حكاية بغرامها متيم
المحتويات
من بوله والذي يمشي بين الناس بالنميمة كما رآها النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعذب في قبرهم .
وظل كلتاهما يسأل الآخر وهم ماهرون في الإجابة حتى اتى السؤال الأخير ولم تعرف الإجابة عليه فابتسم بانتصار واصبح الحكم متعادل بينهما والفوز والخسارة ايضا متعادلين وقام بالحكم عليها مما اذهلها
كده تمام يا بيبي أحكم بقى الحكم بتاعي هعمل البيتزا وهنفذ حكمك الأولاني وانتي هتنضفي المطبخ ورايا عقبال ما انفذ الحكم التاني ونطلع بقى على عش الحب عشان تنفذي الحكم الأولاني والسهرة صباحي يا جميييل.
انت وحش على فكرة بقي ورخم وعايز تتعبني .
غمز لها بطريقة أخجلتها
وماله تعب الحبيب للحبيب لذيذ والشقاوة مطلوبة بردو يابيبي .
بس اني حامل وانت عايزني ارقص واكده ظلم وميرضيش ربنا .
ظلم مين دي عز العدل ياحلوتي توكلنا على الله بقى علشان نبدأ تنفيذ الأحكام ياروح قلبي وبعدين أطلع اجهز الجو فوق اطلع لك البدلة اللي مركونة في الدولاب فوق دي وقربت تبوظ من الركنة واشغل الست وتروقي عليا باللي اطلبه وتنفذيه وحذاري أي حاجة أطلبها تتحججي وتقولي تعبانة مش هتصعبي عليا خالص على فكرة وهعمل كأني مش سامع حاجة علشان الإنسان جايب آخره منك ومن دلعك عليا وانتي فهماني طبعا.
شوف بقى يا عم عمران انت تعمل مع ابن عمك الصح ومش همشي من اهنه غير واحنا محددين ميعاد كتب الكتاب اللي هو بعد اسبوع ان شاء الله فشد حيلك مع الحاجة ماجدة أني عارف انها هتحبك كيف ولدها بالظبط وعلشان اكده اني هستغل النقطة داي ياواد عمي .
وه ياجاسر ماهي المصالح بتتصالح بردو وانت هتستغلني وهياجي اليوم اللي هستغلك فيه اني كمان ولا يهمك سيب موضوعك دي على العبد لله هخلصه لك في مينيت داي ماجدة في جيبي متقلقش .
تبسم جاسر بسعادة غامرة وتأكيد عمران له اشعره بالراحة والسكون في إتمام مهمة زواجهما ثم ربت جاسر على ظهره هاتفا بامتنان
أمن عمران
على دعائه بشدة فهو الآخر يحلم ان يكون ابا يوما من الأيام ولكن حكم الله هبطا كلتاهما من السياره وقلب الجاسر يدق بين اضلعه شوقا لتلك الحبيبه الذي يود ان يسابق الزمن وأن تكن الليلة ليلة زفافهم وليس خطبتهم ثم صعدا إلى حيث تتواجد معشوقتيهما الاثنين فسكون قد سبقته واتت لتكون بجوار مها
اهدي بقي يابنتي في ايه وترتيني معاكي ومحسساني انك داخلة امتحان الثانوية في ايه يامها هدي حالك يا اختي الليلة حلوة وقمرر قووي اهي
وأكملت وهي تغمزها بدعابة أسفل معدتها
ابتسمت مها أخيرا من دعابة شقيقتها ثم سألتها بحيرة
تفتكري بيحبني بجد وعايزني اكون زوجة وام لعياله رغم ظروفي يا دكتورة
ضمت سكون حاجبيها بدهشة من حيرتها ثم طمئنتها بحفاوة
ومالها ظروفك يا مها يا حبيبتي انت اي حد يتمناكي في الدنيا جميلة وصغيرة وهادية ورقيقة وناعمة وفيكي كل الصفات اللي يتمناها اي راجل ده يا بخته وامه داعياله اللي انك تكوني في حياته والله مش علشان اختي والله بقول لك الكلام ده علشان فعلا انتي فيكي كل الصفات اللي يتمناها اي راجل تكون في الست بتاعته ولأنه واثق ومتأكد من حبه ليكي زي ما عمران قال لي انه هيحبك قوي يا مها ومش عايز في الدنيا غير وجودك جنبه وانك تكوني زوجته وشريكته واني بشجعك انك تاخدي الخطوة داي وتتقدمي في حياتك وتنسي الماضي الأليم لأن الدنيا مجبرين ان احنا نعيش فيها ونتقبل كل ظروفها الحلوة والۏحشة وبرضو نتقبل اقدار ربنا سبحانه وتعالى فعلشان اكده بقول لك افرحي واتمني لنفسك أحسن حاجة في الدنيا علشان بجد انتي احسن ست في الدنيا كلاتها ويا بخت اللي تكون في حياته مها الجندي .
انهت سكون طمئنتها لمها ثم جذبتها الى احضانها وظلت تهددها بحنو مبالغ فيه كي ترزقها الهدوء والسکينة وتجعل دقات قلبها الحائرة داخلها تهدأ قليلا ويصفوا ذهنها كي تفرح في ذاك اليوم الذي عوضه الله فيه بهذا الرجل الراقي الشهم الذي حكى لها عنه عمران كثيرا وعن رقيه وأدبه وأخلاقه الشديدة مما جعلها نقلت كل ذلك الى ماجدة التي تتردد كثيرا
اما في غرفة ماجدة وجدت هاتفها يعلن عن وصول مكالمة نظرت الى الرقم المتصل عليها وجدته غير مسجل فأجابت وهي تسأل عن ماهية المتصل فأبلغها انه عامر وبعد كثير من الأسئلة عن الحال لكليهما وسألته ايضا على ابنائه دخل عامر في طلبه منها مباشرة
شوف يا خالة أني رجعت من السفر ورايد مرت اخوي الله يرحمه تكون حلالي ان ما كانش عنديكي مانع اني اولى بيها من الغريب واي حد مكاني هيقول اكده فانتي ايه رايك
ابتلعت ماجدة ريقها بصعوبة فإبنتها سيأتي أحدهم لخطبتها الآن ومن كلام عمران انه يتسم بالشهامة والرجولة والأخلاق العالية ويريدها بشدة ومن تشجيع عمران ايضا ان
توافق مما جعلها حائرة فعامر كلامه بالنسبة لها صحيح ومعقول ووقفت الآن لا تعرف بما تجيبه ولكن كي تنهي ذاك الحوار لأنها سمعت قدوم جاسر من صوتهم في الخارج فقد فتحت لهم سكون الباب
طب يا ولدي احنا عندينا ضيوف دلوك هكلمك بعدين او تاجي البيت عندينا لأن الكلام في الموضوع دي في التليفون ما ينفعش واصل واللي عايزه ربنا ومقدره بالخير هو اللي هيكون مع السلامة .
أغلقت معه الهاتف ثم خرجت لاستقبال الضيف وألقت عليهم السلام بابتسامة ووجه بشوش وبعد التعارف بينهم دام لأكثر من نصف ساعة تحدث جاسر بما أتى إليه بملامح سعيدة
بعد اذنك يا خالة أني جاي اطلب يد مها على سنة
الله ورسوله وجاهز من كل حاجة ومش محتاج غير موافقتك انتي وأم الزين وأي حاجه هتطلبيها وهي كمان تشاور عليها هتكون ملك يمينها في التو والحال .
واكمل عمران مشجعا ماجدة
شوفي يا أمي مش عشان هو ولد عمي اني هدافع عنيه وهقول كلام واوصف صفات في مش موجودة فيه لا سمح الله بس اني حابب اقول لك مش هتلاقي راجل لأم الزين احسن من جاسر ولد عمي هيحطها في عيونه وهيحافظ عليها وهو رايدها دونا عن ستات الدنيا كلاتها قلتي ايه .
كانت ماجدة في موقف حائر للغاية وانطلق لسانها بما قاله لها عامر مما صدمهم جميعا فجعل ذلك الجاسر يمسك أعصابه ڠصبا عنه وبالتحديد عندما نظر اليه عمران الا يتحدث وأن يترك له الأمر برمته
شوف ياعمران ياولدي انت وكلامك وولد عمك على راسي من فوق واني أتشرف بنسبكم تاني إللي مشفتش منيه غير كل خير بس في حاجة اكده لازم اقولها اخو زوجها الله يرحمه كلمني عنيها ورايدها وبيقول اني أولى بيها واي حد هيسمع طلبه ليها من اخوالها هيقولوا عين العقل والصح ومصمم عليها وأني دلوك وشي منك في الأرض ياعمران انت والأستاذ.
سألها عمران
طب هو كان فين اخو جوزها دي يا امي طول السنتين دول
ولا بعد مارجع بعيلين جاي عايزها الدادة بتاعت ولاده مش تقولي كلام يعقل
يا ست الكل .
فقد أبلغ جاسر عمران بعرض عامر وأعلمه بجميع ظروفه كي يتفادى حدوث ذلك الأمر وما فكر به جاسر بحنكته ودهائه وجده الآن ويكاد أن يتركهم في التو والحال ويذهب لذلك العامر ويختنقه بين يديه كي يتخلص منه وينهي أمره فقد أصبح الآن كالشوكة في الحلق ومن الواضح أن والدتها تميل إليه والي عرضه أكثر من جاسر والموقف الآن أصبح محتدما ثم أجابته بما دله عليه عقلها
طب وهو ذنبه ايه ياولدي في اليتامى اللي هيربيهم وبعدين دول لسه حتة لحمة حمرا ومها تعتبرهم مكان ولادها وتربيهم وتكسب فيهم ثواب وهي هتحب العيال زي عينيها فالمشكلة دلوك مش في العيال خالص.
تحدث جاسر بتعقل ولم يستطيع الصمت أكثر من ذاك وهو يستدعي الهدوء بأعجوبة
طب لما هو بيقول إنه أولى بيها ياخالة ليه سابها سنتين بحالهم وراح اتجوز وخلف وعاش حياته يعني لو كانت مرته مراحتش للي خالقها كان هيريدها بردو وياجي ينفش ريشه ويقول اني اولى بيها من الغريب !
فكرت ماجدة سريعا في كلامه ثم أجابته بفطنة لأنها مائلة لعامر أكثر من جاسر
يابني هو اتجوز مرته بعد مۏت اخوه بشهرين علطول مكانتش مها تنفعه وقتها وبعدين اللي حوصل حوصل إحنا في الأمر الواقع دلوك يعني متآخذنيش ياولدي هو انسب ليها منك وظروفهم مناسبة لبعض اكتر أما أنت بنات الناس كلاتها تتمناك أما مها اني شايفاها لأخو المرحوم .
ضړب عمران كفا
بكف من إصرار حماته ثم هتف باستنكار
يعني يا امي هي مها بيعة وشروة للمرحوم ولما ماټ اخوه يورثها اي عقل بيقول اكده !
واسترسل حديثه باستجواد
انت مش يهمك في الموضوع دي كلاته ان مها تتستر زيها زي اخواتها مع راجل يحبها وېخاف عليها ويقدرها يوبقى العقل هيقول اللي تختاره ام الزين هو اللي يوبقى من حدها ونصيبها يعني احنا دلوك عمالين نقول عامر ولا جاسر وناسيين ان هي صاحبة الشأن وهي اللي ليها القرار الأول والأخير في حياتها اللي جاية وما ينفعش انك تقرري عنيها زمن اجبار البنت او الست على الجواز عشان العادات والتقاليد او العقل والمنطق خلص من زمان يا أمي .
حركت رأسها للأمام باستحسان لكلام عمران ثم نظرت الى جاسر معتذرة له على طريقتها في الحديث التي بانت أنها جافة
اللي تقول عليه عمران يا ولدي وشايفه صح اني هعمله اني معتبراك دلوك ابني البكري اللي ما خلفتوش خلاص هستشير مها وهتحدت وياها واللي هي عايزاه هو اللي هيمشي داي يا حبة عيني ما شافتش يوم راحه في حياتها مع المرحوم ومش عايزه أشيل ذنبها اللي باقي من عمري وانت يا جاسر يا ولدي ما تزعلش مني ان كان بان ان طريقتي ناشفة وياك بس لازم اعرض عليكم الأمر كله لأن الموضوع كبير مش صغير ومش عايزه حد يلوم علي ولا ياكل وشي وان شاء الله هبلغ عمران بردنا بعد ما اتحدت وياه وانت
متابعة القراءة