حكاية بغرامها متيم
المحتويات
شعورها بالراحة معه في ذلك المكان المكشوف وأخيرا حاولت ابعادها عنه وهي تنظر حولها تستكشف بعينيها إن أحدا رآهم أم لا
انت مچنون ياعمران كيف تتهور اكده واحنا في مكان عام .
أجابها بمشاغبة وهو يضع يديه في جيب بنطاله
أه مچنون واتهور مكان ما يعجبني ياسكوني .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا تحدث
وماله هقول لهم كنت بشوف عيونها اللي دوبوني بيوجعوها كيف .
ابتسمت بخجل من تبرير ذاك العمران الذي مد يده لها آمرا إياها
طب يالا ندخل الفرح بقى علشان ما حدش ياخد باله من اختفائنا
ولا بقول لك ايه ماتيجي اخدك ونروح على البيت على طول بلا فرح بلا بتاع ونشغل الحكمدار وتبقى ليلة ولا الف ليلة وليلة يا سكوني .
والله انت الخسرانة كنت هروق عليكي وأفرفشك وأخرج لك الاكتئاب في مينيت بس يالا بقي ملكيش نصيب في ساعة الحظ الحلوة .
غمزت له وهي تدير وجهها إليه مرددة له صراحة لأول مرة دون أن تخجل
مين قال ان ما ليش نصيب لما نروح هاخد نصيبي كله كامل مكمل يا حبيبي .
يخريبت جمال غمزتك اللي اول مرة اشوفها يا دوك ابقي كتري منها بقي في الليلة المفترجة الحلوة داي
ثم نظر إلى السماء داعيا بجدية
يارب اكرمنا والفرح يخلص ومحدش يبص لنا في الليلة داي علشان القمررر دي خلاني هفرقع دلوك ومحتاج مطافي .
ضحكت بدلال أثاره فنهاها بعينيه عن دلالها ذاك وهم دالفون إلى القاعة رأتهم زينب من بعيد قادمين فعينيها تتبعتهم منذ خروجهم وشعرت بوجود خطب ما وانتابها القلق من هيئتهم وقتها ثم شعرت بالراحة اجتاحت أوصالها فور دلوفهم الى القاعة وعلى وجههم علامات الابتسامة فوجهت أنظارها الى ابنتها وقد زال القلق من صدرها فهي
ما زالت أجواء الزفاف مستمرة كانت مها تقف على الاستيدج تصفق بيدها وهي سعيدة لأجل رحمة وبعض من عيون الرجال تتابعها كما يحدث في حفلات الزفاف وكثير من الأقارب يعرف انها الآن وحيدة وأصبحت متاحة للجميع أن يطلب يدها وكان من ضمن العيون ذاك الجاسر الذي كل همه في ذاك الوقت ان يراقب عيون الجميع المتجهة صوبها ولم يرتكز مع أيا من الموجودين في الزفاف غيرها ثم وجد حاله يمسك هاتفه ويرسل لها رسالة
اهتز الهاتف بين يديها ففتحته ووجدت رسالة على الواتساب من جاسر فقرأتها ثم الټفت حولها ولم تجده فذهبت إلى ماجدة قائلة لها وهي تختلق اي سبب كي لاتسأل عنها
هروح الحمام يا امي هظبط الطرحة وجاية طوالي متقلقيش علي .
حركت ماجدة رأسها بموافقة مع ابتسامة هادئة ارتسمت على
أما في الخارج وصلت إلى الكافيه المتنحي قليلا عن القاعة فأشار إليها أن تصعد إليه فعرفت مكانه وذهبت إليه على استحياء وما إن وصلت حتى قام من مكانه وأفسح لها المجال أن تجلس في حركة راقية منه يفعلها معها لثاني مرة مما جعلتها تكن له امتنانا ورقيا
استقرت في مكانها وهي تنظر حولها بخجل وتنتظر منه أن يخبرها سبب استدعائها له حتى أنه رأى علامات الخجل تجوب وجهها فهتف مشاكسا إياها كعادته
ايه يا ام الزين في ايه
اندهشت من استفساره وسألته هي الأخرى
ايه انت في ايه
انت اللي باعت لي على فكرة .
ارتسمت ابتسامة جانبية على جانب شفاه وأجابها بعيناي عاشقة
هتبطلي ټخطفي قلبي كل لما بشوفك مېتة
هو إنت مسلطة أسهم عيونك عليا بالقووي اكده ليه وحاسس اني بحارب في ساحة حياتنا وحدي
نظرت عينيها أرضا تلقائيا وهي تراه ينظر لها نظرته الولهة بها ثم تحدثت بخجل راق له
انت ناده لي دلوك علشان تقول الكلمتين دول يامتر أني قلت في حاجة مهمة حوصلت
رقمها بنظرة متفحصة هائمة
هو في أهم من إني هقولك ايه القمر دي كلاته واني هغير عليكي من عيون الناس اللي تحت داي والستات قبل الرجالة
ثم أكمل طالبا منها برغبة ألحت عليه
بقول لك ايه ماتيجي نتجوز بقى علشان يرتاح ويهدى
ابتلعت انفاسها بصعوبة بالغة من خجلها ثم سألته
هو مين دي اللي يرتاح ويهدي
قلبي ...
كلمة واثقة نطقها من فهمها وأكد عليها
آه قلبي اللي مش قادر يصبر فا ايه رأيك انزل جمب ماجدة جدة العيال واستغل وجودها في الفرح وأقول لها أنا عايزك توبقى جدة عيالي من ام الزين ياماجدة
ضحكت بخفوت على طريقته ثم قالت
هو انت طريقتك دي مبتتغيرش خالص في الكلام انت بجد بتضحكني متزعلش مني .
شبك كلتا يديه في الأخرى وهتف
طب وماله أعيش واضحكك وابسطك كمان هو في أحسن من إن الواحد يدخل السرور والبهجة على قلب حبيبه يا بطل
ضحكت مرة أخرى فهي معه وحده دونا عن العالم أجمع يستطيع إخراج الضحكة من قلبها دون اي تكلف ثم هدأت من ضحكاتها وتبدلت معالم وجهها الضاحكة إلى أخرى حائرة لتقول له
عارف من وقت كبير مضحكتش من قلبي قووي اكده وأقول لك على حاجة كمان أنا عمري ماسمعت
كلمات الغزل وحسيت بالمشاعر اللي أني حساها معاك دلوك طول حياتي.
نظر لها بتمعن منتظرا تكملة حديثها إلا أنه قاطعها متسائلا إياها
طب هتحسيني ايه وأني معاكي ومشاعرك تجاهي حساها بردو إزاي احكي لي نفسي قووي أسمع منك وبكل صراحة وبدون خجل كأنك بتتحدتي مع حالك
أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم
حاسة معاك اني لسة بنوتة صغيرة مش ست كاملة بمعنى قلبي بيدق قووي اول ماشوف اسمك على تليفوني وبقيت بحب اخد جنب واني هتكلم معاك حاسة انك عايز تخليني
سعيدة ومرتاحة ومتخلنيش افكر في اي حاجة تزعلني بحس كمان انك خليت نفسك مسؤول عني وپتخاف عليا من الهوا الطاير ولما دخلت عليا المرة اللي فاتت المكتب حسيت اني مش طبيعية من مجرد سلامي البارد وقتها
ثم رفعت عينيها ودققت النظر داخل عينيه وسألته بنبرة متوترة
هو انت بجد حقيقي وموجود في حياتي ولا اني بتخيل اني هكلمك وقاعدة معاك وان أنا اللي رسمت شخصية وجودك في حياتي وفي عقلي الباطن يا جاسر اصل مش معقول ربنا يبعتلي حد يحبني ويشوفني ويتمناني زي ما عيونك شايفني اكده
لأول مرة يتجرأ وتتحرك أصابع يديه حتى وصلت إلى كف يدها الصغيرة ووضع كف يده على يدها وضغط عليها بحنو حتى أصابها القشعريرة في جسدها من لمسة يده وأغمضت عينيها بتأثر من دفئ يده مما أصابه الآخر بشعور الاحتياج لوجود يدها ساكنة داخل كف يده وان لايتركها بشعور الاشتياق لضمته لها بين ضلوعه حتى تسكنها دوما ويسقيها من عشقه لها أنهارا ماذا بها تلك المها حتى ينجذب إليها بتلك الدرجة !
ماذا بها عن نساء العالم حتى يشعر بأنه يريد أن يسحقها بين أحضانه ويسقيها من شهده الحلال عشقا مسكرا لكليهما !
ثم فجأة سحبت كف يدها من يداه وهي تبتلع ريقها بصعوبة بالغة ثم نهته عن فعلته تلك معها
ممكن بلاش الحركة دي تاني مش حابة اي لمس مش من حقنا متخلنيش أحس بحاجة مش حابة أحسها إلا لما يأذن ربنا .
ود أن يقبل يداه التي احتضنت كف يدها كي يشتم رائحة عبيرها بين كفه ثم علل فعلته تلك لها
اني لمست يدك علشان أحسسك اني حقيقي واني موجود وانك فعلا مرغوب فيكي وبالقووي كمان علشان تحسي من لمستي اني هحبك بجد يا ام الزين وانك مش مرحلة وخلاص ووقت وهيمر أو انك نزوة لواحد لسه مدخلش دنيا الجواز إنتي تستاهلي إن يكون في حياتك حد يحبك وېخاف عليكي ويحسسك انك أهم حاجة في حياته صدقيني مش هتلاقي حد يحبك قدي يامها .
اول مرة تنطق اسمي من غير أم الزين أو يابطل ... قالتها مها بعيناي تلتمع شغفا لاسمها الذي خرج من شفاه وأثر بها وعقب عليه هو
بناديكي بأم الزين علشان أعرفك اني حابب اللقب دي قووي ومش فارق معاي انك كان ليكي حياة قبل اكده ولا له وبناديكي ببطل علشان انتي فعلا بطل
وأكمل بدعابة
كي يدخل السرور على قلبها
ومش بس بطل ومهلكة كمان واني غلبان يتيم وعايز قلب يحتويني.
ضحكت على طريقته التي حفظتها منه ثم حملت حقيبتها وهاتفها كي تترك له المكان مرددة بنفس دعابته
طب قوم ياغلبان يا يتيم علشان ماجدة متخرجش تدور علي وتلاقيك قاعد تغازل ام الزين بكريتها اللي هتغير عليها من الهوا فتقوم مطيراك .
انتصب واقفا ثم غمز لها مجيبا على كلامها
وماله ماهي هتطيرني وأقوم البس في بتها وتوبقى أحلى لابسة داي ولا ايه يابطل جيلك .
حركت رأسها بغلب من كلماته التي لاينفض عنها أبدا ثم تحركت هي الأول وقام هو بدفع الحساب للكاشير وتحرك ورائها ولكن مشي في اتجاه غير اتجاهها كي لايلفت الأنظار إليهما فهو يخشى عليها من الهمز واللمز بشدة
أما في القاعة وبالتحديد عند العروسين صعدت شمس اليهما ثم مدت يدها وسلمت على رحمة وباركت لها وجاء دور تسليمها على ماهر الذي مد يده لها بذوق تحت استشاطة رحمة التي تود اختناقها الآن وهي تخرج هاتفها طالبة منه
ممكن نتصور مع بعض يا أبيه حابة نتصور مع بعض وانت عريس
الى هنا واكتفت رحمة بسماجة تلك الشمس ثم رمقتها بتحذير وهي تجز على أسنانها پغضب
شكلك عايزة تتهزقي قدام العالم داي كلاتها لمي
نفسك وخدي موبايلك واخفي من وشي ياباردة بدل ما اكسره لك هو كمان زي اللي فات واخلي اللي ما يشتري يتفرج عليكي اني مچنونة ومهيمنيش .
اتسعت مقلتاي شمس من قلة ذوق رحمة معها ثم اشتكتها الى ماهر الذي نفخ بضيق من ذاك الثنائي
شايف يا أبيه بتتكلم معايا ازاي وانا مجيتش ناحيتها اصلا ولا جريت شكلها علشان تتكلم بالطريقة بتاعتها دي معايا .
اعتذر لها ماهر
معلش يا شمس حقك عليا اني بلاش تصوير لو سمحتي واتحملي كلامها علشان خاطري اني .
دبت في الأرض بغيظ من رحمة
متابعة القراءة