حكاية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
ليتفاجئ بضجة صادرة من خارج الغرفة يتبعها اقټحام احدهم لمكتبه و شخص ما يسقط ارضا
كان هذا طائف قد جاء برجل آسر و الذي وشى به لدى الشرطة فبعد تعذيب و ضغط من ناحيته اخبره بعمله لدى آسر ليمسك به و يذهب بعدها الى فيلته مقتحما غرفة مكتبه وسط اعتراض من مؤنس و رجاله
نهض آسر فجأة هاتفا
آسر _ طائف !!!!!!
طائف بتهكم _ و الراجل بتاعك ايه هترحب بيا لوحدي ولا ايه
تنحنح آسر بضيق ليشير لرجاله بأخذ هذا الملقى ارضا و مداواته ليتركوه هو و طائف على انفراد
تحرك طائف بحرية ليجلس على احدى الارائك قائلا بهدوء
طائف _ اقعد اقعد يا آسر
نظر نحوه بتوتر ليتحرك و يجلس بالمقعد امامه لا يستطيع رفع عيناه بعين صديقه
طائف بتهكم _ الله يسلمك فى مثل بيقول ېقتل القتيل و يمشي فى جنازته
آسر بتوتر _ طائف انا
طائف _ اسر انا مش جي اعاتب او اقلب فى اللي عدى انا جي اوضح الامور و ارتبها معاك اظن بكفاية اوي اللي حصل و في نفس الوقت مينفعش الجو يهدى مرة وحدة لازم تمهيد
اومأ آسر بجدية ليردف بتفهم
طائف _ بالظبط كده و كمان بخصوص ميشيل
آسر _ طالبنا عنده
طائف _ مش احنا بس
عقد آسر ما بين حاجبيه بتساؤل ليردف الاخر قائلا
طائف _ آيات كمان
آسر بفزع _ ايه
طائف بجدية _ ده اللى وصل ليا طلبنا كلنا وانت عارف ميشيل محدش يقدر يتوقع اللى فى باله
آسر _ مستحيل نسمحله يقرب منها
طائف _ الا اذا كانت فى حماية حد فينا
طائف _ كلام بس وانت عارف ميشيل ملوش كلمة فى الامور اللى زي دي
آسر _ يعني
طائف _ يعنى لازم رابط رسمي يلزمه بقوانين الماڤيا و محدش بيتعرض لزوجة اي عضو خصوصا لو العضو ده كان VIP
كمال _ معقول العقيد ادهم التوهامي بنفسه مشرفني
ادهم _ الشرف ليا يا افندم بمقابلة حضرتك
كمال _ افندم و حضرتك لا لا واضح ان شغلك غيرك يا سي ادهم الله يرحم فى بداية شغلك لما كنت بتناديني يا اونكل
ادهم _ ماهو حضرتك مازلت اونكل برضو
ضحك كمال بقوة ليردف بجدية
كمال _ و الله و ليك وحشة يا ادهم خمس سنين مرجعتش مصر فيهم غير كام مرة و معرفتش اشوفك فيهم
ادهم بجدية _ الشغل بقى ياباشا
كمال _ بخصوص الشغل ايه الاخبار
ادهم _ كله تمام يا افندم واخر حاجة وصلتني بلغتها للجهاز و هما حاليا بياخدو الاجراءات اللازمة
ادهم _ اللي قاهرني ياباشا اننا
رغم كل الوقت ده موصلناش للراس الكبيرة و اخرنا ميشيل بس
كمال _ انت مستقل بيه ده بلوة و بعدين انت بتتكلم عن سلسلة كبيرة ده شغل الانتربول مش شغلنا
اومأ بحسرة ليردف بجدية
ادهم _ و فى حاجة كمان ياباشا
كمال _ حاجة ايه دي
ادهم _ فى حد بيدور ورا طائف و شكله هيبوظ الدنيا
كمال بدهشة _ حد مين
ادهم _ اسمه حازم فى الوحدة هنا مجند سكرتيرة مازن تنقله الاخبار اول بأول
كمال پغضب _ حازم تاني ماشي يا ادهم متقلقش انا هظبط الامور
اومأ ادهم لينهض مستعدا للرحيل
ادهم _ معلش بقى اعذرني يا باشا لازم امشي دلوقتى سلامي للاسرة الكريمة
نهض كمال هو الاخر ليردف
كمال _ يوصل ان شاء الله خلاص هتسافر
اومأ الاخر ليردف
ادهم _ خلاص ياباشا لازم ارجع زي ما كنت واستغني عن كوني ادهم تاني و ارجع ك طوني دراع اندريه اليمين
هتف كمال بثقة واضعا احدى كفيه على كتف الاخر ليردف
كمال _ بالتوفيق يا ابني ووصل سلامي لطائف و لينا
كمال _ تمام يا افندم عن اذنك
عاد للفيلا اخيرا واتجه من فوره نحو غرفتها للاطمئنان عليها لكن بطريقه استمع لضجة تصدر من المطبخ ليعود ادراجه و يغير طريقه اليه تحرك بتوجس و قلق سرعان ما انقلب الى دهشة وحيرة فور رؤيته لها تعد طعام العشاء بهدوء و استجمام ليهتف بدهشة
طائف _ انتي ازاي ازاى طلعتي من الاوضة انا قافل عليكي بنفسي
التفتت نحوه تطالعه بسخرية قبل ان تخرج دبوس شعر من رأسها و ترفعه نحوه تخبره انه كان وسيلتها للفرار من زنزانته ليبتسم بإعجاب
طائف _ لا ده الواحد يقلق منك بقى
ابتسمت ابتسامة ملتوية و كادت ان تهم بإكمال ما بدأت به لولا انتباهها لبقعة من الډماء مازالت عالقة بملابسه لتتسع عيناها بقلق و تتحرك نحوه بسرعة
آيات بفزع _ ډم ايه اللى حصل حصلك حاجة الچرح فتح تاني
طائف مطمئنا _ اهدي اهدي ده مش دمي
نظرت نحوه بإستهجان لتبتعد عنه بحدة
آيات _ نعم
طائف بلا مبالاة _ واحد غلط واخد اللى فيه النصيب ثم اكمل بټهديد فخافي على نفسك بقى
آيات بسخرية _ لا تصدق خۏفت
تحرك يجلس على مقعد موجود بالزاوية و يردف بجدية
طائف _ ها فكرتي فى اللى قولت عليه
آيات بغباء _ و انت كنت قولت حاجة عشان افكر فيها
طائف بغيظ _ الجواز
نظرت نحوه بضيق
آيات _ لما تشوف حلمة ودنك
اكمل بإبتسامة
طائف _ ولما ده رأيك ايه اللى خلاكي تفضلي هنا رغم انك قدرتي تطلعي من الاوضة
نظرت نحوه بحنق و غيظ
آيات _ ايه عايزني امشي خلاص زهقت
طائف _ انا قلت انا عايز ايه الدور عليكي
آيات بتحدي _ و انا مش موافقة شوفلك حل تاني
ظل ينظر لها بصمت قبل ان يحرك رأسه يمينا و يسارا بقلة حيلة ثم تركها مغادرا غرفته دون كلمة
لتظل هى تنظر فى اثره بدهشة و تردف قائلة
آيات _ ايه ده هو مش هيزن عليا كعادته طيب يا طائف شوف مين اللى هتعبرك بقى هاااا ثم تركت ما تعده من طعام هاتفة بحنق ومفيش اكل كمان خليك ټموت من الجوع
بعد يومان
ميشيل _ Bonjour à Paris Taïf مرحبا بك فى فرنسا طائف
هتف بها شاب يبدو بمنتصف العقد الثالث من عمره ذو ملامح رجولية فذة وجسد رياضي جذاب و بنية صحية تتهاتف عليها النساء جذب مظهره ذاك انظار كلا من طائف وآيات واللذان بمجرد وصولهم الى باريس اصطحبهم شخص ما من المطار ليوصلهم مباشرة الى قصر ميشيل فور دلوفهم للداخل انبهرت آيات بما تراه من فخامة و ضخامة المكان بينما كان الاخر يراقب المكان بحذر و توجس واثناء انشغالها بتفحص المكان حولها جاءها صوت من يفوق جماله كل ما رأتها عيناها منذ قدومها الى هذا البلد الخيالي
انتصب طائف بوقفته ليشد على كف آيات الموضوع بين يداه مراقبا لخطوات ذاك الذي رحب بهم فور وصولهم للقصر وهاهو الآن يسير بأريحية اتجاههم
ميشيل _ Bonjour belle Bansta مرحبا آنستي الجميلة
اشتعلت النيران بعينا طائف ليجز على اسنانه بغيظ و ضيق هاتفا
طائف مصححا _ dame سيدة
رفع ميشيل انظاره نحو طائف ومازال كف آيات بيده والتي ذهبت بعالم اخر إثر ما يدور حولها من شد وجذب
ميشيل _ désolé !!!! عذرا
طائف _ آيات مراتي
طائف _ آيات مراتي
ميشيل _ مراتك
طائف
_ بالظبط كده مراتي فرحنا كان امبارح
امتعض وجه ميشيل لينظر نحوه بغيظ و احباط واخيرا نجح في رسم ابتسامة صفراء على وجهه ليردف
ميشيل _ félicitations مبروك
طائف بغيظ _ merci شكرا
راقبت الاجواء المحيطة بوجل و توتر تنقل انظارها فيما بينهم فتجد هذا الغريب يرمقها بنظرات متفحصة مريبة لم ترتح لها لتقترب اكثر من جسد طائف محاولة الاحتماء به
تنحنح ميشيل ليردف
ميشيل _ بما ان آسر لسة موصلش فيشرفني انى استضيفكم فى بيتي المتواضع لحين وصوله
آيات بهمس _ كل ده و متواضع الله يرحم يا آيات بيتك كله مكنش يجي ركنة فى المكان ده
نظرا نحوها بتساؤل عما تهمس به ميشيل لم يستطع سماعها فى حين كان طائف قد استمع لكل حرف خرج منها ليبتسم بداخله على تعليقها المفاجئ ذاك فلا المكان او التوقيت مناسبان لمثل تلك الافكار همس بداخله مچنونة
عاد بأنظاره نحوه ميشيل ليجيب عرضه بجدية
طائف _ اعذرنا مش هنقدر نقبل عرضك المتواضع ده شدد على كلمة المتواضع تلك لتفهم آيات استماعه لحديثها و تبتسم فى خبث و تسمعه يكمل زي ماانت عارف عرسان جداد بقى ده غير ان الفيلا بتاعتي هنا جاهزة و فى انتظارنا
نظر ميشيل نحوه پحقد و غيظ اثار ڠضب الاخر اومأ لهم قائلا
ميشيل _ زي ما تحبو و على العموم آسر هيوصل بكرة يبقى اجتماعنا هيكون بكرة و طبعا حضرتك هتشرفينا بوجودك
طائف _ تمام عن اذنك
ثم تحركا معا نحو الخارج لتبتعد عنه فور خروجهم هاتفة
آيات _ فرحنا كان امبارح شهر عسل طائف انت وعدتني انه كتب كتاب بس و الفرح بعدين
اكمل سيره بصمت ليتجها نحو السيارة والتي اتت بهم من المطار الي القصر هتف قبل الصعود
طائف _ كان لازم يبقى فيه سبب عشان ارفض استضافته لينا ثم نظر بإتجاه السائق و اعاد انظاره نحوها مرة اخرى نكمل كلامنا لما نوصل
ثم تحرك ليستقل المقعد الخلفي للسيارة و تبعته هي الاخرى لتفعل المثل واثناء رحلتهم تلك الى فيلته عادت لاحداث اخر يومان لهما بالبلاد
فلاش باك
استيقظت فى اليوم التالى من عرضه للزواج منها و رفضها المستمر تحركت بخفة لتأخذ حماما ساخنا اتجهت بعده الى الاسفل لتفاجأ بعودة الخدم و على رأسهم منى لتتقدم نحوها هاتفة
منى بإبتسامة _ صباح الخير يا هانم
آيات _ منى انتي رجعتي امتى
منى _ طائف بيه كلمني و طلب مننا نرجع فرجعنا
اومأت آيات بلا اهتمام لتردف بتساؤل
آيات _ طب هو فين فى المكتب
نفت منى بحركة من رأسها لتجيب
منى _ الباشا راح الشركة من بدري و طلب منى اسلمك دي
نظرت لما تمسك به لتجده صندوق اسود متوسط الحجم مربوط بشريطة حريرية سوداء تطلعت نحوه بفضول قبل ان تلتقطه و تتجه به نحو غرفتها لفتحه فى حين تحركت الاخرى لاستكمال عملها بإبتسامة غامضة
و بغرفتها بدأت بنزع الشريطة و فتحه ليطالعها فستان قصير اسود اللون و بجواره جميع مستلزماته من اكسسوارات و مكياج و الحزاء الخاص به
وقفت تطالع محتويات الصندوق بدهشة و تعجب لتلاحظ ورقة صغيرة بداخله التقطتها لتقرأ ما دون بها
ياترى ممكن اكون محظوظ لدرجة انك تقبلي عزومتي على العشا الليلة !!!
طالعت الورقة بذهول و فرح فى باديء الامر لترتسم ابتسامة ملتوية على فاها بعد فترة قائلة
آيات _ فكرك كده هقبل يعني بس فيه تقدم كويس
متابعة القراءة