حكاية بغرامها متيم

موقع أيام نيوز

ساكتة أها ومحترماك علشان تعرف إني مش ناشز ومطيعة وقلبي طيب .
إتسعت عيناه ذهولا من نبرتها المستكينة فأشار إليها بكفيه وقال
بس ياحنينة بس دلوك قلبتي قطة ياجبانة لما بقيتي تحت يدي !
ثم أدلى عليها أوامره بنبرة لاتقبل النقاش كي يستفزها ويرى من شراستها التي نالت إعجابه المزيد والمزيد. وهو يترك يدها وما زال محتجزها بجسده حتى إن دخل عليهم أحدا لم يراها 
هتقومي دلوك تقلعيني الجاكيت والجرافتة وتسخني ماية وتحطي لي رجلي في ماية وملح وتروقي عليا وتجهزي لي عشا رايق اكده اني عريس وداخل على معركة مع واحدة بتهبش فلازم يكون عندي صحة ليها يالا ياروحي ومتفكريش تطلعي وتهربي وتقفلي على حالك علشان لو عميلتيها الله الوكيل هتلاقيني سابقك وشوفي وقتها هسويكي الجنبين ومش هخلي عينك تشوف النوم تلت ليالي من اللي هعمله فيكي يابت سلطان .
خشيت أن تضعف أمامه فيستغل شعورها بالخۏف فصاحت به بقوة مصتنعة وهي تلومه بشدة 
دي ظلم وافترا ماية سخنة مين ياعنيا دي في أحلامك عصر سيدنا السيد خلص من زمان ياعم الخط انسى دي بعدك قال ماية سخنة قال وكمان أدخل أطبخ في ليلة فرحي بدل ما اتعامل معاملة الهوانم !
لكزها بيده على كتفها وهو ينهيها 
متعليش صوتك يابت سلطان اهنه الكلام دي ممنوع
وبعدين انتي اللي بديتي ولعبتي في عداد عمرك لما فكرتي تعملي عملتك داي 
وبعدين هو إنت ادتيني فرصة أتعامل معاكي المعاملة اللي تستاهلها البنات الرقيقة يوم فرحك دي انتي ياقادرة وقفتيني ساعة أتحايل عليكي وأراضيكي واعتذرلك على موقف تافه وكلمتين قلتهم للبنت علشان ألم الحوار ومنفرجش علينا الناس في فرحك اللي كنتي هتبوظيه بدماغك الصغيرة.
نظرت بعيد عن عينيه تحاول كبت عبراتها ظنها انه بالفعل سيجعلها تفعل ما قاله لها ولم يريد استفزازها فقط لكنها إستعادت قواها وأخفت كل مشاعرها التي تملكت منها كلماته بكل قوة 
امال كنت عايزني أسيب الزفتة الباردة داي تتصور معاك دي في أحلامك انت وهي يامتر 
أقترب منها ليزيح خصلة فوق عينيها يتلمس وجنتها نزولا إلي فكها ثم صعد إلي شفتيها يتلمس كل منهما بإبهامه كي يستطيع تهدئتها فهو قد أثار ڠضبها وانتقم منها كما فعلت معه وانتهى الأمر هاتفا بعيناي يملؤها الاشتياق لصغيرته 
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر لهفته لها وهو يغمز لها 
أحلى رخم دي ولا ايه اتدللي براحتك واتدلعي ما الليلة ليلتك ياصغنن وهشوفي وتحسي بالدلع اللي هينسيكي الدنيا باللي فيها يارحمتي .
تدلت بأنظارها إلى قميصه وهمست بدلال أثاره
فين دي هو اني شايفة غير هولاكو جاي لي بزعابيب أمشير ويقولي ماية وملح وعايز ي لي ريحتي بصل وزفارة يوم فرحي .
مطلعتيش سهلة يابت سلطان وخليتي الجبل اللي مايهزه ريح يتحرك من مكانه والسفينة لقت مرساها خلاص بعد ضياع .
أنهى كلماته 
في الساعة الحادية عشر صباحا استيقظ جاسر من نومه بعدما قضى ليلته طوال الليل ثم وجد حاله يفتح الواتساب ويرسل لها تلك الكلمات من أعماق قلبه المتلهف لوجودها بجانبه 
يا نسيم الحب ويا أمواج الشوق احملي قلبي لمحبوبي لأقول له صباح العشق ليتني كعصفور الصباح يزقزق تحت النوافذ دون أن يحاسبه أحد ويطير بخفة دون أن يشعر به أحد بوسع السماء أحبك وبجمال الصباح أشتاق لك صباح الحب والشوق لمن سكن قلبي صباح التفاؤل والورد لك صباح الحب والشوق صباحي فنجان قهوة أنت فيها قطعة السكر صباحي ورد وياسمين وأنت البستان الأخضر صباحي قلب يشتاق لك 
ثم أكمل له رسالتها بإيموشن غامز
صباح الخير
على بطل الأبطال وبطل قلبي اللي بحلم بيه طول الليل ومسابنيش لحظة .
كانت تجلس على تختها تتمطأ فهي الأخرى استيقظت للتو وكادت أن تقوم كي تتوضأ وتصلي صلاة الضحى استمعت إلى هاتفها يعلن عن وصول رسالة فجذبته كي ترى من المرسل فوجدت ذاك الجاسر هو من أرسل رسالته إليها فدق قلبها على الفور من رؤيتها لنقش اسمه فقط ثم فتحت رسالته على عجالة وقرأتها بقلب ينبض بدقات سريعة لكلماته الرقيقة التى أرسلها إليها 
شعرت بأنها أنثى في عمر العشرين وحبيبها يملأ قلبها الممتلئ احتياجا لتلك الكلمات نظرا لسنوات العجاف التى عاشتها وهي لم تشعر بأنوثتها يوما ما 
قرأت رسالته مرارا وتكرارا وهي لم تصدق أن كل كلمات الغزل الرقيق تلك لها وحدها فكم كان بارعا ذاك الجاسر في س
رقة لبها وقلبها بل وكل كيانها بتلك الدرجة السريعة ثم وجدت من الذوق أن ترد عليه ولكنها شعرت بيدها تنملت ولم تستطيع الكتابة فسجلت ذاك الفويس بصوتها الناعس الذي ما إن سمعه حتى قضى على ذرات الصبر داخله وهاتفها على الفور بعد ان استمع الى كلماتها الرقيقة وصباحها الأشبه بنسمات رقيقة نزلت على قلبه رطبته 
صباح الخير يامتر ايه الصباح الرايق دي وكلماتك الرقيقة دي كلها ليا وحدي .
فور سماعه لرسالتها الصوتية التى دغدغت مشاعره هاتفها وما إن أتاه ردها حتى هتف لها بقلب ملتاع 
ياخراشي على المتر وسنينه ارحمي قلب اليتيم الغلبان الوحداني من كتلة الرقة والجمال والنعومة دي ياشيخة هو انا مبصعبش عليكي يا أم الزين علشان تحني بقي وتقولي لي تعالى ياجاسر اتقدم بقي بدل مانت مش رحماني حتى في أحلامي يابطل .
ارتفعت ضحكاتها الرنانة ودقت في أرجاء الغرفة وأردفت بمشاكسة له 
هو انت مستعد علطول اكده بكلمات المعاكسة دي يامتر من غير ما تفكر شكلك حافظهم ومجودهم كتييير .
نظر إلي السقف وقال بتلهف وهو يقسم لها أن تلك الكلمات خارجة من قلبه وأنها المرأة الأولى التى سمعت كلامه ذاك 
له يا أم الزين دماغك متروحش لبعيد
طب يمين بعظيم انت أول ست كلامي ده يتقال لها هو انت شوية يابطل علشان تحرك الجبل اللي ساكن جوايا .
أرجعت خصلاتها الشاردة على عينيها بخجل من كلماته 
طب بس بقى بطل كلامك دي هتكسفني عاد ياجاسر .
تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بملامح جادة لملامح وجه متلهفة ارتسمت على وجهه ببراعة مكملا مشاكستها 
طب مش هتحني انت بقي والشامي يتلم على المغربي والأميرة تسكن قلب الأمير علشان تبدأ المعارك العاطفية بقي .
شهقت بخجل من تلميحاته لها ثم هتف لسانها تلقائيا بسبابه دون أن تلقي بالا لما تفوهت به 
هاااا إنت قليل الأدب على فكرة .
رفع
حاجبه الأيسر باستمتاع لسبابها وكأنها نعتته بصفة عظيمة 
هو انتي لسه شفتي قلة أدب يابطل وبعدين بلاش اندهاش علشان لسه التقيل مجاش يعني بالمختصر يا عزيزي تيكت ايزي .
ضحكت عاليا على كلامه ثم قالت بنهي له ولكلامه 
والله إن ما بطلت كلامك دي هقفل في وشك .
يخريبت جمال ضحكتك يابطل ومالها قلة الأدب بتمعلش النفسية وبتخرجها من مود الكئابة 
ثم أكمل وهو يعلق على ضحكتها الرقيقة
لااا قلبي الضعيف لايتحمل احلم بك ليلا وتضحكي في أذني نهارا اكده كتير علي اليتيم المسكين اللي زيي يا أم الزين .
تنهدت بارتياح وهي تشعر بأن الدنيا أخيرا ضحكت لها وفتحت أمامها أبواب الراحة بعد سنوات الحرمان والفقدان شعرت مع ذاك الجاسر بمشاعر الأنوثة التي حلمت أن تعيشها كثيرا مع رجلها يتحدث معها في الهاتف حديث المحبين الذي دوما سمعت عنه ورأته في الأفلام والمسلسلات وقرأته في الروايات وكانت قد فقدت الأمل في أن تعيشه 
دق قلبها بشغف وراق لها حياتها التي تعيشها الآن في كنان ذاك الفارس الذي يثبت لها دوما أنها أنثى كاملة الأنوثة وبرغم أنها تزوجت قبل ذلك وكانت أما لطفلين إلا أنه يشعرها أنها لم تعرف رجلا قطا في سنوات عمرها أكمل 
فما أجمل أن تجد المرأة رجلا وليس ذكرا حينها تمسك فيه بقبضة من حديد ولم تفرط في وجوده جانبها قط فجاسر كان لسفينتها الشط الذي رست فيه واستراحت بعد رحلة شاقة طويلة كان لها محطة الوصول الأخيرة لرحلة تمنت أن تصل إليها بعد شقاء وأي شقاء عشتيه تلك المها كان قاضما للظهر 
ثم سألته برقة 
كل الكلام الحلو دي ليا يا باشا براحة علينا شوية ياعمنا أني اللي قلبي الضعيف لايتحمل كلامك دي واصل .
بلل حلقه الذي جف من كثرة عطشه إليها واحتياجه لوجودها جانبه هي فقط من حسناوات حواء لاغيرها امرأة من النساء ثم غازلها برقة 
والله انت اللي باشا وعمنا وعلى راسنا من فوق 
ثم ناداها بهمس 
أم الزين .
أجابته بهمس رقيق مماثل 
اممم .
خرج الاعتراف المكبل في قلبه من فمه صريحا واضحا
أني هحبك
ورايد قربك ومشتاق لوجودك
معاي مرتي حلالي أم عيالي إنتي ومفيش غيرك يا مها
لانت ملامحها وشعرت براحة اجتاحت روحها لاعتراف ذاك العاشق الذي وصل لأعماق قلبها وتوغل في روحها وبات يدق سريعا وهو يردد داخله بوله من حالة السحر التي اعترتها وجسدها المتوتر الذي تدق كل خلية به وتطالب بالمزيد منه والمزيد 
كفاك أيها الجاسر لقد ذاب فيك قلبي وتناثرت دقات قلبي خفقا
بين ثنايا أضلعي 
أرهقتني من فرط رجولتك الجياشة معي وبت أنتظر هتافك معي بت أنتظر 
كلماتك الرقيقة لذاتي 
فقلبي الآن اصبح بغرامك متيم ولم يستطيع الاعتراف يشعر بالخجل داخلي 
ثم نطق داخلها براحة مرة ثانية
حلو شعور التخطي حلو إنك تحس ان الحړب انتهت ما بين قلبك وعقلك 
حلو ان المراقبة تنتهي والحنين ينتهي حلو احساس ان المحاولات خلاص وقفت 
حلو الشعور بتاع ان انا بحس بنفسي بحس بكرامتي بحس بأهمية وجودي في حياة حد عايزني بجد حلو ان الألم يخلص والۏجع يخلص والعياط يخلص 
حلو إن الأمل في وجود شخص يحبني ينتهي ويروح 
حلو فكرة انه خلاص خلصت أيام التعب .
كلمات_مها_الجندي
بقلمي_فاطيما_يوسف
لاحظ تخبطها فتمتم برجاء راقي 
لسه محستيهاش يا أم الزين علشان تقوليها بقي 
ابتعلت أنفاسها بصعوبة بالغة ثم تنهدت بخجل وهي تلوي خصلات شعرها بين يديها بتوتر 
مش حكاية محستهاش اصلللل عمري مانطقتها قبل اكده ولا أعرف صداها ايه ولا اعرف ايه اللي هيترتب عليها عاد ولا عمري نطقتها قبل اكده باختصار ياجاسر كل مشاعر بحسها وياك جديدة كل كلمة بتقولها لي عمري ماسمعت زييها أبدا انا معاك كأني بنوتة في سن المراهقة عمرها ماسمعت بحبك ولا وحشتيني ولا عيونك الحلوين اللي سهروني ولا يابطل ولا حتى أم الزين اللي هتطلع منك ليا كأنها ترنيمة بتسحرني وشداني للعالم بتاعك قوووي فاهمني ياجاسر 
كان يستمع إليها بقلب ينبض سعادة فهو لم يكن يتخيل أن تلك المشاعر والأحاسيس التي يلقيها على مسامعها كانت البدائية لها لم يكن يتخيل أن زوجها كان مهملا لمشاعرها بتلك الدرجة لم يريد سؤالها عنه ولا عن ماضيها بل يكفيه أنه علم أنه الأول في حياتها من ناحية الحب والعشق وأي رجل لم يحتاج غير ذلك والباقي تستطيع المعاشرة الطيبة محوه من الذاكرة ومسحه للأبد ثم تحدث بنبرة صوت
تم نسخ الرابط