حكاية بغرامها متيم
المحتويات
زينة الشباب وما فيش حاجة تعيبك ابدا والله لولا ظروفها انا ما كنت رجعتك ابدا الا وانت مجبور الخاطر بس الموضوع والحوار كلاته محتاج حبة صبر هبابة ولو هي وافقت على بركة الله وربنا يبختها لك .
لاحظ عمران أن جاسر لن يستطيع صبرا وانه يريد أن يخرج من هذا المنزل اليوم وهي مكتوبة بإسمه ومن نظرة عينيه استشف إلحاحه عليه أن يسرع في اتمام هذه الزيجة اليوم لا بل الآن وفي تلك الدقيقة فتحدث وهو ينظر الى ماجدة راجيا اياها
نظرت إليهم ماجدة بخجل فهي تريد التحدث مع ابنتها وإدلاء رأيها لها وأنها ترى من وجهة نظرها الصحيحة أن عامر أنسب من جاسر فهي لديها قدرة في التأثير عليها ثم عللت لهم
لم يستطيع عمران إقناعها بشتى الطرق وقد فقد جاسر الأمل في ان تكتب على اسمه اليوم ودق قلبه پعنف داخله من تلك الظروف التي منعته عن حبيبته فقد كان حاملا لها في قلبه اليوم من الغزل والهيام والغرام ما لم تحلم به امرأة من قبل فهو قد منى حاله برؤيتها والجلوس معها في حلال الله كي يقول لها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ولكن ليت كل ما يتمناه المرء يدركه
خلاص اللي تشوفيه يا امي بعد اذنك يعني تسمحي لي اقول لك يا أمي
أعجبت ماجدة بكلامه ولباقته في الحديث وتأدبه معها ورضوخه لأمرها ثم قالت بموافقة
قبل أن تكمل هتف هو بثقة مصاحبة للدعابة
هتقولي لي تعالى ياجاسر نبل الشربات مش هلاقي زيك عريس لبتي وخليكي فاكرة ياحاجة الكلمتين دول علشان هتقوليهم لي بالنص اكده.
ضحكت على طريقته وأعجبها ثقته بحاله ثم هتفت بدعابة مماثلة
انهي مناقشتهم ثم استأذن جاسر في المغادرة وهو يشعر بالحزن داخله فقد كان آتيا بقلب عطشان لتلك الحورية التي خط فت قلبه والآن خرج بقلب ظمآن فنزل معه عمران الذي ربت على ظهره وهتف مطمئنا إياه
ما تقلقش يا جاسر بإذن الله هتحدت مع خالتي ماجدة لحالنا مش قدامك يعني وهتكلم مع مها وهحاول اخليها ما تأثرش عليها عايزك تروح تسترخي وتهدي اعصابك وان شاء الله كل حاجة هتوبقى تمام وخليك واثق ان طالما قلبك رايدها ومتمسك بيها هتكون ليك بإذن الله .
التوي ثغره بحسرة
كل اللي غايظني البني ادم ده طلع لي منين وامتى مش عارف !
لا وكلمها قبل ما اجي شوف يا اخي الصدف لما توجب مع الانسان قوي .
ضحك عمران بخفوت كي لا يثير حنقه فهو الآن مهدم مما حدث ثم حاول
تهدئته
حظك نحس يا جاسر يا ابن عمي مش عارف والله رجع لنا عامر دي منين !
بس وعهد الله ما هخليه يطولها وما فيش غيرك هيتجوزها وابقى قول عمران قال يلا يا جدع روح نام واستريح وشوف شغلك وبإذن الله على بكرة هخليك تقعد معاها قعدة الخطيب وخطيبته اللي كنت ھتموت عليها دلوك واني فاهمك زين .
قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعحبا
والله ما عارف ايه النحس ده دي الواحد عمال من الصبح يعيد ويزيد ويقول في عقل باله هيعمل ايه وهيلبس ايه ولا البرفان والبدلة الجديدة اللي منه لله اللي اسمه عامر دي خلى الواحد يومه قفل واكتئب ربنا يسد نفسه البعيد .
ضحكا كلتاهما على كلمات جاسر ثم ودعه وصعد عمران الى الأعلى كي يرى ذاك الموضوع وبداخله تصميم أن يحضر جلسة ماجدة ومها ولن يتركهم وحدهم الا بعد ان يجعل الأمور مستقرة لصالح ابن عمه فهو يرى انه يستحقها وعلم منه أيضا أنها تنجذب له وتريده وطالما الموضوع كذلك فلن يصمت ذاك الفارس عمران .
سألت زينب شمس وهي تطمئن عليها
عاملة ايه يابتي وصحتك اخبارها ايه يارب تكوني زينة
ابتسمت لها شمس وأجابتها
الحمدلله يا خالة أنا
كويسة قووي بفضل ربنا ثم إنتي إللي مسبتنيش لحظة من ساعة ما خرجت من المستشفى والله ما عارفة اقول لك ايه على اللي بتعمليه
معايا ده ولا هرد لك جميلك ده ازاي .
ربتت زينب على ظهرها بحنو
ما تقوليش اكده يا غالية انتي كيف رحمة بتي اللي لو كانت في ظروفك لا قدر الله كنت هعمل وياها اكده واكتر كماني .
تنهدت شمس وهي تشعر باليتم الشديد وفي حالتها تلك تشعر بأنها شريدة لا مأوى لها ثم تذكرت امر عمران الفارس الذي انقذها من هؤلاء الأوغاد المختطفين لها لتقول باستفسار عنه
والله يا طنط انا ما شفتش ناس زيكم طيبين من زمان ودلوقتي انا بقيت معرضة للخطړ قوي وحسيت في بيتكم بالأمان اللي انا افتقدته حسيت بإن عمي الحاج سلطان زي بابا بالظبط وانتي امي التانية من اللي عملتيه معايا في اليومين دول ولولا
الأستاذ عمران المتربي تربية ما بقتش موجودة في الزمن ده دلوقتي كان زماني في خبر كان بجد انا شايفاه دلوقتي في نظري فارس وشجاع مش موجود كتير اللي هو فين يا طنط ما شفتهوش خالص من ساعة ما جيت البيت .
ابتسمت زينب لكلامها وشعرت انها على مطاف جبران ولدها وان تلك الكلمات التي نطقتها شمس ستسهل عليها مهمتها القادمة فهي لمحت لمعة عينيها وهي تسأل عن عمران فأجابتها على الفور
عمران مع مرته عند امها بيزوروها وهيجوا طوالي وهبقى اخليه يدخل يطمن عليكي .
انصعقت شمس وشعرت بأنها سقطت من جبل مرتفع الهاويه وألقى بها في أسفل الأراضين وهي تسألها
هو عمران متجوز
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الخامس_عشر
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
حبايبي الحلوين كالعاده البارت اليكم عايزه تفاعل لاني انا عيطت كتير قوي وانا بكتب البارت ده من كلام مها هي وامها وكلام عمران لكم ان تتخيلوا كم الدموع اللي انا دمعتها وانا بكتبه كتبته لكم باحساسي يا ريت تتفاعلوا عليه وما تطنشوش اللايك قبل القراءه وعايزه ريفيوهات كثير بعد القراءه واسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي ومحدش يقول لي الفصل قليل علشان هو 6000 كلمة
انصعقت شمس وشعرت بأنها سقطت من جبل مرتفع الهاويه وألقى بها في أسفل الأراضين وهي تسألها
هو عمران متجوز
اقتربت منها زينب في جلستها عندما لاحظت حزنها وهي تؤكد لها وقد تبدلت معالم وجهها إلى الحزن الصادق النابع من قلبها المول ع بحفيد لولدها وهو على مشارف الأربعين
وه هو انتي مكنتيش تعرفي
أه يابتي متجوز الدكتورة سكون اللي كانت معانا في المستشفى بس ياحبة عيني مخلفش لحد دلوك وحالته تصعب على الكافر .
شعرت شمس بالشفقة والعطف عليهما
كنت بحسبها بنتك وأخت رحمة بس ياحبيبتي صعبوا عليا قوووي
واسترسلت باستفسار
هو العيب من مين ياطنط
لم تجيبها زينب على استفسارها بالإجابة الصحيحة مراعاة لحرمة ولدها وكما أن سكون لا تستحق منها ذلك
أمر الله يا بتي لاهو فيه عيب ولا هي اسم الله عليها فيها حاجة الاتنين عفايا الحمدلله بس حكم ربنا كل شي له معاد بس مخبيش عليكي قلبي متشحتف على حفيد من صلب ولدي ومتحملاش الانتظار .
ضمت شمس حاجبيها بحزن صادق ودعت لهما
ربنا يفرح قلبك بيهم يا حبيبتي ويرزقهم يارب ويجيبولك الحفيد اللي بتتمنيه عمران راجل قوووي وباين إن الدكتورة سكون محترمة وطيبة وجدعة وبنت ناس علشان كدة يا خالتوا خلي عندك ثقة في ربنا كبيرة إنه هيرزقهم بالخير كله بإذن الله بس كله بأوانه .
لم تتفائل زينب من كلامها الذي صبرت به حالها كثيرا ثم قالت بتشاؤم يملئ نبرتها
مش باين يابتي دول بقى لهم أربع سنين متجوزين ومش باين لهم أي علامة وأني ولا بعرف انام الليل حتى من كتر الفكر فيهم.
مطت شمس باستنكار لتشاؤمها ثم طمئنتها
ياطنط ماما دايما كانت بتقول لي مبيخلاش من عند الله رزق ومبيمنعش إلا علشان يدي ويجبر بالكتيير قووي جبر يتعجب له أهل السما و الارض
يعني عندك أنا مثلا دلوقتي مطرودة ويتيمة من غير أب ولا أم ولا أخ وعمي ظالمني بس دايما بقول أكيد ربنا له حكمة في كدة
واسترسلت وهي تحلم بمستقبل أفضل
وبالرغم من كده بحاول اصحي وأعيش يومي وأنفض عن دماغي همي اللي عايشة فيه وتصوري إن محاولة خط في جت لمصلحتي قووي عمي كلمني وقعد يتحايل عليا أتنازل عن القضية لأن اسمه جه فيها وهيديني حقي كامل ومش هيقرب لي تاني بس أنا لسة مستنية أخد رأي أبيه ماهر علشان هو المتكفل بقضيتي كلها يعني بالمختصر يا أمي رب ضرة نافعة .
ابتسمت زينب لكلامها ونظرت إليها بحالمية لرجاحة عقلها التي استشفتها من طريقة كلامها وهدوئها واستكانتها
والله يابتي إنتي عنديكي عقل زين ووشك كيف النسمة وكلامك كيف البلسم اللي هيرطب على قلب الواحد وينسيه همومه وكلك على بعضك حلوة قوووي وتستاهلي زينة الشباب كلاتهم ومحبتك دخلت قلبي ومهخلكيش تمشي من اهنه واصل إلا لما أطمن عليكي مع إللي يستاهلك ياحلوة إنتي ياقمرة .
ابتسمت لها شمس ثم شكرتها بامتنان على كلامها
شكرا ياطنط على كلامك الجميل واحتوائك ليا شكل مايكون ربنا بعتك ليا علشان كنت في الحالة اللي أنا فيها واللي حصل لي كنت هتمنى المۏت بس أكيد اللي حصل لسبب عند ربنا هو الأعلم بيه بس معنديش شك إن كله خير .
دق قلب زينب بسعادة فكلام شمس لها
متابعة القراءة