حكاية بقلم سارة مجدي
المحتويات
هستأمن غيره على مالي
أبتسم أديم لها وقال بأمتنان دي مسؤلية كبيرة يارب أكون قدها
لتقول سالي بصوت هادئ يكاد يسمع أنا كمان أكيد مش هأمن لحد أكثر من أخويا
ثم نظرت لحاتم وقالت بأستفهام مش كده
أومأ بنعم وهو يأكد على كلماتها من بعد ۏفاة عمي سراج وقبله بابا ومن بعده عمي حداد أديم قدر يوصل بالشركة لمكانه مهمه جدا في السوق ومؤسسة الصواف بقى ليها شأن كبير والكل بيعملها ألف حساب وبيعمل لمديرها ألف حساب
ما هو المسؤل عنه
أبتسم أديم لها وأومأ لها بتحيه شكر ردتها له بأبتسامة صغيره لتتحول نظرات طارق لها لكنها تجاهلته تماما ولم تنظر حتى إليه منذ دخولها أما شاهيناز هانم فقالت بهدوء وبرود أنا عايزة أبيع الأسهم بتاعتي مش عايزة يبقى ليا أي علاقه بمؤسسة الصواف
ونظرت لطارق وقالت هتشتريهم أنت يا طارق
دي فلوسك يا شاهيناز هانم ومحدش يقدر يعترض على قرارك
قال أديم بهدوء شديد وبرود واضح على ملامحه
لتقول هي ببرود مشابه طبعا أنا حره وفي الأساس أنت ملكش دخل أنا بتكلم عن ولادي وأنت مش أبني
نظرت إلى عمق عينيه وقالت بتحدي أتبرى منك ليه أنت فعلا مش أبني أنت أبن سراج من واحده من عشيقاته معرفش حتى أسمها أيه وعلشان شكل العيلة وعلشان كلام الناس ولأني وقتها كنت لسه مخلفتش قبلت أن سراج يكتب في شهادة ميلادك أسم الأم شاهيناز السلحدار وكنت فاكرة إني هقدر أخليك من العائلات الراقيه لكن للأسف ډم أمك القذر تغلب على كل شيء وخلى أصلك الواطي يظهر وعلشان كده أنا كنت ناوية أسيب نصيبي لبناتي لكن هما شايفين أنك أخوهم إللي هيصون فلوسهم فمايستهلوش أني أديهم أي حاجه
ثم نظرت لطارق وقالت بتوضيح قبل ما أمضي على الأوراق الفلوس تكون عندي يا طارق
ونظرت إلى بناتها وقالت قصر الصواف مفيش واحده فيكم تعتبه القصر مكتوب بأسمي من زمان أوى كنوع من التعويض عن إللي شوفته في حياتي مع أبوكم ومن النهارده أنا مليش بنات ولا عايزة أعرف عنكم حاجة
وقالت بكره بالكتير تيجي تاخد هلاهيلك أنت ومراتك وأي حاجه
تخصكم من القصر وشوفوا أنتوا هتعيشوا فين
ونظرت إلى نرمين وقالت بغل وأنت رميتي الإنسان الوحيد إللى كان قابل بيكي بعد ما الحاډثة بتاعتك ووافق يتجوزك بعيبك وعقدك خليكي في حضڼ أخوكي يمكن يقدر يلقيلك حمار يلبسك فيه
وتركت الجميع في حالة صډمه وتحركت نحو الباب وقبل أن تفتحه نظرت إلى أديم وقالت لو مش مصدق أنا موافقه نعمل تحليل DNA علشان
وغادرت وأغلقت الباب بقوة تاركه خلفها عيون دامعه وقلب محطم وصدمه على جميع الوجوه وإبتسامة تشفي على وجه طارق
وضعت يدها على فمها وهي تستمع لتلك الكلمات صډمه أخرى أن تلك الكلمات مسجله وموصوله بجهاز أخر ولن تستطيع أخفاء تلك المعلومات ماذا عليها أن تفعل الأن
ظل الصمت هو سيد الموقف والجميع في حالة صډمه وزهول وكأن على رؤؤسهم الطير الصدمه الجمت ألسنتهم رغم إحساسهم بالشفقه على أديم لكن لم يستطع أي منهم قول أي شيء فماذا سيقولون حقا في موقف كهذا أما طارق كان يشعر بالسعادة ها هو سر جديد يضاف لقائمة أسراره والذي يستطيع بها تحقيق ما يريد حقا لكنه لم يستطع أخفاء شماتته فوقف وهو يقول طيب أقوم أنا بقى وأنتوا حاولوا تلاقوا حل في الموضوع ده
ثم نظر في أتجاه المحامي وقال ياريت بقى حضرتك تشوف كده مين هيبقى رئيس مجلس الإدارة ومين هيبقى النائب
وأشار إلى الجميع بسلام والإبتسامة الشامته تزين ملامحه القبيحه من كثرة الشړ
رغم أنه قال الكثير إلا أن لا أحد منهم أستمع لكلماته فجميع الموجودين مشغولين بصمت أديم الذي ظل صامت وكأنه تمثال من شمع ثم وقف يلملم حاجته وغادر دون كلمه حاول حاتم اللحاق به لكن أشار له بيده أن يظل مكانه وغادر ليعود حاتم يجلس مكانه وهو يضع رأسه بين يديه بهم وعقله شل تماما عن التفكير وكانت سالي تبكي بصمت فحين وجدت أخيها أخيرا يحدث ما حدث ويخسر الجميع
ظلت جالسه في مكانها تفكر ماذا عليها أن تفعل كيف ستحاول منع ما سيحدث خلال ساعات هي كانت تبحث عن نجاح بطعم مختلف لكنها لم تقرر أو تعلم أنها ستكتشف كارثه مثل هذة وأن تكون هي سبب
في ڤضيحه مدويه له أمسكت هاتفها وحاولت أن تتصل بالمسؤل لكنه لم يجيب عليها وكأنه يعلم أنها ستطلب منه أن توقف كل شيء عادت لتجلس مكانها من جديد ولأول مره منذ سنوات تنحدر دموعها پألم وۏجع ذكرها بذلك الۏجع القديم الذي مازال حيا بداخل قلبها ولم يندمل حتى الأن
ظل يقود السيارة في شوارع العاصمة لا يفكر في شيء فعقله ظل واقف تماما وكأنه لا يعرف كيف يفكر هل ما قالته أمه حقيقي أمه وهل هي أمه ألهذا كانت دائما تكرهه ولذلك لم تعاملة بشكل جيد يوما لماذا الأن إذا أوقف السيارة على جانب الطريق وأغمض عينيه لتنحدر دموعه دون أن يستطيع التوقف وكلمات شاهيناز تتردد في أذنه أتبرى منك ليه أنت فعلا مش أبني أنت أبن سراج من واحده من عشيقاته معرفش حتى أسمها أيه وعلشان شكل العيلة وعلشان كلام الناس ولأني وقتها كنت لسه مخلفتش قبلت أن سراج يكتب في شهادة ميلادك أسم الأم شاهيناز السلحدار وكنت فاكرة أني هقدر أخليك من العائلات الراقيه لكن للأسف ډم أمك القذر تغلب على كل شيء وخلى أصلك الواطي يظهر وعلشان كده أنا كنت ناوية أسيب نصيبي لبناتي لكن هما شايفين أنك أخوهم إللي هيصون فلوسهم فمايستهلوش أني أديهم أي حاجه
ضړب المقود بيديه وهو ېصرخ بصوت عالي ليه ليه أنا عملت أيه وحش في حياتي علشان أتوجع الۏجع ده كله ليه
ظل ېصرخ وېصرخ وېصرخ ودموعة ټغرق عينيه ألم قلبه لا يستطيع أي كلمات أن تصفه أعاد رأسه إلى ظهر الكرسي وأغمض عينيه من جديد متجاهل كل الإتصالات من أختيه وحاتم حتى كاميليا أتصلت به أكثر من مرة وفيصل مؤكد يريد أن يخبره عما وجد من أجل كاميليا لكنه ظل متجاهل كل ذلك هو لا يجد كلمات يقولها وأيضا لا يريد أن يستمع إلى أي حديث لا يفيد فبماذا سيخبره أن أمه تكذب أو أن كل هذا بسبب ڠضبها منه فقط تريد منه أن يخضع لها ويقوم بكل ما تريده ظل صامت ومغمض العينين للكثير من الوقت لكن آلم قلبه لم يتوقف صوت أنينه يصم أذنيه أخذ نفس عميق أمسك هاتفه أنه بحاجه لبعض الراحه هي واحده من تستطيع إخماد ڼار قلبه هي الوحيدة القادر على البوح أمامها بكل ما بداخل صدره من ۏجع هي وحدها من يريد أن يشعر
بأمانه داخل عيونها أن يبكي بين يديها أمسك هاتفه وأتصل بها
كانت تجلس في غرفتها تشعر بالذنب وبالضيق إن ما يحدث الأن لم يكن مخطط له ولم تعمل له حساب أن تكون سبب في ڤضيحه له
أنتفضت حين علا صوت هاتفها ووجدت أسمه ينير
الشاشة ظلت صامته لعدة ثوان ثم أجابته بصوت مرتعش أيوه يا أديم بيه
أنا محتاجك يا ونس
قالها مباشرة بصوت يقطر ألما لتنحدر دموعها رغما عنها خاصه حين أكمل كلماته الدنيا كلها قفلت بيبانها في وشي أرجوكي أنا محتاجك
بلعت ريقها لتشعر پألم حاد في حلقها لكنها قالت أنت فين
هبعتلك الموقع
وأغلق الهاتف وبعد لحظات رن هاتفها بصوت أحد تطبيق الرسائل ووجدته قد بعث موقعه لها أنه قريب منها لن تأخذ السيارة بالطبع لذلك أتصلت على سائق سيارة الأجرة الذي أخذت رقمه ذات يوم وطلبت منه الحضور وحين أنتهت من أرتداء ملابسها كان السائق بالأسفل يتصل بها يخبرها بوصوله وقفت سيارة الأجرة أمام السيارة السوداء لتترجل منها بعد أن أخبرته أنها ستتصل به مره أخرى حتى يأتي ويعيدها كان يتابعها وهي تقترب من السيارة قلقه خائفه أو خجله هو لا يعلم حقا لكن حضورها وحده قادر على الربت على قلبه حين جلست على الكرسي وأغلقت الباب قال بأمتنان شكرا إنك جيتي يا ونس أنا بجد محتاجك أوي
أيه إللي حصل مالك يا باشمهندس
قالت بصوت مرتعش ليمد يده يمسك يدها بحب ثم أراح يدها على وجنته وهو يقول عارف إنك مستغربه ومش فاهمه حاجة بس أنا بحس جمبك أن روحي مرتاحه بحس إنك شبهي أنا بحب البساطة والطيبه وأنت كل ده يا ونس وأكتر كمان
كانت تشعر بالخجل والتوتر لا
تعرف ماذا عليها أن تفعل الأن أرتعشت يديها ليرأف بحالها وترك يدها لتقول هي بصوت ضعيف طيب أحكيلي أيه إللي حصل
سرد لها كل شيء لم يترك أي شيء لم يحكيه وكانت من داخلها تشعر بالصدمة والخزي لكن لقد سبق السيف العزل ولم يعد بيدها شيء كانت الدموع تتجمع في عيونها من كثرة الخزي وكان هو يظنها تعاطف وبسبب رقة قلبها وشفقتها عليه حتى إنتهى تماما من سرد كل التفاصيل منذ كان صغير وحتى ما حدث منذ ساعات دنيتي في لحظه أتقلبت وبعد ما كنت أبن سراج الصواف وشاهيناز السلحدار بقيت أبن العلاقه الغير شرعيه من أم معرفش حتى أسمها أيه
قال كلماته وهو يتنهد بأرهق ثم نظر إليها ليجدها تبكي بصمت ليعتدل في جلسته وأمسك يدها وقال أنتي أحن قلب في الدنيا أنتي الوحيدة إللي أتكلمت معاها أخواتي البنات وحاتم من ساعة ما خرجت من المؤسسة وهما بيتصلوا بيا لكن أنا محبتش أتكلم مع حد غيرك
لم تعلق على كلماته لكنها مسحت دموعها ليعود وأراح ظهره على الكرسي وقال بشرود أنا
عارف شاهيناز هانم كويس عمرها ما هتقول لحد حاجة والموضوع هيفضل في أطار العيلة وهفضل أنا أديم الصواف أبن سراج
بيه وشاهيناز هانم لكن تصدقي من جوايا ورغم الۏجع والحصره إلا إني أرتحت أن سبب عدم حبها ليا وكل إللي عملته معايا قبل كده ده كره طبيعي لطفل أتفرض عليها من علاقه غير شرعيه لجوزها ومع ذلك أعتنت بيه وربته وكانت ديما بتتباها بيه قدام الناس
نظر إليها وظل يتأمل ملامحها
متابعة القراءة