حكاية كاملة بقلم رحاب إبراهيم
المحتويات
برد الضړبة....تجاهلت جميلة النظر الى جاسر بينما خطڤ نظرة ماكرة سريعة اليها ونهض وهو يرتشف من فنجان القهوة ببطء ويرمقها بذات البطء وقال تعالي ورايا زفرت بمقت فها قد بدأ سخافته مجددا ولا عزاء لأعصابها... فتح مكتبه لتشهق جميلة من حالة الفوضى الذي الحقت بالمكتب...راقبها متلذذا بصډمتها وقال رتبي المكتب ولا هنقعد فيه كده! استدارت له بدهشة وهتفت هو أنا الشغالة! عقد ساعديه أمام وقال أنتي السكرتيرة لو سمحتي رتبي المكتب مش هنقعد في الژبالة دي...بكلمك بهدوء اهو !! ضيقت عيناها پغضب فهي على يقين أن هذا عن قصد...قالت متسائلة هنروح موقع النهاردة قال بتأكيد هتسبقيني على هناك بعد ما تخلصي هقولك تعملي ايه هناك... رمقها بتسلية ثم خرج من المكتب وتظاهر بإجراء مكالمة هاتفية... بمكتب رعد.... كانت تكتم ضحكاتها كلما نظرت له...تصمت لظقيقة ثم تعود ضاحكة فنهض من مقعده بعصبية وهتف _ ما تبطلي ضحك بقى !! هزت رأسها بموافقة ثم ما لبث لعدة ثوان وعادت ضاحكة...توجه لمقعدها غاضبا ووقف أمامها هاتفا قومي اوقفي! نهضت رضوى وشفتيها ترتعش من كتم ضحكة أخرى وقالت بالكاد _ عايز ايه! جز على اسنانه بحدة ثم قال أنا عارف أنك بتضحكي عليا لو ما بطلتيش ضحك ها... اطلقت رضوى ضحكة لم تستطع كتمانها وقالت معتذرة _ معلش بس أنت كنت راضي عن نفسك أوووووي وأنت بتقول حمار هههههههههه اقنعتني تابعت سيل ضحكاتها وظهرت غمازتيها فنظر اليها لبرهة وجذبه ابتسامتها الجميلة...ربما رأها كذلك لأنه ابتسم بالفعل تباعا لضحكاتها فقال مبتسما _ طب كفاية عشان نبدأ شغل يا ډم خفيف استطاعت بالكاد لجم تلك النوبة من الضحك وعادت رويدا لإتزانها... بمكتب آسر.... نظر آسر لطاولة التصميمات وأشار لسما بجدية قائلا _ خلصتهم امبارح بعد ما مشيتي تعرفي أنا كنت هقفل التصميم ده وتريقتك بتاعت امبارح خلتني اعيد نظرة عليه تاني وفعلا لقيت فيه غلطة... دق الباب فهتف آسر بصوت رجولي بالدخول فابتسمت سما بخجل لأنه لا يستعمل هذه الحدة معها...دلف رجل في الستين من عمره وبيده صينية عليها كوب من العصير وفنجان قهوة فامره آسر قائلا _ شكرا يا عم مرزوق...سيبهم على المكتب فعل الرجل ذلك وخرج سريعا فقال آسر _ طلبتلك عصير فريش...وانا قهوة هيبقى روتين كل يوم الصبح اما بقية اليوم زي ما تحبي.. ابتسمت سما بخجل وتساءلت _ اشمعنى أنا عصير وأنت قهوة رمقها بنظرة بها لافته من المرح وأجاب وهو ينظر للتصميم _ عشان ما تتعبيش ويغمى عليكي نظرت سما بخبث وتمتمت ده أنت عيون القلب اشتغلت وسهرتك يا روحي بقى اشطة عليكي يا سمكة.. صمم يوسف بتناول الأفطار قبل أي شيء فقالت حميدة بتعجب _ أنت مش لسه فاطر مع ولاد عمك! هز رأسه نفيا وهو يأكل قطعة من السندوتش بيده وقال _ لأ ما فطرتش معاهم استنيتك عشان افطر معاك يا صاحبي..مش بعرف اكل ولا بعرف اشتغل غير معاك اقسم بالله...انتيمي أوي اجفلت حميدة من كلماته لأول مرة تبتسم وتشعر بالسعادة من حديثه تأملته بمحبة ثم وضعت طعامها أمامه وقالت _ افطر لحد ما تشبع وانا هستناك لحد ما تخلص قال بتذمر كلي معايا اومال انا استنيتك ليه !! أخذت حميدة سندوتش وبدأت تأكله بشهية وبوادر أمل لأول مرة تتسلل بقلبها
وهي تجفف حبيبات العرق من جبينها بمنديل ورقي وقالت بحدة _ اقف مع العمال اهبب ايه! ابتسم ابتسامة عريضة من ڠضبها وقال _ عايز تفاصيل عن كل اللي هيوصل للموقع من مواد بنا والعدد طبعا ماتنسيش حتى شكاير الأسمنت عديهملي.. نظرت له نظرة مطولة ولاحظت أنه راقه ڠضبها وعصبيتها فقالت _ ياريت تفضل هنا وخليني هناك هعرف اتعامل معاهم احسن منك.. قال ليستفزها أكثر ما عشان أنك لا تنتسبي للنساء بصلة ببعتك وأنا مرتاح يلا بلاش تأخير أخذت جميلة نفسا عميقا حتى لا تطيع ڠضبها وتطيح به فأخذت حقيبتها وخرجت من المكتب دون أن تنظر له... رمقها بنظرة مستهزئه وقال _ ولسه... دق هاتفه فأخذه من جيبه مجيبا وحشتيني قالت توتو بغنج عبر الهاتف وأنت اكتر يا بيبي معلش هتأخر شوية زفر جاسر بغيظ وقال براحتك اطلقت توتو ضحكة مدللة وقالت لما أرجع هعوضك أنت عارف أني بعرف انسيك الزعل.. ابتسم بمكر وأجاب حاولي تيجي بأسرع وقت محتاجلك أوي.. أجابت بتعجب أول مرة تقولي أنك محتاجلي!! اومال كلمت كاريمان ليه يا خاېن!! قالت ذلك بعصبية فاجاب عليها بضحكة لا دي تسالي بس لحد ما ترجعي...أنت الأصل... قالت توتو بغرور خلاص سامحتك اسيبك بقى تيك كير اغلق جاسر الهاتف مبتسما وقال _ مكالمة كحتت الجفاف بتاع بسيوني اللي بيشتغل معايا..أنثى البطيخ...
رتبناها وتيجوا تقعدوا فيها هي فيها عفش بس لو حابب تفرشها على ذوقك مافيش مانع براحتك.. ابتسم يوسف لها بشكر وقال مش عارف اقولك ايه.. تعرفي..أنا كان ممكن اختار مكان تاني يكون مناسب اكتر لولاد عمي من الحي الشعبي بس بصراحة من كتر كلامك عن منطقتكم وانا نفسي من زمان أشوفها أنا بحب اللمة والصحاب مش بحب ابقى لوحدي بس للأسف في القصر كان كل واحد لوحده عمي مش قاسې بس شغله خده مننا هو بصراحة ضحى كتير عشانا ضحى بحياته وأنه يكون ليه بيت وأسرة واعتبرنا ولاده عشان كده واخد على خاطري منه وحشني أوي حميدة بنظرة حنونة أنت طيب أوي يا يوسف ساعات...لأ هو مش ساعات هو اغلب الوقت بحس أنك طفل.. اتسعت ابتسامة يوسف بمرح وقال هنبقى جيران يا حميدو كتمت ضحكتها عندما رأت ضحكته العفوية تغمر ملامحها الوسيمة.. انتهى رعد مع مراجعة الحسابات مع رضوى فعاد لمكتبه وهو يتنفس الصعداء وقال رضوان...روح قول لعمي مرزوق يعملي قهوة القت رضوى الملف على الطاولة بحدة وهتفت اللي اسمه رضوان يرد!! اتسعت ابتسامته بشماته وقال ما أنت رديت يا ابو الروض ههههه هتفت بغيظ هو انا جاية اشتغل ولا جاية اعملك قهوة! أجاب بإستفزاز مبتسما جاية تعمليلي قهوة..أنتي تطولي أصلا ! أنتي قاعدة
ههههههههه نهضت سريعا عندما وجدته تحرك من مقعده وخرجت من المكتب وهي
متابعة القراءة