حكاية عشق بقلم سعاد
المحتويات
إحدى الطاولات...ظل الصمت قليلا الى أن تنحنحت يارا قائله_
أنا عارفه إنك بالتأكيد بعد اللى حصل من آصف....
لم تكمل يارا بقية حديثها حين قاطعها طاهر بعصبيه_
ياريت بلاش تجيب سيرة الشخص الحقېر دهأنا فرحت لما سهيله إطلقت منه وإنتهت قصته على كده... ده شخص معډوم المشاعر من البدايه مكنتش موافق عليه أساسا بس هو إستغل براءة قلب سهيله عشان يسهل إنتقامه منها وهى وقعت فى فخه صحيح التجربه قاسيه بس سهيله أختى اقوى من إن حقېر زى آصف يهزمها ومتأكد إنها هترجع توقف تانى على رجليها وهتبقى أقوي حصل ده معاها قبل كده.
بينما تلك البسمه التى إرتسمت على شفاه طاهر غرست نصلا بصدرها حين سألته بعفويه_
الرساله من مين.
أغلق الهاتف ونظر اليها قائلا_
دى زميلتى اللى كانت معايا من شويه.
تسالت يارا بعفويه_
إنت لسه سايبها من دقايق أيه اللى إستجد عشان تبعتلك رساله.
هى بصراحه مش مجرد زميله عاديه بالنسبة ليا أنا بحس إن فيها مميزات كتير من فتاة أحلامى اللى اتمنى أكمل معاها مشواري.
ما معني هذا الكلام....
هكذا سألته هو بلوعة قلب تتمنى تفسير آخر غير الذى قاله بتسرع منه_
أنا وهى مناسبين لبعض فى كل شئ حتى أفكارنا وأهدافنا فى الحياة تقريبا واحدة...بس بصراحه انا مترددأنا لسه بدرس فى الجامعه...غير مش عارف هى مشاعرها أيه.
بقلب منفطر أومأت برأسها بصعوبة نطقت_
قصدك يعنى إنك ب معجب بزميلتك دي وخاېف تفاتحها وتكون هى مش بتبادلك نفس الإعجاب.
أومأ برأسه
كانت تلك الإيماءه وئد لمشاعر الإثنين وكان هذا آخر لقاء مباشر بينهما رغم أنهما تقابلا لاحقا لكن لم يتحدثا مباشرة.
عوده
رغم مرور سنوات لكن مازالت تحتفظ بقلبها بتلك المشاعر البريئه والحب الأول الذى لم يكن سراب سهل نسيانه كما ظنت بل ربما مازال يآسر مشاعرها.
بسيارة آصف كان يقود بسرعه كبيره على الطريق بداخله ڼزيف
سمع صوت رنين هاتفه للحظه توقع من يتصل عليه لكن حين أخرجه من جيبه كان شخصا آخر وضع الهاتف جواره ثم أوصل سماعة الأذن بأذنيه وسمع قول الآخر_
بعتلك المعلومات اللى وصلتني عن شاكر المنصوري.
تنهد آصف بفضول قائلا_
تمام قولى مختصر المعلومات دى.
رد الآخر_
شاكر هو المساعد الأول بتاع مي المنصوري وهى تقريبا فارضه شخصيتها عليه حتى فى حياته الشخصيه هى مسيطرة عليه.
تسأل آصف_
قصدك أيهب مسيطره عليه.
رد الآخر_
يعنى حتى فى حياته الشخصيه هى اللى إختارت له مراته رغم إن فى قالوا إنه كان على علاقه بالسكرتيرة الخاصه بيه بس البنت دى إختفت من الشركه تمام وهو فجأة إتجوز من بنت واحد من رجال الاعمال المشهورين ومحصلش بينهم وفاق وتم الطلاق بالتراضي بينهمومن وقتها وهو كل فتره يطلع عليه إشاعة إرتباطه بأى بنت وبعدها تنتهي الإشاعهفى بيرجحوا ده
ل مي هى اللى بتضغط عليه يتراجع قبل خطوة الجوازطبعا عشان مصالحها متتأثرش بإرتباطه ببنت دون المستوى اللى هى بتسعي إليه...وفى ترجيح تانى كمان....
توقف الآخر للحظات تسرع آصف بسؤال عله يصل للإجابه الذى يريدهاويصل لبداية خيط يستطيع معرفة قاټل أخيه_
أيه هو الترجيح التاني.
رد الآخر_
الترجيح ده من عندىممكن شاكر يكون لسه على علاقه بالسكرتيرة دى فى الخفاء بعيد عن ميلأن أثناء مراقبته اليومين اللى فاتوا لاحظت تردده على ڤيلا بمنطقه سكنيه جديده شبه خاليه من السكان.
إبتلع آصف ريقه قائلا بآمر_
تمام عاوزه تعرف لى سبب تردده على الڤيلا ديبأسرع وقت.
أغلق آصف الهاتف وأزاح سماعة الأذن لدقائق ظل يفكر بشخصيه مثل شاكر التابع لقرارات إمرأه هل يشبه أخيه سامر فى الميول ال ه لكن نحي ذالك عن رأسه وجذب الهاتف وقام بإتصال آخر ثم وضع سماعة الأذن مره أخرى حتى سمع رد الآخر عليه سأله بإندفاع_
عرفت منين إن سهيله هيتقدم ليها عريس.
تهكم عليه ضاحكا يقول_
واضح إنك لسه عاشق يا سيادة المحامي المبجل.
تضايق آصف قائلا بهجاء_
للآسف يا أسعد باشا رغم إني بشبهك كتير بس مطلعتش لك فى الحته دى قلبي مش مشاع يساع أكتر من ستقولى عرفت منين.
تبسم أسعد يشعر بزهو رغم هجاء آصف له وتذكر
قبل أقل من ساعه ونصف
أثناء جلوسه بسيارته الخاصهالتى يقودها السائق الخاص به على طريق البلده الشبه ترابي زفر نفسه يشعر بضجر صدفة رفع رأسه ونظر الى تلك المرآه الأماميه للسياره لفت نظره تلك التى تسير على جانب الطريق علم هويتها سريعا إنها شبيهة الماضي تذكر بالامس حين تعمد تجاهلها أثناء تجوله بالبنك كذالك هى لم تلفت نظره إليها فكر لثواني قبل أن يتخذ قراره الخبيث وأمر السائق_
وقف العربيه.
نفذ السائق ما أراده وتوقف بالسيارة إنتظر أسعد لدقائق حتى إقتربت هويدا وكادت تمر من جواى سيارته لكن هو فتح باب السياره وطل من خلفه قائلا_
أستاذة هويدا ممكن خمس دقايق من وقتك.
للحظه إرتبكت هويدا وشعرت بهزه فى جسدها رجفه ونظرت حولها بكل إتجاه كان الطريق شبه خاليا ماره قليلون وكل ينتبه الى سيره لكن فكرت أن تدلل وترفع من شآنها وسألت وهى تقف جوار السياره_
خير يا أفندم.
تبسم أسعد مجاوب_
خيرإركب العربيه مش هينفع الكلام وإنت واقفه جنب باب العربيه.
بذكاء منها تلفتت حولها وقالت له_
ميصحش اركب مع حضرتك العربيه واقفه فى نص الطريق.
تبسم لها قائلا_
هما خمس دقايق مش أكتر.
وافقت هويدا قائله_
تمام بس سيب باب العربيه مفتوح.
تبسم أسعد وإبتعد للخلف فى المقعد ونظر الى السائق عبر مرآة السياره فهم السائق نظرته وترجل من السيارة بنفس الوقت التى صعدت فيه هويدا الى السيارة إرتبكت لكن سرعان ما شهقت شهقه طفيفه بخضه حين صدح رنين هاتفها فتحت حقيبة يدها كي تغلق الهاتف لكن علمت هوية المتصل نظرت ل أسعد ثم للهاتف الذى مازال يدق بيدها حسمت أمرها وقامت بالرد بهدوء وثبات
مساء الخير يا ماما.
ردت عليها سحر مباشرة_
خلصت شغلك فى البنك تعالى على الدار عندنا عشان تبقى جنب أختك.
إستغربت هويدا سأله_
أبقى جنب أختي ليه مالها.
تبسمت سحر قائله_
بخير بس عشان تبقى جنبها سهيله الليله فى عريس جاي يتقدم ليها.
ذهلت هويدا سأله_
وسهيله تعرف بالموضوع دهوموافقه عليه!.
ردت سحر_
أيوهده دكتور من اللى كانوا بيشرفوا على رسالة الدكتوراة بتاعتها يلا تعالي عندنا عالبيت إبقى جنب أختك.
ردت هويدا_
طيب ياماما.
أغلقت هويدا الهاتف مازالت تشعر بإستغراب لكن نفضت ذلك ونظرت ل أسعد قائله_
حضرتك قولت خمس دقايق.
رواغها أسعد قائلا_
خير شايف ملامحك إتغيرت بعد المكالمه.
صمتت لحظات مازالت مشدوهه لكن تخابث أسعد قائلا_
آسف إن كنت أزعجتك بالسؤال اكيد ده شئ خاص مكنش قصدي أتطفل عليك.
نظرت له هويدا قائله دون قصد منها_
لاء أبدا مفيش إزعاج كل الحكاية ماما عاوزانى أبقى جنب أختي.
زاد الفضول داخل أسعد سألا_
ليه خير مالها.
إدعت هويدا الطيبه قائله_
أبدا الحمدلله هى بخيربس متقدم ليها عريس وماما عاوزانى أكون معاها عشان أنا أختها الكبيره.
سهم أسعد للحظاتيفكر هل يعلم آصف بذالكوماذا سيكون رد فعلهأليست هذه هى سهيله التى بسببها حدث بينهم فجوه وجفاء منذ سنواتبينما قالت هويدا_
حضرتك منظر وقوف العربيه فى نص الطريق كده مش لطيف.
تنحنح أسعد معتذرا_
متآسف إن كنت حطيتك فى موقف حرجعالعموم هدخل فى الموضوع مباشرة...أنا مدير الحسابات اللى كان عندي للآسف فى الفتره الأخيره كبر فى السن وبقى محتاج له مساعد يخلص بعد التعاملات الخاصه فى البنوك وكان رشح ليا كذا محاسب يساعده فى إدارة الحسابات الخاصه بيا وأنا بصراحه مدير البنك الزراعي مدح ليا فى شغلك كتير وإنك عندك خبرة خسارة تشتغل فى بنك صغير زى ده فأنا كنت لسه هكلم مدير البنك يفاتحك فى الموضوع ده بس الصدفه إنى شوفتك النهارده وقولت أفاتحك أنا مباشرة دون وسيط يعنى تبقى مساعدة مدير الحسابات عندي وطبعا المرتب اللى هتطلبيه.
فرصه عظيمه لها وآتت على طبق من ذهب لكن فكرت لو وافقت مباشرة قد يظن أنها ملهوفه تحدثت بتردد كاذب_
بصراحه دى فرصه كويسه جدا بس للآسف أنا عندي مسؤليات أنا زوجه وكمان أم يعنى هنا إبني بيفضل عند ماما لحد ما برجع من البنك...
تسرع أسعد قائلا_
سهل إبنك
يروح حضانه متخصصه فى وقت العمل عالعموم أنا هسيب ليك فرصه تفكري وهنتظر ردك واتمنى يكون بالموافقه وإتفضلى ده كارت برقم الخاص والمباشر.
أخذت هويدا الكارت من أسعد وترجلت من السياره لكن قبلها قالت_
تمام هفكر وأرد عليك.
رد ببراعه_
هنتظر قرارك وأتمنى يكون بالموافقه إنت مكسب كبير لأي مكان بتشتغلي فيه.
تبسمت وهى حاسمه أمرها لكن لا مانع من بعض التعزيز لنفسها...بينما أسعد من خبرته السابقه فى التعامل مع النفوس البشريه على يقين بأنها فقط تتعزز وستوافق لاحقا....
بعد قليل ب سرايا شعيب بغرفة المكتبفكر فيما علمه من هويدا عن طريق الصدفهبأمر خطوبة سهيلهتبسم بشمت ولم يظل كثيرا قبل أن يتصل على آصفلكن تبسم على عدم رد آصف عليهبل وإغلاقه للإتصاللكن لم يستسلم قام بإرسال رساله متهكم بسخريه وشمت
يا ترا الحارس الخاص اللى معينه لحراسة الدكتورة سهيله حرمك المصونعرفك إن فى عريس هيتقدم ليها الليله
علم بالتأكيد أن آصف سيقرأ الرساله ضحك بتشفي وهو يضع الهاتف فوق المكتب أمامه ينتظر إعادة إتصال آصف عليه حتى إن كان إختار أن يبتعد عن دائرته لكن يعلم خصاله جيدا آصف بارد لكن بشأن سهيله هو
متابعة القراءة