حكاية كاملة بقلم رحاب إبراهيم

موقع أيام نيوز

اتكلمتيش والا مكنتيش عيطتي! هزت رأسها بموافقة وقالت دي حقيقة حتى صحابها مابقتش اتكلم معاهم كتير في الموضوع ده..بحاول انساه تردد وجيه قبل أن يسألها ولكنه أراد معرفة الحقيقة بتحاولي تنسيه..كنتي بتحبيه وقفت فجأة ونظرت له بحدة قائلة أنا قلت قبل كده أني مش بحبه بحاول أنسى الأڈى النفسي اللي سببهولي أنا بجد مش عارفة أنسى.. التمعت عيناها بالدموع مرة أخرى فقال معتذرا أنا أسف مش قاصدي اضايقك.. تابعت السير ببطء وقد تحكمت بإنفعالها ثم قالت بصراحة..ببقى عايزة اعتذرلك عن المقلب اللي حصل بس كل ما افتكر القلم
اتغاظ منك.. نظر لها مبتسما ولأول مرة تراه يبتسم..دقت طبول القلب باليوم التالي.. استيقظت للي ولم تنم ليلتها الا لماما فمنذ عادت وهي تتململ بفراشها متذكرة كل كلمة قالها تبتسم تارة وتخجل تارة أخرى كان مهذبا وقورا رجل لا تخشى شيء وهي معه ظلت برفقته
حتى وصول حقائبها بعد مرور ساعة ثم تركها ترحل..كانت بعيناه نظرات غامضة..حتى أنها لم تنتبه لمعطفه الا عندما اتت لغرفتها خجلت أن تتصل به أو ربما أرادت مرافقة شيء به عطره الرجولي لأكثر وقت ممكن.. دق جرس هاتفها الخاص فرمقته بدهشة واجابت سريعا سها !! أنا أسفة بس مش عارفة أزاي نسيتك!! قالت سها بعتاب بقى كده يا للي! فضلت مستنياكي في المطعم لحد الفجر وعمالة اتصل بيكي وھموت من القلق ومش بتردي على تليفونك!! قالت للي معتذرة الفون كان في الشنطة وبجد ما انتبهتش ليه لما نتقابل هحكيلك.. قالت سها بتساءل أنتي فين! أخبرتها للي عنوان الفندق المقيمة به ثم أنتهى الأتصال.. دلف الفتيات للمكتب لتجد سما أن باب مكتب آسر مفتوحا فتوجهت اليه مباشرة بينما جلست حميدة بمقعدها في الاستقبال..والثنائي الآخر كلا دخلت مكتبها.. بمكتب رعد فتحت رضوى باب المكتب لتجد رعد يتحدث بالهاتف مع احد العملاء وينظر لأوراق بيده جلست تنتظره حتى انتهى من المكالمة وقال قدامنا نص ساعة عشان العميل في الطريق نكون راجعنا حسابتنا.. همت رضوى ورعد بمراجعات الحسابات سريعا ومناقشة بعض الأمور بجدية لا سبيل فيها للحدة أو المزاح..جلس بعد ذلك وقال بضيق بعدما مضى أكثر من نصف ساعة العميل اتأخر وانا ورايا شغل برا تساءلت رضوى بتعجب شغل برا! أوضح رعد لا ده شغل تبعي مالوش علاقة بالمكتب تصوير فهمت رضوى الأمر بهدوء وعادت للعمل... بمكتب آسر تفاجئت سما بوجود فريق من المهندسين مكون من أثنين من الشاب وفتاة..كانت الفتاة تدعىندى ملامحها جميلة هادئة ويبدو من طريقتها مع آسر بسابق معرفة قديمة..قالت ندى بحماس هسهر على الشغل ده لحد ما اخلصه يا آسر.. جلست سما تراقبها بصمت وغيظ ولم يلتفت اليها احدا منهم بل انشغلوا بالعمل كليا..انتهى الأجتماع وانصرف فريق المهندسين فجلس آسر أمام مكتبه يرتشف من قهوته الصباحية بهدوء صدقا لم يشعر حتى بوجودها فرمقته عاتبة أنا جيت من ساعتها تطلع اليها بتعجب فين المشكلة !! اسدلت نظرتها بضيق فنظر آسر للتصميم وقال بابتسامة أنا متحمس جدا الفريق اللي معايا اخترتهم بالواحد وكلهم من أوائل دفعتي.. قالت سما وبدأت تشعر بالڠضب كنت تعرفهم قصدت بسؤالها واحدة فقط فأجاب آسر بصدق كانوا زمايلي في الجامعة.. صمتت سما بضيق ظهر على ملامحها فقال آسر على فكرة ممكن مع الوقت اخليكي تقولي رأيك في المشاريع انتبهي للي بقوله وركزي وهخليكي من ضمن الفريق.. ابتسمت بالتدريج رغم أنه لم يقصد سوى اللطف فقط بينما قالت سما بخفوت بيعشقني في العشق بمكتب جاسر انتظرت حتى مرت ساعة من الزمن فنهضت قائلة أنا رايحة الموقع لو هتيجي تمام لو مش هتيجي يبقى احسن رفع جاسر عيناه بعصبية فكتمت ابتسامتها لأنها اغضبته وخرجت من المكتب قبل أن تتلقى تعنيف منه.. كم ضحكت بداخلها خلال الطريق عندما تتذكر ڠضبها الذي كان على وشك الأنفجار...دخلت جميلة الموقع وأخذها الفضول للطابق الأخير لترى ما رأته بالأمس ولكنها تفاجئت بأن المكان خال !! رفعت حاجبيها بتعجب وسألت أحد العمال قائلة كان في شكاير وصناديق هنا امبارح راحوا فين! رمقها العامل بقلق وتفاجئ من سؤالها فقال مش عارف مخدتش بالي. تركته جميلة يذهب بينما لم تضع الأمر بموضع الخطۏرة فعادت الى الطوابق الأخرى لتشمل تفاصيلها.. مر اليوم بسلام... لم تجد للي أي اتصال من وجيه أو حتى لمحته وهي تتعمد الخروج كل ساعة تقريبا يبدو أنها بثرثرتها الصادقة اضاعت منه الفضول حتى أنه لم يتصل بها ليأخذ معطفه!! عاد الفتيات بهذا اليوم الذي من المفترض به أن الشباب سيأتون للأقامة.. مساءا بالغرفة العلوية على سطوح منزل حميدة حيث الغرفة التي رتبها الفتيات لأقامتهن..وقفت سما أمام السور بمراقبة الطريق وقالت بتأفف هما اتأخروا كده ليه! قالت رضوى التي تتمدد على حصير مفترش بالأرض يابنتي اهمدي بقى يجوا ولا عنهم ما جهم احنا مالنا !! قالت جميلة بسخرية شمتانة أوي في جاسر عشان يبطل غروره وينزل لأرض الواقع..ده بيقولي أشربي الشاي بالشاليمو ايه الشاليمو ده يا عيال! قالت سما بجديةالمج أبو ايد يا جاهلة مش عارفة هفضل اعلم فيكوا لحد امتى! ارتفع صوت سيارة بأول الطريق بالمنطقة فركزت سما نظرتها على الطريق حتى هتفت وصلواااا تجمع الرباعي خلف السور يشاهدون السيارة الفخمة وهي تشق أرض الطريق بحيهما الشعبي..قالت سما بهيام يا سلام لو تروح نستقبلهم جميلة بحدة الساعة ١١بليل نستقبل مين! تدخلت حميدة وقالت وهي تراقب يوسف وهو يترجل من السيارة
أبويا مستنيهم على القهوة هو والواد سقراط. ابتسمت جميلة وهي ترى جاسر يلتفت حوله حتى جذبه أحد الصغار وهو يشد قدميه وقال أنت مين يا طويل التيلة أنت ! نظر جاسر للصغير بغيظ وقال أمشي يلا من قدامي السعادي قال آسر بنظرة جادة ليوسف اتصل بابوا
حميدة يا يوسف هتف صوت من خلفهم فقال محدش غريب يدخل المنطقة وأنا موجود يا كباتن استدار الرباعي لمصدر الصوت ليجدوه طفل لم يتعدى سنوات مراهقته فسخر جاسر وقال هتعمل ايه يعني! اقترب سقراط بنظرات عصبية ورفع رأسه ليصل لعين جاسر البعيدة وقال هعمل بلاوي زرقا أنا جامد بس مش بيبان عليا قال رعد بضحكةأنت جاي من ديزني لاند صح ! سأل آسر بجدية بقولك ايه تعرف عم اسماعيل ابو حميدة هز سقراط رأسه وقال ده أبويا وحميدة أختي ضحك جاسر وقال شبهها وربنا قال يوسف بحدة وسايبنا !! روح قول لوالدك اننا وصلنا تساءل سقراط انتوا مين! جاسر بضحكة الهكسوس ظهرت العصبية الصبيانية على وجه سقراط فصفر بأصبيع وأتى عدة صبية بعمره وأطفال اعمارهم تتراوح ما بين السادسة والسابعة...فتساءل يوسف بقلق هو ماله! أجاب جاسر بذات الضحكة بيجمع الجيوش.. أتى الأسطى سمعه وفكن أنهم الشباب المنتظر وصولهم ثم رحب بهم بشهامة وأدب ورافقهم حتى الشقة... وقف والد حميدة بعدما شرح لهم كافة الاحتياجات وقال تصبحوا على خير بقى لو احتاجتوا حاجة انا في البيت اللي قصادكم نادوا عليا وهتلاقوني عندكم... رد يوسف بابتسامة شكرا يا عم سمعه ذهب الرجل وترك الشباب يقفون بالصالة فجلس آسر على أحد الأرائك غير معنيا ببساطة الاثاث حوله بينما اتجه يوسف لاحد الغرف وقال جعااان نوم نظر جاسر لرعد وقال بضحكة تعالى نتفرج على المتحف ده توجهوا للمطبخ بجانبهم فرأى جاسر بوتجاز أبيض اللون بثلاث عيون مثلثية وقال بضحكة أنا شوفت البوتجاز ده في فيلم قديم هو لسه موجود منه رعد بتحذير خلي بالك البوتجازات دي ممكن لو استخدمناها غلط هتفرقع في وشنا نظر للثلاجة ذات الباب الواحد وقال البيت ده ستيناتي أوي أيام الطربوش ضحك رعد وقال لا عادي أنا متعود لما بسافر رحلات التصوير في الجبال بعيش في اماكن اقل من كده.. خرجوا من المطبخ ضاحكين ودلفوا لغرفة يوسف بينما ظل آسر جالسا بالصالة ويعطي للنافذة ظهره.. انتظرت سما حتى ابتعد الفتيات عن السور ضاحكين عن المشهد الهزلي لسقراط بينما راقبت آسر من النافذة والتقطت حجارة صغيرة والقتها وهي تدعوا يارب ما ترشق في افاه يارب انا عايزاه ينتبه بس. القطتها بقوة حتى سهمت الحجارة بموضعها الصحيح بمنتصف عنقه فأختبأت سما بمزيج من الضيق والضحك رشقت !! انتفض آسر إثر الضړبة المفاجئة واستدار يبحث عن من فعل ذلك ولم يجد احدا فر بغيظ وقال من أولها كده ! بينما بغرفة يوسف...قد بدل ملابسه لملابس بيتية رياضية حتى رمقه رعد وقال بتساءل مافيش غاز هنا في أنابيب مين بقى هيتولى الموضوع ده أشار يوسف بضحكة الى جاسر وقال تايسون..جاسر طبعا ههههه حدق جاسر بذهول وقال أنا اشيل انابيب ! أنت مچنون صح اقترب يوسف وقال له اللي بيشيل أنابيب هنا بيسقفوله جرب واتأكد بنفسك حميدة مأكدالي زم جاسر شفتيه وهتف بإعتراض مستحيل بباريس.. ظلت للي تنتظر أي ظهور له ولكنه اختفى تماما فكرت كثيرا أن تتصل به على هاتف الغرفة ولكنها مقتت وضع نفسها بهذه اللهفة ربما يعتقد بها شيء خطأ قررت الهبوط للحديقة لتجدد هواء رئتيها..سارت بذات الطريق وبمساء مشابه لهذا المساء ...لم تعرف لما سقطت دمعة من عيناها اشتياقا له هل يعقل أنها احبته ! بهذه السرعة! ولكن أن كان للكره مفعول سريع فلما لم يكن للحب أيضا!! لما قابلته بذالك اليوم ولما تعلقت به لهذه الدرجة الخطېرة! اليوم كانت الحديقة خالية اكثر من ذي قبل والطقس به رفة باردة لفحت وجهها برعشة جلست على أحد المقاعد ولم تحتمل فكرة أنه نسى وجودها فامطرت عيناها دموع حتى على حين غرة جلس بجانبها وبيده معطف جلدي وقال وبعيناه نظرة شوق شديدة عاملة ايه رفعت رأسها اليه ببسمة سرعان ما تبدلت لنظرات عتاب فنهضت بعصبية وقالت
كويسة نهض ووقف أمامها قائلا بإعتذار خفي أنا مكنتش في الفندق كنت في شغل بعيد عن هنا خلصته ومعرفش أزاي وصلت لهنا هتفت بعصبية دون أن تدري طب كنت قولي! ابتسم بتسلية مكنتش أعرف أن يهمك أمري للدرجادي..حقك عليا 
الفصل_التاسع استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله _مكنتش أعرف أن يهمك أمري للدرجادي..حقك عليا بترت كلمتين جميع سطور الألم بمقلتيها..كسفت الدموع وتبقت اللمعة المتلألأة بمؤق العين..أكان يجب أن
يبتسم بحنان وهو يقل ذلك! القلب
إليه وعليه..يا دقة خرجت عن مسارها وخلخلت إتزان القلب المعذب بوحدته لسنوات..تشع عيناه دفء وتشع
تم نسخ الرابط