حكاية عشق مهدور بقلم سعاد سلامه

موقع أيام نيوز

 


الخاص ب أسعد شعيب 
ترجل آصف من السياره حاملا ذلك الصندوق المعدنيدلف مباشرة نحو مكتبه وفتحه دون إستئذانوأغلق خلفه باب المكتب بقوة.
رفع أسعد رأسه ونظر نحو باب الغرفه رغم إقتحام آصف لمكتبه كذالك نهض واقفا يشعر بإنشراح فى قلبه كاد يرحب به لك لحظات قبل أن يقول آصف پحده
طبعا كنت عارف حقيقة سامر كامله عشان كده كان نفسك سهيله ټموت فى السچن عشان ېموت معاها حقيقته اللى كنت خاېف تتفضح.

تحولت بسمة أسعد الى زفرات نفس غاضبه قائلا بهجوم وإستقلال ب آصف 
البت دى سحبت عقلك أكيدأيه أنت مش رجعتها تاني تعيش معاكولا سايقه عليك الدلال ومطلعه عينيكفيها أيه زيادة عن غيرها ولا عاجبك ذلها فيكبدل ما كنت إنت اللى....
قاطعه آصف پغضب
بلاش تدخل سهيله فى الموضوعسهيله هى الوحيدة اللى إتظلمت فى قتل سامرمش عارف إنت إزاي أبلما تبقى عارف إن إبنك بينحدر لطريق المعاصي وتسكت ولا مش فاضي غير لملذاتك و...
قاطعه أسعد پغضب قائلا بمراوغه
مين اللى قالك إنى كنت عارف.
تهكم آصف بحنق قائلا
كنت عارف يا أسعد باشا والدليل السم اللى إتحط ل سهيله وهى فى السچن كان كل هدفك ټموت وبعدها القضيه تنتهيحتى لو دفعت بريئه التمن بالنسبه لك مفيش أى تآنيب ضمير...
توقف آصف للحظات قبل أن يستطرد حديثه بندم
أنا كنت عارف ومتأكد إنها بريئه كان كل اللى عايظنى منها هو ليه كذبت وغيرت أقوالها وشوهت سمعة سامر بعد مۏتهبس فوقت من الڠضب اللى إنت كنت بتشعللة فى قلبي متأخر بعد ما أذيتهارغم إنها بكذبها جملت حقيقة سامر اللى إنت كنت على درايه بيها...ومحاولتش تبعده أو حتى تساعده إنه يفهم حقيقة نهاية الطريق القذر اللى ماشى فيه.
هجوم آصف شعلل ڠضب أسعد الذى قال
مين قالك إنى محاولتش أساعدهبس هو اللى....
قاطعه آصف بتهجم وإستهزاء
حاولت عملت أيه..هو اللى كان أيه.
إزداد ڠضب أسعد قائلا
أنا بنفسي خدته لدكتور نفسي ولو مش مصدقني مستعد أديك إسم ومكان الدكتور وروح أسألهوليه بتلوم عليا لوحديليه مش بتلوم مامتكهى المفروض مسؤوله زيي بل وأكتر...
عاود آصف قطع حديثه بتبرير 
أمي مكنش ذنبها أنها ضعيفه قدام جوزها عشان بتحبه بس هو قلبه حجر مش بيشوف غير ملذاته 
بيقسم وقته بينها وبين زوجة تانيه هى صاحبة الحظ الأوفر فى الدلال والمنظرة الفارغهأمي اللى متأكد إنك كنت سبب رئيسي فى ضعفها لما خاڤت بعد ما إتجوزت عليها إنك ينشعل عقلك بالزوجه الملائمه لجناب عضو مجلس الشعب المنفتحه والأرستقراطيه هي دى الوجاهه اللى كانت ناقصه أمي الفلاحه اللى كل حياتها بيتها وولادهاحتى ولادها كنت بتحرمها منهم فى البدايه أنا لما دخلتني مدرسه عسكريه وأنا عندي سبع سنين عشان المدرسه دى بتخرج رجاله لكن لو فضلت جنبها دلعها هيفسدنىونفس الشئ عملته مع آيسر بعديلكن سامر طبعا كنت إتجوزت من شهيره هانمومبقاش يهمك سيبته جنبها أهو يشغلها فى الاوقات اللى إنت بتبقى فيها عند شهيرهسامر كان فعلا قلبه طيب ومحب طول ما كان قريب من ماما وتحت جناحهاهى قالت لى كده بس لما بعد عشان الجيش ورجع شخصيته إتغيرت كتيرحاولت تقرب منهلكن مرضها كان أوقات بيخليها تتهاون ڠصب عنهالكن إنت مالكش أى عذر يا أسعد باشاخد الصندوق ده فيه اللى وصل ليه سامر وكان السبب المباشر فى دبحه.
وضع آصف ذلك الصندوق فوق مكتب أسعد وغادر دون حتى إلقاء نظرهصفق خلفه باب المكتب
كانت مواجهه أخري ل أسعد الذى إنشرح قلبه ظنا أن آصف آتى كي ينهي الجفاء بينهم
الجفاء الذى إزداد بغضاحقيقه واجههالقد خسر آصف نهائياإسودت الحقيقه أمامه والسبب فى تلك الخسارة الفادحه والقاسمه لقلبههى سهيله التى وشت بحقيقة سامرتذكر حين ذهب لها بالسجن وقتها أخبرته حقيقة سامر تفاجئ وقتها وهددها أنه لا يصدقها وأنها كاذبه لو كانت متأكده من ذلك لقالته بالتحقيقات لكن هى علمت أنها حتى لو قالت هذا لن ينفي عنها تهمة القټل العمد بل ربما يؤكدها عليها لكن كانت الحقيقه عكس ذلك هى لو قالت ذلك ستفجع قلب شكران أكثر شد أسعد شعر رأسه الشائب وجز أسنانه بغيظ يتمني
ليت سهيله ماټت بالسجنأو بتلك الليلة بين يدي آصف. 
بشقة آصف 
بغرفة المعيشه 
دخلت صفوانه بصنية صغيره عليها كوبان من مشروب دافئ وضعتها فوق منضده بالغرفه ثم نظرت الى آسميه الجالسه مع شكران يتسامران حول بعض الذكريات الخاصه بأهالي بلدتهنقائله.
عملتلكم الينسون يا حجه آسميهعاوزه منى حاجه تانيهقبل ما أنزل أشتري شوية أغراض محتاحينهم للمعاش.
أومأت لها آسميه قائله
لاء تسلم إيديك يا صفوانهبس طالما نازله أستني دقيقه هروح أجيب الروشته اللى فيها دوا الضغط بتاعي هاتيه معاككنت لسه هتصل على سهيله أقولها تجيبه معاها.
ذهبت آسميه الى الغرفه تبسمت صفوانه ل شكران قائله 
الحجه آسميه بتاخد دوا الضغط مش عارفه إنها الوحيدة اللى آصف مش بيعرف يتكلم كلمتين قدامها.
ضحكت شكران قائله 
والله هو يستاهل اللى بتعمله فيه بس برضوا ابني وبيصعب عليا كمان خلت للشقه طعم كنت انا وإنت طول الوقت فى وش بعض وآصف كان بيقضي معظم وقته فى الشغل بين المحاكم والمكتبأهو بقى بيرجع للشقه عشان يشوف سهيله بغض النظر عن مناواشاته هو والحجه آسميه.
عادت آسميه قائله
سامعه إسم يارب يكون بالخير.
تبسمت شكران قائله
بالخير طبعا يا حاجه آسميه إنت بركتنا.
تبسمت لها آسميه قائله
والله إنت كنت خسارة فى عيلة شعيب من الأولأمك الله يرحمها كانت دارها جنب دار أمى وكنا حبايبلما عرفت إنك هتنجوزي من أسعدقولت له حرام عليكم تظلموها وتتجوز على ضرهدى تستاهل راجل طيب يحطها تاج فوق راسهبس أقول أيه هى الدنيا كده حظ الطيبين قليل.
شعرت شكران بغصه لكن تبسمت قائله
ربنا يسهل ل أسعد هو أبو ولادي برضوا.
لوت آسميه شفاها بإمتعاض قائله
ولادك مفيش فيهم غير آيسرعسول ودمه خفيف وشفايفه دايما مبتسمهبس يا خساره طاير فى الهوا طول الوقت.
تبسمت شكران وتنهدت تشعر بوخزات قوية مازال قلبها يآن لفراق سامر الا تعلم آسميه أنها حين ترا سهيله تشعر كآن آلم فقدان سامر فى قلبها يهدأ قليلا سهيله تشبه الترياق لهامثل آصف. 
بعد قليل عادت صفوانه دلفت الى غرفة المعيشه لكن هذه المره وجهها كان مسؤمألقت عليهن السلاملاحظت شكران ملامح وجهها سألتها
مالك يا صفوانه كنت نازله تشتري الأغراض مبتسمه.
تنهدت صفوانه قائله
الست إكرام اللى ساكنه فى الشقه اللى فوقيناقابلت بنتها وأنا داخله العماره حالالقيت وشها مخطۏف ولما سألتها عنها قالتلي إنه تعبت فجأة وقعت من طولها ليلة إمبارحخدوها المستشفى اللى فى أول الحيوقالوا كان عندها شبه جلطه بس ربنا لطف بيها ولحقوهاوهى هتفضل فى المستشفى لحد ما صحتها تتحسن.
شعرت شكران بآسى قائله
لا حول ولا قوة الا بالله دى ست طيبه جدا من يوم ما جينا هنا وهى معانا زى الأهل وأكتر هقوم أغير هدومي وازورها فى المستشفى.
تنهدت آسميه بآسى قائله.
لا حول ولا قوة الا باللهفعلا دى ست طيبه أويبتفكرني بالفلاحين بتوع بلدنا من يوم ما جيت لهنا وهى تقولى بتفكريني بأميسهيله لسه قدمها شويه على ما ترجع من المستشفىخديني معاكمزيارة المړيض صدقه كمان أمشي رجل شويه من يوم ما جيت هنا مخرجتش من الشقه.
وافقتها كل من صفوانه وشكران.
فى الثانيه ظهرا.
ب ألمانيا 
ترجل آيسر من السيارة مبتسم أمام ذلك المطعم ثم دلف إليه يحمل باقة الزهورجلس خلف طاولة خاصهنظر الى ساعة يدهثم نظر نحو باب المطعم جذب باقة الزهور ونهض واقفا يبتسم لتلك الشقراء التى تخفي جمال عينيها خلف تلك النظارة الخاصه بحفظ النظرهو علم من مدحت أن نظرها ليس ضعيفهى تضع تلك النظارة فقط حفظ نظرهو أكثر من يشعر بالغيرة إذا رأي أحد جمال عينيها الصافيهمد يده له كي يصافحهالكن هى أرادت باقة الزهور التى بيده الأخريرفعت يدها وصافحتها إنتظارا لنيل تلك الباقهلكن راوغ آيسر بذالك عمداوذهب خلفها جذب لها مقعداجلست عليه وعينيها على باقة الازهارلكن تجاهل آيسر نظر روميساء الى باقة الزهوروجلس هو الآخر بخبث قائلا
جايه فى ميعادك بالظبط.
مازالت عينيها على باقة الأزهار لكن ردت عليه
أنا أتعودت أوصل فى ميعادما بحب الشخص اللى ما بيحترم ميعاده مع الآخرينما بحب ضل إنتظر حدالا حدا ينتظرني.
تبسم آيسر قائلا
عكسيأنا صحيح طياربس الوقت عندي ممكن ڠصب أتأخر فى الوصول.
نظرت روميساء الى باقة الزهور قائله
لو ڠصبأو فى سبب قوي للتأخير ممكن أتنازل أقبل العذربس إنت اليوم وصلت قبل ما أنا أوصل فى الميعاد.
نظر لها بغرام ولمح لها قائلا
لو بود كنت جيت خدتك من قدام الشركة اللى بتشتغلي فيها وقضيت معاك وقت أطول.
شعرت روميساء بحياء وظلت صامتهالى أن تبسم آيسر الذى يراقب ملامحمها عن كثب بعشق قائلا بمرح وخبث منه وهو يرا نظرها لباقة الزهور
خلينا فى الغداتحب تتغدي أيه.
لا تود الطعامهى تود تلك الباقهلن تنتظر أكثرقائله
لمين بوكية الورداللى معاك هده.
نظر آيسر لباقة الزهور ثم لهاومد يده بها نحوها قائلا بإطراء
بوكية الورد دهلأجمل إمرأة فى العالم...ليك.
شعرت روميساء بنسمه لطيفه تتوغل لقلبها وأخذت باقة الزهورقربتها من أنفها وأستنشقت عبقهاتشعر بإنشراح غريب

فى قلبهاحتى أن عقلها سألها لما واقفت على عزيمة آيسر لها ولم ترفضها كما فعلت مع غيره سابقاكانت تضع لجام حول قلبهالكن مع هذا المصري لا تعرف كيف يخترق محاذيرها ويجعلها هى الأخري تسمح بذلك دون تفكيرحتى أنها أصبحت باقة تلك الزهور مثل ال  لهاحتى وهو غائب يرسلها لهامع رساله هاتفيه منه قبلهابعض الكلمات البسيطهلكن أصبح لها مفعولا خاص عليها
كذالك آيسرردها على تلك الرسائل البسيطالذى بالكاد كلمتين شكر منهالكن أصبح لابد من أخذ خطوة جديه....آن آوانها 

أمام أحد المحاكم 
إقترب إبراهيم من آصف قائلا
كنت مفكر هنكسب القضيه دى من أول جلسهمعرفش ليه طلبت من القاضي التأجيلسبب وإتناقشنا فى القضيه.
نفث آصف دخان سېجاره قائلا
دماغي مش رايق حاسس إنى مش مركز.
نظر له إبراهيم بتعحب قائلا.
فى أيه مالكبعد ما شاكر مشى من المكتب إنت مشيت بعديه فورا روحت فينشكلك مرجعتش للشقههدومك نفس اللى كانت عليك من إمبارحخير قالك أيه شاكر.
نظر له آصف بضيق وتهرب قائلا
مقالش حاجهأنا بس مصدع شكلي هاخد دور بردأنا راجع الشقه نتقابل المسا فى المكتبنتناقش فى القضيه لأن القاضى آجلها أسبوع واحديلا سلامأشوفك المسا فى المكتب.
لم ينتظر آصف وغادر دون الإنتباه الى نداء صاحب القضيه....لكن إنتبه الى تلك السياره التى تسير خلفهأصبح بداخله يقين أن هنالك من يراقبهلكن ماذا يريد منهعقله أصبح مثل طاحونة الهواء تتخبط من كل إتجاة. 
بشقة آصف 
دخلت سهيله الى الشقه تشعر بإرهاق 
لم تتعجب حين لم تجد جدتها كذلك صفوانه وشكرانهى علمت صدفة أن تلك السيدة إكرام مريضه بالمشفىبالتأكيد ذهبن لزيارتهاذهبت مباشرة نحو الغرفه التى تمكث بها مع جدتهاجلست على ال  تمطئت برقبتها التى تشعر ببعض الآلم الطفيف
 

 

تم نسخ الرابط