حكاية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


تتنازل عن ان تصبح معيده في الجامعه وتقديراتها طوال السنين الماضيه الاولى على دفعتها 
وستجاهد حالها على ان تنهي سنتها الأخيره بنفس التقدير مهما حاوطتها الظروف المحيطة بها .
اما عن رحيم فكان ممسكا بهاتفه واذا باشعار جاء على منشور له فنظر الى صاحبه التفاعل 
وجدها وعرفها جيدا فهي واضعه صوره صفحتها بصورتها الشخصيه فوجد نفسه يفتح صفحتها واول ما رات عينيه هي سيرتها الذاتيه والتي كانت

عباره عن 
مش هسمح يتمكن مني يخوف مش هستسلم للظروف وهكافح وهوصل رغم الأنوف 
قرا سيرتها وتمعن فيها وحدث حاله بحيره 
يا ترى ايه اللي وراكي وايه الظروف اللي مخلياكي دايما حزينه والدموع ما بتفارقش وشك 
ايه المخاۏف اللي مهدده براءتك مش مخلياكي تعيشي ايامك وسنينك زي اللي في سنك 
حاسس ان وراكي سر كبير مخليكي مليانه حزن 
واللي شاغل بالي اكتر
ان انا ليه بفكر فيكي وبتيجي على بالي كتير 
يمكن علشان صعبانة عليا مثلا 
ثم وجد نفسه مرسلا اليها طلب صداقه دون ان يفكر 
وأكمل حديثه وهو سارح في ملكوت تلك المريم مرددا بانتشاء 
من انتي تلك الحسناء التي تراود خيالي كل وقت وحين 
كالفراشه العابره حين يمر طيفك في بالي 
وأحس بالحنين 
ولمحه الحزن في عينيكي تشغل عقلي وحينها
أشعر بالجنون 
وعندما أعود إلى
رشدي أعاتبه لما تسأل عن المكنون 
فيجبب قلبي أن طيفك يستحق الانشغال ويتوه عقلي في غياهب الظنون
وأعود أفكر في المكنون بكل إحساسي وتشتاق
الجفون .
اما بداخل شقة اعتماد حديثها الى ولدها مردده بإبانه 
انا ما انكرش انها محترمه وبنت ناس زي ما انت ما بتقول بس برده هي لسه صغيره وفي عز شبابها وحلوه وفيها الطمع وانا يا ابني ما اقدرش اسيب ولاد اخوك يخرجوا من البيت ويتربوا بعيد عني ويا عالم امهم هتتجوز ولا لا ساعتها المۏت ارحم لي من اني اشوفها مع راجل تاني بعد اخوك الله يرحمه 
واسترسلت حديثها وهي تضع كل الامور امام ڼصب عينيه حتى يقتنع بحديثها مردده بتوضيح 
انا عايزاك تتجوزها بعد العده بتاعتها ما تخلص وتلم ولاد اخوك تحت جناحك وكمان دي صغيره وحلوه ونضيفه بدل المقشفه اللي
انت عايش معاها اللي مطلعه عينيك 
وغير كده بطنها ما بتشيلش الا صبيان يمكن ربنا يكرمك معاها يا ابني وتجيب لك الولد اللي نفسك فيه واللي انا كمان نفسي فيه يشيل اسمك ويعززه في الدنيا 
واستطردت بتأكيد 
وبعدين انت اولى من الغريب هي مسيرها في يوم من الايام هتتجوز مش هتفضل ارمله على ولادها طول عمرها وده حقها وانا ما نكرهوش بس برده انت اولى بلحم اخوك من غيره 
وابني هيرتاح في تربته لما يلاقي ولاده لسه في بيته وما راحوش لحد غريب 
يا ريت يا ابني تفكر في الموضوع وتاخد وقتك احنا لسه قدامنا فتره العده بتاعتها طويله واكيد هي هتفضل قاعده لحد العده ما تخلص وابوها مش هيسيبها وهيجي ياخدها 
ساعتها يا ابني لو حصل وخرجت روحي هتروح وراهم .
اما الاخر كان يستمع الى حديثها بتشتت وحيره فهو لم يكن يتوقع يوما ان تكون ريم زوجته 
دائما كان يعتبرها مثل اخته الصغيره فهو الان بين قاب قوسين او ادنى اما ان يتزوجها ويفتح الڼار من قبل زوجته عليه
واما ان يرفض عرض والدته وتاخذ ابنائها وتغادر المنزل وما ان جالت في باله فكره مغادرتها هي وابناء اخيه حتى انتفض مرددا الى والدته بحزم 
مش محتاجه تفكير يا امي انا راجل ليا الحق اتجوز مره واتنين وتلاته ومرات اخويا واولاده مش هيخرجوا من
بيته ولا هسيبهم ان شاء الله بعد العده ما تخلص افاتح والدها في الموضوع وربنا ييسر الامور .
اما عن هند صعدت الى شقتها بسرعه رهيبه واغلقت وراءها الباب وهي تضع يدها على صدرها مردده بحسره 
يا مرك يا هند جوزك عايز يتجوز عليكي مرات اخوه وكمان علشان تجيب له الواد 
وعمالين يشتموا ويهينوا فيكي ويعايروكي انك أم البنات بعد
خدمتي ليها العمر ده كله الوليه الشايبه تقول عليا مقشفه ما بقاش انا هند وشعري ده على راسي
اما ندمتك يا وليه على كلامك اللي انت قلتيه ده 
وانا وانتم والزمن طويل وعلى چثتي ان الجوازه دي تمت ويا نفضها سيره ويرتاح الكل يا نولعها ويتحرق بنارها الكل .
اقتباس من القادم
بس مكسوفة .
اتسع بؤبؤ عينيها وقامت من مكانها مرددة بتحذير 
تمام طالما دي هتفضل طريقة كلامك هستئذن أنا بقى واعتبر المقابلة انتهت .
بحركة عفوية منه أمسكها من يداها قائلا بعيون مترجية مليئة بالعشق
أرجوكى كفاية بعاد ومتمشيش أنا تعبت من الجرى وراكى ياعمرى .
رعشة لاااا بل كهرباء اجتاحت جسدها بالكامل من لمسته ليداها مجرد لمسة يد دغدغت مشاعرها وجعلت أوصالها جميعا ترتبك 
وكأن رعشة جسدها وفيض احساسها وصله من دفئ يداها في يده وتحدثت عيناه بغرام
لا لن أتركك تلك المرة تذهبين وفي محراب
العشق لن أستكين ابتلعت أنفاسها بصعوبة وجلست مكانها دون إدراك ووعى ويداه مازالت تتمسك بيدها وأجابته عيناها 
كيف خنتنى ياقلبي من لمسة من يداه لمسة واحدة فقط أفقدتنى صوابي وتهت في دنياه 
أتذكر أني كنت بين يداه عاشقة مغرمة ولهواه متيمة وفي سمائه هائمة وأصبحت الأن لا أمتلك إلا نظرة من عيناه 
ولكن الأنا تعاتبني على العفو إياه وتلومني على الضعف وأنا فقط أتلمس يداه 
ولكن جسدى خانني وإحساسى فضحني وما عدت أتحمل بعده وأشتاق للقاه .
قائلا بعشق
تتجوزينى ونبدأ حياة جديدة مع بعض ماحنا يعتبر معشناش القديمة أصلا
أجابته پخوف
بس أنا خاېفة يحصل لنا
زي ماحصل قبل كدة والأمان بقى ضايع عندي
والمرة الجاية لو حصل اللي حصل هتبقي القاضية عليا .
طمئنها بحفاوة
لاااااا مرة تانية ايه خلاص مفيش غيرك أولى وأخيرة وصدقينى عمري ماهشوف غيرك وأصلا في وجودك جمبى مش محتاج حاجة تفرحنى وتسعدنى أكتر من كدة .
بلسان يرجف خوفا
متأكد من وعودك 
بكل تصميم أجابها
وعد الحر دين عليه ومش هيتنقض غير بموتى .
بغمزة مباغتة
من عينيه أشار لحماه أن يدخل هو والمأذون كى تستقر الأمور فى نصابها الصحيح وسكنت السندريلا قلب الأمير من جديد
فصل 6
شهقت بصوت عال وهي تخرج من سيارتها ووجدت تلك الماثل امامها وهو يردد بطريقة مقززة 
حمد لله على السلامة يا ست البنات لا ست الستات بحالهم .
وضعت يدها على صدرها كعلامة على فزعها وأجابته وهي تنظر له نظرات ڠضب 
جرى
ايه يا زفت انت !
انت بتطلع من أنهي داهية 
خضتني ينقطع أجلك يا بعيد .
غمز لها كلينتون بعينيه وأجابها بابتسامة مستفزة 
بعد الشړ تفي من بقك يا كائدة ولما كلينتون ينقطع اجله مين اللي هيعمل لك الحلويات اللي هو بيعملها ويقدمها لك على طبق من دهب 
نظرت له باشمئزاز من طريقته المقززة وأجابته بحدة بالغة وبطريقة آمرة 
شوف يا زفت انت بعد كده ما تجيليش على فجأة وايه الألفاظ اللي انت بتقولها دي اتمدن واعرف انت بتتكلم مع مين بعد كده نقي الفاظك قبل ما تقولها .
فرك هو علي رقبته من الخلف وهو ينظر يمينا ويسارا وأجابها باعتراض علي طريقتها 
شوفي ياست هانم سيد كلينتون ما بيحبش اللي بيتعامل معاه أنه دون المستوى انتي عارفة انا مطلوب لدي جميع المواكع المواقع والسوشال ميديم السوشيال ميديا
فخلينا نتعامل مع بعضينا يا كائدة كل منا يوكر يوقر الآخر إنتي ليكي مصلحة فتعاملي كلينتون كما ينبغي ان يكون 
تماموز ياكائدة ولا أشد وأخلع وماټ الكلام علي كدة .
وكاد ان يغادر الا أنها اشارت اليه بيديها ان يقف مكانه ورددت بهدوء لما استشفت غضبه من طريقتها المقززة عندما تنظر لها
لا عيب عليك انك تتكلم مع القائدة كده هو انت هتلاقي حد يحلي لك بقك زيي ولا يراعيك زي ما انا ما مراعياك
بس انا كل الحوار ان انا جتتي اتلبشت من طريقه دخولك عليا وبعدين ما تزعلش يا كلينتون 
واسترسلت حديثها وهي متصنعة الزعل
ورددت بعتاب مصطنع 
وبعدين مش عيب لما تقارن القائدة بالشمامين إللي بتتعامل معاهم 
انا كده زعلت وهجيب ناس تزعل معايا وانت عارف انا زعلي وحش .
استمع إلي حديثها وأجابها وهو يرفع يداه الإثنين امامها مرددا باعتراف
في دي عندك حق ياكائدة إنتي متتقارنيش بالواغش دول 
وانا حقاني والاعتراف بالحك فديلة بالحق فضيلة 
بس العتاب علي قد المحبة وإني أحب معاتبة الناس العزيزة علي كلبي
قلبي وإنتي أولهم ياكائدة .
تأففت من ثرثرته الكثيرة وتحدثت باختصار 
طيب ياسيد فضي مافي جبعتك وأنا سامعاك بس في السريع العاجل علشان عندي معاد مهم .
ابتسم لها ببلهاء وأجابها وهو يعرض عليها الفيديو 
إيه رأيك بقي
في الشغل العالي إللي علي مياه بيضة إللي طالع من تحت إيد سيد كلينتون حاجة فاخر من الآخر
تمعني النظر وأدلي عليا برأيك المحبب إلي كلبي .
سحبت منه الهاتف عندما رأت ماكانت تنتظره بفارغ الصبر وظلت تشاهد محتواه مرارا وتكرارا
وعيناها تلمع بالشغف وعقلها يخطط كما الشيطان 
ونظرت لها بابتسامة شيطانية وتحدثت وهي تصغي علي أذنيه كلمات التطبيل التي يعشقها
لا برافو عليك ياكلينتون 
إنت النوبة دي كيفتني ومزجتني وخلتني عندي إصرار إني ماغيركش أبدا 
ثم نظرت إليه واستطردت بفكاهة 
إلا قول لي ياكلينتون إنت المرة دي كنت غاسل دماغك وملمعها بأنهي نوع صابون علشان أجيب لك منه كراتين 
علشان كل مرة تبدع في الأعمال الشيقة إللي بطلبها منك .
نظر إليها كلينتون وأجابها 
الأوبيج ياكائدة هو إللي بيغسلها وبيلمعها وبيظبط لها الآداء علي الآخر 
علشان كده راعيني واظبطي لي الجي وروقي لي الدي علشان أبهرك إبهارا في المرات القادمة مانبهرتيهوش قبل ذلك .
ضحكت بصوت عالي علي طريقته وأخرجت من حقيبتها مبلغا من المال مايقرب من العشرة آلاف واعطته له وهي تردد بابتسامة
خد ياسيد مش خسارة فيك ضعف المبلغ علشان الشغل إللي بمزاج عالي ده
.
ثم غادرت وتركته ينظر إلى الأموال بعيون زائغة عاشقة وكأنها الأكسير المحبب إلي قلبه وظل يردد مع حاله وهو يعد المبلغ بابتسامة عريضة
دننانير و بلانكو
و
فلوس بالكوم في البانكو
و مليش في كلامكو
و مقامي خمسين في تمامكو
فا بلاش علشانكو
عشان انتو سحبتوا ركنتوا
يوروهات دولارات و فرانكو
دنانير وبلانكو
وفلوس بالكوم في البانكو 
جماعة إيه رأيكم في سيد كلينتون كتبته حلو 
في مجموعة مالك الجوهري
يجلس مالك على مكتبه وامامه صديقه علي
يتحدثون في الأمور العامة للتصميمات فرفع مالك انظاره الى علي وردد بتساؤل 
الا قول لي يا علي لسه ريما ستور ما بعتتش التصميمات اللي كانت متفقه عليها معانا 
استمع علي الى سؤاله بتركيز وتبدلت ملامح وجهه وأجابه بعدم معرفه وهو يشير بيده بالنفي قائلا 
والله يا باشا بقى لي أكتر من 10 ايام بحاول اوصل لها وهي تليفونها مقفول
والواتس كمان ببعت الرسايل وهي مش بتستلمها مش عارف بقى هي غيرت الرقم ولا ايه اللي حصل 
اندهش مالك لما سمعه وأعاد الكلام في ذهنه ثم ردد بتساؤل واستغراب
ازاي يعني ما بتردش عليك دي عمرها ما عملتها !
غيرت رقمها مثلا 
بس لو غيرت رقمها المفروض كانت تبعت لنا من على
 

تم نسخ الرابط