حكاية عشق مهدور بقلم سعاد سلامه
المحتويات
تجلس عليه سهيله وأصبح مريحا.
زفرت سهيله نفسها بڠصب وإضجعت بظهرها على المقعد وأغمضت عينيها لا تود الجدال مع آصف الذى تبسم.
بعد وقت توقف آصف بالسيارهونظر جواره كانت سهيله نائمهتأمل ملامحها مبتسمثم وضع يده على وجنة سهيله برفق حتى يقظهالكن فجأة فتحت سهيله عينيها وإنتفضتوشعرت برهبه بسيطه حين رأت إقتراب وجه آصف من وجههاإعتدلت جالسه تنظر خارج السيارة كان الظلام قد حلاو ربما سوء الطقس هو ما يسبب ذاك الظلام...بسهوله تعرفت على المكان وسألت آصف
تنهد آصف قائلا
سبق وقولت هنفضى يومين
استجماموأعتقد مفيش أحسن من البحيرة...ياريت تنزلى من العربيه.
فتح آصف باب السيارة وترجل منهاوإنتظر سهيله التى ترجلت هى الاخريلكن شعرت بنسمة هواء بارده لسوء الطقسوسارت نحو آصف قائله
إزاي هنروح البحيرة دلوقتي مفيش أى مركب هنلاقيهكويس أبات الليله عند باباأهو يبقى إستجمام وكمان وحشوني.
مش هنحتاج مركب اليخت واقف هناك أهوومټخافيش أنا بعرف أسوق اليخت كويس.
بڠصبانيه ذهبت سهيله خلفه وصعدت الى القارب الذي سار بهم فى المياه رغم تلك النسمات القويهالى ان وصلا الى تلك البحيرهنزلا من على القارب وتوجها الى أحد المنازل الموجودة بها
دلف آصف وخلفه سهيله التى
تسألت بفضول
بداخله تنهد يتمني ذلك حتى يظل معها بمفردهما أطول وقت لكن تبسم لها قائلا
معانا اليخت يعنى أى وقت سهل نرجع للشط.
نظرت له بإندهاش قائله بسخط على إستهوانه
بالبساطه مفكر نفسك قبطان أعالي البحار وهتعرف تقاوم الموج الهايج!.
بتبع
الفصل الجاي يوم الوحد
للحكاية بقيه.
﷽
الثاني_والثلاثون
عشق_مهدور
قبل ساعات
عبر الهاتف
كان حديثه
آصف أخد مراته عاليخت بتاعه وراحوا سوا البحيرهأكيد هيقضوا وقت لطيف مع بعض.
وقت لطيف...
دى فرصه مش عاوزه يرجع من هناك غير چثهودى آخر فرصه ليك.
إرتبك قائلا
إزاي يا باشا هو خد اليخت الخاص بيه والجو هنا شبه عاصف ومفيش مراكبي هيرضا يجازف ويوصلني لل البحيرهوكمان معاه مراته.
أجابه بحسم
ميهمنيش مراته إقتلها هى كمان
آصف ميرجعش عايش من عندكلانه لو فضل عايش لبكره الصبح إنت اللى مش هيطلع عليك نهار إتصرف ودى آخر فرصه ليك مش هقبل بأي أعذار زى ما سبق قولت بعد ما رجع من أسيوط أنه كان بين الناس فى القطر ومش معقول تقتله قدام الناس الليله آخر فرصه ليك واحد فيكم مش هيطلع عليه النهار والإختيار لك.
بمكتب خاص ل أسعد
كان يضجع بظهره على مقعده خلف طاولة المكتب مازال عقله غير مستوعب حديث شكران معه بالأمس لا ينكر تفاجئ بها لأول مره كانها إنتفضت بأخري غير التى عاشرها لسنوات كانت مثل خيال الظل له لا أكثر من ذلك لكن ما الذى تغير بها فجأة راها إمرأة أخرى ربما السبب هو إبتعادها عنه لسنوات وحين رأها مره أخرى إستحوزت على إعجابه
زفر نفسه بغيظ لثاني مره شكران تعارض رغبته وتختار الإبتعاد عنه لكن مخطئه ماذا ظنت أنه سيلهث خلفها طالبا الوصل بغمرة أفكاره صدح رنين هاتف المكتب الأرضى الخاص بالسكرتيرة الخاصه به رفع السماعه وسمع إخبار السكرتيره له وأجابها
تمام دخليها.
وضع سماعة الهاتف وزفر نفسه يحاول نفض ذاك الشعور البغيض الذى يشعر به بينما
دخلت هويدا بعد أن طرقت على باب تبسمت حين وقف أسعد لها مرحبا... بداخلها هدف لابد أن تصل إليه.
رسمت المكر قائله
متآسفه إنى جيت بدون ميعاد سابق.
جاملها بذوق مرحبا
لاء مش مشكله مكتب مفتوح لك فى أي وقت.
قال هذا وهو يمد يده صافحهاثم أشار لها نحو أحد المقاعد كى تجلسبالفعل جلست ترسم على وجهها الحزنثم فتحت حقيبة يدها وأخرجت منها ورقة ومدت يدها بها نحوه قائله بإختصار
دى إستقالتي بتمنى إنك تقبلها.
أخذ أسعد الورقه مندهشا يقول
إستقالتك بالسرعه دى ليهحد ضايقك فى الشغل.
رسمت هويدا الحزن أكثر على وجهها ودمعه تلألأت بعينيها وإختلطت بنبرة صوتها المخټنق بالدموع الخادعه
لاءبس أنا هرجع تاني كفر الشيخ وأعيش مع أهلى وإبني...كفايه اللى حصل لى.
خانته خبرته السابقه فى كشف كڈب النساء وسألها بإستفسار ثم أعتذر على تطفله
أيه اللى حصلك
أنا آسف إنى بدخل فى شئونك الخاصه.
سالت دمعه كاذبه من بين أهدابها وأجابته بنبرة إنكسار
لاء حضرتك مش بتدخل فى شؤونىأنا اللى حظ كده دايمابصراحه الوظيفه دى كانت السبب فى إنها كشفت حقيقة جوزيقصدي اللى بقى طليقيرغم إنى حاولت كتير إن جوازنا يستمر وإتنازلت وده اللى خلى جوازنا فضل مستمر أكتر خمس سنين كنت أنا فيهم دايما اللى بتحمل عشان جوازى ينجح بعد طلاق سهيله اللى أستغله عادل وكان دايما يجرحني بيه إن أختى مكملتش أسبوع متجوزه وإطلقت وإنى هبقى زيها كنت بتحملوأكتر كمان لما خلفت إبني حسام إتحملت عشانه بس هو بقى لما جه هنا القاهره وإشتغل فى بنك خاص وطبعا عملاؤه من طبقه راقيهبقى أقل كلمه مني له يتعصب عليا وفى مره...
صمت تمسح تلك الدمعه من عينيهاثم خفضت وجهها بإدعاء الخزي قائله
فى مره حاول يطاول عليا بالضړب بس مامته منعتهولما قولت له عالوظيفه اللى قدمتها لىكنت فرحانه وقولت هيتلم شملنا انا وهو وإبننا هنا فى القاهرةخيرنى وقالى لو قبلت الوظيفه هطلقكوأنا جازفت وقولت فرصه عشان مسؤليتي ناحية إبني ووسطت بابا يتكلم معاه بس فشلهو كان بيتلككوكان عاوز يخلص مني أنا وإبنيولما طلقني حاولت أصمد عشان خاطر إبني محتاج للمرتب اللى بقبضهبس بصراحه أنا من يومين بس إتفاجئت وعرفت أن فى ست تانيه دخلت حياته بصراحه قلبي وجعني ومحتاجه أضم أبني لحضني وأفضل مع أهلى هناك بعيد عن هنا عشان مش هتحمل أشوفه مع اللى سابني عشانها.
نظر لها سألا بإستفسار
لسه بتحبيه.
تنهدت بدمعه خائڼه
كنت بس قلبي خلاص إنجرح منه والحمدلله إنه ربنا كشف خيانته لياقبل ما أذل نفسى له أكترأنا كنت رايحه أطلب منه نرجع تانى لبعضبس إتفجعت من خيانتهوحاسه إن ربنا عمل كده لهدف خير.
تبسم أسعد قائلا
أكيد خير بس أيه اللى عرفك إنه خاېن مش يمكن شكك مش فى محله.
بتسرع قالت تثير إستعطافه
ياريت بس أنا شوفت بعيني قصدى يعنى إحساسي مش شك .
سألها
قصدك أيه.
جاوبته ببراءة مصطنعه أجادتها
شوفت معاه دلايه أو ميدالية مفاتيح شكلها غريب زى ماسه سوده فى البدايه فكرتها ميداليه كريستال بس لما مسكتها خطڤها من أيدي وقالى إنت تعرف تمن دى كام أنا رديت عليه ببساطه وحسن نيه أكيد مش غاليه دى حتة كريستال قالى دى ألماظ حر... ولما إستغربت وسألته وهو هيجيب منين تمن ميداليه زى دى إتخانق معايا وقالى متدخليش فى اللى ملكيش فيه أنا شاكه إن صاحبة الميداليه دى ست وهى اللى بسببها طلقني.
لفت إنتباه أسعد كلمة ماسه سودة
تذكر قبل أيام إختفاء تلك الدلايه الخاصه ب شهيره لكن سرعان ما نفض عن رأسه فهو رأى تلك الدلايه معها ليلة زفاف آيسر.
بينما تبسمت هويدا بخفاء على شرود أسعد للحظات قبل أن يقول لها
إنت شابه بلاش تخلى تجربه فاشله تأثر عليك وتهدم حياتك وأكيد مع الوقت مشاعرك ل عادل هتختفي.
نظرت هويدا له بنظرة إنكسار أجادتها بينما نظر لها أسعد بنظره أخري تلمع برأسه فكرة إذا كانت بالآمس رفضت شكران العوده لحياته كزوجه طبيعيه فهنالك فرص أخري يرسلها القدر بشبيهة الماضي.
بمنزل أيمن
نهضت آسميه قائله
الطقس الليله شكله هيبقى عاصف أما أقوم أروح داري قبل ما الدنيا تمطر.
نهضت سحر هى الاخري قائله
خليك زمان ايمن وحسام راجعين من صلاة العشاخلينا نتعشى سواكمان باتي هنا بدل ما تروحى تقعدي فى الدار لوحدك وليل الشتا طويل.
تبسمت آسميه قائله
لاء مش برتاح فى النوم غير على فرشتي كمان كنت متغديه متأخر وماليش نفس للآكل دلوقتي.
تبسمت سحر قائله
ولما كنت بتنامي مع سهيله فى شقة آصف مكنش بيحيلك نوم.
تبسمت آسميه قائله
والله ما كان بيجي لى نوم غير لما أخد سهيله فى حضڼي كنت ببقى قلقانه عليها لحد ما ترجع للشقه بالذات فى نبطشيات السهر.
تنهدت سحر بشوق قائله
والله وأنا كمان مكنتش بطمن غير لما أتصل عليها وتقولى إنها رجعت أو راجعه فى الطريق أقول أيه آصف السبب فى كده ومش عارفه نهاية ولا بدايه لحياتها عامله زى اللى راكب مركب فى البحر وتايه مش عارف أى إتجاه هو طريق النجاه له آصف بدل ما يسيبها تكمل حياتها بعيد عنه رجع تانى وهى كمان إتحير أمرها.
تبسمت آسميه قائله
أنا لما نمت ليلة فرح آيسر جنبها حسيت أن سهيله خلاص مبقتش محتاره هى بس محتاجه تاخد قرار حاسم وأعتقد هى وصلت له هقولك الصراحه أنا لو سهيله مرات إبني يمكن مكنتش أستحملها عارفه ليه آصف صحيح غلط غلط فادحبس ندمكمان إزاي قابل على نفسه أنه يبقى زوج فى نفس الوقت مراته تنام فى أوضة تانيه قدام أهله وهو متحمل كده لو مش بيحبها مكنش صبر كمان على غلاستي معاه طول الوقت آصف أثبت فى لحظة غرور أنه بيجري فى دمه غباوة أسعد شعيب كمان جواها تربية شكران الطيبه والإتنين كانوا فى صراع جواه بس الفترة اللى عشتها معاهم ظهر لى مع الوقت أن اللى سيطر عليه هي تربية شكران الطيبه.
بشقة آيسر
تبسمت يارا على مشاغبة آيسر ل شكران الذى ضمھا لصدره قائلا بعتاب
طبعا إبنك البكري هو اللى قالك بلاش تروحي للغلبان تصبحي عليه وأكيد هربان دلوقتي مع مراته.
شعرت فجأة شكران بنغزه فى قلبها لكن تبسمت له قائله
لاء ظلمت آصف أنا اللى قولت نسيبكم مع بعض تتهنواكمان الأيام اللي فاتت كانت مرهقه وكنت محتاجه يوم راحه وأهو إحنا جينا.
تبسمت روميساء قائله
هو هيك أيسر ما بعرف أمتي بيمزح وأمتي بتكلم جد.
تبسمت صفوانه قائله
بكره بتتعودي على طبعه وبتعرفي تتعاملي معاه آيسر أحلى ولاد شكران.
تبسم آيسر بزهو مرح بينما قالت يارا
طنط صفوانه تعتبر
متابعة القراءة