حكاية بقلم سارة مجدي
المحتويات
أن يأتي أحدا إلى بيته ورفضه أيضا لفكرة الخدم والحشم وعقدته من تسلط شاهيناز هانم على الفقراء ولذلك كان هو يقوم ببعض الأعمال المنزلية البسيطة كل فطره لكن حين وقعت عينيه عليها بالأسفل حسم قلبه الأمر وقرر أن يجعلها قريبه منه
حين غادرت وأغلقت الباب شعر لأول مره بالوحدة هو من عاش سنوات بمفرده خلال فترة دراسته ومنذ ترك قصر الصواف ولم يشعر يوما بذلك الإحساس الذي يشعر به الأن بعد أن ظلت داخل منزله لعده دقائق نظر إلى الباب وهو يتنهد وقلبه ينتظر على ڼار غدا
حين دلف إلى الغرفة وصلت إليه نغمات هادئه وناعمه جعلته يشعر بالراحه والسكون رغم أن سالي تحمل الكثير من صفات شاهيناز هانم إلا أن بها جانب رومانسي رقيق يجعله يمني نفسه بأمل حتى لو ضعيف أن ينصلح الحال بينهم وتستوى علاقتهم وحين بدء المطرب يقول آه يا زمان يا زماني آه لكنه أبدا لن يظهر لها ذلك خاصه بعد ما حدث بينهم يوم عرسهم ليعود بذاكرته لذلك اليوم الذي يذكر نفسه به دائما رغم عدم نسيانه بالأساس حين دلفت إلى غرفتهم بعد عرس كبير حضره الكثير من رجال الدوله ورجال الأعمال والصناعه ليصدم بها تقف أمامه بشموخ وغرور يراه دائما في زوجة عمه لكن ما صډمه وچرح رجولته كلماتها أوعى تفتكر إننا هيحصل بينا أي حاجة أنا مش بحبك بس مامي قالت أن مصلحتي في الجواز منك إديني وقت أتعود عليك يا حاتم وعلى رسميتك وتقل دمك
ليرفع حاجبه بكبرياء وغرور وأقترب منها خطوه واحده وأنحنى ينظر إلى عينيها بأزدراء وقال الملوك عمرها ما تاكل مع الجواري
وتمدد عليه وهو يمسك هاتفه يعبث به دون تركيز وكلماتها تتردد
داخل
أذنه أوعى تفتكر إننا هيحصل بينا أي حاجه أنا مش بحبك بس مامي قالت إن مصلحتي في الجواز منك أديني وقت أتعود عليك يا حاتم وعلى رسميتك وتقل دمك
تشعل ناره وتجعله يود أن يقوم الأن يفتك بها وبكرامتها كما فعلت بفرحته وقلبه ورجولته ومرت الأيام والشهور وها هم على وشك إكمال العام الحياة بينهم على هذا المنوال تجاهل تام داخل الغرفة وكأن كل منهم يعيش بمفرده وخارجها يمثلان جيدا دور الزوجين المحبين
رمش عدة مرات
ثم قال ببرود كويس مفيش حاجة
وتركها وتحرك وككل يوم يدلف إلى الحمام يأخذ حمام بارد جدا خرج من الحمام متوقع أنها قد دلفت إلى السرير لكنه صدم بها تجلس أرضا جوار باب الحمام ليسقط قلبه أرضا من كثرة الخۏف ليجثوا على ركبته أمامها وهو يسأل يخوف مالك يا سالي أنت تعبانه
لتومىء بنعم وهي تمسك بيده تضعها فوق موقع خافقها وقالت هنا واجعني يا حاتم واجعني أوى
لتعود غصه الألم التي لم تختفي يوما وللحظه كاد قلبه يحن خاصه مع تلك الدموع التي تسكن عيونها ليبعد يده عنها بقوة وكأنه كان يمسك بجمره من الڼار ووقف سريعا وكاد أن يبعد عنها لكن جحظت عينيه وهو يجدها تحاوط ساقه بذراعيها وتقول بتوسل ما تمشيش يا حاتم أرجوك ما تمشيش
لينظر إليها پصدمه وزهول وكاد ينحني يوقفها على قدميها لكن عادت كلماتها تتردد في أذنه جعلت شيطانه يتحكم بتصرفاته والإنتقام هو من يسود الموقف فقال معقول سالي هانم الصواف راكعه تحت رجلي بتتوسل إني أفضل جمبها تصدقي عجبتيني ومستعد أسمعك
إنحدرت دموعها وهي تنظر له پصدمه وإندهاش رغم وجود نظرة التوسل التي تقطع نياط قلبه لكنها قالت مبسوط أني راكعه تحت رجلك وفرحان وراضي طيب هتسمعني
لم يعد يحتمل ما يحدث ولا يتحمل ذلها وإھانتها لنفسها صحيح هي أهانته وجرحت كرامته ورجولته إلا أنه أبدا لن يقبل بذلها وهوانها وإن تتوسله بهذا الشكل ليمد يده لها بيد مرتعشه تركت ساقه ووضعت يديها في يديه وحين وقفت وكأنها كانت آخر قدراتها على التحمل فسقطت بين يديه مغشي عليها لينتفض قلبه خوفا فحملها ووضعها في منتصف السرير وأتصل بطبيب العائلة وطلب منه الحضور ونزل سريعا يفتح له البوابه فهو لا يريد أن يشعر بهم سكان القصر ليطمئن عليها أولا وبعد ذلك لا يوجد شيء مهم كان يتابع الطبيب وهو يرتجف خوفا ليس جسده ولكن قلبه الذي وسم بحبها منذ أصبح شاب وعرف قلبه ماذا يعني الحب وتلخص ذلك الحب في سالي رفع الطبيب عينيه ينظر إلى حاتم ثم وضع أغراضه في الحقيبه وأشار له بأن يلحق به إلى الخارج غادرا الغرفة وأغلق حاتم الباب ثم قال پخوف طمني يا منير سالي عندها أيه
ولا حاجة
أجابه بهدوء ليقطب حاتم حاجبيه وهو يردد خلفه ولا حاجة إزاي يعني مش فاهم يعني أيه
هز منير رأسه بلا معنى وقال يعني أنا لاقيت واحدة نايمة ڠرقانه في نوم ومستسلمه ليه تماما
صمت ثواني ثم أكمل قائلا وكأنها بقالها سنين ما نامتش أو أنها كانت مضغوطه وخاېفة وماصدقت تطمن فنامت
ظل حاتم صامت يحاول أستيعاب كلمات منير وهو ينتبه لما كان يحدث خلال الأيام الماضيه هو لم يلاحظ أبدا أي تغير عليها هل تكذب أم تدعي المړض لكن ما قاله منير يعني أنها كانت تعاني كثيرا خلال تلك الفترة وغضبه منها وچرح كبريائه وكرامته جعله لا يرى سوا چرح قلبه فقط
دلف إلى الغرفة ليراها مستسلمه للنوم تماما ولأول مره ينتبه لتلك الهالات السوداء التي تحاوط عيونها لكنه أيضا إنتبه أنه قد وضعها على الجانب الخاص به في السرير ليتوجه
إلى الجانب الخاص بها وتمدد جوارها ينظر إلى وجهها الرقيق الذي يعشقه پجنون وكم حلم به وتمنى أن يكون جواره دائما لكن كانت الصفعه منها هي ولذلك كانت مؤلمھ جدا ولم يتحملها كبريائه أخذ نفس عميق وهو يضع يديه أسفل الوساده حتى ينام وقبل أن يتمتع بأستنشاق عطرها العالق بالوساده أصطدمت بشيء ليرفع رأسه وأمسك بذلك الشيء وأخرجه من أسفل الوسادة ليجدها مذكرات ورديه اللون يفوح منها رائحة مهلكته ليغمض عينيه وهو يملىء صدرة برائحتها التي أصبحت كالإدمان يذهب عقله ويجعله يطوف في محراب حبها متوسلا وبعد عده دقائق إستعاد إداركه ليفتح تلك المذكرات وجحظت عينيه وهو يقرأ ما خطته يديها فوق الأوراق الورديه
في صباح اليوم التالي وفي تمام السابعة صباحا كانت تقف أمام باب بيته تنظر إليه
بصمت تفكر هل عليها فتح الباب مباشرة
أم
تطرقه وتنتظر أن يفتح لها لكنه أعطاها المفتاح حتى لا توقظه أخذت نفس عميق ووضعت المفتاح بالباب وفتحته وطلت برأسها إلى الداخل ليقابلها الهدوء التام أخذت أنفاسها ببعض الراحه مباشرة دلفت إلى المطبخ وضعت حقيبتها في إحدى الجوانب أرضا وبدأت في إعداد الطعام ووضعته على طاولة الطعام ثم بدأت في تنظيف الصاله وقبل أن تنهيها تماما كانت تستمع لصوت خطواته لاحظ هو هذا فابتسم إبتسامة صغيرة وهو يلقي تحية الصباح ثم جلس على طاولة الطعام يتناول طعامه وبعد عدة لحظات اقتربت منه وهي تقول ببعض التردد أستأذن حضرتك أدخل أنظف الأوض جوه
رفع رأسه ينظر لها وقال بأستفهام فطرتي
قطبت حاجبيها وهي تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة ليدفع الكرسي المجاور له قليلا وأشار لها بالجلوس لتقول هي ببعض الخجل كتر خيرك أنا فطرت
أمتى
سألها وهو ينظر إليها بتركيز لتقول ببعض التوتر مع أخواتي في البيت
وتحركت من فورها لتغادر الصاله ودلفت إلى المطبخ تنتظر هناك حتى ينتهى من تناول طعامه أبتسم إبتسامه صافيه وتناول طعامه بشهيه كبيرة أنها المره الأولى منذ إنتقل إلى بيته الجديد يتناول وجبه الإفطار وبذلك الجمال أيضا أنها طباخة ماهرة
لم يشعر بنفسه ولا بالساعات التي مرت وهو غارق بين سطور كلماتها لم يتخيل يوما أن كل هذة المشاعر بداخل سالي تلك الفتاة التي لا يختلف إثنان على سطحيتها وكم هي فتاة من الطبقة المخملية مئه بالمئه لكن تلك الدموع الذي شعر بها بين سطورها وكلماتها أنات الألم واليأس في بعض الأوقات أحلامها البسيطة الذي لم يتخيل يوما أن تكون داخل رأسها المغرور كان كل دقيقة وأخرى ينظر إلى وجهها الجميل النائم باستسلام ثم يعود ويكمل قرأة حتى توقف على آخر صفحات قد خطتها يداها منذ زواجهم
النهاردة هتجوز حاتم مش زعلانه ومش فرحانه هو صحيح حاتم وسيم جدا وشيك جدا لكن تقليدي أوي ساكت معظم الوقت رغم أن ضحكته حلوه أوى خصوصا لما بيهزر مع أديم وطارق طارق هو ده رمز فارس الأحلام الحقيقي راجل شقي قادر يخطف قلب البنات بس أنا هتجوز حاتم
قطب جبينه وهو يستعيد ذكريات تلك الليله بكل
تفاصيلها وكلماتها الجارحه
اخذ نفس عميق وأكمل قرأة متخيلتش أن ليلة جوازي تكون بالشكل ده أنا طلع معايا حق حاتم مش فارس الأحلام ولا الشخص إللي كنت بتمناه أبدا
لاحظ أن هناك آثار للدموع فوق الأوراق باقيه كتلك الكلمات التي
متابعة القراءة