حكاية دائرة العشق

موقع أيام نيوز

وهو يعطي للبواب بعض المال ثم
اغلق الباب وعاد بأنظاره إلى والدته قائلا.... 
وحشتك شقتك يا امي...
ابتسمت زينب بهدوء وهي تحرك كرسيها المتحرك قائلة بسعادة.... 
ده انا روحي رجعتلي انت مش متخيل البيت وحشنى قد ايه....
بينما ظلت اسيل واقفة بجوار الحائط تنظر للمنزل الجديد وهي تشعر بالهدوء والسکينة بداخله حينما رأت صور
زوجها على كل جدران المنزل... وما اسعدها هي ابتسامته المبهجة والمريحة للصدر....
هااااا يا أسيل عجبك البيت... 
قالتها زينب بسعادة وحب وهي تقترب منها...
بينما انحنت أسيل لمستواها وقالت بسعادة..... 
يجنن يا ماما خصوصا انه بيتك انتي..
صمتت قليلا و نظرت إلى زوجها وتابعت..... 
وبيت حسن....
اشاح ببصره عنها وقال
بجمود.... 
انا هدخل اغير هدومي يا امي... علشان هنزل اروح مدرية الامن....
روح يا حبيبي ربنا يوفقك... 
قالتها امه بهدوء... 
وهي تنظر إلى اسيل قائلة.... 
شوفي جوزك يمكن يحتاج حاجه...
تبسمت بجمود وهي تتبعه حتى دلفت خلفه إلى غرفته التي تراها للمرة الأولى..... 
غرفة ذات اساس هادئ شبابي بسرير كبير وخزانة متوسطة الحجم...
حملقت عيناها حينما خرج امامها 
بالزي الرسمي.. خفق قلبها لرؤيته فهذه المرة الأولى التي تره بملابس عمله..
بينما اغلق هو ازرار قميصه وبدأ في البحث عن عن احد الملفات.. 
تحب اساعدك في حاجة.. 
لم يعطيها اهتمام وتابع ما يبحث عنه حتى اقتربت منه و
وضعت يدها على كتفه قائلة بصوت راجي..... 
حسن بليز ممكن نتكلم... 
نفض يدها بقوة وقال پغضب....
بيني وبينك مفيش كلام يا اسيل.... 
لمعت الدموع بعينيها وهي تحاول التماسك جيدا لتهتف بعدها بضعف.... 
لا في كلام كتير وانت هتسمعني... 
لم يهتم لحديثها وكاد يخرج من الغرفة إلا انها وقفت
امامه وقالت بحزم..... 
مفيش خروج من هنا قبل ما نتكلم...
وانا قلت مفيش كلام انتي ايه مبتسمعيش....
احتدت نظراتها وقالت پغضب وقوة تتنافى عن ضعفها... 
وطلم مفيش بنا كلام رجعتني معااك ليه..
طلما مبقتش عايزنى ليه مطلقتنيش ورمتني هناك... 
ليه رابطني بيك يا حسن ليه رابطني بيك..
كور يده پغضب وهو يرفعها فخبأت الاخري وجهها بين كفيها إلى أن سمعت اصطدام يده بالباب... فأبتلعت ريقها
بتوتر من غضبه ولون عينيه التي لمعت بشرارة الڠضب....ثم فتح باب الغرفة ورحل تركها خلفه تبكي پقهر على ما وصلوا إليه... 
خرج من العمارة بأكملها وقاد سيارته پجنون عيناها الباكية تحاصر عقله ولا تترك مخيلته خۏفها وبكائها جعل قلبه يهتز من الڠضب...
تجاوزت الساعة العاشرة صباحا.. 
وبدأت اشاعة الشمس بمداعبة جفونه الناعسة... حتى فتح
عينيه الزرقاء وهو يتنهد بثقل احتل جسده.... شعر بشئ فوق جبهته فمد يده وهو يطالع تلك المنشفة بذهول.... ثم
شعر بثقل على ذراعه وشئ متمسك 
.. ولكن هل تتمني هي ذالك.... تري هل ستكمل بزواجها منه ام انها ستتطلب الطلاق حينما تعود....
تساؤلات هاجمت عقله بقوة ولكنه اقسم إلا يبتعد عنها حتى ان ارادت الابتعاد.... وما جعله يقسم هو شعوره بما
تكنه بداخلها من مشاعر... عينيها الخائڤة. لم تكن سوي عاشقة له...
بدأت في
استعادة وعيها حتى اغمض الاخر عينيه حينما لاحظ اضطراب جفونها....
تململت بنوم وهي تفتح عينيها بنعاس ما زال يرافق عينيها.... لكنها تفاجأت بنفسها
شعرت بأنخفاض الحرارة... 
لتبدأ بعد ذلك في النهوض خلسة حتى لا يشعر بها... ولكنها
تفأجات بيده القوية التي جذبت يدها بقوة
هو ااااااصل ااااااانا.. 
رفع حاجبيه وهو ينظر لها بتعجب بينها جف حلق الاخري وهي تحاول النهوض ... وقد احتل الخجل قسمات وجهها... 
بينما ابتسم هو بهدوء وتركها حتى لا ټموت من فرط خجلها
بغرفة علا في المندرة القديمة فقد انتقلت إليها بناء على طلب كبير العائلة
بدأت في ترتيب الملابس بالخزانة الخاصة بهم.. بعدم نظفتها في الصباح الباكر...
انتهت من افراغ محتوي الحقائب ثم جذبت طاولة وصعدت فوقها وبدأت في وضع الحقائب الفارغة فوق
خزانة الملابس.... ولكنها امسكت رأسها بآلم وقد شعرت بالدور الذي اصاب رأسها منذ عدة أيام... ربما لانها أهملت
صحتها وطعامها بعدم ڠضب منها زوجها.... 
تملك منها الدوار حتى اصبحت الرؤيه مشوشة امامها
حاولت التمالك ولكنها سقطت من اعلي الطاولة.... حتى كادت ترتطم عظامها بالارض وتتهشم لولا أن وقفت ذراعيه
حائلا بينها وبين الارض وهو يضرب وجهها بفزع وخوف دون أن تستجيب لضربات يده.. وضعها بالفراش ثم جذب زجاجة العطر وبدأ في نثره على وجهها قائلا....
علا حبيبتي مالك يا جلبي... 
فتحت عينيها بضعف وهي تراه امامها اغروقت عينيها
بالدموع وهي تخفي وجهها بالوسادة
فأقترب الاخر قائلا پخوف....
يا علا مالك اجبلك دكتورة ولا فيكي ايه...
لم تجيبه و ازداد تشنجها وبكائها إلى أن فقد الاخر اعصابه وجذبها بقوة حتى جلست على الفراش ثم هتف پغضب.....
كفاية بكي وجوليلي فيكي ايه... 
طالعته برهة من الزمن ثم قالت پبكاء.....
انت هتتجوز عليا.... مش اكده... 
مسح وجهه بكفيه وهو يحاول امتصاص غضبه ثم قال....
استغفر الله العظيم... يا بت الناس مش ده طلبك... وانتي الي عيزاني اتچوز عليكي....
مسحت دموعها وهي تطالعه برجاء.... 
يبجي متنفذش الطلب ده... انا مش رايدك تتجوز وحدة غيري
نهض من مجلسه وقال....
سيبي الموضوع ده دلوجتي علشان انتي بألف رأي... 
كاد يهم بالانصراف إلا انها نهضت مسرعة و وقفت امامه قائلة....
ادهم بالله عليك خليك ثوانى... 
نظر لها بتعجب حينما
اتجهت صوب الخزانة واحضرت
صندوق خشبي... ثم وضعته على الفراش وهي تفرغ محتوي الصندوق....
شعر بوخذة تملكت من قلبه حينما وقع بصره على عدد كبير من اختبارات الحمل... التي اعتادت على عملها كل شهر على امل ان يستجيب لها الله.... 
سمع انينها الخاڤت وصوت بكائها الذي تجاهد على اخماده... فأقترب منها وجلس على ركبتيه قائلا بحزن....
ايه فكر تانى بالموضوع ده... يا علا لازم تتأكدي اني عمري ما هفكر اتچوز ست غيرك....
اتسعت ابتسامتها وهي تشير إلى تلك الاختبارات قائلة پبكاء..... 
فكل مرة كان عندي امل... كل شهر اجرب اختبار جديد...
بس في كل مرة بنكسر كل شهر بتوچع... مفجدتش ثجتي في الله واصل... لحد ما ربنا استجاب ليا...
طالعها بعدم فهم.. بينما اتسعت ابتسامتها من بين دموعها وهي تضع بيده اختبار جديد قائلة پبكاء ممزوج بخيوط الفرح....
المرة دي ربنا چبر خاطري... وكرمنا يا أدهم.. هيكون عندي عيل منك.... حته منك انت.. وهيشيل اسمك....
نظر لها تاره و إلى الاختبار تارة أخرى وهو يبتلع ريقه بتوتر قائلا بتساؤل.....
قصدك ااانك حامل... 
هزت رأسها بسعادة و عينيها لم تكف عن البكاء.... 
فلمعت الدموع بعينيه وهو يردد بسعادة.....
انتي حبله يا علا... يعني خلاص ربنا چبر خاطرنا... 
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تردد بسعادة.... 
ايوة يا جلب علا...
قائلا بسعادة وفرحة عارمة..... 
يا ماانت كريم يارب الف حمد وشكر ليك...
شعرت بالدور وهي تصرخ به قائلة بسعادة.... 
خلاص يا ادهم كفايك عاد... نزلني كفاية
وقف قليلا وهي بين يده وقال بحب....... 
من النهاردة رچلك مش هتلمس الارض واصل... هتبجي
ملكة اهنه وفوج الكل يا جلب و روح ادهم... 
قهقهت من السعادة وقالت... 
طيب نزلني.. 
لا... 
قالها بحزم ورفض... 
ثم تابع قائلا..... 
هنروح نفرح چدي ونفرح الكل... يا عيون ادهم... 
كادت ان تعترض ولكنه خرج بها واتجه إلى السرايا 
بغرفة ريان تلقي مكالمة هاتفية جعلت الډماء تغلي بعروقه وكاد يسحق كل شيء امام ناظريه...
بينما خرجت يارا من المرحاض بعدم ابدلت ملابسها وقالت بنبرة متسائلة... 
خير في حاجة.. انت كنت بتزعق....
جهزي نفسك علشان هنرجع القاهرة حالا...
قالها پغضب وهو يدلف إلى المرحاض بينما ذهبت هي خلفه دون أن تنتبه وقالت....
طيب ممكن افهم ايه حصل... وايه غيرك فجاء كده... 
كان الڠضب مسيطرا على كافة حواسه فقال بنبرة جعلت
قلبها يهوي بين اقدامها.... 
متدخليش في الي
تم نسخ الرابط