حكاية بقلم نونا المصري
المحتويات
يا مريم !
هزت رأسها بالموافقة فقالت الهام الف مبروك يا حبيبتي فرحتلك من كل قلبي
مريم تسلمي يا روحي قوليلي انتي اخبارك ايه
تنهدت الهام بضيق شديد وسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها مما جعل مريم تقلق فسألتها مالك يا الهام
في تلك اللحظة اڼفجرت الهام باكية وقالت مش قادرة استحمل بعده عني يا مريم انا بحبه والله العظيم بحبه اكتر من روحي
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
أنفجرت الهام بالبكاء قائلة مش قادره استحمل بعده عني يا مريم انا بحبه والله العظيم بحبه اكتر من روحي
قالت ذلك وغطت وجهها بيديها وأجهشت بالبكاء فاخذتها مريم بحضنها وقالت معاتبة طب مادام بتحبيه للدرجة دي سبتيه ليه ليه رجعتي مصر وسبتي قلبك متعلق في نيوينرك معاه
انا بحبه بس مقدرش اهين كرامتي وافرض نفسي عليه
فتنهدت مريم بقلة حيلة واردفت والله مش عارفه هقولك ايه يعني من جهة انتي عندك حق وجيه الوقت عشان تستقري هنا في بلدك وجنب اهلك ومن جهة تانية انتي غلطتي لما سبتي حب حياتك كدا واديكي
مسحت الهام دموعها وقالت بنبرة منكسرة خلاص يا مريم بكرا هقدر اتعود على غياب خالد عني وكل الۏجع دا هيخف مع الوقت اساسا انا ابتديت ادور على شغل علشان انساه
فتنهدت مريم للمرة الثانية واستطردت طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي في شركة ادهم انا ممكن اتكلم معاه علشان يرجعك الشغل وبكدا هنقدر نشوف بعض دايما لاني هرجع اشتغل معاه انا كمان
مريم بتقولي ايه يا عبيطة ادهم عارف كل حاجة وعارف انك ضحيتي بالوظيفة بتاعتك وبكل حاجة علشان تروحي معايا وانا متأكدة انه بيعتبرك بنت جدعة ومش هيفكر في اي حاجة وهيشغلك على طول
فقاطعتها مريم بقولها متعترضيش يا لولو اساسا عمرك ما هتلاقي شركة احسن من شركة ادهم لان الشغل فيها كان حلم حياتك وبعدين بيني وبينك الشركة محتاجه لنا في الفترة دي لان في هاكر واطي اخترق النظام وسبب مشكلة كبيرة وخسايرها اكبر
الهام يا ساتر استر يا رب طيب هو عمل ايه
مريم دمر الموقع الأكتروني اللي كانت الشركة هتصدره اخر الشهر دا ولو ما رجوش صمموا واحد تاني بسرعة فأكيد الشركة هتخسر فلوس كتير اوي
قالت جملتها الأخيرة بنبرة مرحة فضحكت مريم و استأنفت الحديث بقولها ايوا يومها انا تحديت ادهم وقلت ان المسابقة دي زي لعبة العيال بالنسبالي علشان كدا استبعدني منها
الهام طب ليه ما تصممي الموقع انتي يا مريم دا هيبقى سهل بالنسبه لك لأنك عملتي كدا لما كنا في الكلية وقدرتي تصممي موقع لبيع اكل الحيوانات خلال اسبوع يعني تقدري تنقذي الشركة من الخسارة
مريم انا فكرت في الموضوع دا بس ادهم عايزني ارجع السكرتيرة بتاعته بس لو انتي وافقتي انك ترجعي الشغل فاكيد هتقدري تساعديهم لأنك جيتي في المرتبة التانية في المسابقة اللي عملتوها زمان
فتنهدت الهام وقالت طيب خلاص انا موافقة ارجع اشتغل في شركة رويال بس جايز ان ادهم بيه مش هيوافق
فابتسمت مريم بثقة وقالت لا انتي سيبي الحكاية دي عليا انا ودلوقتي قومي علشان نروح
الهام هنروح فين
مريم الشركة
تسارع في الأحداث
كان ادهم جالسا في مكتبه يعمل على حاسوبه بتركيز
كبير بينما كان خالعا سترته ورافعا اكمام قميصه لكي يتحرك براحة اكبر سمع صوت طرق على باب مكتبه فقال بدون ان يرفع نظره عن الحاسوب اتفضل
دخلت السكرتيرة سلمى وقالت بارتباك شديد انا اسفه على الازعاج يا فندم بس البنت اللي اسمها مريم مراد رجعت وعايزه تقابل حضرتك
في تلك اللحظة ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه عندما سمع اسمها فنظر الى سلمى وقال وانتي مستغربة كدا ليه يا سلمى
سلمى دي دي رجعت بعد كل السنين اللي فاتت وجايه تقابل حضرتك كدا بكل بساطة !
ادهم وفيها ايه يعني مهي جايه تقابل جوزها مش حد غريب علشان كدا دخليها بسرعة
قال جملته الأخيرة بهدوء ممېت وعاد ليكمل عمله بكل بساطة مما جعل سلمى تقف مشدوهة في مكانها محاولة استيعاب ما قاله فرمشت عدة مرات وسألته بغير تصديق قولت ايه يا فندم !
نظر اليها مجددا وقال ومن امتى انا بكرر كلامي يا سلمى بس لو دا هيريحك هرجع اقولك ان مريم مراتي علشان كدا دخليها بسرعة
ازدادت دهشة سلمى التي لم تعلم كيف ولما ومتى تزوج ادهم من مريم التي سافرت قبل 5 سنوات تقريبا ولم يراها أحد بعد ذلك فحاولت السيطرة على دهشتها وقالت ح حاضر يا فندم
ثم خرجت من المكتب وفي رأسها مليون سؤال فنظرت الى مريم التي كانت واقفة برفقة صديقتها الهام ثم اردفت قائلة اتفضلي ادهم بيه مستني حضرتك
ابتسمت مريم قائلة متشكره يا مدام سلمى
ثم التفتت الى الهام واضافت انا هروح اكلم ادهم الاول وانتي استنيني هنا اوك
الهام تمام
أخذت مريم نفسا عميقا ثم طرقت باب مكتب ادهم وبعدها دخلت فنهض هو وابتسم تلقائيا عندما رآها واقترب منها قائلا بشقاوة الظاهر ان
في وحده مقدرتش تستحمل وهي بعيدة عني علشان كدا جت هنا مش كدا
قال ذلك ثم امسك بيدها وطبع عليها قبله لطيفة جعلتها تذوب خجلا فسحبت يدها وقالت لا مش كدا انا جيت علشان عايزه اطلب منك طلب صغير
ادهم انتي
مش بتطلبي انتي تؤمري يا قمر وانا بنفذ
فابتسمت مريم بإشراقة وسألته بجد يا ادهم
ابتسم هو ايضا وامسك بكلتا يديها وقال طبعا بس كل حاجة بثمنها يعني بعمل كل حاجة انتي عايزاها بس في المقابل تعملي اللي بطلبه منك ماشي
مريم طيب وانا موافقة
ادهم طيب ايه هو طلبك يا روحي
فقالت بغنج وكأنها تحاول أن تخدعه وهي ترتب له ياقة قميصه انا عايزه اطلب منك انك ترجع الهام صاحبتي الشغل في شركتك لانها سابته زمان بسببي انا مع ان الشغل هنا كان حلمها ومش هاين عليا انها تفضل قاعدة كدا
ابتسم ادهم بلطف وقال بس كدا انا افتكرت انك عايزه حاجة تانية
فنظرت اليه قائلة يعني انت موافق انها ترجع الشغل
ادهم مش انتي عايزاها ترجع يبقى خلاص اعتبري انها رجعت ومن دلوقتي لو دا هيريحك
فابتسمت بإشراقة ولم تشعر بنفسها عندما عانقته قائلة متشكره اوي يا حبيبي انا عمري ما هنسى معروفك دا ابدا
ضحك بدوره وابعدها عنه قائلا حيلك حيلك دا مش معروف يا مريم اساسا انا كنت عايز اطلب منك تكلميها علشان ترجع الشغل لان الشركة محتاجه مهارتها دلوقتي
مريم بجد يا ادهم الكلام دا هيسعدها اوي
ادهم ايوا يا حبيبتي وكمان انتي هتساعدينا علشان نقدر نحل المشكلة دي لاني واثق بقدراتك
مريم مش على اساس هبقى السكرتيرة بتاعتك
ادهم بخباثة طبعا دا موضوع لا مفر منه وهتبقي السكرتيرة بتاعتي علشان تفضلي قريبه مني وجنبي على طول بس بعد ما نحل مشكلة الموقع الإلكتروني ونصدره في المعاد
فابتسمت قائلة يبقى اتفقنا هنبتدي شغل من دلوقتي ايه رأيك
ابتسم بدوره قائلا اوي اوي
مريم يبقى انا هخرج علشان اقول لالهام اصلها مستنياني على ڼار
ادهم وانا هكلم كمال علشان يضبط موضوع رجعة الهام ويقول لها تعمل ايه
مريم تمام يلا عن اذنك
قالت ذلك ثم ارادت ان تخرج ولكن ادهم اوقفها بقوله مش ناسيه حاجة يا مريم
فالټفت إليه وسألت بعدم فهم حاجة زي ايه
نظر اليها ورفع حاجبه الايسر ثم تنهد وفتح ذراعيه ففهمت قصده وابتسمت بخجل شديد قائلة بهمس ادهم احنا في الشركة دلوقتي ميصحش تعمل كدا
فابتسم هو بخباثة واقترب منها بخطوات سريعة وسرعان ما استقرت يديه على خاصرتها فقربها من صدره قائلا وايه يعني اننا في الشركة
فقالت بغنج ممزوج بالخجل وهي تلعب باحد ازار قميصه افرض حد دخل مكتبك ولقانا كدا
ادهم وفيها ايه ما انتي مراتي ومش بنعمل حاجة غلط
قال ذلك ثم قرب
ثم ابعدت يديه عن خاصرتها فابتسم قائلا طيب يا قلبي
مريم يلا سلام
قالت ذلك ثم خرجت من مكتبه وهي تكاد تطير فرحا بعلاقتها الجميلة مع زوجها وحبيبها واب طفلها فنهضت سلمى عندما رأتها تخرج ونظرت إليها بغير تصديق قائلة في سرها دي بقت مرات ادهم بيه والله مش قادره اصدق طيب ازاي وامتى !
اما الهام فكانت جالسة بعيدا عن سلمى التي كانت ترمقها بنظرات استفهام بين الفينة والأخرى وعندما خرجت مريم نهضت بسرعة وتوجهت اليها بسؤال ها قلك ايه
فابتسمت مريم ثم احاطت ذراع صديقتها وقالت قال ان الشركة محتاجة مهارتك وانك تقدري تبتدي شغل من دلوقتي وانا معاكي
ابتسمت الهام وهتفت بلهفة بجد يا مريم !
أومأت مريم برأسها وقالت ايوا يا حبيبتي ولو مش مصدقاني اهو مكتبه قدامك تقدريه تروحي وتسأليه بنفسك
اتسعت ابتسامة الهام وعانقت صديقتها المقربة قائلة ميرسي اوي يا ميمي انتي متتخيليش قد ايه انا محتاجة الشغل دا دلوقتي
ابعدتها مريم عنها قليلا واردفت بجدية لا يا الهام انا عارفه انتي حاسه بأيه دلوقتي علشان انا حسيت نفس احساسك لما كنت بعيده عن ادهم وكنت بشغل نفسي بحاجات تانية علشان اقدر انساه
توقفت قليلا عن الكلام ثم استطردت بنبرة مرحة انسي كل حاجة دلوقتي وخلينا نروح ندور على الاستاذ كمال علشان يقولنا نعمل ايه
فابتسمت الهام وغمفمت يلا بينا
تسارع في الاحداث
مرت عدة ايام على مريم والهام وهن يعملن على تصميم الموقع الإلكتروني في شركة ادهم وكان خبر زواج ادهم من مريم قد انتشر في الشركة كما لو انه وباء خطېر وأخذ جميع الموظفين يتساءلون عن الموضوع وكيف استطاعت تلك الفتاة البسيطة ان توقع ادهم عزام السيوفي الملقب بالجبل الجليدي في حبها لدرجة أنه تزوجها وانجب منها طفلا
وخلال
متابعة القراءة