا الدنيا هتولع اكتر
تنهد بنفاذ صبر قبل ان ينهض من جلسته يستعد للمغادرة لكن عاد بأنظاره نحوها مرة اخرى يسألها بإهتمام
آسر مقولتليش صح .... كنتي فى المستشفى ليه و بعدين قعدتك غريبة مش مريحاني ..... فيه حاجة وجعاكي 
آيات بتوتر و كڈب لا ده انا اتعورت فى جنبي تعويرة بسيطة كده بس طائف اصر اننا نروح المستشفى
نظر نحوها بشك قبل ان يومأ لها دون اقتناع متوجها الى خارج الفيلا لتذفر هى انفاسها براحة و تنادي على منى لمعاونتها فى العودة الى الفراش قبل رجوع طائف للمنزل
فى حين كان هو يقود السيارة بعصبية ليتناول بعدها هاتفه يجري اتصال ما ...... انتظر لحظات حتى جاءه الرد ليهتف بقوة و ڠضب
طائف مازن ركز معايا شوية ....... فى واحد جاب سيرتي فى تحقيق تبع شحنة امبارح عايزه عندي فى خلال ساعات
مازن بدهشة مين ده اللي اتجرأ و عملها و بعدين انت بتقول تحقيق و بوليس يعنى اكيد محجوز عندهم اجبهولك ازاى ده
طائف بعصبية مااااااازن اقسم بالله لو الولا ده مبقاش قدامي النهاردة هيطلع كل اللي عمله عليك انت ..... ثم ضړب مقود السيارة بكفه ليكمل بصړاخ و جنون ............ اتصرف احسنلك يا ماااازن انت فاااااااهم
ثم اغلق الهاتف دون سماع رد من صديقه ملقيا بهاتفه بجانبه
شعر بغضبه يسيطر عليه و يجعله غير قادر على مواصلة القيادة ليوقف السيارة الى جانب الطريق محاولا استدعاء بعضا من هدوءه فيجد هاتفه يعلن عن اتصال اخر ..... تجاهله ظانا انه لابد ان يكون مازن محاولا كسب بعض الوقت لكن معاودة الهاتف للرنين مرة اخرى اخرجه عن شعوره ليمسك الهاتف بعصبية و يجيب قائلا
طائف پغضب انا قولتك اللى عندي يا مازن بطل زن
احد رجاله طائف بيه انا مصطفى من امن الفيلا
عقد حاجبيه بقلق و خوف من حدوث امر ما بمنزله يستدعي اتصال من الامن ........... هل اصابها مكروه 
طائف بسرعة خير يا مصطفى الهانم حصلها حاجة 
مصطفى بتوتر لا يا بيه الهانم كويسة ..... على حد علمي ... بس فى حاجة تانية حصلت و كان لازم ابلغ سعادتك بيها ضروري .. انا حاولت اكلمك من شوية بس تليفون حضرتك كان مقفول
طائف مكنتش فاضي .... اخلص و قول فى ايه
مصطفى أصل سعادتك يعنى ..... آسر بيه كان هنا من شوية
ضاقت عيناه ترقبا لما يقال
طائف مممم و بعدين بلغتوه انى مش موجود
مصطفي بلغناه يا افندم بس هو اصر انه يدخل و يقابل الهانم
طائف بعصبية و انهي حمار فيكم اللى بلغه انها موجودة فى الفيلا ...... و اوعى تقولى انك اتهفيت فى عقلك و دخلته
مصطفى پخوف محدش قاله ياباشا انها جوة الظاهر هو كان جي و عارف .... احنا منعناه كتير انه يدخل بس فى الاخر جالنا امر من الهانم اننا نسمحله يقابلها
طائف بترقب و قابلها 
مصطفى ايوة يا باشا حصل ... قعد نص ساعة و مشي
طائف بقلق مخفي مشي لوحده 
مصطفى ايوة ياباشا لوحده
طائف بتوتر و الهانم 
مصطفى على حد علمي ياباشا هى جوة ..... محدش خرج غيره
طائف براحة
تم نسخ الرابط