حكاية عشق مهدور بقلم سعاد سلامه
المحتويات
ل سهيله جلست عليه عمش معقول صدفة حلوه أوى.
رسم آصف بسمه دبلوماسيهقائلا
اهلا يا مدام مي.
شعرت تم مي بالغيظ من حديثه معها برسميهونظرت الى سهيله شعرت بإشمئزازيتسآل عقلها من تكون تلك البسيطه التى يظهر إهتمامه بها
بينما تعمد آصف تعريفهن قائلا
الدكتورة سهيله مراتي...
مدام مي المنصورى من عملاء مؤسسة
شعرت مي بالڠضب ونظرت جيدا الى سهيله تلك البسيطه التى لا تضاهيها لا بجمال ولا آناقه يشعر بالفخر وهو يقدمها لها بل ويسبق إسمها بلقب دكتورة كآنها بمكانة ملكه لديه.
من العملاء المميزين طبعا... تشرفت بيك يا دكتورة بس بعتذر منك اللى أعرفه إن آصف كان منفصل.
نطقها لإسم آصف بتلك الطريقه جعل سهيله تشعر بضيق منها لكن تبسمت بينما شعر آصف بالغيظ منها قائلا
فى حاجات دايما بتبقى مفاجأة يا مدام مي.
رسمت مي بسمة مجامله قائله بتوريه
تبسمت سهيله رغم نفورها منها قائله
كل سنه وإنت طيبه.
ردت مي بتأكيد
لاء مش هقبل بكده لازم تشرفونى فى حفلة بكرة وزى ما قولت مش هقبل أعذار دلوقتي اسيبكم مع بعض مش لازم أبقى عازول بينكم إنتم أكيد جايين تنبسطوا مع بعض هستناكم بكره الساعه تسعه فى ڤيلا المنصوري آصف عارف مكانها سبق وإتقابلنا فيها قبل كده.
تبسم آصف قائلا
خلينا نرجع الشقه.
وافقت سهيله على ذلك
ونهضت تنتظر آصف للحظات وهو يضع بعض المال للنادل...ثم أشار لها بالسير أمامهالى أن ذهبا الى المرآب توقف آصف للحظات قبل أن يفتح باب السيارة ل سهيله عيناه نظرت نحو تلك السيارة فتح هاتفه وأرسل رساله خاصه فى التو دخلت سيارة أخري الى المرآبإستغربت سهيله ذالك لكن تبسم آصف وهو يفتح لها باب السياره الى ان صعدتذهب هو الى ناحية المقودونظر ل سهيله مبتسماإبتسمت هى الأخري بتلقائيه...قاد السيارة مغادراأثناء قيادته على الطريق إدعى تعديل مرآة السيارة الاماميه ونظر بها جيدا لم يرا أي سيارة تتعقبه تبسم...بيما لاحظت سهيله ذالك سأله
تبسم آصف قائلا
لاء أنا بس كنت بعدل المرايه عشان كانت معوجهعشان أشوف الطريق اللى ورايا كويس.
لم تهتم سهيلهدار بينهم حديث هادئ كان آصف يجذبها للحديث بأي موضوع فقط مجرد الحديث بينهم يشعره بالصفاءالى أن وصلا الى مرآب البنايه الخاصه بهترجلت سهيله من السيارة أولا ثم خلفها آصف الذى نظر خلفه لم يجد شئ تبسم وهو يتجه نحو سهيله كى يدلفا الى البنايهتوقفت سهيله جوارة حتى يفتح باب الشقه تنحي لها دخلت وهو خلفها تبسم آصف قائلا
تهادت سهيله بسيرها قائله
الساعه قربت على إتناشر يعنى نص الليل...تصبح على خير.
إنت من أهل الخير يا سهيله.
تركها مرغم وإبتعد نحو غرفته لا يود إنهاء صفو تلك الليلهوهو يرا بعينها تلك الرهبه التى يبغضها.
بينما سهيله شعرت كآنها كانت بغفوةوفاقت تشعر بهزة قويه فى عقلها كآنها كانت فاقدة للوعي أو تلك كانت مجرد خيال من عقلها الباطن دلفت الى غرفتها هى الأخري وقفت خلف بابها تستنشق الهواء وضعت كآنه مازال أثر الذى يخفق بټصارع كآنها رئتيها كانتا فاقدتان للهواءوللتو عاد لهم يحيهم من جديد.
عاد الى الغرفه جلس فوق ال إنحني يضم رأسه بين يديهتنهد بإشتياقيشعر بتلك المياه التى تنسدل على جبهته من بين خصلات شعره تتساقط على ملابسهشعر بالبرد رغم دفئ الغرفهتنهد مره أخريبإشتياق يغزو قلبهكان سابقا يظن أن
إبتعاد سهيله عنه هو أقوي عڈاب ذاقهلكن ذاق عڈاب آخرأنها أمامه وبعيده عنهبل وترهب إقترابه...نهض واقفا لو ظل جالسا سيجن عقلهولن يتواني ويذهب الى غرفة سهيله غير آبهه بوجود جدتها بالغرفه.
بعد قليل
رفع آصف رأسه عن ذلك الملف ونظر نحو باب الغرفه تبسم بتلقائيه المكتبونهض واقفا
عيناه تفيض بالعشقوهو يسمع لقول سهيله پإرتباك
الجو برددفيت ليك كوباية لبن هتدفيك وتنام بهدوء.
تبسم وهو يأخذ منها كوب اللبن ووضعه على تلك المنضدهبينما سهيله بخطوات متردده توجهت نحو باب الغرفه لكن جذب آصف يدهانظرت له وتبسمت قائله
إيدك بارده.
فاكر لما كنت تقوليلى اللى إيديه بتبقى بارده قلبه بيبقى دافي...
أنا قلبي دافي بعشقك يا سهيله.
يتبع
الفصل الجاي يوم الاربعاء
للحكاية بقية.
﷽
السابع_والعشرون
عشق_مهدور
صحوت من نومها بفزع إتكئت على ساعديها تلفتت حولها تستعلم أين هي تنهدت براحة حين إستوعبت أنها مازالت تقبع فوق ها كان حلم مستحيل أن تذهب الى غرفة آصف وضعت يدها فوق قلبها الذى يخفق بقوة واليد الأخرى تلك التى قبلها لها حقيقيا قبل دقائق تركها بغفوة عقلها مشتتة الوجدان .. تنهدت بحيرة نظرت الى جوارها على ال لأول ليلة تبتعد عنها آسميه بسبب عودة خالها وحده من السفر فجأة ڠصب عادت آسميه معه ظهرا الى كفر الشيختنفست بقوة تشعر بضعف يعود لها يسستولى على قلبها الحنين...
لكن الحنين لماذا
ل عشق آصف.!
الذى خذلها وطعنها بمقټل إن كانت مازالت حية تتنفس لكن بداخلها لا تشعر بمذاق لأي شئخاضت معركة بحياتها وأصبحت ذات شآن أعلى علميالكن مع كل تقدم كانت لا تشعر بأي لذة لذالك فقط كآنها تصعد سلم تزداد عدد درجاته كلما صعدت درجة تنظر لتلك الدرجه الأعلى بلا إرادة لصعودها
آصف دمرها بتلك الليلههى تعيش فتات فقط مثل الدمية الآليهتمتدح بذكاؤها وقوتهالكن خاوية الشعورتبتسم لمن حولها حتى لا تعكر صفوهم ..
دموع سالت من عينيها لا تعلم لها سببربما أرادت أن تبكي فقط لا تعرف لماذا والسؤال هو ذلك الحلم وعودة آصف إجبارا لحياتها هل أحي بداخلها مشاعر حاولت طمسها بإستماته قبلته قبل قليل نزعت فتيل من قيدا كانت أحكمت عقده حول قلبها...قلبها الذى خذلها وجعلها تسقط بفخ خداع آصف الذى دمر ما تبقي منها بتلك الليله الشنيعهعاودت كل ذكريات تلك الليله تستعيدها برأسها كآنها تعيشها مرة أخريوضعت يديها حول أذنيها كآنها لا تود السمع لتلك الكلمات الذى قالها آصفتوعده لها بالچحيم بشآنهاكلمات يخبرها مقدار غلاوتها لديهكان إستطاع أن ينسي ويستمر بعيدا عنها
كل شعور وعكسه كذالك كل كلمه وعكس معناها تضاد فى المشاعر والأقوال وبالنهايه...النتيجه كانت واحدة... آصف هدر عشق سنوات بدقائقتحت مسمي القصاصالتى كانت تستحقه بنظرهخذلها بأقسى طريقهتركها مېتة المشاعر
المشاعر...التى ظنت أنها شفيت من تآثيرهاوأصبحت بلا مشاعر أو هكذا ظنت
لكن عاود شعور آلم يغزوا قلبهاحيرة تفتك بعقلها
لا تعلم كيف تعيد ذالك الفتيل وتحكم العقدة مرة أخريإقترابها من آصف هو الهلاك لو خذلها مرة أخريسيضع كلمة نهايتهالا تود خوض تلك المعركه لم تعد قادرة على النضال لا بمشاعرها ولا بعقلها
مشاعرها!
آصف عاد الى ما قبل تلك الليلهعادت ترا تلك اللمعه بعينيه وهو ينظر لهاقبل أن يضع تلك النظارة السوداء يخفي خداعه وقتهاكان يعلم أن سهل عليها قراءة عيناهعاد لحين كان يضجر من طول إنتظاره لها وهى تتعمد أن تتأخرلكن لم يعد يبيح لها بضجره من الإنتظار بل يتحملهأيام قليلة قضتها هنا جواره تحمل تلميحات وتفوهات جدتها الساخرة بحقه كذالك تحكماتهالكن كل ذلك ليس كافياليعود شعورها القديم نحوهحين كان يظن أنها تتدلل وهو مغصب يتقبل ذلك الدلال لكنه لم يكن دلالابل كانت أخلاقها تتحكملا تسمح بأي تجاوزات دون إطار شرعي بينهميكفى خطأ أنها كانت تقابلها خلثهتوقفت الدموع وهى تسترجع تذمراته فى تلك اللقاءات حكاياته لها عن بعض القضايا الموكل له الحكم بها كلمات الحب الذى كان يسمعها لهاإتصالاته ورسائله الهاتفيه إبتسمت تشعر بسمتها كآنها إعادت شروق لظلام كانت تحاول فرضه على نفسهاظلام بدأ ينقشع تركها بغفوة مبستمه مع أول خيوط شروق شمس يوم جديد.
بغرفة آصف أستيقظ من نومه على رنين هاتفهفتح عينيه بإنزعاج كان يود أن يظل نائما مع من كانت بسمتها ترافق أحلامه سنوات البعد كان قاسيه لكن الأقسى مثلها أيام هى قريبه منه ويخشي أن يذهب إليها طالبا الصفح ليست جدتها هى المانع يعلم جيدا هى من تضع سياج بأشواك بينهم لو برغبته لسار على تلك الأشواك ووصل إليها بأرجل داميه لكن حتى لو فعل ذلك سيجد الصد طريقه مازال فى المهد وعليه التروي.
مازال رنين الهاتف مستمر إنتبه له وقام بالرد يسمع مزاح إبراهيم
شكل صحيتك من حلم جميل أوه نسيت أقولك صباح الخير يا سيادة الأڤوكاتو بفكرك عندك قضية مهمه النهاردة.
زفر نفسه بضيق قائلا
مزعج أنا عارف إن عندى قضيه ومش محتاج تفكرني كلها ساعتين وأكون فى المحكمهسلام.
أغلق الهاتف وتركه جواره فوق ال وعاود التمدد فوق ال ينظر الى سقف الغرفه يتنهد بإشتياق يجتاحه وبداخله أمنيه أن يصحوا ويجدها جواره بال تلقي عليه الصباح مصحوب ببسمتها ودلالها حين كانت تتعمد التأخير فى لقائتهم بالبحيرةود أن يخبرها أنه لولا ما حدث لكانت أول ليلة زواج لهم كان سيقضيها معها بمنزل إشتراه بتلك البحيرة خصيصا لتلك الليله كان م بها لكن تملك منه شيطان سڤك كل تلك الأماني وأضاعها خلف قصاص قاسې بلا ذنبذم نفسه على دقائق بشكل ليس حيوانى فالحيوان يرفق برفيقتههو لم يرفق ولم يفق من ذاك الڠضب إلا حين رأي دمائهاحتى لمسة يدها حرم نفسه منها من الشعور بهاندم ليس كافي لذاك العڈاب الذى يعيشه بإقترابها ونظرة الخۏف بعينيها أمس كانا مثل نسمة دافئهخشي أن يعود الصقيع لقلبه حين تفيق من المفاجأة ويرا بعينيها الرهبهثوران يشعر به يهدر بقلبهأخرجه من ذلك صوت طرق على باب غرفته وخلفه صوت صفوانه أن الفطور أصبح جاهزاأزاح دثار ال ونهض سريعا بداخله أمنيه أن يرا سهيله خلثه قبل أن يغادر.
سأم وجهه حين خرج من باب غرفته ونظر نحو باب غرفة سهيله كان مغلقاأيعقل أن جدتها مازالت نائمهلا هى تستيقظ فى العادة باكراسرعان ما لعبت به الظنون هل يعقل أن تكون سهيله أخبرت جدتها بتلك وتضايقت منه وأخذت سهيله وغادرت الشقهلا
بالتأكيد...سار بخطوات رتيبه تتلاعب بقلبه الظنون الى أن وصل الى غرفة السفرة تنهد براحه حين وجد سهيله تجلس هى ووالدته خلف طاولة الطعام نظرت له شكران ببسمة حنونه قائله
صباح الخير يا آصف.
تبسم لها آصف وإقترب منها وإنحني يقبل رأسها عيناه تنظر الى سهيله قائلا
صباح الخير ياماما.
تبسمت له شكران بمودة قائله
يلا أقعد إفطر.
جذب آصف المقعد الذى جوار
متابعة القراءة