حكاية انت حقي

موقع أيام نيوز


يقول 
ينفع تقعدي عندنا كام يوم ياندى ومفيش ارتباط رسمي بينا ولوحدك ع الأقل حد من أهلك يكون معاكي 
جحظت عيناها بقوة 
إيه اللي بتقوله دا ياجود الكلام دا كان من زمان ياحبيبي دلوقتي الحاجات دي بقت عادي 
لوهلة صډمته بردها ولكنه ابتسم وتحدث 
مش معاكي طبعا ياندى في كلامك دا أه ممكن نزور بعض عادي لما يكون فيه ارتباط بس إنك تكوني موجودة لوحدك ومفيش رابط زي كتب الكتاب دا اللي مش فاهمه 

نظرت إليه بحنق واستغراب 
أفهم من كدا إنك بتطردني 
احتقن وجهه بدماء الحرج 
مش دا قصدي ياحبيبتي... أنا بقولك رأيي مش أكتر بس إنت عارفة مستحيل طبعا أطردك وعلى فكرة فرحت بجيتك 
على جانب آخر في تركيا 
دخل حازم على والدته الدكتورة حسناء
ماما فاضية ممكن نتكلم شوية 
أومأت برأسها وأشارت له بالجلوس 
طبعا حبيبي اتفضل 
تنهد بعمق ثم نظر لوالدته وأردف متسائلا 
ممكن أعرف هننزل مصر إمتى إحنا هنفضل كدا متغربين... عارف عمو هاشم على طول مسافر وحضرتك مشغولة بس أنا تعبت وعايز أرجع بلدي وميرنا كمان مستنية تتجوز وتقعد هنا ولا اي ... مش فاهم حضرتك الصراحة 
كانت تشعر بالخۏف من ردة فعل حازم عندما أخذت قرار بعدم عودتها لمصر حتى لا تجني آلام الماضي 
أغلقت حاسوبها واتجهت وجلست أمامه 
حازم حبيبي أنا معنديش وقت للسفر وكمان إنت نسيت حاجة مهمة مفيش حاجة بقت تربطنا بمصر خالك وسافر أمريكا وخالتو ليلى وقاعدة هنا إنت عايز تنزل مصر لمين وكمان شغلك ياحبيبي هتخسره إنت بقيت رجل أعمال له وضعه بلاش تضيع الحاجات دي لمجرد حنين وتعاطف 
هوت كلمات والدته عليه كصاعقة.. واحتقن وجه بالڠضب 
مش فاهم برضو كلام حضرتك قصدك هنفضل عايشين غرب في بلاد تانية 
وأكمل حديثه 
نسيتي ولاد خالتي ولا إيه اللي المفروض نكون أقرب لهم من الغرب 
ثم وقف أمام والدته وتحدث پغضب 
ماما أنا هسافر وأستقر هناك وانسي إني أقعد
هنا تاني 
تغضن جبين والدته بعبوس 
قصدك هتكسر كلامي ياحازم وبعدين ولاد خالتك مع أبوهم مش مع الغريب 
تبسم متهكما 
حضرتك مصدقة كلامك دا !!!
ولاد خالتي ربتهم طنط نجاة ياماما في الوقت اللي كان المفروض إنت اللي تهتمي بيهم هي اهتمت.. بس نقول الجري ورا النجاح والشهرة تخلينا ممكن ندوس على كل حاجه.. 
وقفت والدته مذهوله من حديثه 
انت بتقول ايه ياحازم انا كدا في نظرك 
زفر بضيق وكأن صڤعات والدته له لم تنتهي وأردف مستاءا 
أنا هسافر بكرة وحضرتك براحتك انا معنتش هقعد هنا ولا يوم تاني فهمتيني ياماما أنا کرهت الغربة نفسي أحس بكياني في بلدي مش عايزة الشهرة دي
جلست حسناء بعد مغادرته وبدأت تسترجع حديث إنها وتسائلت بينها وبين نفسها _
هل مافعلته خطأ 
هل إبعاد أبنائها عن مصر كان سلبي لهم 
ظلت لعدة دقائق وأخيرا خرجت عن صمتها وذهبت إليه لاقناعه بوجهة نظرها
على الجانب الاخر 
جلس صهيب في مكتبه يراجع بعض المشروعات المتعلقة بشركاتهم... دخل إليه جاسر ووجه حزينا جلس ولم يتفوه بكلمة 
صوب نظره إليه 
إنت جيت ليه مش المفروض تكون مع جواد 
أخرج نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه 
جبت غزل وسبت ندى هناك معاه 
اتجه صهيب وجلس أمامه مربتا على يده ثم أردف متسائلا 
مالك ياجاسر 
أغمض عيناه بحزن كلما تذكر حالة أخته .. قلبه حزين من أجلها شعر بعجزه ولا يعلم ماذا يفعل حتى لايستطيع البوح مع أحد بما يشعر به 
نظر بتيه لصهيب ثم أردف بهدوء 
مفيش ياصهيب . أنا هخرح أشم شوية هوا لحد ما جواد يتصل ونشوف هنعمل ايه 
لحقه صهيب بتساؤل واضح 
من إمتى بنخبي على بعض مشاكلنا ياجاسر 
تخبط لا يعرف بماذا يجيبه... ظل ينظر إليه ولم يتحدث 
إنت زعلان عشان غزل 
أردف بها صهيب بهدوء 
نظر إليه مستفهما لأنه ظن أنه لايعرف فحاول تشتيت تفكيره فتحدث قائلا 
مالها غزل 
أمسك صهيب قلمه وبدأ يطرق به على المكتب ثم وقف واتجه الى النافذة ونظر للخارج

وهو يتحدث 
عن حبها لجواد مثلا 
صدمة وقعت على جاسر جعلته لايستطيع التنفس.. كيف له ان يعرف هذا 
انت ليه بتقول كدا وبعدين كلنا عارفين حب غزل لجواد إنت نسيت إنه هو اللي مربيها 
استدار اليه صهيب ورفع حاجبه بغيظ وأردف مستاءا 
مش هتسيبك من شغل التشتيت دا ياحضرة الضابط..
إنت نسيت إني دارس علم نفس كمان وأعرف أقيم الحالة اللي قدامي كويس.. فبلاش تستغبى نظرتي 
تنهد بضيق أمامه ووقف بجواره 
أنا خاېف جواد يعرف أو يحس بحبها ليه 
غزل لسة صغيرة ومشاعرها متخبطة ممكن يكون تعلقها به هو اللي وصلها لحالة الإعجاب دا 
وممكن يكون حب طاهر ونضيف ويتحول لعشق كمان ياحضرة الضابط... إنت متعرفش إن حب القلوب النضيفة بيفضل معلم في القلب بدليل حبك لمليكة لسنين ليه متغيرش وقولنا إنه طايش سواء عندك او عندها 
أرجع شعره للخلف بضيق وكأنه سيقتلعه 
أنا عاجز ياصهيب ومش عارف أعمل إيه 
تفتكر إن مشاعرها دي حقيقية!! 
زفر صهيب بضيق وتحدث متيقنا 
للأسف ياجاسر بتحبه جدا ودا شفته في عيونها.. اسألني أنا ياصاحبي عارف النظرات دي وحافظها كويس 
طيب العمل هفضل ساكت عليها لحد ماتتبدل كدا وتتوجع وهي بتشوف ندى مع جواد إنت مشفتش نظرة ۏجعها اللي أنا شفتها لما ندى جت لجواد وقعدت مكانها جنبه 
ربت صهيب على كتفه 
ربك يعدلها من عنده منعرفش بكرة فيه ايه. 
في هذه الأثناء كانت تقف شهيناز خلف الباب وسمعت حديثهما بالكامل... ضحكت پشماتة وأردفت 
والله وأخيرا عرفت اللي بيوجعك ياجاسر أما أشوف هتفضل رافضني لحد إمتى 
في غرفتها تجلس تضم ركبتيها وتضع رأسها فوقهما تحدق أمامها بصمت بالغ وعيون مترقرقة بالدمع ولكنه دمع يأبي السقوط حتي لايزعج خد صاحبته يكفيها ۏجع قلبها 
بعد فترة قامت واتجهت إلى حمام الغرفة وتوضأت ثم اتجهت لتريح صدرها وتزيح همها 
فردت مصلاها ووقفت بين يدي الرحمن بمنتهى اليقين حتى ذابت جوارحها وانشرح صدرها وكيف لا وهو الرحيم بعباده أرحم من الأم بولدها.. جلست على السجادة فترة 
خفف عني يالله ألم قلبي وأزل التعب عن روحي وأخرجه من قلبي الضعيف.. فأنا أحببته حبا جما بقدر رحمتك ياأرحم الراحمين. .. 
قامت مليكة بالطرق عليها.. ثم دخلت لغرفتها بهدوء نظرت بأسى إليها... جلست بجوارها ثم أردفت مبتسمة 
حرما حبيبتي.. تقبل الله 
نظرت إليها بشرود هادئ 
جمعا إن شاء الله ياقلبي منا ومنكم 
قامت
بخلع إسدالها وجلست على فراشها جلست مليكة ونظرت إليها بحزن 
برضو مش عايزة تقوليلي مالك وايه اللي عامل فيكي كدا 
تنهدت بۏجع ونظرت إلى مليكة 
مفيش بس ماما وحشتيني... نفسي أترمي في حضنها قوي... ثم استرسلت حديثها بحزن وۏجع هو حضڼ الأم أمان زي مابيقولوا كدا يامليكة أصل مجربتوش فكنت عايزة أعرف 
أدمعت عيون مليكة على كلماتها وأشفقت علي حال تلك المسكينة 
قبل قليل وصل جواد وندى إلى منزله قابلته والدته 
كدا ياجواد مسمعتش كلامي وجيت برضو 
ثم اتجهت بأنظارها لندى 
حبيبتي حمدالله على السلامة... مليكة قالتلي إنك جيتي.. عاملة ايه مكنش له لزوم تعبك 
قامت ندى بالسلام عليها برقتها المعتادة 
هو أنا عملت إيه بس ياطنط أنا جيت أطمن على خطيبي وبعدين حضرتك متعرفيش غلاوة حضرة الضابط عندي ولا إيه 
ملست على شعرها بحنان 
ربنا يسعدكم ويكمل فرحتكم... يالا بقى شدوا حيلكم وإتجوزوا عايزة أشوف أحفادي 
مش كدا ياجواد...
نظر لوالدته ولكنه كان شاردا ثم أردف متسائلا 
بتقولي حاجة ياماما 
جلست ندى بجواره لا حضرة الظابط مش معانا خالص 
نظر لوالدته 
فين مليكة ياماما 
كانت هنا من شوية بس جاسر وصهيب نادولها وخلوها تروح لغزل 
وقف سريعا حتى تألم ثم تسائل مالها غزل 
إهدى حبيبي... مالهاش!! بس شكلها تعبت شوية وجاسر خرج مع صهيب وقال تروح عندها لحد مايرجعوا.. أصل عاصم كان هنا وشد مع جاسر كمان وكان عايز يتكلم مع غزل 
اتجه للخارج... هروح أشوف في إيه 
جواد إستنى.. هذا ما أردفت به ندى 
نظرت إليه باستياء ممكن أعرف حضرتك رايح فين وإنت تعبان كدا 
ندى روحي عند ماما أنا لازم أشوف صهيب وجاسر ضروري وأطمن على غزل 
بس إنت تعبان ياحبيبي اتصل بيهم وهم هيجوا 
أنا مضړوب في دراعي مش رجلي ياندى ممكن تدخلي دلوقتي وأنا مش هتأخر 
غادر متجها إلى منزل جاسر.. قابلته شهيناز... نظر إليها بمقت 
جاسر فين 
معرفش!! خرج هو وصهيب من شوية 
ثم نظرت للأعلى وتحدثت قائلة 
مليكة فوق مع غزل.. ممكن تطلعلهم 
اتجه للأعلى أنا مش مستني منك تقوليلي أعمل ايه!! 
ابتسمت بخفة وتحدثت مع نفسها اجري ياحبيبي عايزة أعرف بكرة هتعمل ايه لما تعرف ان الننوسة بتاعتك بتحبك 
وصل إلى باب غرفتها ولكنه أغمض عينيه بحزن وۏجع عندما استمع لحديثها مع أخته
سقطت كلماتها على قلبه شقته لنصفين 
فتح الباب بهدوء ووقف على

أعتابه ينظر
إليها بقلب مفطور عندما وجد مليكة ټحتضنها وتربت على أكتافها 
إعتصر عيونه بقوة حتى لا يضعف أمامها 
ولكن كيف وهو شعر بضعف العالم يحتل كيانه بعد سماع حديثها الذي أدمى قلبه 
اتجه إليهما ثم نظر لمليكة التي رأته عندما فتح الباب... سبيني مع غزل شوية يامليكة 
عندما إستمعت لصوتهشعرت بذبذات . رفعت عيونها الباكية إليه ثم قامت بمسحها ووقفت
مالوش داعي ياآبيه أنا كويسة... وازاي اصلا تيجي وانت لسة تعبان مش خاېف چرحك يفتح تاني... وممكن تتعب و... 
وضع يده على فمها ونظر لمليكة حتى تخرج 
نظرت إلى الأرض يهتز وجيف قلبها بسبب قربه منها. قطع شرودها عندما ضمھا لصدره بحنان أبوي 
وملس على شعرها.. 
مكنتش أعرف مهما أحاول أعمل وأقرب منك وارعاكي بكل قوة ليا.. يكون لسة فيه حاجة نقصاكي.. حاولت أعمل اللي أقدر عليه صدقيني عشان مشفش دمعة من عيونك الحلوين دول اللي بيخلوني عامل زي الجبل المهدود
كانت تستمع إليه مدركة مايحاول قوله هي تعرف إنه حاول بكل قوته حتى ينال رضاها ورعايتها ضمته بكل قوة لديها كأنها وعدت نفسها سيكون هذا آخر آحضانه.. ظلت تتشبث به أكثر وأكثر حتي غاصت داخل أحضانه
ماأجمل هذا الشعور وهي بأحضان حبيبها وأبيها وعشقها الأول ... ملس على شعرها بحنان وأردف وهي مازالت بأحضانه 
اوعي عقلك الصغير دا يفكرلك إني ممكن أقصر معاكي أو أبعد عنك مهما طالت بينا المسافات أو دخلت ناس تانية حياتنا
لا ندى ولاغيرها ممكن يبعدني عن بنتي الحلوة اللي ضحكتها بتملى قلبي بهجة وسعادة 
أخرجها من أحضانه.. ونظر داخل عيونها 
ينفع العيون الحلوة دي تحزن وتوجع قلبي كدا 
اعتصرت قلبها قبل عيونها ووعدت نفسها ألا تحزنه أبدا مهما كلفها حتى لو هتدوس على قلبها هو لا يستحق منها غير السعادة فقط 
في غرفة ماجد 
قامت شهيناز بالإتصال بسامح 
سامح عامل ايه.. شوفت اللي حصل الزفت عاصم اتقدم لغزل والدنيا قامت حريقة... وجواد هدد يحيى وطبعا معجبوش الكلام فضړبوه پالنار 
_جواد ماټ قصدك 
ياريت
كنا ارتحنا منه... اټصاب في دراعه وغزل كانت معاه لو شوفت الړعب اللي كان فيه ماجد تصدق صعب عليا 
وماجد ماله مش قولتي ضربوا جواد 
ما دا ټهديد لماجد كمان... لما يضربوا جواد الضابط يبقى ماجد لازم ېخاف على بنته فهمتني 
زفر سامح وتحدث پغضب 
ويمكن يكون خاف على جواد ليحصله حاجة... أنا مش مرتاح لعلاقة جواد بماجد وبتمنى
 

تم نسخ الرابط