حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه
المحتويات
تبقي مطمنه أكتر ماشي
شعرت كارمن بالحرج الشديد وقالت ملوش لزوم والله يا صلاح انا هقعد قدام الشقه لحد ما تتنضف ويمكن اساعد في حاجه
هز صلاح رأسه بنفي لا والله ابدا ادخلي انتي بس اقعدي في شقتي وملكيش دعوه بأي حاجه
ابتسمت كارمن شكرا يا صلاح هتعبك معايا
رد صلاح بهدوء ولا تعب ولا حاجه يا كارمن
ابتسمت كارمن ودخلت الشقه بعدما ادخل صلاح الحقائب وخرج ثم القی السلام وانطلق الي عيادته وهو يكلم السيده التي تنظف له شقته لكي تجلب اخري معاها لينظفوا شقه كارمن
في مكان آخر
كانت هدير تجلس مع سهير وروان ابنه عمها يتسامرون كعاده جلسه الفتيات
تنهدت هدير بشوق وابتسمت بحب وقالت كويس يا اختي بيسلم عليكي
ضحكت روان حبيبي يا معلم سلميلي عليه كتير
نظرت لها هدير بغيظ وغيره ما تتلمي يا بت محدش يقول عليه حبيبي غيري
اڼفجرت روان في الضحك وهتفت يا اختي بهزر دا المعلم يجي من دور ابويا
كادت ان ترد روان ولكن تدخلت سهير تفض النقاش قبل ان يتطور في معرفه سن المعلم يا هدير البت قصدها انو أكبر منها بكتير يعني ما انتي عارفه روان عندها 20 لسه
هزت هدير رأسه بتفهم وقالت يا اختي منا عارفه انا بس برخم عليها ثم اردفت بمشاكسه او مال سي كارم فين كدا يا سهير مش باين الأيام دي
نظرت لها روان بغيظ تصدقي انك رخمه انا عارفه إنك بتردهالي
ضحكت هدير وهي تلكزها في كتفها خلاص يا رورو دا انا بحبك
نظرت لهم سهير بقرف واردفت والله انتو الاتنين تفقعوا المراره جراا اي يا اختي انتي وهي ما تنشفوا شويه بدل ما انتو مدهولين كدا وياريت واحده فيكم نافعه
ابتسمت روان بشماته اه يا سهير ياما نفسي اشوفك لما تحبي وتتدهولي شكلك هيبقا عامل ازاي دا انا هفرح فيكي يومها فرح
هزت سهير رأسها بسرعه وهي تنفي ما تقوله روان لا لا لا ان شاء الله مش هيحصل الكلام دا
ضحكت هدير وهي تقول بنبره العارف بالأمور بكره نشوف
هتف صلاح السلام عليكم اتأخرت عليكي
أجابت كارمن وعليكم السلام لا ما اتأخرتش ولا حاجه
ابتسم صلاح طب كويس اتفضلي مفتاح شقتك اهوو الشقه بقت زي الفل
اخذت كارمن المفتاح بخجل وقالت ميرسي جدا يا صلاح والله مش عارفه من غيرك كنت هعمل اي
حك صلاح شعره بيده وهو يقول العفو يا كارمن انا في الخدمه دايما
هزت كارمن رأسها بتفهم وجرت حقائبها خلفها تخرج من شقته الي شقتها ثم امسكت حقيبتها الصغيره تخرج منها بضعه نقود وهي تقول ممكن تقولي اللي نضفت الشقه خدت فلوس اد اي
نظر لها صلاح پغضب وقال رجعي فلوسك في شنتطك يا كارمن انتي نسيتي الأصول ولا اي
خجلت كارمن بشده وتلجلجت وهي تقول اسفه يا صلاح مش قصدي انا بس
زفر صلاح بضيق خلاص يا كارمن مفيش حاجه وعن إذنك عشان عندي شغل كتير
ثم تركها وغادر الي عيادته
اما كارمن دخلت شقتها وسندت بظهرها علي الباب وهي تتنفس بعمق تشعر بعبق الذكريات رائحه أبيها وأمها وأخيها ذكريات الطفوله والمراهقه والشباب
تطلعت في كل شبر في الشقه تحفظه عن ظهر قلب
ثم اتجهت الي غرفتها القديمه كما هي تماما لم يتغير فيها شئ وكأنها تركتها بالأمس
جلست علي سريرها وامسكت عروستها الاحب الي قلبها وهي تترك لدموعها العنان تبكي وتنتحب بلوعه وهي تشعر ان قلبها ېتمزق من الۏجع
تبكي سنين عمرها التي ضاعت هباءا مع زوج خائڼ حقېر تبكي اشتياقها للأمومه التي حرمت منها لسبع سنوات بسببه تبكي وحدتها تبكي روحها المتأمله بشده ظلت تبكي وتبكي حتي تعبت من البكاء ونامت
بعد منتصف الليل
وصل جاسم الي فيلاته وصعد الي جناحه يعلم أن كارمن لن تمرر الأمر مرور الكرام ولكنه ترك لها الوقت حتي تهدأ تماما وهو سوف يعتذر منها ويفعل لها ما تريد فهي تعرف انها نزوه ليس لها اهميه تعلم انها الأصل وأنه يحبها بشده ولن يقدر ع تركها
دخل الي الجناح ليراه فارغ تماما دخل غرفه الملابس
ليتفاجأ بخلوها من جميع ملابس كارمن
جن جنونه وهو لا يعلم الي أين ذهبت دون ان تخبره
خرج يقلب الجناح علها تكون في مكان ما وهو لا
متابعة القراءة