حكاية دائرة العشق

موقع أيام نيوز

حزن ۏجع وحيات
كل ذرة حب في قلبي لخليها كره وحقد ليكي والبادي
اظلم يا اسيل.....
قلوبارهقهاالعشق
دائرةالعشق
الفصلالثانيوالعشرون
بأسيوط....
خطت أول
خطواتها داخل احدي سرايات الصعيد المبنية على التراث القديم..... سرايا كبيرة يملؤها الدفئ والحب...
وقليلا من الحقد والكراهية تتخفي ببعض الصدور.... 
شعرت بالنفور والضيق و راودها التواتر والقلق...
حتى توقفت عن السير عند بوابة السرايا....إلي أن شعرت بالامان حينما اطبق بقوة على يدها وهو يحتويها بدفئ...
تعالت خفقات من لمسته الحانية فطالعته بأمتنان
حتى شقت شفتيه أبتسامة هادئه جعلت قلبها يتراقص
على لحن العشق... سحرها دون ان تدري او تلتزم بقوانين
العشاق لتسقط في بئر اشواقه...
تابعت سيرها بهدوء إلى أن توقف كلاهما على اعتاب السرايا... حينما استقبلهم كبير العائلة.... سليمان البدري..
احد اكبر اعيان اسيوط... رجل تجاوز العقد السابع ومازالت قوته وصلابته يهابها الجميع....
اتسعت ابتسامته وهو يطالع حفيدته بسعادة ليقترب منها
بهدوء وهو يهتف بدمعة قد لمعت بعينيه..... قربي يا بنت
الغالي قربي...
نظرت إلى زوجها بحيره ولا تعلم كيفية التعامل مه 
هز ريان رأسه بأيجاب بعدم حرر يدها
اه يا غالية يا بنت الغالي وحشتيني يا قلب جدك...
عشت سنين محروم من ابوكى و اتحرمت منكم اختك رجعت النور لقلبي وانتي رجعتي قلبي شباب... 
ابعدها قليلا وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بسعادة...
انتي واختك شبه عبد الرحمن ابني بالظبط... نفس عيونه
وملامحه حتى لمعت عيونك كلها عبد الرحمن... 
بينما كان ريان يشعر بنيران الغيرة تأكل اوصال قلبه من لمسة العجوز لها.... ونظرات الاعجاب من المحيطين بهم
حتى يثبت ملكيته لها امام الجميع.... ألتفت له بتعجب من
فعلته التي باتت حليفته وهي تري نظرات التملك ظهرت
على قسمات وجهه..... 
بينما طالعه سليمان بفخر وهو يرى مدي العشق القابع
بعينين ريان لها ومدي الغيرة واللهفة.... حتى شعر بالالفة
تجااهه فقد سعد حينما اخبره محمد بزواجها من رجل
اعمال يهابه الجميع صافحه وهو يرحب به بحرارة
ثم شرع في تعريفهم على عائلته.... اولهم ابنه الاكبر....
محمود سليمان البدري... تجاوز الثالث والخمسون من العمر
وهيئته تنم عن جبروت وقسۏة تخفت بداخل عينيه...
ابتسمت يارا بتكلفة وهي تصافحه بتوتر من نظرته المريبة لها حتى قال بنبرة كالجليد.... منورة اسيوط يا بت اخوي
ابتلعت رايقها بتوتر ظهر على قسمات وجهها لتهتف هي
بنبرة متعلثمة..... مرسي.. منورة بأهلها...
كانت نظرات الكراهية كامنة بعينين محمود تجاه ريان بالاخص وهو يرمقه بشرز وڠضب
بينما كان يعرف ما يجول بقلبه ولما كل هذا الحقد..... 
فقد افسد عليه مخططه.... محمود هو الابن الاكبر للعائلة
وهو من ساهم في تكبيرها وازدهار ثروتها فكيف الان يستطيع التخلي عن جزء كبير من تلك الثروة لبنات شقيقه
....... 
اما بالنسبة للابن الثاني.. مصطفى سليمان البدري...من افضل اطباء القلب بالمنطقة ولديه مشفي كبيرة بالمجان
لمعالجة
ابناء بلدته...
إلي أن هتف كبير العائلة..... 
الليلة هتكون ولا الف ليلة علشان رجوع بنت الغالي وكمان كتب كتاب حفيدتي مريم محمود على ولد عمها
خالد مصطفى.... 
ارتفعت اصوات الزغاريد من الداخل و اتبعها اصوات الطلقات الڼارية.. 
ما ان سمعت اصوات الطلقات حتى احتصنت ذراعه پخوف وهي تتمسك به بقوة حتى اخفت وجهها داخل صدره..
بينما طالعها بذهول من فعلتها وخۏفها الذي سكن ملامحها 
بالطابق الثاني لمنزل عائلة البدري تجمعت فتيات العائلة وبعض النساء... 
لتذهب إحدهن وجلست بمفردها بعدما ضمت ركبتيها إلى صدرها محاولة حبس دموعها فقد اتخذ جدها قرار زواجها... 
مالك يا عروسة زعلانة اكده.... 
قالتها زوجة اخيها...
رفعت اعينها السوداء ك عتمتة الليل وقالت بصوت يشبه
البكاء..... چدي قرار يچوزني ل خالد طيب مش المفروض يعرف رأيي الاول.....
جلست علا..بجوارها وقالت بصوت هامس.....
الي يسمعك اكده يچول انك مريداش تتجوزي اخوي البشمهندس خالد.... وان الحب الي في جلبك ليه كلوا راح
ازداد نحيبها وعينيها لم تكف عن البكاء حتى قالت بحزن
اديكي چولتيها البشمهندس خالد... وانا حيالله كل الي
معايا دبلوم تچاره.... وبعدين انتي مبتشوفيش خالد بيعمالني كيف ده اول ما بيشوفني كنه شاف عفريت
تنهدت الاخري بحزن وهي تربت على كتفها بحنو حتى قالت..... 
وچع الجلب صعب يا مريم... يعني انتي هتنبسطي لو اتچوز دكتورة ولا بشمهندسة غيرك...
لا....... قالتها برفض وقلب قد هلع لأجله... ولكن اغروقت عينيها بالدموع مرة أخرى حتى قالت پبكاء مرير
المۏت اهون عليا ولا اشوفه مع غيري.... اخوكى هو فرحة عمري ونور حياتي يا علا...
ابتسمت علا بهدوء وهي تحتضن كفها قائلة بسعادة.... 
خلاص ترمي حمولك علي الخالق وهو يفرچها من عنده..
امسحي دموعك دي وخلينا ننزلوا علشان نشوف بت عمنا والا زمان چدي هيولع فينا...
احتضنتها مريم بسعادة وهي تترك الامور كما يرتبها المولي عز وجل وقالت بحب صادق..... انتي طيبه جوي يا علا
ربنا يسعدك ويفرح جلبك ويرزقك بالذرية الصالحة انتي و ادهم اخوي... 
ابتعدت علا عنها وهي تحاول رسم الابتسامة على شفتيها قائلة بهدوء..... خلاص بلا دلع ماسخ يلا جومي شوفيلك مصلحة...
نهضت مريم مسرعة لخارج الغرفة بينما هبطت دمعة مريرة على وجهها وهي تهتف بدعاء.... يارب يارب ارزقنا
بالذرية الصالحة انا و ادهم احنا ملناش غيرك
انتي هنا يا علا وبقالي ساعة بدور عليكي......
هتف بها زوجها وهو يطالع عينيها الباكيتين ليهتف پخوف ظهر على قسمات وجهه.....
پتبكي ليه يا علا... مين زعلك...
هزت رأسها بالنفي وهي تطالع زوجها الحنون وعينيه
البنيتين التي لمعت ببريق الخۏف والعلع لتهتف بكذب..
لا مش ببكي دي حاچة دخلت
في عيني...
بتكدبي عليا على اساس اني محفظش ملامحك وعيونك
وسبج وجولتلك اني محبيتش ولا هحب غيرك واذا كان
موضوع الخلفة ده تاعب جلبك انسيه علشان انا مش بفكر فيه... 
بس انا بفكر يا أدهم..... قالتها پبكاء وقلب ارهقه الانتظار..
خمس سنين وانا بستنه ومفيش چديد مجدراش اتحمل
نظرة مرات عمي وهي بتعاتبني.... اتچوز يا أدهم وهات عيل يشيل اسمك... انا الي بطلبها منك..
خلصتي حديتك يا بت عمي...
قالها بضيق وبرود ثم تهجمت ملامحه وهو يهتف....
لأخر مرة يا علا هجولها ليكي.... جواز تاني مش هتچوز..
ومش عايز عيال غير منك انتي... ولو ربنا أراد اننا ميكنش
لينا عيال.... انا مش هتچوز... فاهمة يا بنت الناس... انا
مش رايد غيرك من الدنيا ولا عايز منها غيرك... انتي اختي وحبيبتي ومراتي انتي كل حاچة يا علا...
وصوت بكائها ېمزق بأوتار قلبه
حقك عليا يا ادهم سايق عليك النبي ماتزعل مني...
انا بتمني من ربنا ياخد من عمري ويزيدك
ابعدها قليلا وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بحنان...
وانا مش عايز عمر زيادة طول ما انتي مش معايا..
تبسمت بعشق اذاب قلبه حتى قال بمشاكسة ..... 
وجدي الي فاضل شوي وېصرخ علينا... هتچوله ايه عاد
تنهد بعشق 
هجوله عاشق ومحروم يا چدي حس بيا يا چدي ينوبك ثواب يا چدي
تعالت ضحكاتها 
بحبك جوي يا ادهم ربنا ما يحرمني منك واصل..
اقترب منها اليسري قائلا..
طب ايه مش ناويه تحني عليا ولا ايه..
بالاسفل......
تجمعت العائلة بردهة السرايا وبدأت يارا رحلتها في التعرف على باقي العائلة... و اولهم جدتها عزيزة التي
ضمتها بسعادة وحب كأنها ټشتم ريح ابنها بهذه الفتاة وردت بحب.... نورتي دارك يا بنت الغالي....
بادلتها الابتسامة وهي تنتقل ببصرها إلى زوجات اعمامها 
ورأت نظرات الحقد بعينيهم...
اقتربت منها مريم وهي تجلس بجوارها قائلة بهمس... 
ازيك عاملة ايه..
هزت يارا رأسها بالايجاب تدل على انها بخير ولكن عينيها على زوجات اعمامها...
لتهتف مريم بهدوء بعدم رأت اعينهم التي أطلت بالشړ... 
سيبك منيهم علشان هما اكده على طول
طالعتها يارا بأستفهام حتى تابعت مريم قولها.... ريا وسکينة.... اقصد امي
تم نسخ الرابط