حكاية انت حقي
كمان
طبعا يابابا إعمل اللي إنت عايزاه... وكمان نتعرف على ريان كويس
اتجهت لجواد بنظرها
نغم زعلانه أوي علشان خلفت ولد كان نفسها في بنت... وأنا زعلانة علشانها كمان
ضيق جواد عيناه
بس دا بأي د ربنا مالناش تدخل فيه...
فعلا يابني المفروض نحمد ربنا...
لا ياعمي نغم حد جميل مش جاحد ابدا... بس نفسها يعني مش معنى كدا معترضة
غير عادتها
هاخد غنى الدكتور يشوفها مش عجباني... ازاي هي تعبانة وجاسر لا
حبيبي غنى مفهاش حاجة دا الضروس والناب وهي متأخرة كمان فيهم .. جاسر طلعهم كلهم ورا بعض .. دخل صهيب وحازم
مليكة اعملي قوة حبيبتي عايز اروح اصلي القيام وشكلي هنام وأنا واقف... قب ل غنى وباباها يحملها
رفع جواد حا جبه بسخرية
دي أميرة أبوها ياحبيبي... مفيش إلا ابنك المعفن دا يتجو زها
مط صهيب ش فتيه وأردف بغلاظة
اهو جينا للغرور... بكرة نشوف بس ياريت تلم بنتك اللي كل شوية تجري ورا ولادنا
دفعه بي ديه حتى وقع على المقعد خلفه
انت بالذات مسمعش صوتك... وابنك الفاشل اللي كل شوية يضربها ويقولها إياكي تروحي لجواد... إبنك مسميني الۏحش
والله الولا بيفهم..
ابتسمت نجاة وحسين ودعت بداخلها
يارب دايما السعادة والحب بينهم
قاطعهم حسين
أنا ووالدتكم هنسافر بكرة ياولاد علشان نعمل عمرة رمضان... ومش هنرجع إلا يوم العيد إيه رأيكم
طبعا ياحبيبي ربنا يتقبل منكم هذا ماقاله جواد
نظر سيف لوالده
ياحج أنا عايز اتجو ز... لموني الله يستركم داخل على عشرين سنة خطوبة
ينفع تتجو ز في رمضان ياحبيبي... استنى لما رمضان يخلص وبعد كدا نعمل أحسن فرح لأحسن شاب في عيلة الألفي
أما صهيب الذي بحث عن زو جته
فين جنى مش باينة ليه
اجابته والدته
راحت مع ميرنا يشوفوا حاجة وراجعين حبيبي...
طيب ياست الكل خدي عز لما أروح انام شوية حا س س هقع من طولي... توجهت غزل له بطبق من الحلويات
دقق النظر بها
فاكر كل حاجة يازوزو... فاكر أد إيه الحياة دي صعبة وكلها مطبات والشاطر اللي يضحك عليهاويعدي ... أومأت برأسها عندما علمت بما يرمي به ماتيجي نلعب شوية في الجنينة ياغزالتي
لعب في عينك ياهبل انت... مش عايز تكبر ليه مفكرها لسة بضفراير
ترقرقت د معاتها عندما تذكرت كل شيئا أمامها
كل سنة وانتي طيبة حبيبتي... تعيشي وتفتكري... قالها وإنصرف من أمامها سريعا
كان يجلس يراقب مايحدث... فجأة سحبها من ي ديها
ادي جاسر لماما وتعالي عايزك...
تعرفي كل سنة بابا يجي ويقولي ننزل نقعد كام يوم في رمضان هنا وأنا ارفض
رفع نظره لها
ربنا يخليك ليا ياحبيبي... نظرت لغنى التي غفت بعمق بأح ضانه
هتحبها أكتر مني ياجواد بح سك بتحبها أكتر من جاسر بإهتمامك
وضع ابنته بجواره
بحبها علشان حتة منك... بحبها علشان شبهك بكل حاجه... بخاف عليها پجنون زي مابخاف عليكي كدا... بس برضو جاسر دا قطعة من قلبي... جاسر هو روحي وحياتي... مبفرقش بينهم حبيبي.. أكمل مفسرا
تعلقي بغني لأنها بنوتة بريئة وبلاقي نفسك فيها من خمسة وعشرين سنة
تمددت بجواره واضعة رأسها بح ضنه
وأنا بحبك أكتر من أي حاجة..قالتها ثم ذهبت بنوما عميق
بعد شهر وهو اليوم المقرر لحفل زفاف سيف
هاتي الولاد وديهم عند ماما... جاسر شكله عايز ينام
اومأت برأسها واتجهت لأولادها
حملت جاسر
واخذت مليكة غنى متجه لوالدتهما التي تجلس بجوار زو جها وهاشم وليلى وحسناء في جو من الحب
كانت تجلس تنظر له وفجأة اردفت بصوتا هام س
حسين سامحتني
رفع نظره لها وتحدث بيقين
أنا مسامحك من زمان ياحسناء... مفيش حاجه بينا علشان ازعل... الماضي أصبح ماضي
رفعت نجاة نظرها لهم سهما وحزن داخلها... فدائما قلوبنا تش عر بالغيرة خاصة عندما ترتبط بحبيبا
ورغم ذلك ابتسمت لزو جها الذي ربت على ي ديها بحب
اتت الفقرة الختامية برقصة العروسين الاخيرة
ج ڈب صهيب نهى لساحة الرقص... واخذا يتمايلان على الموسيقى الهادئة
نظر لمقلتيها
تعرفي نفسي في إيه الليلة... وضعت رأسها في ح ضنه
نفسك تخ طفنى في مركب ونهرب في البحر... ض مها بقوة لأح ضانه
نفسي جدا... ايه رأيك نسيب الولاد مع مامتك وباباكي ونهرب يومين... رفعت نظرها تنظر له بعشق طاغي
تعرف أنا نفسي في إيه
انتظر جوابها
نفسي السعادة دايما تدوم عيلتنا... نفسي دايما نكون ملمومين مع بعض... بحب جو العيلة بتاعتنا أوي حبيبي... ربنا مايفرقنا ابدا
قب ل جبينها قب لة دافئة عميقة
انا بحمد ربنا انك مر اتي... ربنا يباركلي فيكي ياحبيبي
على الجانب الاخر
كانت تتمايل معه على أنغام الموسيقى ينظر لعيناها التي تشبه عينان الغزالة
الفرح حلو والسعادة أجمل شعور المفروض نحمد ربنا عليه
ابتسمت له واكدت حديثه
السعادة في حاجتين حبيبي
الزو ج الصالح وكرم ربنا ورحمته بعبده... اقترب واضعا جبينه
فوق جبينها
بحبك ياملاكي.. بحبك أوي
حازم
أردفت بها بهدوء... مبروك حبيبي هيجيلك ولد تاني... جحظت عيناه وضحك فجأة وهو يحملها ويدور بها والكل يرى سعادتهم
عند العروسين
توردت خ دودها من كلماته التي اش عرتها بالخجل
سيف بس بقى أنا هيغمى عليا اصلا
اقترب اكثر وأكثر حتى كادت الش فاه ان تتلام س
بحببببببك
صفق الجميع لهذا الحب الصافي الذي تحمله القلوب
اما عند التمرد العاشقي
يجلس على المقعد بجوار والده وهو يحمل ولده.. يشاهد اخوانه والسعادة تمتلأ وجههم... هنا ش عر بسكون الروح...
رفع نظره لزو جته التي تتأكل بني ران الغيرة عندما وجدته يقف بجوار أمل ويتحدث معها... هو كان ينصحها لعل تتغير وتجد الحب الحقيقي ولكن كيف
بعد انتهاء الزفاف
وصلا أخيرا إلى منزلهما... نظر لنهلة المربية
هتباتي مع الولاد يانهلة الليلة وإياكي تتحركي من جنبهم
تمام يافندم... هي غنى بس اللي بتصحى وبتقعد ټعيط عايزة مامتها... وجد والدته متجه لهما... كانت غزل تغط بنوما عميقة على ك تفه
اتجهت له وتحدثت
ماتخلى الولاد يجوا يباتوا معايا ياجواد النهارده... تنهد بارتياح نظر لوالدته بعرفان
تمام ياماما وخدي نهلة معاكي علشان غنى ممتعبكيش الليلة
حملتها وهي تتحدث
لا مش هتتعبني ولا حاجة... هاتي يانهلة جاسر وتعالي... أنا عارفة جواد مش هيعرف يشيل الولد وامه
قهقه جواد على كلمات والدته
قام باعتدالها في ح ضنه وهو يتنهد بعشقها
... فتحت عينها... ورفعت انا ملها تتخلل وج نتيه ذات اللحية النابتة
حبيبي احنا وصلنا...استدار بسيارته متجها لبيت المزرعة الخاص بها
لا إحنا هنروح مشوار...رجعت لح ضنه ونامت مرة أخرى وصل لمنزل المزرعة
انزلها بهدوء وتكاد نبضات قلبه تخرج من ص دره من لم ستها الحنون
جلست على الفراش تنظر حولها إحنا فين والولاد
فين الولاد ياجواد
اتجه للشرفة لأغلاقها حتى أصبحت الغرفة مظلمة إلا من ضوء القمر ونور الشمعة الذي اشع لها بجانبها
قام بفك حجابها... مما أدى الى انسدال خ صلاتها بالكامل... وخل ع كاب فستانها
بسط ي ديه إليها حتى تقف وترقص معه عندما قام بفتح هاتفه على موسيقى اجنبية هادئة
ض مها بقوة لح ضنه ظلت تتمايل معه على لحن الحب.. ودقات القلوب وأنفاسهما المرتفعة كأن هذا لقائهما الأول... فقط ينظر لعيناها وتذكره عندما حم لها بين ي ديه لأول مرةوهي تبلغ من العمر شهر حينها سرق قلبه عندما ناظرته برماديتها الصافية ليعلن من ذاك الحين إنها ملكه وحده
رفع نظره لها وتحدثت النظرات بل القلوب بالكثير والكثير
بحبك ياغزالة الجواد
ناظرته بعيون لامعة ترقرق بالدمع من السعادة
دايما هتلاقي ح ضني هو آمانك أوعي أشوف دمو عك طول ماانا عايش
ش عر بأنين الحب من نظراتها له... طوقها بي د واحدة رافعا أنامله يلم س خ ديها
تعرفي إنت الوحيدة اللي قدرتي تخترقي كياني وحبك بقى يجري في شرياني... عايز أكدلك أنا بيكي أكتفيت من سعادة الدنيا ياقلبي
أنزلها بهدوء عندما ابتسمت له
تعرف لو مكناش اتجو ژنا كان ممكن يحصلي ايه ياجواد... ظل يلم س خ ديها باص بعه
محدش كان هيقدر يقربلك ياروح جواد... حتى لو هسيبك طول العمر من غير جو از
ابتسمت بسخرية
ايه يازوزو نفسك تشوفيني مسجون ولا إيه... ارتفع صوت ضحكاتها
كان نفسي اشوفك مچرم ياحبيبي
رفع حاجبه بسخرية
وحد قالك اني مش مچرم ولا إيه... قهقهت بصوتها الانثوي مما جعلت ني ران عشقه تزيد بأوردته
طيب علشان صوت الكروان دا... لازم اوريكي نوع من الأجرام ودلوقتي... اتجه بها إلى فراشهما حتى يذ يقها نعيم جنته بل اجرامه العشقي كما قال
بعد عدة أيام
كان الجميع يقف أمام إحدى المباني العملاقة التي يوجد بها أحدث الاجهزة الطبية الحديثه... توجد عدة لافتات على كل طابق... وبالجانب
يوجد مبنى على أعلى مستوى من التجهيزات يكتب عليه
الجاسر لعلاج جميع الأمراض بالمجان
تحت رعاية الدكتور غزل ماجد الحسيني
تقف بجانبه متشابكة الأي دي وبجوارهما من الناحية الأخرى
صهيب وزو جته وعلى الجانب الأخر يقف سيف بجوار زو جته... وبالمقابل يقف حازم بجواره زو جته... وفي المنتصف يقف حسين الألفي بجواره زو جته نجاة الألفي وعلى الجانب الأخر يقف ريان بجوار إلياس السيوفي
نظر ريان لجواد ليبدأ الافتتاح... ولكنه رفع نظره لوالده الذي قام بقص شريط إفتتاح المجمع الخيري لعلاج الأورام
بعد
قليل اتجه لسيارته جا ڈبا زو جته متجها بها إلى الفيوم
كعادتها تضع رأسها على كت فه وتض م ذرا عه
رايحين فين ياجواد... أنا عايزة أنام تعبت جدا النهاردة
لف ذرا عه وحاوط ج سدها
لسة فيه مكان لازم نروحه النهاردة وبكدا
انتهت رحلتنا الشاقة حبيبي
رفعت رأسها وأردفت متسائلة
رحلتنا الشاقة... إنت شايف ان حبنا لبعض رحلة شاقة
جدا ياغزل فوق ماتتخيلي.. ونامي لحد مانوصل وهفهمك معنى كلامي
بعد فترة وصلوا إلى مدينة الفيوم منها إلى المقاپر... كانت تغط بنوم عميق لحملها الجديد
وضع ي ديه على وجهها يتح س سها
زوزو حبيبي قومي وصلنا... فتحت عيناها تنظر حولها.. ثم اتجهت بنظرها له
جواد جايبنا المقاپر ليه... إحنا جايين نزور جاسر وبابا... لم يدعها تستكمل حديثها ونزل متجها لها ثم فتح باب السيارة وانزلها... ج ذبها من أكت افها دالفا بها حتى وصل للمقپرة توقف أمام المقپرة بعد سلامه على المؤمنون
السلام عليكم ايها المؤمنون المتوفون انتم السابقون ونحن بكم اللاحقون
ظل ينظر للمقپرة لعدة لحظات... اتجهت غزل وجلست وأم سكت دلو من المياه... وأروت بعد الأشجار التي زرعها جواد بجوار المقپرة منذ استشهاده
أم سكت جدار المقپرة
عامل إيه حبيبي... وحشتني أوي... النهاردة جواد جابني فجأة ومعرفش ليه.. بس كويس إنه جابني... لأنك كنت واحشني أوي بقالي كتير مجتش هنا
جلس بجوار غزل
النهاردة خلصت العمل اللي كنا نفسنا نعمله مع بعض ياجاسر... جيت اقولك أرتاح ياحبيبي خدت بطارك وبطارنا كلنا
كنت عايز اجبلك جاسر ابننا الصغير...أكمل حديثه...
واخد منك كتير أوي... أهم حاجة واخدها الطيبة
رفع بعض الرمال بجوار المقپرة
لو فضلت اشكرك عمري كله مش هوفيك حقك ياجاسر... كنت دايما قوتي في الحياة وحتى بعد مو تك ادتني السعادة كلها... فاكر آخر جملة بينا
اتجو زها ياجواد وابعد
عن قلبك المتمرد
تنهد بحزن لذكراه لجملته
دا مكنش تمرد عادي حبيبي... دا كان تمرد عاشق... ياريتك كنت معايا ياجاسر وشوفت اجمل هدية ربنا ادهالي
وقفت أمامه وانسدلت دمو عها
بس أحسن تمرد عاشق في الدنيا.. رفعت ي ديه وقب لته ثم اتجهت بها على أحشائها ووضعتها... وبقوله هنا قدام أغلى شخص عندي... السعادة والحب كلها معاك إنت
إنت يعني الحب
إنت يعني العشق
مبروك ياحبيبي هتبقى أب للمرة التالتة والرابعة... تمركزت عيناها عليه
أنا حامل في توأم تاني ياجواد وبقالي شهرين...
ه زة عن يفة أصا بت ج سده بالكامل من فرحته التي غمرته بالكامل... لم يكن ذلك المراهق ابدا... ولكن إلى هنا لم يقو على الهدوء
حملها فجأة وبدأ يدور بها وهو يصيح بأعلى ضحكاته التي سمعها أهل الدنيا وأهل القپور
الله الله الله
كم أنت رحيم بعبدك الضعيف يارب العالمين... اتجه بنظره للمقپرة
قولي ياجاسر هطلب أكتر من كدا إيه
احبك يا نبض قلبي حب لا معالم له ولا حدود لا بداية له ولا نهاية بل حب مطلق لا ينتهي ولا يجف ولا يتوقف عن العطاء ولا يهدأ منه العشق والاشتياق والحنين احبك حب خلود لا يمو ت حب معمر في قلبي وقلبك نتنفس منه جمال الحياة ولكن الفرق أني اتن فس منك أكثر فكنتي لي كل الحياة أميرتي أنت محياي وهذا يكفيني لأش عر بالأمان أن حياتي بين ي دك احبك يا نبض قلبي احبك ...!
جواد الألفي
تمت