حكاية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
اوزنيها بعقلك كده ... لو حصل و سلمت نفسي و زودت البوليس بكل المعلومات اللى اعرفها عنهم ده مش هيعفيني من العقۏبة بس على الاقل ممكن يخففها و انا ارتاح
لينا ترتاح طب سيبك من اللى هيحصلك ... طائف و آيات .... متقنعنيش انك مش هامك اللى هيحصلهم
آسر اكيد طبعا يهمني .... وانتي كمان
لينا انا
آسر ايوة طبعا انتي ....لينا انتي لازم تسيبي
شغلك ده ... و متقوليش انك مرتاحة و مبسوطة باللي بتعمليه
لينا بتوتر اكيد طبعا لا بس انى اسيب كل حاجة مش سهل زي ما انت متخيل
آسر عارف و فاهم بس هنحاول نلاقي حل .. اكيد قبل ما اخد اى خطوة
لينا بحذر طب و طائف
آسر بتفكير لازم اتكلم معاه .. انا واثق ان طائف عايز ده اكتر مني و متأكد انه ناوي ينفذ فى يوم من الايام
لينا بس لازم لازم تبلغني قبلها باللى ناوي تعمله
اومأ لها بقوة ليردف بإبتسامة
آسر اكيد يا لينا ... انتى اكتر واحدة بثق فيها دلوقتى
بادلته الابتسامة بأخرى يشوبها بعض القلق و التوجس
فى فيلا طائف العمرى بباريس
آيات پغضب افرح افرح انك كنت بتشتغلني طول الفترة دي و مخليني على اعصابي ان فى اى لحظة ممكن يتقبض عليك ... ولا افرح انك مش واثق فيا لدرجة انك تقولى حاجة زي كده
طالعها بدهشة ليهتف بعصبية
طائف آيات بلاش غباء ايه مش واثق فيكي دي ....... انتي مقدرة خطۏرة الشغل اللى بعمله ... السرية كانت اهم عامل فيه .... الموضوع مش حكاية ثقة بس ممكن فى لحظة تسرع او ضعف تقعى بلسانك ... فكرك ايه اللي هيحصل بعد كده ... و بعدين بصراحة بعد اللى حصل و اعترافك لآسر ان علا عايشة انا اقتنعت اكتر انى مجبلكيش سيرة نهائي
طائف عارف و فاهم ده .... بس ان سر زي شغلى مع البوليس يتعرف .. ده ممكن يودينا كلنا ورا الشمس
هتف بها طائف بصړاخ لتنظر آيات پصدمة الى نقطة ما خلفه و من ثم عادت بأنظارها نحوه تبتلع ريقها پخوف و توتر ليلتفت لما خلفه و تتسع عيناه قلقا و خوفا من رؤيته امامه و استماعه لحديثهم ليهتف دون وعي
..................
يتبع ................31. الاخيرة الجزء الأول
طائف بذهول آسر
ظل آسر على صمته و صډمته من سماع ما تفوه به طائف منذ لحظات ليتمالك الاخر نفسه و يعود لتماسكه قائلا
طائف آسر .. انت هنا من امتى .. ودخلت ازاي
ابتلعت آيات ريقها بقلق و خوف و تحركت نحو طائف تتمسك بذراعه فى توتر لينظر لها بثبات ثم سرعان ما يعيد انظاره الى آسر والذي اخيرا تدارك نفسه ليقول
طائف بهمس غير مسموع غبية
آسر مش عايز تقول حاجة
تحرك طائف برتابة حتى جلس بهدوء على احدى المقاعد فى حين ظلت آيات بمكانها تراقب الوضع بحذر
طائف اقول ايه
تحرك آسر مقتربا منه
آسر مثلا بخصوص اللي سمعته من شوية
اسودت عينا الاخر ليهتف بلامبالاة مصطنعة
طائف مش فاهم
آسر بحدة بلاش لف و دوران انا سمعت انت قولت ايه كويس .... شغلك مع البوليس
همت آيات بالحديث
آيات بتوتر آسر ... طائف كان يقصد انه آ.........
طائف مقاطعا بحدة انتفضت على اثرها
طائف آياااااات ...... ثم اردف بهدوء مفاجئ ....... ممكن تقوليلهم يعملولنا حاجة نشربها ..... وجه حديثه لآسر يسأله .... قهوة مظبوط زي ما انت صح
نظر له آسر بغيظ من بروده ليومأ بنفاذ صبر و يتحرك ليجلس هو الاخر على مقعد مواجه له
اومأت هى بتوتر لتهرول للخارج هربا من هذا الجو المشحون
ظل الصمت رفيقا لهم بعد خروج آيات ليحيطهم جو من التوتر و الشد العصبي يقطعه آسر بنفاذ صبر
آسر ممكن تفهمني بقى يعني ايه اللى سمعته ده
اشعل طائف احدى سجائره بهدوء لينفخ الدخان بلا مبالاة قائلا
طائف يهمك
اڼفجر آسر غيظا من بروده
آسر طائف بلاش اسلوب البرود ده معايا انا عارفك كويس و عارف انك لما تتوتر او تبقى قلقان بتخفيه ورا برودك و سيجارك
اطفأ سېجاره لينحنى للامام قائلا بتركيز بعد فترة
طائف مش عايز تنضف
ارتسمت ابتسامة على محياه لتتسع شيئا فشيئا لتصبح ضحكات عالية .... نظر نحوه طائف بدهشة ليتوقف الاخر عن الضحك قائلا بتهكم
آسر عااايز انضف ثم حدق بطائف بسخرية ليكمل ....... انا مش عايز فى حياتى كلها غير ده
كانت تقف بالشرفة المخصصة لجناحهم بالفندق تنظر للامام بشرود و حزن .. لا تدري متى يمكنها التحرر من هذا الاسر .. ملت و استاءت من وضعها فلم تعد تحتمل نفيها بعيدا عن احبتها طوال هذه السنوات ... اكتفت من اشتياقها لهم و حرمانها من حنانهم
شعرت بمن يقطع خلوتها و يقف بجانبها يطالعها ببسمة حانية اغرمت بها منذ خمس سنوات ... تتذكر اتيانه مع طائف و مقابلتها له ... حينها كانت پصدمة مۏت والدها و بعدها كان ضرورة ايهام الجميع بمۏتها و اخفاؤها بعيدا عن الاعين ..... تذكرت
حديثه الجدي معها لكن رغم جديته شعرت بإنجذاب خفي نحوه .... كان يشرح لها حقيقة وضعها الجديد و ضرورة الالتزام بالاوامر حينها ظنت الامر بسيط و سيستمر لفترة قصيرة لكن خاب ظنها عندما كانت تمر السنة تلو الاخرى و هى بمنفاها وحيدة ... فقط هو من كان يأتيها كل فترة للاطمئنان عليها و طمأنة طائف على حالها ..... لم تدرك من هو او ما عمله .. كل ما كانت على علم به هو انه يدعى طوني و يعمل برفقة طائف فتتدمر احلامها و ټنهار ..... لتتضح الحقيقة مع قربهم و كثرة حديثهم ويفاجئها هذا بإعتراف بحبه لها .... صدمت و اڼهارت و نبذته پعنف فهو طوني وهي علا محمد الرفاعي ..... رفضته مرة تلي الاخرى و هو مازال على جهله لسبب رفضها له رغم عشقه و الذي يراه بعينيها طوال الوقت .... حتى نفذ صبره ليهتف بها
طوني بصړاخ بلاش جنان و فهميني ليه لأ انا بحبك ... وانتى..... انتي بتعشقيني ...... يبقى ليه لا
علا بصړاخ ليه لا اقولك انا ليه لا .... انت اسمك ايه .... طوني .... وانا انا اسمي ايه ..... علا محمد الرفاعي ........ طوني و محمد ... فهمت
ظل يحدق بها بذهول بأعين متسعة و فم مفتوح ليدخل بعدها بنوبة من الضحك طالعته هي بدهشة على اثرها ليتوقف عن الضحك و يضطر اخيرا لشرح الامر بأكمله لها بعد تردد عدة مرات لكن اليوم لن يدع سره هذا يقف بطريق حبهم ..... و هكذا بدأت حكايتهم و التي ينتظران بفارغ الصبر لبدئها بطريقة صحيحة بالعلن
استيقظت من شرودها على يده تربت على كتفها بقلق
طوني علا مالك ..... بكلمك من فنرة و مش بتردي
نظرت نحوه بحب لتردف
علا مفيش بس سرحت شوية
طوني بغموض طب ممكن تدخلى تغيري هدومك فى ضيف مستنيه و لازم تقابليه
عقدت ما بين حاجبيها بقلق و دهشة
علا ضيف واقابله .... انا
اومأ مكملا
طوني ده هو جاي مخصوص عشانك
علا مخصوص عشاني
نظر نحوها بمكر لتتسع عينيها فور ادراكها لهوية هذا الضيف لتهتف بتوجس
علا قصدك انه ...... ثم اردفت بصړاخ و بكاء ..... آسر
طوني بوعيد و غيظ مضحك بقى كده ..... مااااشي يا بنت الرفاعى ان مطلعتش كل ده على جتتك مبقاش ادهم التوهامي ... صبرك عليا بس
علا بندم عارفة يا آسر ... اخبارك كانت بتوصلي اول بأول .... كنت بتقطع من اللى بيحصلك بس اللى كان مطمني ان طائف كان دايما فى ضهرك
آسر بتنهيدة طائف
علا ايوة طائف يا آسر
آسر بوهن طلعت غبي اوي ..... صدقت انه حرمني منك و نسيت انك روحه من قبل ماانا اوعى على الدنيا
علا انسى يا آسر انسى و اعرف كويس مين عدوك ومين صديقك ....... انا متأكدة ان طائف مستحيل يكون شايل منك
ابتسم بسخرية
آسر شايل مني ........ طائف ۏسخ نفسه عشانا يا علا ... رضا بوضعه ده عشان يحمينا ....... عمي ابو طائف سلم نفسه و اعترف بكل حاجة وكان شغال مع البوليس قبل ما ېموت ... بس الاستاذ ابونا رفض ينضف زيه .... وبعد ما ماټو ... بعد ما ماټو طائف كان برة الدايرة دي ...... واحنا كنا وسط الڼار انا فى ڼار البوليس و انتى فى ڼار الماڤيا ..... قبل يدخل الدايرة عشان عارف ثقة الكبار فيه و فى نفس الوقت كان مع البوليس مقابل خروجنا بأقل الخساير ....... ثم اردف بعيون دامعة ...... تفتكري انا استحق اخ ذي طائف يا علا .... ندل زيي يستحق
علا تستحق يا آسر ..... تستحق .... انت نضيف من جوة و طائف عارف ده .... طائف عارف انك اخوه الصغير الطايش المتهور اللي دايما كان يعمل المصېبة و يستخبي ورا ضهره ...... ولا نسيت
زاد من عناقه لها ليردف
آسر منستش يا علا بس فوقت متأخر اوي
علا بحنان لسة فيه وقت يا آسر ... لسة فيه وقت تقف فى ضهره و تبقو سند لبعض ....... لو عايز تردله حاجة من اللي عاملها معانا
اومأ بهدوء ليشرد بأنظاره مرددا بإصرار
آسر هيحصل ... هيحصل يا علا ...
ولو كان التمن عمري .. هيحصل
آيات انت كويس
هتفت بها علا بعد مغادرة آسر لمنزلهم ... فمن حينها جلس طائف شاردا بأمر ما و احتل الصمت المكان لتقطعه هى بسؤالها عن حاله
تنهد بتعب ليفاجئها فجأة واضعا رأسه على قدميها و انحنى بباقى جسده على الاريكة ... حركته اجفلتها لكن سرعان ما اعتادت الوضع ممررة يدها على شعره بهدوء ليتنهد بعمق
طائف قلقان
آيات ان آسر عرف
حرك رأسه بنفى ليردف مغمضا عيناه
طائف بالعكس حاسس كأنه حمل و انزاح او على الاقل حد ساعدني فى شيله ........ بس الهدوء ده مش طبيعي
آيات قصدك ايه ... ثم تساءلت بحذر .... ميشيل
فتح عيناه فجأة يطالع السقف و يردف بغموض
طائف سكوته مش طبيعي ....... اللي اعرفه عنه انه مش بيستسلم بسهولة
آيات يعني هيعمل ايه انت مش قولت ميقدرش يعملنا حاجة بما ان فى ناس اكبر منه ممكن يقفو له
طائف اللى اكبر منه ميعرفوش اي حاجة عن المشاكل اللى بتحصل ... هما ميعرفوش غير بشغلنا معاهم
هتفت بعد صمت
آيات طائف حبيبي
نظر نحوها من الاسفل ليردف
متابعة القراءة