حكاية عشق مهدور بقلم سعاد سلامه

موقع أيام نيوز

 


معاهم مستندات تثبت أحقيتهم فى الارض دى وكسبت القضيه بسهوله لما قدمت المستندات دى القضيه كانت سهله بس الإعلام كده دايما بيحب يكبر الصغيره وبالذات لو كانت القضيه الحكومه طرف فيها بيبقى لها صدى واسع.
لمعت عين سهيله بنظرة إعجاب وثقه وتبسمت تبسم آصف هو الآخر مستفسرا
والبسمه دى سببها أيه.
إبتسمت سهيله مراوغه بالرد 

بدون سبب أى عاوزه أبتسم.
ضحك آصف وهو يرفع يده بها قائلا 
أنا بعشق بسمة عينيك يا سهيله بحسها بتديني أمل وسعاده فى قلبي.
تبسمت سهيله وهى تعود تضع على آصف الذى بينما هى همست 
طنط شكران كان عندها حق لما قالت لى إنى باخد الحقيقه من جانب واحد دلوقتي فهمت الحقيقه من كل الجوانب.. بحبك يا آصف.
إنشرح قلبه وإزدادت خفقاته ورفع وجهها بيده ينظر لوجهها قائلا 
طب ليه بتخفى وشك

وإنت بتقوليها.
شعرت سهيله بالخجل وأخفضت عينيها تبسم آصف وهو يرفع ذقنها لترفع عينيها تنظر الى عيناه تلاقت العيون بحوار صامت للحظات قبل ان تخجل عين سهيله التى بينبض غير وإنت قريبه مني.
تبسمت لكن سرعان ما وتنهدت آصف تبسمت للمعة عينيه تلك اللمعه القديمه الصافيه لكن إمتزجت بلمعة معه معا خاصه بعلم الوصول الى القلب. 

بعد مرور ثلاث أيام
قبل الفجر 
بمنزل أيمن بالبلده 
تبسمت سحر ل آسميه التى دلفت عليها بالمطبخ...تسائلت 
أيه اللى صحاك بدري كده يا أمى الفجر لسه عليه أكتر من ساعه.
تنهدت آسميه بحزن 
قلبي حزين على اللى حصل ل هويدا ربنا يصبرها.
تآلمت سحر قائله 
انا كمان قلبي حزين أوي حاسه إن نفسها إنكسرت مبقتش هى بس تعرفي الصدمه دى غيرتها حتى بقت تسأل على حسام إبنها.
تنهدت آسميه قائله 
مش مستغربه فى نوعيه كده وتعرف قيمة نعم ربنا عليهم غير لما يتصدموا هويدا خدت بدل الصدمه إتنين ربنا كان رايد لها تعترف بنعمه عليها وده اللى حصل لها لما شوفتها إمبارح قلبي وجعني أوى لما بكت قلبي إتقطع.
تبسمت سحر بآلم وهى تتذكر بكاء هويدا حين رات آسميه كذالك آسميه التى بكت هى الاخرى وسرعان ما ضمتها لصدرها كان هذا تعبيرا عن خبايا القلوب آسميه كانت تكره فقط افعال هويدا الهوجاء لكن لم تكرهها أبدا. 

بالقاهرة 
بشقة آصف
كان نداء الفجر الأول يصدح على المآذن 
تبسمت صفوانه وهى تدلف الى المطبخ وجدت شكران تقوم بالطهي... قالت لها 
صباح الخير صحيت النهارده قبلي.
تبسمت لها بموده قائله 
انا نمت من بعد ما صلينا العشا محستش غير من شويه قومت صليت ركعتين ولقيت نفسي نشيطه قولت أحضر لينا الفطور وكمان كم آكله أبعتهم ل آيسر فى المستشفى.
تبسمت صفوانه قائله
تعالى إقعدي إرتاحي شويه وبعدين نبقى نكمل تجهيز بقية الاكل.
وافقتها شكران وجلسن خلف تلك المنضده بالمطبخ.
نظرت صفوانه الى شكران سائلة
تعرفي أنا لما آصف قالى أحاول اقنعك بلاش تروحي المستشفى ل أسعدوقالى عالسبب إضايقت وزعلت أوىوإفتكرت مقابلتك له من فترة بعد فرح آيسروقولت كويس إنك موافقتيش ترجعي له.
تنهدت شكران ببسمة آلم قائله 
تعرفي يا صفوانه فى شئ غريب انا حاسه بيه.
إستفهمت صفوانه قائله 
أيه هو الإحساس دهليه حاسه إنه مش فارق معاك.
ردت ببساطه
فعلا مش فارق معايابالعكس يمكن حسيت بهدوء فى حياتى هقولك زمان لما أسعد جالى وقالى انه هبتجوز شهيره قلبي إتكسر وسألت نفسي أيه اللى ناقصني عشان يتجوز عليا بس قولت ليه بفكر فى اللى ناقصنى وانا عملت كده وإتجوزت أسعد وهو كان له زوجه أولى مش ذنبها إن غلطة دكتور خلتها بقت عاجزه ومحتاجه اللى يرعاها ومش هتقدر على رعاية جوزها رغم إنى كنت بشفق عليها أوي وإنت شوفت معاملتي معاهابس انا كنت مصدومه مكنش فيا شئ ناقصبالعكس يمكن المفروض كان ليا إمتياز عندهإنى خلفت له تلات ولادبس ده مكنش كفايه بالنسبه لهدور عالوجاهه اللى كانت نفصانيفاكره لما أمى عرفت إنه اتجوز علياجت لى وقالتلى أقوله له أو بمعني اصح أساومهوأقولهلو مطلقش مراته التانيه هاخد ولادي وأسيب السرايا...فكرت وقتها بعقليصحيح انا من عيله ميسوره بس دول تلات ولاد ومصاريفهم وحياتهم إترتبت على نظام معيندفنت مشاعري وقولت أسعد بالنسبه لى مجرد أب ل ولادي والسلام...بس النهارده بندم إنى مسمعتش لعقلى وقتها وكنت خدت ولادي وضمتهم لحضني وبعدت عن أسعد يمكن كنت قدرت أتجنب حړقة قلبي على سامر اللى راح مني شاب ولا شوفت لوعة قلب آصف بعنيا وهو بينه وبين سعادة قلبه باب أوضه وياريته مقفول بالعكس كنت بشوف آصف وهو بيتسحب إنصاص الليالى يدخل أوضة مراتهاللى پتخاف من قربه منهاكمان توهان آيسر اللى كان بيخفيه ورا هزاره دايمابس كان بيدور على شئ ناقص فى حياتههو الإنتماء لشخص يحس معاه بالحب الحقيقى وده اللى لقاه مع روميساءكان بيهرب بسفره الدايم كان نادر الاجازاتاللى دلوقتي بقى مش عاوز يشتغل عشان يبقى قريب من روميساء اللى حس معاها بالإنتماءيمكن لو كنت ضميت ولادي فى حضڼي مكنش قلبي إتكوي بلهيب سامر وبشاعة مۏتهلو الماضي يرجع كنت بعدت عن أسعد وسيبته لنزواتهاللى آخرها يتجوز أصغر من بناته.
وضعت صفوانه يدها على يد شكران بمواساة ومؤازره قائله
الماضى مش بيرجع يا شكرانبس ربنا بيعوض وأهو زى ما قولتيآصف سهيله معاه وإنت بتقولى أنه صوته وهو بيكلمك إنه سعيد وفرحانكمان آيسر مع روميساءاللى بحس إنها بتعيد تربيته.
جففت شكران دموعها واومات رأسها ببسمه مؤلمھ
فعلاروميساء بتعيد تربية آيسرتعرفى كنت خاېفه آيسر يورث أسعد فى حكاية ميله للنسوان دىلما كان يحكي عن البنات اللى بيقابلها فى رحلاته بس قلبه كان نضيف ووقع فى روميساء صحيح مسترجله شويه بس دى اللى تنفع مع آيسر.

بمنزل البحيره 
فتح آصف عيناه نظر نحو سهيله التى تسكن بين يديه ضمھا للحظات فى ذاك سمع أصوات تلك الطيور التى تبدوا جائعه وخرجت باكرا بحث عن قوتهانهض من جوارها وجذب معطف وقام بإرتداؤه وتوجه الى تلك الشرفه 
تعمد ترك باب الشرفة مفتوح وقف يستنشق تلك النسمات الشبه بارده المخطتلة بأريچ زهور الربيع نظر أمامه رأى بزوغ الشمس من بعيد بدأ يلمع ضي شعاعها الخاڤت فوق مياة البحيره...إلتفت الى نحو أحد الأماكن وتنهد يتذكر وهو يبتسم على 
شاب يافع يسير ببدايات طريق العشق يشعر بالبرد وهو ينتظر تلك البريئه الرقيقه التى كانت تأخر دائما تأتي بعد أن يضجر من طول الإنتظار. لكن كان مع رؤيتها يتبدد البرد الى دفئ منبعه القلب..حتى وقت رحيلها كان يشعر ببرودة قلبه كان ومازال يتمنى بقائها معه دائما. كانت ومازالت مثل شمس الربيع الدافئه سنوات مضت تغيرت ملامح المكانلكن لم يتغير العشق مازال ساري وممزوج بالوتين.
شعرت بنسمة هواء باردة تلفح صفحة وجههاكذالك إخترق اريچ الزهور انعش فؤادها تمطئت تستنشق ذاك الهواء بعمق فتحت عينيها نظرت لجوارها بال  كان مكانه خاويا نظرت نحو باب الشرفة رأت ظل آصف من خلف تلك الستائر التى تتطاير نحت ذاك الدثار ونهضت من فوق ال  جذبت ذاك المئزر الشبه ثقيل وقامت بإرتداؤه ذهبت نحو الشرفه نحت تلك الستائر قائله 
صباح الخير.
إستدار ينظر لها بغرام قائلا 
صباح النور.
تبسمت وهى تقترب منه قائله 
أيه اللى مصحيك بدري كده.
ضمھا بين يديه برومانسيه تبسم وهى ترفع يديها تزم طرفي معطفه قائله 
إقفل الروب على صدرك
الجو لسه فيه نسمة برد وانا خلاص رصيد أجازاتي إنتهى اليوم اللى باخده أجازه بيتخصم من مرتبي.
ضحك قائلا 
بتقبضي كام.
نظرت له بزغر... أثار ضحكه وأزداد حين قالت 
يعني بتراقبني طول الوقت وبتعرف عني كل حاجه ومش عارف مرتبي كام.
تصدقي دى الحاجه الوحيده اللى مفكرتش أعرفها لآنى عندي خلفيه سابقه عن مرتبات الحكومه ناسيه إنى كنت موظف حكومي.
ردت بتسرع 
مش كل المرتبات يا سيادة المحامي القضاء من أعلى المرتبات إنما الدكاتره لو مش العيادات كانوا مدوا إيديهم وطلبوا ماعونات.
ضحك وهو يضمها ثم جوا أذنها 
مدفي قلبي يا سهيله.
إنت الشمس فى حياتى يا سهيله متغبيش تاني.
كان جوابها تنهدت بعشق وهى تشد من عناقه... 
عادت برأسها للخلف ونظرت ل آصف قائله بدلال 
هو مش المفروض نرجع للناس اللى هناك نطمن عليهم موبايلى معرفش هو فين وإنت اللى بتتصل على آيسر وأنا نايمه.
تبسم وهو يضمها قائلا 
زهقت بسرعه.
تبسمت وامأوت راسها ب لا قائله 
بالعكس انا نفسى نفضل هنا طول الوقت بس كمان عاوزه أطمن على بابا وماما واخواتي... وطنط شكران وخالتى صفوانه وتيتا آسميه.
بمجرد ذكر إسم آسميه يسأم وجه آصف تبسمت سهيله بينما تذكر آصف إخبار آيسر له عن ما حدث ل هويدا بالتأكيد لو علمت سهيله ستحزن كثيرا لكن تبسم قائلا 
موبايلك فى العربيه عالشط التاني.
تبسمت قائله 
تمام خلينا نرجع للشط التاني.
وهنا. 
هكذا سأل آصف وتبسمت سهيله قائله 
هنرجع تانى.
تمام... بس قبل ما نرجع فى سر عاوز أقوله ليك.
نظرت له بإستخبار لكن قبل أن تستفهم كان بين يديه وهى تبتسم من الخضه بدلال قائله 
خضيتني.
تبسم وهو يضعها فوق قائلا بنظرات عشق 
طالما هنرجع للشط التانى يبقى نتنفس شوية هوا نضيف قبل ما نرجع للزحام مره تانيه.


بالمشفى الموجوده بها شهيره 
شعرت بالضجر من تلك الضمادات الموضوعه فوق يديها تصل الى منتصفها كذالك ساقيها والضجر الاكبر هو ذاك الضماد الذى يخفي نصف وجهها الأيسر يتآكل قلبها أن يترك آثرا فيما بعد نهضت تشعر بآلم فى ساقيها وهي تبحث عن مرأة ترى بها وجهها لكن لا يوجد سوا زجاج شباك الغرفه ذهبت نحوهنظرت لإنعكاسهالكن إرتجفت يدها وهى تضعها فوق ذاك الضماد الموضوع فوق نصف وجهها وكادت تنزعه تطمئن على وجههالكن بنفس اللحظة أنقذها من فعل ذلكصوت طرق على باب الغرفهعادت نحو ال  وتمددت عليه وسمحت للطارق بالدخول.
نظرت نحوه وهو يعرف نفسه انه أحد رجال الشرطه ثم سألها 
الدكتور قال إن حالة حضرتك تسمح بسؤالك عن الحاډث.
قاطعته سريعا تقول بإتهام صريح 
أسعد 
أسعد شعيب هو اللى ورا حريق الآتلييه هو عاوز يدمرني.
تسأل الشرطي 
ومين أسعد شعيب ده... وليه ېحرق الآتلييه كمان البحث الجنائي قال فى تقريره إن الحريق مكنش متعمدده كان بسبب شرارة من ديزل الكهربا المساعد.
ردت شهيره بتسرع
لاء هو أسعد
أسعد يبقى طليقى وبينتقم مني.
سألها الضابط
حضرتك ده إتهام صريحوممكن ينفى ده ووقتها ممكن يقدم فيك بلاغ إنك بتتجني عليه..إتهام بالباطل.
اكدت شهيره بعصبيه وإستهزأت قائله
إتهام بالباطل 
أسعد هو اللى غرضه يدنرنى وهو اللى خرق الآتلييه...زى ما قتل رامز أخويا.
إندهش الضابطونظر نحو وجهها ورأي ذاك الضماد الموضوع فوق وجهها ثم نهض قائلا 
تمام أنا هطلب السيد أسعد للتحقيق معاه فى إتهامك له بس أعتقد من الأفضل تتواصلي مع شركة التأمين الخاصه بسيادتك.
غادر الضابط بينما نفخت شهيره بغيظ وتلمع عينيها بهزيان ووعيد قائله 
أكيد أسعد هو السبب فى الحريق ولازم
 

 

تم نسخ الرابط